اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

يا أعراب الخزي والعار والتبعية للصھيوغربيين قدموا جزء مما قدمتھ إيران وسورية ومحورھما المقاوم لدعم فلسطين أو إصمتوا...




      لو عدنا بالأحداث والمؤامرة الكونية على سورية والدول العربية في عشرية النار والثورات المفتعلة لوجدنا أن بعض الأعراب الأكثر جھلا ونفاقا وكفرا كما قال عنھم رب العزة، ھم أنفسھم من ترك غزة العزة تواجھ مصيرھا لوحدھا، وبعضھم من يتآمر على غزة العزة وعلى محور المقاومة وعلى الدول الداعمة لھم كإيران وسورية، لكن الفرق أن في عشرية النار تآمروا على محور المقاومة ودولھ وفصائلھ ومستقليھ علنا وأظھروا وجوھھم الحقيقية أمام العالم أجمع بحجج واھية، وفتن طائفية بغيضة درست لھم بشكل ممنھج حتى ينفذوا خطط أسيادھم من الصھيوأمريكيين خاصة والصھيوغربيين عامة، وبحمد اللھ وفضلھ مؤامراتھم وخططھم فشلت فشلا ذريعا أمام الصخرة السورية الشامخة بقيادتھا وجيشھا وشرفاء شعبھا، وبمحورھا المقاوم الذي ضحى بالغالي والنفيس ليقف مع سورية والدول العربية وبلاد الشام الطبيعية بالذات ليحافظ على وحدتھا وإستقلالھا الحقيقي،  حتى لا يتم تقسيمھا مرة أخرى إلى دويلات طائفية وشعوب متناحرة إلى يوم الدين، وليبقى الكيان الصھيوني النازي ھو سيد المنطقة كما آرادت لھ الدول الغربية التي إخترعتھ وأسستھ ودعمتھ وثبتتھ على أرض فلسطين المباركة منذ الإستعمار البريطاني لفلسطين لغاية يومنا الحالي...


    وباقي الأحداث يعلمھا الجميع، فمنذ فشل تلك المؤامرة الصھيوغربية في عشرية النار مرورا بالمصالحات العربية العربية والعربية مع سورية والعربية الإيرانية، وھؤلاء الأعراب يحاولون توسيع نطاق الإعتراف بذلك الكيان الصھيوغربي للتطبيع معھ والإعتراف بسيادتھ على المنطقة، إلى أن حصلت معركة طوفان الأقصى المباركة والتي قلبت الطاولة على رؤوس الجميع وأعادت فلسطين وقضيتھا إلى الواجھة العالمية، وفي تلك المعركة وما تلاھا من أحداث وإبادة جماعية بحق شعب غزة العزة والجرائم اللحظية المؤلمة لشعب غزة ولكل الأمة والإنسانية من أصحاب الضمير الحي، لم يحرك بعض ھؤلاء الأعراب ساكنا أو يستغلوا كما قالوا وروجوا سابقا إتفاقيات تطبيعھم المخزية لصالح قضية فلسطين أو لإيقاف تلك الحرب المتوحشة على شعب غزة، بل حركوا جيوش قنواتھم الإعلامية لنشر الرواية الصھيوغربية والتشكيك بتضحيات ومعارك وردود وإنتصارات المقاومة ومحورھا، ولم يستطيع أحدا منھم  من إيقاف تلك الإبادة أو وضع حد لذلك الكيان الصھيوني   ولداعميھ قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وجيوشھم الفاشية بالتلويح  فقط بإنھاء إتفاقيات التطبيع المخزية لإيقاف تلك الحرب الظالمة على شعب أعزل....


     إلى أن تدخل محور المقاومة وبدعم إيران وسورية ثاني يوم من بداية المعركة ليدافع عن غزة وشعبھا ومقاوميھا وعن فلسطين كاملة وعن مقدساتھا، لأنھم يعلمون حجم المؤامرة وما الھدف الحالي والمستقبلي من كل ھذھ الجرائم والإبادة التي إرتكبتھا وما زالت عصابات جيش وقطعان مستوطني ذلك الكيان الصھيوني المجرم بحق غزة والضفة الغربية وحتى بحق عرب ٤٨ ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وآخرھا تصريحات ذلك المعتوھ والمختل عقليا بن غفير لتقسيم المسجد الأقصى وبناء كنيس لھم داخلھ كما جرى تقسيم مسجد خليل الرحمن في الماضي، وما زال ھؤلاء الأعراب يراھنون على حلفائھم قادة أمريكا والغرب للضغط على النتن ياھو وحكومتھ المتطرفة لإيقاف الحرب على غزة عبر مفاوضات أعلن النتن ياھو فشلھا قبل أن تبدأ وفي كل اللقاءات، لأنھ يسعى من خلالھا مع قادة الغرب المتصھين من تحقيق أي إنتصار وكسب الوقت لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقھ في تلك الحرب الفاشية منذ أحد عشر شھرا...


      والأعراب الذين تركوا غزة تواجھ مصيرھا لوحدھا ظنا منھم أن مقاومتھا ستھزم فھم مخطئون ويجب أن يعيدوا حساباتھم الإستراتيجية جيدا لتتماشى مع الأحداث المتسارعة، والتي ستؤدي اليوم أو غدا أو بعد أشھر وسنوات بالنصر المؤزر لمحور المقاومة وفصائلھ ومستقليھ ودولھ وشعوبھ، لأن ھذا المحور يعلم جيدا بأن ھزيمتھ مصيبة كبرى على الأمة ودولھا وشعوبھا لا سمح اللھ ولا قدر، وأن المصائب ستتوالى على الضفة الغربية وعلى ٤٨ والمقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى الدول المحيطة بفلسطين المحتلة مصر والأردن ولبنان وسورية حسب فكر ذلك الكيان الصھيوني التلمودي المختل، لأن شھيتھ ستبقى مفتوحة للتوسع والاستيلاء عسكريا على المنطقة برمتھا وعلى ثرواتها وخيراتھا وبدعم لوجستي كامل من الإستعمار الغربي القديم المتجدد قادة وجيوش امريكا خاصة والغرب عامة....


     وللأسف الشديد ورغم كل  التضحيات التي قدمھا مقاومي وشعب غزة وفلسطين كاملة في الداخل ومحورھا المقاوم في الخارج إلا أن بعض المستعربين  والمتأسلمين ما زالوا عبر قنواتھم العبرية يرددون كل ما يملى عليھم من الإعلام الصھيوغربي، بل ويشككون بكل خطوات وتضحيات محور المقاومة فإن ردت المقاومة ومحورھا وفصائلھا ودولھا  يشككون بحجم الرد، وإن لم ترد المقاومة أو دولھا لخطط إستراتيجية ميدانية وإقليمية ولتدخلات ووساطات دولية لمنع  الرد يثيرون القيل والقال والأكاذيب لتغير الحقائق خدمة للصھيوغربيين، او يحاولون إثارة الفتن الطائفية مرة أخرى، وھؤلاء نقول لھم ماذا تريدون من محور المقاومة ومن إيران وسورية أن يفعلوا أكثر من ذلك حتى ترضوا عنھم..؟ قدموا جزء بسيط مما قدمتھ إيران وسورية ومحورھما المقاوم لدعم قضية فلسطين ومقاوميھا أو إصمتوا واغلقوا أفواھ قنواتكم العبرية الناطقة بالعربية وھي بريئة منھم،  فھؤلاء الأعراب يريدون من محور المقاومة أن يكون خاضعا خانعا تابعا مطبعا للصھيوأمريكيين غربيين،  وھذا المحور المقاوم لم ولن يخضع لأعداء اللھ والرسل والأمة والإنسانية، ولم ولن يركع لغير اللھ وحدھ لا شريك لھ، وھو محور قوي وأعد العدة لھذھ المعركة كما أمرھم اللھ سبحانھ وتعالى في كتابھ العزيز، وھو محور لم ولن يھزم أبدا لأنھم نصروا اللھ بقتال أعدائھ وأعداء رسلھ واللھ سبحانھ وتعالى نصرھم في الماضي البعيد والقريب وفي معركة طوفان الأقصى، ونصرھم بمعحزة من عندھ خلال المعارك على مدى أحد عشر شھرا وأمام العالم أجمع داخل غزة وخارجھا...


   ونقول لھؤلاء إذا لم تلحقوا بمحور المقاومة وتدافعوا عن شعب غزة وفلسطين والمقدسات والشعب اللبناني واليمني والسوري فأصمتوا..، لأن ھذھ المعركة ھي معركة الأمة والإنسانية جمعاء معركة بين المؤمنين حقا من مسلمين ومسيحيين ويھود وبين الكفرة الملحدين والتجار والمثليين والفاسدين والمفسدين من قادة الكيان الصھيوني والغرب، والذين يستغلون الأديان تغطية لھم ولحروبھم الإستعمارية التوسعية، واللھ وموسى وعيسى ومحمد عليھم الصلاة والسلام والأديان كلھا بريئة منھم كل البراء، وھي معركة بين الحق والباطل..قل جاء الحق وزھق الباطل إن الباطل كان زھوقا... 


     فإذا لم تلحقوا بمحور المقاومة ولم تشركوا جيوشكم في تلك الحرب الفاصلة وتجدونھا فوق قدرتكم وقدرة سلاحكم وجيوشكم، فأتركوا محور المقاومة وإيران وسورية والعراق ولبنان واليمن وفلسطين  بمقاومتھم العسكرية والإعلامية والسياسية، وأيضا أتركوا الأردن ومصر وقطر وتركيا بمقاومتھم السياسية والإعلامية وشانھم وأنا متأكد بأن تلك الدول الأربعة لحقت بمحور المقاومة وتعمل معھ، بغض النظر عن كل الإدعاءات والإشاعات والتحليلات التي لا تريد للأمة وبعض دولھا من أن تتصالح وتتوحد من جديد لتعيد نھضة الأمة كاملة، لأن تلك الدول وقادتھا يعلمون جيدا حجم الخطورة القادمة على دولھم وشعوبھم من تلك الحكومة المتطرفة النازية لو ھزم محور المقاومة لا سمح اللھ ولا قدر، وأن ھذھ الدول ستدخل المعركة  عسكريا إذا لزم الأمر مستقبلا ولم يتم إيقاف الحرب الظالمة على غزة في الأيام والأشھر القادمة... 


      ومحور المقاومة بدولھ وقادتھ وجيوشھ وفصائلھ وحركاتھ ومسقليھ وكل من يكون معھ ويلحق بھ عسكريا أو سياسيا أو إعلاميا فإنھم ھم المنتصرون، وھذا وعد من اللھ ورسولھ محمد صل الله عليھ وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، وھؤلاء ھم جنود اللھ على الأرض وھم الطائفة الظاھرين على الحق ولا يھمھم من خذلھم او تواطئ عليھم وھم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، ومن ما زال يراھن على أمريكا والغرب المتصھين فإنھم واھمون، لأن قادة أمريكا والغرب مھزمون فاشلون ورغم كل تلك الأسلحة البحرية والبرية والجوية المعروضة في بحار العالم، والتي لا يخافھا محور المقاومة لأنھم أعدوا لھا العدة سواء في غزة وفلسطين أو خارجھا، والصھيوغربيين وحلفھم الناتوي مھزومون في أوكرانيا وفي كل مكان من العالم، والأحداث العالمية المتسارعة تؤكد بأن شعوب أمريكا والغرب من مسيحيين ومسلمين ويھود شرفاء وأحرار لم ولن يصمتوا أكثر من ذلك على قادتھم المتصھينين، والدليل ما جرى في الإنتخابات الفرنسية والبريطانية...وغيرھا، وأن نتائج الإنتخابات القادمة في أمريكا لن تكون سھلة سواء فازت كاميلا او ترامب لأن نقل السلطة سيكون صعبا جدا وسيظھر وجھ قادة أمريكا الحقيقي في الصراع على الكرسي، والذي قد يؤدي إلى حروبا أھلية لا تبقي ولا تذر داخل أمريكا والدول الغربية الأخرى، أما في منطقتنا سواء تم إيقاف النار في غزة أو توسعت الحرب لتصبح إقليمية ومن ثم عالمية فإن محور المقاومة ومن يلحق بھ من دول المنطقة ھم المنتصرون وھم من سيحدد خريطة الشرق الأوسط الجديدة بالمتغيرات الدولية القادمة لا محالة، خريطة لدول مستقلة حقا  وذات شأن عالمي، وذات سيادة  لم ولن تخضع لغير اللھ سبحانھ وتعالى....


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب في الشؤون السياسية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق