اخبار ذات صلة

الجمعة، 25 مارس 2022

من يوقف عدوان المهزومين الصهيوغربيين والمستعربيين على اليمن ومن أين يبدأ السلام بين اليمنين...؟!!!

 


      الكل منا يتابع العدوان الصهيوغربي السعودي الإماراتي وأحداثه وجرائمه وتبعاته على الشعب اليمني وعلى المنطقة برمتها عبر تلك الحرب العدوانية الهمجية العبثية والتي دخلت عامها الثامن، وما إرتكب فيها من جرائم يندى لها جبين العرب والمسلمين والإنسانية كاملة وما زال يرتكب بحق الأبرياء اليمنيون، وكل تلك الجرائم أرتكبت لأن قوى العدوان هزموا في كل الجبهات ويأسوا من صمود وثبات ومقاومة الجيش اليمني واللجان الشعبية وعلى رأسهم أنصار الله الحوثين ولأن معركة الحسم والوحدة والنصر النهائية سائرة على قدم وساق بإذن الله تعالى  ولأنها ستكون نقطة تحول في تلك الحرب العدوانية الظالمة والتي حقق فيها الجيش اليمني واللجان الشعبية أكبر الإنتصارات وفي كل الجبهات ولأنهم أصبحوا قريبين جدا من السيطرة الكاملة على أهم المدن الكبرى كمأرب ولم يتبقى سوى كيلو مترات قليلة للوصول إلى المدينة  والمباني العمرانية في مأرب،  ولأن خسائر قوى العدوان كبيرة في الأرواح والعدة والعتاد وما لحق بمرتزقتهم من هروب جماعي وعدد من الأسرى بالمئات حسب تقارير يمنية وعربية ودولية تتابع الحرب بشكل مباشر وفي الميدان تقوم قوى العدوان بتلك الجرائم بحق المدنيين الأبرياء العزل...


     وحينما تسمع وترى ما يبث في مؤتمرات قوى العدوان عبر قنواتهم الفضائية الفتنوية والكاذبة تكتشف بأن كل ما يقوله كذب علني ومجرد أقوال للدعاية والإعلام دون تحقيق أي إنتصار حقيقي  في الميدان، وبدل أن يوقفوا هذا العدوان القذر تزداد الغارات الجوية بكل أنواع الطيران والصواريخ وغيرها على الأبرياء المدنيين من كل فئات الشعب اليمني، وبدل أن يرفعوا الحصار والعقوبات القسرية على الشعب اليمني من نفط ودواء وغذاء، يقومون بقتلهم خلال عشرات الطلعات الجوية ويفتخرون بذلك وكأنهم بقتلهم المدنيين حققوا إنتصار ويوهمون العالم بذلك ويكذبون دائما ليدحضوا الحق بالباطل ولكن هيهات هيهات فالحق ظاهر في كل الميادين وثابت ومثبت والباطل زائل وزاهق إن الباطل كان زهوقا... 


    وهؤلاء المعتدين ومنذ أن كشفت أقنعتهم أمام شعوب الأمة وقادتها الشرفاء ومنذ أن أصبحوا يخدمون إخوانهم الغربيين واليهود الصهاينة علنا ودون حياء أو خجل وهم يتبعون نفس السياسة للصهيونية العالمية وعصاباتها المحتلة لفلسطين وهي إكذب إكذب إكذب حتى يصدقوا أنفسهم ويطلبوا من الآخرين تصديقهم، وهذه هي السياسة الخبيثة المتبعة عبر تاريخهم الطويل والمليئ بالجرائم والوحشية والقتل والإرهاب بحروب الوكالة التي أشعلوها في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وغيرها نيابة عن الصهيوغربيين، ضمن خطط صهيونية عالمية ممنهجة بفتن طائفية وشماعات فتنوية لتبرير أعمالهم وجرائمهم التي تخدم مخططات أسيادهم في الصهيونبة العالمية وهم يسمون أنفسهم عربا ومسلمين وهم عصابات وقطاع طرق جاءت بهم بريطانيا العظمى سابقا ونصبتهم على خيرات الأمة النفطية والمالية ومقدساتها في مكة والمدينة وغيرها، لتبقى خيرات الأمة وأموالها منهوبة من قبل الصهيوغربيين ويتحكم بها ثلة من الرويبضة الذين تم إحتسابهم على الأمة العربية والإسلامية وهي منهم براء...


    ولأن الشعب اليمني شعبا عربيا مسلما أصيلا وشريفا وحرا أبيا لا يقبل التنازل والخضوع والتبعية لأحد خارج حدوده، تم ذبح الشعب اليمني من الوريد للوريد من قصف بكل أنواع الأسلحة ومنها المحرمة دوليا وقتل ومجازر وتهجير وسلب ممنهج لثروات وجزر وأراضي اليمن ...


    والسنوات الماضية من الأزمة كانت مفتعلة ليبقى اليمن ضعيفا مفككا يتقاتل أبنائه ويتناحرون دون أن يعلموا بأنه مخطط مرسوم من الخارج، ورغم أنهم إجتمعوا مرات عدة وشكلوا حكومات كثيرة إلا أنها فشلت لأنها حكومات تقيم في فنادق الرياض ودبي وابوظبي  وتسير على نهج التفرقة وإشعال الفتن تنفيذا لأوامر أسيادهم المستعربين  والذين يأخذون الإملاءات من أسيادهم الصهيوغربيين...


   وبالرغم من قيام مظاهرات يمنية حاشدة في عدن كل يوم وتطالب وأمام القنوات الفضائية خروج المحتلين السعوديين والإماراتيين ومرتزقتهم من عدن وغيرها حتى تعود وحدة اليمنيين في عدن وصنعاء كما كانت قبل التدخل المستعرب بيمنهم السعيد لكن دون أن يرد عليهم أي حكيم إن وجد، وبعض هؤلاء العدنيين من هرب إلى صنعاء سواء مدنيين أو أحزاب أو من الجيش أفرادا وضباط كبار والكل شاهد ذلك على شاشات القنوات الفضائية العربية والعالمية، وهذا دليل على أن وحدة اليمنيين ستتم قريبا ما دام في اليمن رجالا صدقوا ما عاهدوا الله  عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا...


    وهذا سيحدث قريبا بإذن الله تعالى لأن كل الأحداث المفتعلة والمتلاحقة والشواهد اليمنية والإقليمية والدولية وحروب النصر النهائي القائمة حاليا في اليمن وعلى كل الجبهات وتؤكد بأن اليمن سيعود موحدا كما كان بل أفضل مما كان عليه سابقا، منتصرا كريما شامخا عزيزا غير تابع لأحد ولا يقبل الذل والإنبطاح لأحد ويرفض التطبيع مع عصابات المطبعين المستعربين ومع عصابات الصهاينة المحتلين لفلسطين... 


       لأن الحرب القائمة في اليمن وفي كل الميادين أثبتت للعالم أجمع بأن اليمن بأس وإنتصار ويأس لدول العدوان والحصار، وسيذهب المحتلين والمطبعيين إلى مزابل التاريخ كما ذهب غيرهم في الماضي القريب والبعيد بإذن الله تعالى وعونه لعباده الذين يعملون ليلا ونهارا للدفاع عن الأمة ووحدتها ولنصرتها وتحريرها من كل المحتلين الصهيوغربيين وعصابات الصهاينة والمطبعين والتبع والمرتزقة والخونة والعملاء إنه على ذلك لقدير إنه نعم المولى ونعم النصير...


      وللأسف الشديد أنه كل ما ظهر بريق أمل لإيقاف تلك الحرب العدوانية الظالمة لنشر السلام كلما بدأ شياطين الإنس بمجازرهم الإجرامية في كل مكان في اليمن وفي منطقتنا العربية والإسلامية ومن المستفيد من كل ما جرى وما زال يجري في دولنا العربية المستفيد هم الصهيوغربيين حملة الفكر التلمودي الصهيوني وتبعهم في السعودية والإمارات ودواعشهم ومرتزقتهم والذين يديرون حروب بالوكالة عن الغرب الصهيوني ويبعثرون أموال الأمة لشراء السلاح الأمريكي والأوروبي ليقتلوا به إخوانهم في اليمن وفي غيرها من دول الأمة العربية والإسلامية تنفيذا لمخططات أسيادهم الصهيوغربيين في منطقتنا والعالم ...


     وما جرى ما زال يجري في اليمن من الحرب الظالمة التي فرضت على اليمنيين بحجج واهية وتبريرات كاذبة هو كارثة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ودلالات، فالطيران السعودي والإماراتي لم يقف لحظة واحدة منذ أكثر من سبع سنوات وهو يقصف المدنيين اليمنين في بيوتهم وفي المطارات وحتى المستشفيات وبيوت الأعراس والأسواق والمدارس والسجون...وغيرها الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 80 ألف يمني ومنهم أطفال ونساء وشيوخ وجرح مئات الألوف منهم الأمر الذي أدى إلى عدم إستيعاب للجرحى والمصابين في المستشفيات وذلك حسب تقارير منظمات حقوقية عربية ودولية وأمريكية وأوروبية...


    وقوى العدوان يبررون دائما ضرباتهم الجوية بمئات الأطنان من القنابل على رؤوس المدنيين في صنعاء بحجة أن الحوثيبن هم السبب وهي نفس الشماعات المتكررة التي يتم إتهامها للتغطية على جرائمهم التي يندى لها جبين الإنسانية بحق الشعب اليمني وكأن صنعاء وغيرها من المدن لا يوجد فيها إلا الحوثيبن فقط وأين الجيش اليمني والشعب اليمني في صنعاء وغيرها والذي يبلغ تعداده سكانه 24 مليون نسمة، وكل تلك الحجج الكاذبة لإقناع بايدن وإدارته باعادة الحوثين على قائمة الإرهاب وتزداد جرائمهم ومذابحهم بحق شعب صنعاء وغيرها من المدن الأخرى، وحتى يتم إعادة قرار بيع السلاح للسعودية والإمارات...


     فهل يرضخ بايدن وإدارته وحزبه الديمقراطي الذي طالبه فيما مضى بمنع بيع السلاح للسعودية والإمارات ويتخذ القرار مباشرة بوقف تلك الحرب الظالمة، أم سيعيد الحوثين إلى قائمة الإرهاب كما فعلت الجامعة المستعربة التي يسير قادتها وراء ضلال بن سلمان وبن زايد الذين عاثوا في الأمة منذ 11 عام فسادا وإفسادا، فهل يتناسى بايدن آلاف القتلى والجرحى من ضربات الطائرات السعودية والإماراتية المجرمة بحق المدنيين في صنعاء....


  فاليمنيين في صنعاء قادرين على حماية أنفسهم وشعبهم اليمني ومستعدين لأي سيناريوهات قادمة وآياديهم على الزناد وطائراتهم المسيرة وصواريخهم جاهزة دائما للرد المدوي والموجع والمدمر لدول العدوان ويقولون لهم إن عدتم عدنا إذا لم تنتهي هذه الحرب الظالمة والمؤلمة والقاتلة للشعب اليمني  وأطفاله ونسائه وشيوخه، وهم مستعدين أيضا لأية حماقة متهورة وضربات قادمة قد  ترتكب من قبل دول العدوان على شعب صنعاء...


     فمن يوقف عدوان المهزومين واليائيسين على الشعب اليمني ومن أين يبدأ السلام بين اليمنيين الأشقاء....؟!! ومن يقول كلمة حق تنجيه من عذاب يوم عظيم ويعيد وحدة الشعب اليمني ووحدة أراضيه برئاسة واحدة وحكومة واحدة وجيش موحد ومشترك مع فصائل المقاومة من اللجان الشعبية تشمل كل المذاهب اليمنية والعشائر والقبائل والأحزاب، ومن ينهي هذه المآساة اليمنية ويعمل ليتم اللقاء المباشر بين اليمنين من عدن وصنعاء في أية عاصمة عربية في الجزائر أو سلطنة عمان أو الأردن أو مصر وبحضور الأمم المتحدة والدول التي تقف مع قضايانا وتعمل لإنهاء الحروب المفتعلة في منطقتنا والعالم كروسيا والصين لإنهاء العدوان العبثي والهمجي على الشعب اليمني ومن ثم يبدأ السلام ويعود اليمن السعيد إلى أمته العربية والإسلامية كما كان بل أفضل مما كان عليه بإذن الله تعالى....


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي....

كاتب وباحث سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق