اخبار ذات صلة

الأربعاء، 15 مايو 2024

في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني ٧٦ كان وما زال وسيبقى خيارھ وخيار شعوب الأمة والإنسانية الوحيد ھو المقاومة حتى تحقيق النصر والعودة والتحرير الشامل....

 


   

      من يقرأ تاريخنا جيدا كشعب فلسطيني وأمة عربية وإسلامية  في الماضي البعيد والقريب ما قبل النكبة مرورا بالنكبة والنكسة وما تلاھا من حروب مع دولنا وجيوشنا ومقاومينا داخل فلسطين وخارجھا إلى يومنا الحالي وما يجري في غزة العزة من جرائم وإبادة جماعية لشعبھا، يؤكد بأننا شعبا وأمة لم ولن نھزم أبدا، واليوم أثبت مقاومي غزة وفلسطين والخارج أن المقاومة وصمودھا وثباتھا وقوتھا ھي الخيار الوحيد لإعادة الحقوق وتحرير فلسطين وكل الأراضي اللبنانية والسورية المحتلة من مغتصببيھا الصھيوغربيين، ويجب أن يكون الخيار الوحيد للأمة وقادتھا وجيوشھا ھذھ الأيام وبالذات بعد أن ظھرت حقيقة قادة أمريكا خاصة والغرب عامة المتصھينين أمام ھؤلاء القادة العرب والمسلمين، وھي أنھ لا يوجد لقادة أمريكا والغرب المتصھين حليف في المنطقة إلا قادة كيانھم الصھيوني الذي أخترعوھ على دماء وجماجم الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي، فھل يعتبر ھؤلاء القادة ويسقطوا رھانھم الخاسر على قادة أمريكا والغرب المتصھينين، وھل يقتنع ھؤلاء القادة بأن ما جرى ويجري في غزة منذ سبعة أشھر لو أن المقاومة ومحورھا سقطوا لا سمح الله ولا قدر فإن شھية ذلك الكيان الصھيوني وداعميھ قادة أمريكا والغرب المتصھينين ستفتح لتنفيذ باقي مخططاتھم الإستعمارية التوسعية في كل دولنا ومنطقتنا والعالم...


      فھل يستمع ھؤلاء القادة العرب والمسلمين لأصوات شعوبھم وشعوب العالم الحر والدول الكبرى كروسيا والصين ...وغيرھا من الدول المناھضة والمقاومة للھيمنة الصھيوأمريكية غربية على دولھم ويلتحقوا بتلك الأصوات والنداءات وينضموا لمحور المقاومة بجيوشھم وأسلحتھم المتنوعة البرية والبحرية والجوية..؟ قبل أن تبدأ الحرب العالمية الثالثة التي يروج لھا قادة أمريكا والغرب ويھددون بإستخدام النووي في غزة وروسيا... وغيرھا من الدول التي تحارب فكرھم المجرم، ليكونوا على معرفة مسبقة بإتجاھ البوصلة التي سيتجھون نحوھا ليكون إتجاھا موحدا وواضحا وقطبا كبيرا وقويا يساھم في تخليص الشعب الفلسطيني وشعوب منطقتنا والإنسانية من فكر الصھيوأمريكيين غربيين المجرم والقاتل لشعوبھم ولشعوب الإنسانية كافة وفي كل القارات..   


     وھل يعتبر ھؤلاء القادة بأنھ لم ولن يعيد لنا فلسطين وأراضينا العربية الأخرى ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية إلا المقاومة...؟ والقوة التي نرهب بها عدو الله والرسل والأمة والإنسانية كاملة، لأنها كانت وما زالت هي الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي ولكل شعوب الإنسانية في أمريكا والغرب من اليھود والمسيحيين والمسلمين، والذين يبعثون لنا ولكل مقاومي الأمة والعالم رسائل إنسانية عبر مظاھراتھم وإعتصاماتھم المناھضة والرافضة للإبادة الجماعية التي ترتكب بحق شعب غزة لمساعدتھم وتخليصھم مما يتعرضون لھ من إعتقالات وسجن وتعذيب وفصل من الجامعات وملاحقات وتھديدات لھم ولعائلاتھم من الصهيونية العالمية النازية وأعضائھا الكبار والصغار قادة امريكا والغرب وإداراتھم المتصھينين الخارجين عن كل القوانين الإلھية والإنسانية وقوانين الشرعية الدولية...


    وشعوب أمريكا والغرب التي ترفض كل الافعال الشيطانية والجرائم والإبادة الجماعية التي يرتكبھا قادتھا المتصھينين بحق شعب غزة وشعوب أمتنا والعالم يطالبون قادة الدول العربية والإسلامية بأن ينقذوا شعب غزة وفلسطين من ھذھ الإبادة الجماعية، مع إستغرابھم من عدم تحرك تلك الدول وجيوشھا وجامعاتھا ومثقفوھا وفنونھا ونقاباتھا وإتحاداتھا المتنوعة لمساعدتھم لإيقاف شلال الدماء الجاري في غزة العزة وبشكل لحظي ويومي مع إزدياد عدد الشھداء والجرحى والمصابين والشھداء الذين ما زالت جثثھم الطاھرة تحت الأنقاض، وأيضا يطالبون قادة العرب والمسلمين  كما تطالبھم شعوبنا العربية والإسلامية بأن يتخلصوا من تحالفاتھم الوھمية ورھاناتھم الخاسرة منذ عقود على قادتھم الصھيوأمريكيين غربيين،  ووعودھم الوهمية عبر إتفاقيات الإستسلام والخضوع والتطبيع الفاشلة منذ أن تم توقيعها لأنها لم ولن تكون يوما لصالح أمتنا وقضيتنا المركزية ولا للإنسانية كاملة، بل كانت وما زالت لصالح بقاء وثبات وإطالة عمر إحتلال ذلك الكيان الصهيوني لفلسطين والأراضي السورية واللبنانية ولبقاء سيطرتھ على شعوب  المنطقة برمتها وشعوب الإنسانية كافة لتنفيذ مخططاته التلمودية التوسعية وأحلامه الهستيرية التوسعية في منطقتنا والعالم، حيث أن هذا الإحتلال الصهيوبريطاني سابقا والصهيوأمريكي أوروبي حاليا أصاب الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي بنكبة هجرت شعبا بأكمله لتوطين قطعان عصاباتهم الصهاينة مكانهم، وما زلنا جميعا كشعب فلسطيني وشعوب أمة وإنسانية نعاني من تبعاتها وآثارها لغاية يومنا الحالي بل وتبعها نكسة أخرى عندما إحتل هذا الكيان الضفة الغربية وهم نفس العصابات وقادتها وداعميها  بريطانيا وأمريكا بالذات والغرب المتصهين برمته وإن تغيرت الوجوه والأسماء وتعددت السنوات...


     وھؤلاء الصھيونازيين لا يريدون للأمة ولا لقادتها ولا لدولها وشعوبها وأديانھا وطوائفها ومذاهبها وجيوشها وحكوماتها ولا لشعوبھم وشعوب الإنسانية جمعاء من أن يعودوا لإخوتھم الإنسانية الحقيقية التي آرادھا الله سبحانه وتعالى، لذلك ومنذ تاريخھم الأسود كانت وما زالت قاعدتھم فرق تسد وبالأكاذيب والفتن والتخويف من الآخر والشكوك وتزوير الحقائق والحروب والإستعمار...وغيرھ من أساليبھم الشيطانية لتفرقة الشعوب عن بعضھا البعض، وھي قاعدة إستخدموھا في كل مكان على وجھ ھذھ الأرض المباركة، حتى حاولوا إستخدامھا مع المتظاھربن والمعتصمين في الجامعات والشوارع والساحات الأمريكية والغربية بما يسمى بمعادات السامية...وغيرھا من التھم الباطلة، لكن شعوبھم كشفت أكاذيبھم وأفشلت محاولاتھم  وتمسكت بالأخوة اليھودية المسيحية الإسلامية التي جمعتهم ووحدتھم، ووحدتھم ستنھي أسطورة صھيونيتھم العالمية النازية الكاذبة التوسعية الإستعمارية التي صدعوا بمبادئھا الكاذبة المزدوجة رؤوس شعوبھم وشعوبنا، لذلك قاموا بمحاولات فض الإعتصامات والثورات الطلابية الجامعية ولكنھم فشلوا لأن حقيقتھم الكاذبة وأوھامھم الزائفة كشفت أمام ھذھ الأجيال الصاعدة والتي سيكون روادھا ھم القادة الحقيقين الإنسانيين  لأمريكا والغرب مستقبلا وذلك المستقبل قريب جدا بإذن الله تعالى...

   

    ورجال محور المقاومة الفلسطيني والعربي والإسلامي وغيرهم من دول وأحرار العالم ھم رجال الله على الأرض، وهم من حطم أسطورة قوتهم الزائفة وجبروتهم وغطرستهم، وأثبتوا بأن ذلك الكيان الصهيوني وداعميه قادة أمريكا وأوروبا المتصھينين هم أوهن من بيت العنكبوت، ورسخوا قاعدة مهمة في منطقتنا والعالم بأن زمن الهزائم قد ولى ونحن نعيش زمن الإنتصارات المتلاحقة حتى نصل للنصر النهائي والتحرير الكامل لفلسطين والأراضي السورية واللبنانية، وتحرير الأرض والإنسان والإنسانية في منطقتنا والعالم أجمع، وكل إنتصارات الأمة في الماضي البعيد والقريب وآخرها إنتصار معركة طوفان الأقصى حطمت أوهام وأحلام عصابات الكيان الصهيوني وداعميهم المتصھينين بالتوسع والهيمنة وبأنهم دول قوية لا تقهر ولا تهزم، وتلك الإنتصارات حققها المقاومين وشعوبھم بصبرهم وثباتهم ودمائهم وقوتهم وإصرارهم وعدم خوفهم من تلك العصابات وقطعان مستوطني الصھيوأمريكين غربيين، وھم يعيشون اليوم في حالة هستيريا وتخبط لأن حقيقة كذبھم منذ عقود كشفت وسقطت أقنعتھم جميعھا أمام شعوبھم وشعوب العالم، وھم سيواجھون كل خطط ومشاريع الصھيونية العالمية النازية غربية جيلا بعد جيل بالمقاومة وفي كل مكان وزمان حتى تسقط الصھيونية النازية العالمية وللأبد، لذلك على قادة الأمة العربية والإسلامية والذين سيجتمعون في قمة البحرين في الأيام القادمة، أن يلتحقوا بمقاومي غزة وفلسطين ومحور المقاومة لأنھم يدافعون عنھم وعن شعوبھم وشعوب الأمة والإنسانية جمعاء، وأن يدعموا مقاومي فلسطين ولبنان واليمن والعراق كما دعمتها دول محور المقاومة إيران وسورية والذين بدورهم إستخدموا هذه القوة وتلك الإنتصارات لعمل تحالف دولي ضم روسيا والصين ودول أمريكا الجنوبية وشعوبھا ولحقت بھم دولا وشعوب إفريقية ووصلت لشعوب أمريكا والغرب عامة لتكون لصالح الأمة وقضاياها ولمناهضة ومقاومة محاولات الهيمنة الصھيوأمريكية غربية على منطقتنا والعالم،  وخسائرهم المتلاحقة وهزائمهم في منطقتنا وعجزهم أمام الإنتصار الروسي في أوكرانيا دليل قاطعا بأن تلك الدول منهكة ومنهارة وأسطورتھم المھيمنة الكاذبة على حافة الهاوية، لأنها هزمت في غزة العزة وفي منطقتنا وفي الدونباس وفي كل مكان من العالم، ومن تخبطھم لم ولن يستطيعوا الخروج من مآزقھم في غزة والدونباس...وغيرھا إلا بوساطة  العقلاء والذين أخرجوھم أيام إنسحابھم من العراق وأفغانستان وضمنوا لھم أن لا تضرب قواتھم من المقاومين والمجاھدين حقا أثناء الإنسحاب المذل لھم وأمام مرائ من العالم أجمع، والأيام والأشهر والسنوات القادمة سيعلن قادة الصھيوغربيين هزيمتھم رسميا سواء بدأت شرارة الحرب العالمية الثالثة أو بدونها، وستبدأ دول محور المقاومة العربي والإسلامي والعالمي بعمل متغيرات دولية جديد تثبت على أرض الواقع....


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق