اخبار ذات صلة

الجمعة، 6 سبتمبر 2024

يجب أن يكون ھناك حلف سياسي عسكري أقتصادي إستراتيجي عربي وإسلامي لحماية شعب غزة وفلسطين ومقاوميھا وثرواتھا...

 


    من الضروري وبعد أحد عشر شھرا من الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق شعب غزة الأعزل والتي تمددت حسب خطط الفكر التلمودي الصھيوغربي لتصل للضفة الغربية وبعدھا إلى مدن ٤٨ لتھجير وطرد العرب مسلمين ومسيحيين من أرض فلسطين كاملة، وبالذات التجمعات والمخيمات والمدن الحاضنة  للمقاومة وھي تمثل كل شعب فلسطين لأنھ شعب مقاوم، إلا القلة القليلة ممن باعوا وطنھم وتم صھينتھم وخضعوا للمحتل الصھيوني، وكل تلك الإبادة والتطھير العرقي والعمليات الإجرامية المتنقلة داخل فلسطين وخارجھا ھي لتنفيذ مخططاتھم التي عجزوا عن تنفيذھا منذ أكثر من سبعة عقود لتصبح دولة يھودية تلمودية صھيونية بكل ما فيھا من شجر وبشر وحجر...


   ومن ثم السيطرة الكاملة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتحويلھا إلى كنس أو  أكناس تلمودية يھودية صھيونية، وأيضا السيطرة الكاملة على ثروات فلسطين المتعددة وبكل أنواعھا وبالذات النفط والغاز والزراعة والصناعة وحتى التراث والثقافة الفلسطينية لتھويدھا بالكامل، وتاكيد ذلك الحديث ھو ما نشر في الصحافة العبرية منذ عقود، وما صرح بھ النتن ياھو أمام الأمم المتحدة بعرضھ خارطة لا يوجد عليھا فلسطين ولا دولتھا بل فقط ما تسمى دولة إسرائيل، وما صرح وما زال يصرح بھ بن غفير الأخرق وسموترتش الجبان من السيطرة والتوسع للدول المحيطة الأردن ومصر لأنھم حسب فكرھم التلمودي يعتبرونها  من أراضي ما تسمى دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، وأيضا لا ننسى الثروات البرية والبحرية في غزة وفلسطين وما نشر في مقال بجريدة الرأي الأردنية تحت عنوان ( ھل غاز غزة ھامشي...؟) في الأول من تموز ٢٠٠٩م، وذكر في المقال أن ھناك إتفاق أبرم عام ١٩٩٩ بين السلطة الفلسطينية وبين إئتلاف شركات بريطانية ( Brttish Gas B.G) و c.c.c. اللبنانية لمنح ذلك الإئتلاف البدء بإستخراج الغاز الطبيعي من مياھ غزة البحرية الإقليمية...


    وذكر أيضا في المقال أن الدول العربية المصدرة للنفط في منظمة أوبك آنذاك أكدت على إھتمامھا بمتابعة إكتشاف الغاز في مياھ غزة الإقليمية، وھنا يأتي السؤال لماذا ومنذ ذلك الوقت لم يعلن عن حلف عربي إسلامي موحد لحماية غزة وفلسطين وثرواتھا...؟ وللوقوف بوجھ دولة الكيان الصھيوني والتي منذ ذلك الوقت أي منذ إكتشاف الغاز  في بحر غزة ولبنان أيضا وفي مياھھما الإقليمية وھي تحاول السيطرة على المياھ الإقليمية لغزة ولبنان، ورغم ترسيم الحدود البحرية قبل عدة سنوات بين لبنان ودولة الكيان الصھيوني إلا ان ھذا الكيان لا يؤتمن طرفھ ولا تؤتمن أمريكا ولا قيادتھا من الحزبين المسمى ديمقراطي أو الجمھوري  ووسطائھا الأمريكيين، ھذھ الدولة الأميريكية التجارية الرأسمالية الفاشية النازية ھي شريكة بالإبادة الجماعية التي جرت وما زالت تجري في غزة وفلسطين والمنطقة برمتھا حاليا، وھي شريكة بالجرائم والإبادة الجماعية التي جرت لشعوب أمتنا والإنسانية جمعاء في الماضي البعيد والقريب، وھي  كانت وما زالت تخطط مع كيانھا الصھيوني للسيطرة الكاملة على المنطقة وثرواتھا وخيراتھا وبرھا وبحرھا وجوھا ولو قتلت كل شعب غزة وفلسطين والمنطقة برمتھا...


    لذلك يجب ان يتم تكاتف الجھود بين بعض الدول العربية والإسلامية لعمل حلف سياسي وعسكري وإقتصادي لحماية ودعم غزة وفلسطين ومقاوميھا ومحورھا المقاوم أولا ومن ثم الدول والشعوب في لبنان وسورية والأردن ومصر والعراق واليمن لحماية شعوبھا ومقاوميھا وثرواتھا وخيراتھا البرية والبحرية والجوية من محاولات التوسع والسيطرة والھيمنة الصھيوأمريكية، وھذا التجمع او الحلف الإستراتيجي حان وقتھ ھذھ الأيام العصيبة التي تمر بھا أمتنا ومنطقتنا مع طي كل الخلافات السابقة والمفتعلة بين بعض الدول العربية والإسلامية،  ويجب ان يكون ھذا التحالف من عدة دول عربية وإسلامية من تركيا وإيران وباكستان وفلسطين ولبنان وسورية والأردن أي بلدان الشام او سورية الطبيعية بالإضافة إلى مصر والعراق واليمن والسعودية وقطر والجزائر وقبرص التركية، وإذا إجتمعت تلك الدول وقادتھا وحكوماتھا ووزراء دفاعھا وقادة جيوشھا وممثلي شعوبھا في البرلمانات في الأردن مثلا او في أية دولة يتفق عليھا، وأتخذت قرارات حقيقية وفعلية سياسية وعسكرية وإقتصادية لدعم غزة وفلسطين ودول بلاد الشام الطبيعية ومحور المقاومة، فإن ھذا الحلف وتلك القمة ستوحد الأمة كاملة بعربھا وعجمھا ومسلميھا ومسيحييھا وبكل طوائفھم، وسيكون صفعة قوية لقادة الكيان الصھيوني ولداعميھم قادة أمريكا المتصھينة وغيرھا من قادة الصھيوغربيين، وأيضا سيتم وضع حد للإبادة الجماعية وللجرائم والإغتيالات التي ما زالت ترتكب من قبل قادة الصھيوامريكيين وجيوشھم واجھزة إستخباراتھم  الشيطانية بحق شعب غزة وفلسطين وقادة محور المقاومة وفي كل مكان، وسيتم تعويض غزة وفلسطين ولبنان وسورية واليمن والعراق عما فاتھا من خذلان وتواطئ وصمت عربي وإسلامي مخزي ومذل، ولم يكن ھذا الصمت من أحداث معركة طوفان الأقصى المبارك فقط، وإنما منذ إحتلال العراق وأفغانستان من قادة وجيوش حلف الناتو الصھيوني بقيادة صھيوأمريكية مرورا بالثوارات المفتعلة في دولنا العربية في عشرية النار من قبل الصھيوأمريكيين لتفتيت الدول وتجزئتھا لشعوب وقبائل وطوائف ومذاھب وعشائر متناحرة ليوم الدين...


    ليبقى الكيان الصھيوغربي ھو المسيطر على المنطقة برمتھا وبذلك تكون خرائط النتن ياھو وبن غفير وسموترتش ومن قبلھم ومن سيأتي بعدھم قد نفذت على أرض الواقع (إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات) لا سمح اللھ ولا قدر،  وإن غير قادة ووزراء أمريكا والغرب المتصھينين منذ عقود تلك التسمية الصھيونية إلى الشرق الأوسط الجديد أو الشرق الأوسط الإقتصادي الحر أو الكبير كما يصرح ترامب في حملتھ الإنتخابية بأنھ يرى أن ما يسمى دولة إسرائيل حدودھا صغيرة ويجب ان تتمدد وتتوسع، وھذھ الأفكار الصھيوأمريكية ليست افكار ترامب والحزب الجمھوري فقط بل أفكار بايدن وكاميلا ھارس والحزب الديمقراطي أيضا، والفرق بين الحزبين أن الحزب الجمھوري وعبر زعمائھ السابقين وترامب الحالي ھم أعداء واضحين بوجھ واحد يظھرون عدائھم وكرھھم للأمة والإنسانية، ويحاولون قتلنا أو يقتلونا مرة واحدة دون لبس وتغير أقنعة متعددة لأوجھھم للظھور بھا أمام العالم بإسم الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان والطفل والمرأة والحلفاء والشركاء والأصدقاء في المنطقة...وغيرھا كما يفعل الحزب الديمقراطي عبر تاريخ قادتھ السابقين وبايدن حاليا، والذين قتلونا آلاف المرات وما زالوا يقتلونا وھم يختبؤون وراء تلك الأقنعة والأكاذيب الديمقراطية التي صدعوا بھا رؤوس الأمة وقادتھا وشعوبھا وقادة وشعوب العالم أجمع، لتنفيذ خططھم وھوسھم التوسعي والمسيطر والمھيمن على الأرض وما عليھا لا سمح الھ ولا قدر... 


     وقد كشفت حقيقة الحزبين الديمقراطي والجمھوري امام شعبھم الأمريكي وشعوب الغرب والعالم أجمع بأن قادة الحزبين يعملون أعضاء كبار في الصھيونية اليھودية التلمودية العالمية وأنھم قتلوا شعوب العالم أجمع، وھذھ الأجيال الصاعدة في أمريكا وأوروبا  بدأت التغيير من خلال بوابة غزة وفلسطين ولم ولن تتوقف حتى تحصل على التغيير الذي تطالب بھ ليلا ونھارا،  وھؤلاء سيكونوا  قادة أمريكا وأوروبا بعد القضاء الكامل على تغلل الصھيونية العالمية على دولھم وقادتھم وحكوماتھم ومؤسساتھم وجامعاتھم وأموالھم وجيوبھم  وبعد ھذا التغيير القادم لا محالة بإذن اللھ تعالى...


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق