اخبار ذات صلة

السبت، 6 يناير 2024

غياب تعزية العليمي لضحايا العملية الارهابية تؤكد بان محاربة الارهاب تكون عبر الضحية لا الجلاد؟!!.

 


كتب / اياد غانم 

نريد نسمع تعزية لرئيس مجلس القيادة العليمي باسم مجلس القيادة او تعزية لمعين عبدالملك باسم مجلس الوزراء او اللواء حيدان باسم وزارة الداخلية لاسر واقرباء شهداء وجرحى ضحايا العملية الارهابية الغادرة التي نفذت اليوم في مودية محافظة ابين والدعوة للشهداء بالخلود وللجرحى بالشفاء العاجل ، والتوعد لتلك الخلايا الارهابية بالملاحقة ، وتجفيف منابعها ، مع الدعوة للمواطنين كافة للوقوف ، والمساندة للاجهزة الامنية في المتابعة ، والابلاغ عن تحركات وتواجد عناصر واوكار الارهاب مع التاكيد عن تجديد الادانة لكافة تلك العمليات التي تعرضت لها القوات الجنوبية سابقا ولا حقا ، والتاييد الكامل لكافة الاجراءات المتخذة من قبل الاجهزة الامنية تجاه الارهابيين للحفاظ على الامن والاستقرار الوطني والسكينة العامة.  


فاذا كان الامر لا يعنيهم لن يقدمون التعزية ومعنى ذلك بان تلك المعارك التي يخوضها ابطال القوات المسلحة الجنوبية لاستتباب الامن ، والاستقرار في ربوع محافظة ابين ، والوطن لا تعني الرئاسي والحكومة ، والداخلية وان موقفهم هذا ياتي امتداد لمواقف قواهم السياسية والدينية التي استباحت الجنوب بفتاوي تكفيرية ، ولازالت مرتبطة وداعمة لذلك الفكر وتلك العمليات ، وتحركات تلك الخلايا المنفذة لتلك العمليات الارهابية  ، واذا كان كذلك فلا معنى ، ولا شرعية لان يتحدث احدهم عن الارهاب ، ويبادر باظهار معاداته له في الظاهر وفي حقيقة الامر وعلى ارض الواقع يتبين عكس مايتم الاعلان عنه. 


الامن الوطني الجنوبي جزاء لا يتجزء من الامن العربي والدولي،  وظاهرة الارهاب من اشد المخاطر التي تهدد السلم والامن الدوليين، فمن غير المنطقي ان يظل الرئاسي والحكومة صامتة تجاه العمليات الارهابية الجبانة التي حاولت ، وتحاول النيل من الامن والاستقرار ، وتظل القوات الجنوبية تقاوم منفردة تلك الخلايا وتقدم اثمان باهضة بتقديم المئات من ارواح ابنائها الشهداء ، والجرحى ، وتجابه التحديات بكل اصرار ، وتحدي للتعامل مع تلك الخلايا بكل حزم محرزة نجاحات مميزة بهذا الجانب. 


يستدعي الواجب الوطني ، والامني لدول الاقليم والمنطقة لمد يد العون والمساعدة للقوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي لمكافحة وتجفيف منابع تلك الخلايا التي لن تقف امامها اي قوة امنية او عسكرية مجابهتها غير القوات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي غير سواه وباعتبار الارهاب وادواته تتطلب جهود جماعية واستثنائية على الصعيد الاقليمي والدولي لمجابهة كافة اشكاله وتجفيف منابعه ومصادر تمويله وتوسيع سد كل محاولات انتشاره .


للعلم ستبقى القوات المسلحة الجنوبية شامخة حرة ابية ، ببطولاتها ، وتضحيات رجالها الأوفياء ، وستبقى سورآ تحتمي به كافة ابناء الجنوب ، ومكاسبهم الوطنية التي تحققت بفضل تلك الارواح الطاهرة الثابتة على عهد وهدف من سبقوهم من الشهداء الاطهار . 

الرحمة والخلود للشهداء ، والشفاء العاجل للجرحى. 


اللهم ادمهم فخر وقوة للوطن..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق