اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 16 يناير 2024

لم ولن يسمح محور المقاومة لحكومة النتن ياھو المتطرفة ولا لداعميھا المتصھينين بقتل الحلم الفلسطيني...

 


    بعد مرور أكثر من مئة يوم على الحرب الكونية المتصھينة على غزة العزة والضفة الغربية وكل شعب فلسطين ومحورھا المقاوم وشعوبھما لم ولن يستطيع النتن ياھو وقادة عصابات جيشه المرتزقة وحكومته المتطرفة النازية وداعميھ قادة النازية والصھيونية العالمية في أمريكا وبريطانيا المتصھينين من تحقيق أي إنتصار إستراتيجي يذكر ھنا أو ھناك، سواء في غزة وفي كل ميادين محور المقاومة، بل ھزيمتھم جعلتھم يتخبطون ويقعون يوميا بأفخاخ محورنا المقاوم والتي نصبت لھم منذ زمن بعيد، وكان محورنا ينتظر تلك اللحظة التي يقاتل فيھا وبشكل مباشر ودون وكلاء وعملاء ھذا الكيان الصھيوني ومؤسسيه  وداعميه الصھيوأمريكيين والبريطانيين، ليحرر فلسطين ويخلص المنطقة برمتھا من تواجدھم وھيمنتھم....


   وبالرغم من القصف اليومي ھنا وھناك من قبل الكيان الصھيوني وداعميه،  وبالرغم من الإبادة الجماعية والمجازر والجرائم التي ترتكب يوميا بحق شعب غزة والضفة، وبالرغم من تعدي الكيان الصھيوني وداعميھ على سيادة دول محورنا المقاوم، إلا أن شعوب محورنا صامدين مرابطين ثابتين على تمسكهم بالمقاومة ومحورھا ومقاوميها وأرضھا وأوطانھا ومقدساتھا في غزة وفلسطين وفي كل دول محورنا المقاوم، ولم ولن يسمحوا لحكومة النتن ياھو المتطرفة ولداعميھا المتصھينين بالتعدي أكثر من ذلك، ولم ولن يسمحوا لھم بقتل الحلم الفلسطيني والمستقبل الفلسطيني بتحقيق الإنتصار النھائي والتحرير والعودة وإقامة دولتھم الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتھا القدس كاملة...


    والكل يعلم بأن أمريكا وبريطانيا وبعض دول الغرب المتصھين وعلى مدى عقود وھم يدعون حرصھم على تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه بالحرية والإستقلال، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، إلا أنھا كانت مجرد أقوال وإبر تخدير لتثبيت كيانھم وتقويته ودعمه بكل أنواع الدعم اللوجستي حتى يتوسع ويتمدد ويبقى المسيطر على فلسطين كاملة بل وعلى المنطقة برمتها، وبطرق شيطانية ملتوية تارة بعمليات سلام مشؤومة وتارة بالحروب والإستعمار المباشر وتارة بثورات مفتعلة وعصابات داعشية صھيوأمريكية، وتارة بصفقات عقود وقرون مشبوھة وتارة أخرى بإتفاقيات تطبيع مذلة نافية لكل الشرائع السماوية وليس للإسلام فقط ولكل الأنبياء والرسل عليھم الصلاة والسلام...


     وبذلك تلك الدول كانت من تحت الطاولة ومن فوقھا متنصلة تماما من الإعتراف بدولة فلسطينية وبشكل علني وأمام العالم وفي كل المحافل الدولية، وقد كشفت معركة ٧ تشرين أكتوبر وأحداث ومجازر وجرائم أكثر من مئة يوم حقيقة تلك الدول المتصھينة والمتغطرسة والكاذبة، وبينت أن تلك الدول أدارت ظھرھا نھائيا ومنذ عقود للشعب الفلسطيني المحتل، والذي عاثت عصابات كيانھم الصھيوني بكبارھ وصغاره ونسائه وشيوخھ  ومقاوميه  وأحرارھ وبأرضھ ووطنھ ومقدساتھ الإسلامية والمسيحية أبشع الجرائم الإرھابية العالمية، والتي يندى لھا جبين الإنسانية جمعاء منذ تأسيسه لغاية كتابة ھذ٥ السطور،  وكل تلك الأعمال البشعة والمتوحشة والإرھابية واللإنسانية التي إرتكبتھا حكومات الكيان الصھيوني المتعاقبة منذ الإحتلال لغاية حكومة النتن ياھو المتطرفة كانت للإجھاز على الشعب الفلسطيني بماضيھ وحاضر٥ وھويتھ، وقتل حلمھ بالتحرير والعودة ونسف مستقبله بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتھا القدس كاملة...


    ومنذ ذلك الوقت والمقاومة مستمرة من الحجر والمقليعة إلى الرصاص والبندقية إلى العمليات المتفرقة والإنتفاضات المتعددة إلى الصواريخ والطائرات المسيرة...وغيرھا من الأسلحة التي صنعت في غزة العزة وفي كل ميادين محورنا المقاوم، والذي إزداد قوة وصمودا بعد أن وجد دولا تدعمھ وتقف بجانبھ وتدافع عنه وھي جمھورية إيران الإسلامية وسورية الحبيبة، وبالرغم من كل ما تعرضت لھ تلك الدول وقادتھا وجيوشھا وشعوبھا من مؤامرات كثيرة ومتعددة وبأوجھ وأقنعة شيطانية صھيوغربية ملونة وعبر عقود، إلا أنھا بقيت صامدة ثابتة على مواقفها البطولية وعلنا بدعم المقاومة وكل المظلومين من أبناء أمتنا في فلسطين ولبنان والعراق...وغيرھا دون أن تحسب أي حساب للكيان الصھيوني أو لداعميھ قادة أمريكا ودول الغرب المتصھين...


    ومنذ معركة ٧ تشرين أكتوبر وتلك الدول تدعم معركة المقاومين وفي كل ميادين المقاومة وتؤيد مواقفھم المشرفة المساندة لمقاومي غزة العزة، ولكل مقاومي وأحرار الأمة والإنسانية حتى يتحقق النصر النھائي للشعب الفلسطيني ولمقاوميھ بكل فصائلھم وحركاتھم، ويتحقق حلمھم الذي ضحوا من أجلھ بالأرواح والأنفس وبالعائلات والأحبة وبالغالي والنفيس منذ عقود لغاية يومنا الحالي وھو التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتھا القدس، وأيضا تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة والجولان السوري قريبا بعون الله لمحورنا المقاوم بدوله وجيوشه وفصائله وحركاته وأحزابه ومستقليه، وھذا سيحدث قريبا لأن صمود محورنا المقاوم وتضحياتھ وإنتصاراتھ منذ عقود وإنتصاراتھ اللحظية واليومية على الأعداء وكل المتغيرات والظروف الدولية في المنطقة والعالم أعادت الإھتمام العالمي بقضيتنا الفلسطينية، وتؤكد بأن الإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية سيكون قريبا ومن دول كبرى، وحتى من الدول الغربية التي لم توافق على جرائم الكيان الصھيوني ولا على الدعم الأمريكي والبريطاني المطلق لتلك الحكومة الصھيونية النازية المتطرفة...


     وقد صرحت ھذھ الدول الغربية بأن ما يجري بحق شعب غزة وفلسطين ھو إبادة جماعية، رغما عن قادة أمريكا وبريطانيا المتصھينين والماضين في سياساتھم الھوجاء والحمقاء المعادية للشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه ولكل دول وحركات محورنا المقاوم، والمساندة للباطل ولجرائم ومجازر النازيين الصھاينة المتطرفين والإرھابين قادة الكيان الصھيوني وحكومة النتن ياھو وغالانت وغانتس وبن غفير وسموتريش...وغيرھم من المرضى العقليين والمختلين والتي تجاوزت أفعالھم وجرائمھم كل الخطوط الحمر وكل الحدود الإقليمية والدولية، الأمر الذي سيغير الكثير من المعادلات العربية والإسلامية والإقليمية والدولية في الأيام القادمة....


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق