اخبار ذات صلة

السبت، 1 يونيو 2024

مأساة الطفلة حنين مأساة كل أب وخير من نعاها وزير الشباب والرياضة

 


✍️ أ/ خالد العاقل 


طفلة مثابرة ومجتهدة، من أسرة فقيرة ومعدمه، تسكن في حي السنافر بعدن، تحوز على المركز الأول في مدرستها كل عام، وتبذل كل جهدها لتحوز المركز الأول هذا العام، ولكن في هذا العام أخفقت وحالت درجتين بينها وبين المركز الأول. 

فعند إعلام حنين القطوي إنها أخفقت بدرجتين ولم تكن هذا العام هي الاولى، ومن هنا بدأت الحكاية، فعادت حنين صباح يوم الخميس الموافق 23/5 إلى البيت 

والحزن يكسو وجهها.

وكتبت حنين رسالة لوالدها قبل انتحارها بالقول : ( سامحني يا أبي اني نقصت درجتين وما قدرت أجي الأولى ) قبل أن تلقي بنفسها إلى الأرض. 

ألقت الطفلة حنين القطوي- 11- عاما بنفسها من الدور الخامس في العمارة التي تسكنها إلى الأرض. 

فتم نقلها إلى احدى مشافي عدن فوصلت جثة هامدة، انا لله وانا اليه راجعون، نسأل الله ان يصبر والديها. 

وأبرز من نعاها :-

 وزير الشباب والرياضة الأستاذ نائف البكري، بصورة حزينة ومؤثرة، يقول :

" أيها الطابق الخامس، كيف حملت هذا الوجع؟ كيف شهدت سقوط روح بريئة ؟

صرخة ألم تحاكيها الرياح، ودمعة أسى تبكيها السماء قبل السقوط".

وقال البكري: 

" زهرة العمر التي ذبلت قبل أوانها

كيف يكون الرثاء يا ابنتي؟

كيف يقال وكيف يكتب يا زهرة الربيع التي لم تزهر، يا نجمة في سمائنا اطفىء نورها؟

أيتها الفتاة الذكية، التي كانت تملأ العالم بهجة واملا، غدوت شعلة مضيئة في سماء مظلمة، درجاتك المدرسية كانت كل حياتك، لكن الحياة كانت أقسى مما توقعت.

وتابع البكري : كنت تظنين ان نجاحك هو كل شيء، وان فرحة أهلك مرهونة بتفوقك، ولأن درجتين نقصت في نتائجك التي كانت كلها مكتملة،ظننت أن العالم إنتهى. 

يا لها من مأساة تدمي القلوب وتذرف العيون، وتحزن القلوب، نسأل الله ان يجبر قلوب الأب والأم، ويصلح أولادنا ويهديهم إلى الصراط المستقيم، ويصلح الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، إلى ما فيه الخير والسداد لهذه الأمة. 


مذكرااات

 أبو السلطان الهيثمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق