اخبار ذات صلة

الجمعة، 5 يناير 2024

الحلم الذي أطاح بالرئيس هادي

 


:نايل عارف العمادي

كانت سنوات حكم الرئيس هادي الثمان من أجمل السنوات رغم الحرب وانعدام الأمن ونهيار الاقتصاد إلا أنها كانت سنوات جميلة والسبب في ذلك يعود للرئيس هادي نفسه الذي  نجح  في توضيف الحرب ضد  المليشيا الحوثية وصرح هادي أكثر من مرة بحلمه رفع العلم الجمهوري  على قمة جبل مران ونجح هادي في جعل الشعب اليمني يحلم برفع راية النصر على المليشيات الحوثي على قمة جبل مران الشهيرة في محافظة صعدة المعقل التاريخي  للمليشيات الحوثية ومع  اشتداد القتال وقترابه من محافظة صعدة  كبر الحلم بداخلنا  وتناسينا كل أوجاعنا ولم نعد نفكر إلا في الحسم ورفع العلم الجمهوري على قمة جبال مران وفي الجانب الاخر من العمليات العسكرية وخاصة في محافظة مارب وتقدم الجيش الى تخوم محافظة  صنعاء  اقترب هادي من حلمه المنشود وفجأة انقلب كل شي انتصارات الجيش تحولت إلى هزائم وخسر الجيش الوطني كل مواقعه العسكرية  في صعدة والجوف ومارب وأصبحت المليشيات الحوثية هي المتحكم في زمام الامور  وتبدل حلم هادي الى كيفية المحافظه على مارب المعقل الوحيد لشرعية بعد سيطرة المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً على المحافظات الجنوبية وتبني خيار  الانفصال  عن شرعية هادي  وتشتت حلم هادي وتشتت اليمن بين حرب في الشمال وحرب في الجنوب وصرح هادي في أكثر من مناسبة أن الإمارات العربية  تتبنى مواقف معادية للشرعيتة ولم يدرك هادي أن السياسة الخليجية سياسة معادية لليمن إلى بعد فوات الأوان ونجح محمد بن زايد في اقناع حليفه الأمير محمد بن سلمان في الإطاحة بهادي وحلمه بالنصر على المليشيات الحوثية و بعد ثمان سنوات من الحرب والدمار عقدت العربية السعودية صفقة سلام غير معلنه مع المليشيات الحوثية برعاية عمانية  وأبرز بنود هذه الصفقه هي ايقاف الهجمات الصاروخية على الارضي السعودية في المقابل ايقاف الضربات الجوية على مسلحي الجماعة الحوثية ورفع الحصار المفروض على ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي ويرى مراقبون سياسيين ان الرئيس هادي أجبر على الإستقالة  وتم وضعه تحت الاقامة الجبرية بعد إعلان المجلس الرئاسي بقيادة رشاد العيمي وسبعة أعضاء اء أبرزهم عيدروس الزبيدي  وطارق صالح المدعومين من الامارات العربية سياسياً وعسكرياً ودخلت الأزمة اليمنية مرحلة ألا سلم وألا حرب بعد الإطاحة بالرئيس الشرعي والمنتخب من قبل الشعب اليمني عبد ربه منصور هادي  وذكرت تقارير إعلامية مقربة من هادي تمسكه بخيار الحسم العسكري ضد المليشيات الحوثية وفرض هيبة الدولة في الجنوب ولو استدعاء ذالك استخدام القوة العسكرية وهذا ماجعل العربية السعودية تلجأ الى خيار الإطاحة بهادي وحلمه.فسلام الله على هادي ومازال حلم هادي حياً في قلوبنا وسنرفع العلم الجمهوري على قمة جبل مران  ولوا بعد حين. ولا نامت أعين الجبناء*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق