اخبار ذات صلة

الأربعاء، 17 يوليو 2024

ما يهودي نصح مسلم

 

✍️ أ/ خالد العاقل 


ثورات الربيع العربي التي قامت في المغرب والسودان وسوريا وليبيا ومصر واليمن.

داعية تلك  الثورات الربيع العربى، للتخلص على أنظمة الحكم في تلك الدول، والقضاء على نهج حكمهم، والقضاء على أوجه الفساد الذي عاث في الأرض فسادا والانظمة المستبدة لشعوبها، فعامة الناس صدقوا هذا الدعوات التي ظاهرها الخير وباطنها الشر والتسلط، وهذا النهج الذي يحدث التغيير في تلك البلدان، ولكن التغيير للأفضل كما كانوا يظنوا بهذه الثورات وينتقلوا من الحياة الضنكا الى حياة افضل مما كانوا يعيشوا قبل هذا، فنادى  الأحزاب السياسية، والشخصيات العسكرية والإجتماعية والقبلية المعارضة لأنظمة الحكم،   عن خلع الطاعة لولي الأمر والخروج عنه ومقاتلته.

فكانت هذه النتيجة المؤلمة في تلك البلدان، النتيجة التي لم تخطر على قلب مواطن عربي أو سياسي أو عسكري، فتجرعنا مرها وما زلنا سنتجرعه لعشرات السنين المقبلة،فقد دمرت تلك البلدان، بما تم بنائه منذ استقلال تلك البلدان حتى قيام ثورة الربيع العربي، تم تدميره، دمر كل ما كان جميلا في تلك البلدان،  قتل وتنكيل بأبناء أوطانهم، حرب وتدمير للبناء التحتية في تلك البلدان، انقسامات في الجيش الواحد فأصبح كل فريق يقاتل الفريق الآخر وهو لا يعرف لما يقاتله، وكل فريق يندعي أنه صاحب الحق ويندعي بالوطنية المطلقة له ومن عارضه فهو خائن ويجب محاربته ودمه حلال،  ولمصلحة من يقاتل فلا يعرف لماذا يقاتل ولأجل من يقاتل.

 ظهور مليشيات مسلحة هنا وهناك، تلاقي الدعم المادي والمعنوي من جهات خارجية، معادية للاوطان العربية، حتى وان أظهرت لك روح العقيدة الواحدة والانتماء الواحد، فإن القلوب متخالفة تماما، وافعالها تفضح أقوالها. 

ونشر الفوضى والفساد والاخلال في الأمن والاستقرار وانتشار البطالة،والفقر والمرض، وارتفاع الأسعار، وتدهور العملات المحلية، أمام العملات الاجنبية.

خلاصة القول :-

( أننا لم نلتمس خيرا لقيام تلك الثورات التي تسمى ثورات الربيع العربي، بأي دولة من دول الربيع العربى، التي قامت بهن الثورات، بل العكس اعادتنا إلى الخلف لأكثر من مائة سنة، لا نستطيع إعادة ما كانت عليه البلدان قبل ثورة الربيع العربى ابدا، كم من أبناء الوطن قتلوا واستشهدوا وجرحوا، وكم من البناء التحتية تدمرت، وكم من فئات الشعب جاعت وعانت ويلات الحروب، كم من الخدمات التي كانت تقدمها تلك الأنظمة، ثم إنتهت هذه الخدمات مع قيام ما تسمى ثورات الربيع العربي ).

لا سامح الله من كان سبب هذه الحروب، التي زادت الطين بلة، وزادت معانات الشعوب واثقلت كاهلها. 

ولكن هنا أقول يا ليتك  يا بو زيد ما غزيت.


مذكرااات

 أبو السلطان الهيثمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق