التصريحات الإعلامية وأثرها على شخصية المصرح وقضيته سلبا أو إيجابا

 

لا شك إن أي رمز لأي قضية وطنية يكون أي تصرف له حتى ولو كان شخصي يؤثر على شخصيته وقضيته سلبا أو إيجابا فما بالك بالتصريحات الإعلامية التي يقوم بنشرها . من المعروف إن القادة السياسيون للعالم المتقدم تنطلق تصريحاتهم الإعلامية من استراتيجيات بلدانهم وتصب في مجرى هذه الاستراتيجيات ويتحاشون أي تصريحات إعلامية قد تؤثر سلبا على هذه الاستراتيجيات ولا يمكن لأيا منهم إن يدلي بأي تصريحات إعلامية لا تتفق مع المنظور الإنساني أو الديني أو القومي أو الوطني لشعبه ، وفي إعتقادي إن هذا يعود إلى الدور الرقابي الشعبي للرأي العام في بلدان العالم المتقدم . أما في بلداننا العربية تجد القادة السياسيون لا يلتزمون بالمعايير التي يلتزم بها القادة السياسيون في بلدان العالم المتقدم عند أدلائهم بتصريحاتهم الإعلامية فمثلا التصريحات الإعلامية العربية ضد جماعة أنصار الله الحوثية لضربها سفن الكيان الصهيوني أو السفن المتجهة إليه لا تتفق مع المعيار الإنساني ولا الديني ولا القومي ولا الوطني عند الشعوب العربية جميعا .

صقرالغرانيق سالم هارون 

     16 يناير 2024