اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 2 يناير 2024

في الذكرى الرابعة لإستشھاد الحاج قاسم سليماني وأبو مھدي المھندس نھنئ أنفسنا والأمة بإستشھاد الشيخ صالح العاروري ورفاقة...وھؤلاء الشھداء الأبرار جميعا ھم شھداء أمة بأكملها...


 

قال تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم آلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) صدق الله العظيم...  قبل عدة أيام كانت الذكرى الرابعة لإستشھاد قادة عظام من قادة الأمة النجباء الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مھدي المھندس رحمھما الله تعالى وأدخلھم فسيح جناته، والذين إغتالھم ترامب أمريكا في مطار بغداد، وقبل عدة أيام تم إغتيال عشرة مقاومين يمنين في زوارقھم في البحر الأحمر من قبل البوارج الأمريكية، وأغتيل  الشھيد الحاج رضى موسوي في سورية بقصف صھيوني جبان، وليلة أمس تم إغتيال الشھيد الشيخ صالح العاروري ورفاقه من حركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت بطائرة مسيرة صھيونية رحمھم الله جميعا وأدخلھم فسيح جناتھ وهؤلاء قال عنھم الله سبحانه وتعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاھدوا الله عليه فمنھم من قضى نحبه ومنھم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم...


     وھي قامات كبيرة من قامات محورنا المقاوم وفراقھم مؤلم نعم ولا ننكر ذلك، لكننا لم ولن نحزن ونحن المنتصرون ونعطي أعدائنا فرصة النصر بأنهم حققوا شيئا ما ھنا أو ھناك قال تعالى لقادة الصھيوغربين الكفرة الملحدين (أمن ھذا الذي ھو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور) صدق الله العظيم، وكلنا في محور المقاومة مشاريع شھادة في الداخل وفي الخارج وكما قال الله لنا ( ولا تھنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) صدق الله العظيم، وكل ھذ٥ الإغتيالات التي يقوم بھا أعداء الأمة في الماضي البعيد والقريب والحالي لم ولن تثنينا عن درب المقاومة وتحرير الأرض والمنطقة والإنسان والمقدسات من ھؤلاء الأعداء الجبناء، وھذا ھو ديدنھم بإرتكاب مثل ھذھ الجرائم الجبانة لعجزھم عن تحقيق ما كانوا يخططوا لھ طيلة عقود لبقاء ھيمنتھم على فلسطين والمنطقة، والقضاء على محور المقاومة الرافض لوجود ذلك الكيان الصھيوني ولداعميه قادة أمريكا خاصة والغرب عامة وجيوشھم في برنا وبحرنا وجونا، وكل الأحداث الأخيرة التي جرت منذ ٧ تشرين أكتوبر لغاية كتابة ھذھ السطور من إبادة جماعية ومجازر وتطھير عرقي لشعب غزة العزة وللضفة الغربية والإغتيالات ھنا وھناك ھي تنفيس لأحقادھم ومكرھم  الصهيوأمريكي غربي على محور المقاومة، ولفشلھم بتحقيق أي إنتصار على محورنا المقاوم والذي ھزمھم منذ عقود وأفشل مخططاتھم ومشاريعھم الصھيوتلمودية في غزة وفلسطين وفي كل منطقتنا، وتم رميھا في مزابل تاريخ الأمة بعربھا وعجمھا، فھذا المحور منذ تأسيس وحدتھ ودعمه لوجستيا من قبل إيران الإسلامية وبتنسيق كامل وإشراف ومتابعة لحظية ويومية من الشھيد الحاج قاسم سليماني رحمھ الله تعالى في العراق وسورية واليمن وجنوب لبنان وغزة العزة وحتى في الضفة الغربية، كان ھذا المحور وتجمعھ ووحدته صاعقة وكابوس على رؤوس أعداء الله والرسل والأمة، وقد إستخدموا كل أساليبھم الشيطانية الخبيثة والشريرة للقضاء عليه لكنھم لم ولن يستطيعوا تحقيق ذلك، لأنه محور الحق الإلھي والذي سيحرر الأمة من الھيمنة الصھيوأمريكية غربية على فلسطين ومنطقتنا برمتھا وسيرحلون جميعا بعون الله تعالى إلى غير رجعة، ولأن رجال وقادة ھذا المحور ھم ذوي البأس الشديد الذين وعد الله بھم بني إسرائيل الصھاينة وداعميھم المتصھينين في أمريكا والغرب... 


    وقد حذر محورنا المقاوم ھؤلاء الأعداء مرات عدة من التمادي أكثر من ذلك، لكن لم يجد آذان صاغية ويرسلون رسائل للمحور عبر وسطائھم من بعض قادة العرب بأنھم لا يريدون توسيع الحرب في المنطقة وأن وجودھم لمنع ذلك الأمر، وھم مرضى كذب إبداعي ووجودھم ھو لحماية كيانھم الصھيوني المھزوم، والذي إخترعوه منذ عقود ظنا منھم أن محور المقاومة سيخافھم أو يحسب لھم حساب، وھذا ما لم يتعلمه بعد ھؤلاء الأعداء الصھيوغربيين من ھزائمھم الماضية في منطقتنا، ومن بأس رجال اللھ على الأرض والذين مرغوا أنوفهم جميعا في أتربة منطقتنا في الماضي البعيد والقريب وفي غزة العزة حاليا وفي جنوب لبنان والعراق واليمن وسورية، وما لم يتعلمه بعد ھؤلاء الأعداء من الدروس السابقة بأن محورنا المقاوم قوي ولا يھاب او يخاف إلا الله سبحانه وتعالى، ولم ولن يكون البادئ بإشعال شرارة الحرب الإقليمية والتي إن وقعت ستتمدد إلى حربا عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر من الأعداء أحدا في برنا وبحرنا وجونا وكل منطقتنا وإلى الأبد... 


     ھذا المحور العربي الإسلامي الذي بنا٥ ووحد٥ ودعمھ الشھيد الحاج قاسم سليماني رحمھ اللھ تعالى كان وما زال عامل وحدة للأمة بعربھا وعجمھا وشرقھا وغربھا وشمالھا وجنوبھا ليعيد كرامة هذھ الأمة الضائعة منذ عقود، وليصحي ضمائر الأمة والإنسانية التي أصابھا السبات والنوم العميق وھؤلاء الأعداء الصھيوغربيين ينھشون بمنطقتنا وشعوبنا لإستعمارنا دولة دولة، ويتقاسمون خيراتنا وثرواتنا وأرضنا ومقدساتنا كل يوم دون وجود لأي رادع لھم يردعھم، إلى أن تم توحيد ھذا المحور ودعمه بكل انواع الدعم اللوجستي من جمھورية إيران الإسلامية والتي لم تطلب من قادة العرب لا حمدا ولا شكورا، بل عملت كل ما يرضي ربھا وتحملت ومحورنا المقاوم الكثير الكثير من مؤامراتھم مع أعداء الله والرسل والأمة والإنسانية جمعاء، وثبتت محورھا المقاوم ودعمتھ إلا أن أصبح شوكة في حلق كل المستعمرين والصھاينة والمتصھينين والمستكبرين في الأرض والطامعين بمنطقتنا ودولنا وشعوبنا وخيراتنا وثرواتنا ومقدساتنا الفلسطينية الإسلامية والمسيحية، وبصبرھا الإستراتيجي مع محورنا المقاوم نجحت بمصالحات ھنا وھناك، وبنت عليھا لصحوة عربية إسلامية شاملة تقف في وجه الصھيوغربيين وتقول لھم كفاكم كذبا وضحكا عل ذقوننا طيلة عقود، لكن وللأسف الشديد لم تكن تلك الصحوة مكتملة وأمتحنت في معركة طوفان الأقصى وما بعدھا من أحداث وإبادة جماعية ومجازر وشلال دماء لشعبنا في غزة العزة دون أن يتحرك لھم جفن او تدمع لھم عين، وبقي رأيھم وقراراتھم فقط على السياسة الدولية والتي لم ينفذ من قراراتھا الخاصة بفلسطين والمنطقة ولا قرار منذ عقود بالفيتو الأمريكي والبريطاني والفرنسي، فكيف ستنفذ في ھذ٥ الإبادة الجماعية والتي إشترك فيھا قادة الكيان الصھيوني وقادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا...وغيرھم من الدول الغربية وما زالوا مشتركين بسفك دماء شعبنا في غزة العزة، وفي كل الإغتيالات التي جرت في الماضي البعيد والقريب وإغتيال يوم أمس للشيخ صالح العاروري ورفاقه الأبرار كان  مخطط المرحلة الثالثة او التالية للكيان الصھيوني في غزة والمتفق عليه مع قادة أمريكا وبريطانيا خاصة...  

   

     أما الرد على كل ھذھ الجرائم والإبادة الجماعية وشلال الدماء الجاري في غزة العزة ليلا ونھارا، والإغتيالات سيكون ردا مدويا من قبل محورنا المقاوم فھو قادم لا محالة إن لم يكن اليوم فغدا، وإن لم يكن ھذا الشھر فما بعدھ والأيام والأشھر والسنوات بيننا، وقد بدأ الرد على مثل ھذھ  الجرائم من قبل كتائب القسام منذ معركة طوفان الأقصى في ٧ تشرين أكتوبر وما زال الرد مستمرا لحظة بلحظة ويوما بيوم، وقد ينتھي بضربة موحدة مؤلمة وموجعة للصھيوغربيين من قبل محورنا المقاوم في الخارج حتى يتحقق النصر النھائي بعون الله تعالى عليھم جميعا، الرحمة على أرواح شھداء محورنا المقاوم وشھداء الأمة والإنسانية كاملة، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وإنھا مقاومة وجھاد ونصر وإستشھاد، حمى الله محورنا المقاوم وكل من يلحق بھ وكل شرفاء وأحرار الأمة والإنسانية...اللهم آمين...


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي... 

كاتب ومحلل سياسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق