اخبار ذات صلة

الخميس، 27 يونيو 2024

لا حياة لمن تنادي سيد غوتيرش المحترم...



 تحياتي لك سيد غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة لقد دافعت عن غزة والشعب الفلسطيني أكثر من بعض ھؤلاء المتصھينين مما يسمون أنفسھم قادة العرب والمسلمين وحماتھم من الأعداء، ونحن كشعوب عربية وإسلامية في الماضي البعيد كنا نقرأ لبعض الباحثين القدماء عن أصول ومنابت بعض ھؤلاء القادة، ومن ھم وھل حقا يمثلون الأمة العربية والإسلامية وتاريخھا المجيد والعظيم..؟ في صد أي عدوان على أمتھم من الأعداء الذين حددھم الله سبحانھ وتعالى في كتابھ العزيز وحددھم سيدنا محمد عليھ الصلاة والسلام وعلى آل بيتھ وصحابتھ أجمعين وھم اليھود الصھاينة ومن ولاھم أي كل طامع في أرضنا وومقدساتنا وخيراتنا وثرواتنا في برنا وبحرنا وجونا وھم المحتلين والمستعمرين قادة الغرب الشياطين الذين لا يراؤون في الأمة إلا ولا ذمة....


     وھؤلاء الباحثين عبر تاريخھم كانوا يبحثون عن أصول بعض ھؤلاء القادة كلما نكبة الأمة ونكسة من مستعمريھا وأعدائھا الصھيوغربيين وقادة الأمة صامتون يأخذون الحياد أو الإعتزال والخذلان أو التواطئ والمؤامرة على كل نصر حققتھ بعض تلك الدول على الصھاينة وداعميھم قادة الغرب الصھيوني، كحرب الكرامة بقيادة الجيش العربي المصطفوي الأردني وفصائل الثوار الفلسطينين وحرب تشرين الجيشين العربيين البطلين السوري والمصري والذين حققوا إنتصارات عظيمة على ھؤلاء الأعداء الصھيوغربيين مجتمعين، وفي ذاك الزمان كان الغرب بقيادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا أيضا مع الصھاينة اليھود، لكنھم ھزموا لأنھم جبناء إذا وجدوا أن ھناك وحدة بين الدول والجيوش والمقاوميين وأن ھناك إنتصار محقق على كيانھم الصھيوني رغم كل الدعم اللوجستي لھ،  أو التواطئ والمؤامرة على كل نصر حققتھ المقاومة  الفلسطينية والعربية والإسلامية على أعداء الله والرسل والأمة والإنسانية كاملة، وكأن بعض ھؤلاء القادة معظمھم صھاينة او متصھينين جاءت بھم بريطانيا العظمى آنذاك  وسلمتھم رقاب وخيرات وثروات الشعوب العربية والإسلامية، لأنھ منذ إستلامھم الحكم ضاعت فلسطين والأراضي العربية الأخرى قطعة قطعة رغم كل محاولات الدول والجيوش والمقاوميين الشرفاء الذين ذكروا سابقا من إستعادة بعض تلك الأراضي المحتلة، لكن مؤامرات صھاينة الداخل كانت تحول دون تحقيق التحرير الكامل، بل أن ھؤلاء المتصھينين حاولوا جيلا بعد جيل طمس ھوية فلسطين وشعبھا الفلسطيني في الداخل والشتات مساعدة لإخوتھم اليھود الصھاينة بمحاولات تھوديھا وتصفية قضية شعب بأكملھ...


     ليبقى الشعب الفلسطيني لديھم لاجئين او نازحين خدم لھم ولشعوبھم بعد أن عمر شعبنا الفلسطيني المھجر _رغما عنھ أي قسرا _بلدانھم وعلم أبنائھم وأشعل كل طاقاتھ لتكون بلدانھم ما وصلت عليھ  وإليھ الآن من تطور وعمران وإزدھار وعلم وعلوم وثقافة وتكنولوجيا...وغيرھا، وبعد تقديم كل ذلك فإنھم يتفنون بالمؤامرات على الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وعلى وطنھ فلسطين بعمليات تطبيع كامل من تحت الطاولة ومن فوقھا مخزية ومذلة لھم في الدنيا والآخرة، ھذا شعبنا العظيم الذي لم ولن ولا يرضى بديلا عن فلسطين إلا الجنة وھذا ما سطرھ شعب غزة العزة ومقاوميھا منذ تسعة أشھر بدمائھم الطاھرة الزكية النقية البريئة... 

   

       فمنھم من سھل لتھجير كفاءات الشعب الفلسطيني وبعد عقود من التعب والشقاء لدى دولھم وشعوبھم تم الإستغناء  عن الشعب الفلسطيني وكفائاتھ، والتي عادت من دولھم إما مصابھ بالأمراض أو على حافة الموت دون رحمة لھم أو عرفان لما قدموھ ھم وأبائھم وأجدادھم لشعوبھم وأوطانھم،                  

    ومنھم من إستغل اللاجئين  والنازحيين الفلسطينين وطمس ھويتھ الفلسطينية والتي يفتخر بھا في الدنيا والآخرة كفلسطيني عبر تاريخھ قدم تضحيات بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن  أمتھ النائمة والمخدرة والمغسولة أدمغتھا بالعنصرية والفتن البغيضة والنتنة والمتخلفة، بالرغم من أن معظم شعوب الأمة من فلسطين لو قرأ العرب أسماء عائلاتھم  وتاريخھا وأصولھا جيدا، لأن فلسطين وعبر تاريخھا المشرف ھي وشعبھا وأحرار الأمة والعالم وھي تدافع ضد الإحتلال الغربي الصھيوغربي ولو إختلفت أسمائھ وصفاتھ ...


     وكان الكثير في الماضي البعيد والقريب من الشعب الفلسطيني يھجر ويخرج قصرا ومرغما،وبعضھم كان ينفى إلى أماكن أخرى فتوزع ھذا الشعب الفلسطيني في كل الدول العربية والإسلامية والعالمية عبر التاريخ، وعمر كل أرض خطتھ قدماھ ونزل بھا وأقام عباداتھ وصلواتھ وصولاتھ وجولاتھ على حبات ترابھا الطاھرة، وجعل ذلك التراب جنة على الأرض، لأنھ ومنذ القدم وھو أكثر شعب عربي ومسلم محتل ومھجر ومنفي ومثقف ومتعلم ومقاوم ومضحي وفاھم كل الأمور التي تدير الدول والشعوب من سياسة وتجارة وعلم وثقافة وصناعة وتكنولوجيا..وغيرھا..

ومنھم...ومنھم...ومنھم......إلى كل أنواع الحروب الشيطانية القاتلة لشعبنا الفلسطيني إما مرة واحدة أو بموت بطيئ على مراحل وھي حروب ظاھرة وعلنية أو  مبطنة ومخفية  تعرض وما زال يتعرض لھا شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات... 

   

    إن ھؤلاء الذين لا نعرف ما ھي أصول أو حقيقة أجداد أجدادھم وآبائھم ھم السبب في إحتلال فلسطين منذ ١٩٤٨ إلى يومنا الحالي، وھم من تآمر على كل نصر حققتھ دول وجيوش ومقاومي الأمة في الماضي البعيد والقريب، وھم من فكك الأمة العربية من الداخل وتم نخرھا ومنذ ذلك الوقت إلى يومنا الحالي وھي تعاني من ھذھ الأنظمة الصھيومستعربة ومتأسلمة والتي نھبت ثروات وخيرات الشعوب العربية ومنحتھا لبريطانيا وفرنسا سابقا وإلى أمريكا فيما بعد والأخطر منحتھا إلى الكيان الصھيوني وساعدتھ لتزيد قوتھ المالية والعسكرية والسياسية والإعلامية والتوسعية، ويبقى القتل والإبادات الجماعية مستمرة بالشعب الفلسطيني والشعوب العربية وبالذات الدول المحيطة بفلسطين، وكل من ينتقد الكيان الصھيوني وأمريكا والغرب المتصھين أو ينتقد ھذھ الأنظمة الصھيومستعربة ومتأسلمة ويرفض ويناھض ويقاوم مخططات أسيادھم التلمودية الصھيوغربية ويعمل على تحرير فلسطين منھم لتعود لشعبھا وأمتھا ھو معادي لمن يسمون انفسھم الساميين وھؤلاء ليس لھم علاقة بالساميين لا من قريب ولا من بعيد...

    

      فيا سيد غوتيرش إن ھذھ الأنظمة زرعتھا بريطانيا وفرنسا في الماضي البعيد والقريب وتابعت زراعتھا وسقايتھا وتقليمھا وتلقيمھا وتعليبھا وحمايتھا أمريكا حتى لا تتحد الشعوب العربية الغبية والذكية المعروفة والمھمشة الغنية والفقيرة بطرق ممنھجة ومدروسة من قبل الصھيوغربيين وبالتعاون مع ھذھ الأنظمة وأجھزتھا المختلفة، وھذھ الشعوب العربية منذ أن تم نخر الأمة العربية من الداخل أصبحت لا تنظر ولا ترى أبعد من أنوفھا حتى لا يفكروا في أي يوم من الأيام أن يكشفوا حقيقة ھذھ الأنظمة وجذورھم وأصولھم...وكما قالت جولدا مائير رئيسة الوزراء الصھيونية السابقة أن في يوم من الأيام ستكتشف الشعوب العربية أن بعض حكامھا ھم من أبناء إسرائيل أي يھود صھاينة، بارك الله بك يا سيد غوتيرش أنك تذكر ھؤلاء المجتمعين دائما وفي أي لقاء معھم من بعض الذين يسمون أنفسھم قادة العرب والمسلمين وحماتھم بتاريخ الأمة العربية والإسلامية المجيد، فأنت إسباني تعرف تاريخ قادة العرب والمسلمين  وتاريخ الأمة العظيمة حينما كان قادتھا وزعمائھا عربا ومسلمين حقا...

  

       ولا أعلم يا سيد غوتيرش لكن مواقفك الإنسانية العظيمة المشرفة التي تتخذھا منذ توليك منصب الأمانة العامة للأمم المتحدة وفي كل مكان من العالم تقف برجولة وشموخ وتدافع عن كل مظلوم ومضطھد ومحتل على وجھ ھذھ الأرض المباركة، وليس لما يجري في غزة فقط فمواقفك المشرفة معروفة إتجاھ الشعب الفلسطيني وشعب غزة قبل أن تتسلم منصب الأمانة العامة للأمم المتحدة، وھذھ المواقف تؤكد بأنك قد تكون من أصول عربية وإسلامية حقيقية حينما كانت إسبانيا الأندلس سابقا وبأييدي العرب والمسلمين، وقد يكون أجداد أجدادك عربا ومسلمين ممن بقوا في تلك الأندلس الضائعة التي ضيعھا أمثال ھؤلاء القادة العرب المندسين، وأنت أيھا الحر الشامخ والشريف غوتيرش بدفاعك عن شعب غزة وفلسطين وكأنك تدافع عن وطنك إسبانيا ومواقفھا المشرفة رئيسا وحكومة وشعبا، وتحرض ھؤلاء القادة لإتخاذ موقف موحد لتحرير فلسطين أو على الأقل حماية شعب غزة وتخليصھم من الإبادة الجماعية التي ترتكب بحقھم ليلا ونھارا فمن لم يمت من الصواريخ والقنابل والأسلحة المحرمة دوليا مات من المجاعة والحصار والتعذيب والتنكيل الممنھج وعلى مرائ من العالم المنافق والكاذب، وتطالبھم على الأقل إدخال المساعدات الفورية لھم وذلك أضعف الإيمان، وتذكر دوما ھذھ الوجوھ المخفية بتاريخ أمة عربية وإسلامية عظيمة لكن دون جدوى، أتعلم لماذا لأنھم يا صديقي غوتيرش ھؤلاء أثبتت أفعالهم وأقوالھم ومؤامراتھم في كل إنتصار حققتھ الأمة العربية والإسلامية في الماضي والحاضر على الكيان الصھيوني وداعميھ الصھيوغربيبن بأنھم ليسوا من ھذھ الأمة العظيمة ولا دمائھم عربية وإسلامية....؟!!!!!....


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق