اخبار ذات صلة

الاثنين، 21 مارس 2022

هل أراد الصهيو أمريكيين والبريطانيين جعل أوكرانيا عامل توتر لروسيا وكل الدول المحيطة بها ولأوروبا كاملة كما جرى في فلسطين المحتلة



     كل منا تابع الحملة الممنهجة من قبل الصهيونية اليهودية العالمية وأعضائها في أمريكا وبريطانيا على تصريحات وزير الخارجية الروسية لافروف حينما قال بأن هتلر من أصول يهودية وهذه حقيقة ذكرت كثيرا من قبل باحثيين غربيين وسوفيات في الماضي البعيد والقريب بعد هزيمة هتلر من قبل الإتحاد السوفياتي سابقا والجيش الأحمر الروسي وإنتهاء الحرب العالمية الثانية وهي حقائق تاريخية يعرفها العالم أجمع قبل أن يصرح بها لافروف، لكن ما جعل اليهود الصهاينة يستثيرون غضبا أنها صدرت من مسؤوليين روسيين مخضرمين ودارسيين لتاريخ اليهود الصهاينة ونشأتهم في كل دول العالم وأيضا لأنه كشف أن الصهيونية اليهودية العالمية أيام هتلر اليهودي الصهيوني النازي أرادت تنفيذ مخططات فكرها التلمودي مرة واحدة للسيطرة على الأرض وما عليها فأوقع هتلر الصهيوني العالم بحرب عالمية كبرى قتلت عشرات الملايين من المدنيين والعسكريين في سبيل تنفيذ خطط فكرهم المجرم والقاتل للإنسانية جمعاء لكن ذلك المخطط فشل وهزم لأنه على باطل أمام جيش الإتحاد السوفياتي سابقا، ولأن لافروف بتصريحاته كشف مخطط زيلينسكي الهتلري ومتطرفيه الغربيين وعصابات اليهود النازيين الجدد ومن يدعمهم من الصهيوغربيين لتنفيذ مخططات فكرهم في أوكرانيا وكل محيطها لتثبيت وجودهم في أوكرانيا وبقاء التوتر قائما لإستنزاف روسيا القوة العظمى وإضعافها ومن ثم التوسع مستقبلا في روسيا وبيلاروسيا وكل دول المنطقة هناك الإسلامية والمسيحيية.... 


    وحينما نتابع خطابات  زيلينسكي الصهيوني المتعددة عبر الشاشات الفضائية وبالذات خطابه أمام الكنيست الصهيوني نعلم جيدا حقيقة ما يدور في منطقتنا وعلى الحدود الروسية وفي والعالم، والذي عبر في خطابه أمام الكنيست الصهيوني عن الطائفية حينما قال بأن ما تقوم به روسيا أو (الغزو الروسي) هو إهانة لكل يهود العالم، ولا ننسى قبل عدة أسابيع من التدخل الروسي لحماية شعب دونباس من المتطرفين ناشد زيلينسكي يهود العالم أجمع ليقفوا بجانبه، وأيضا عمل على قلب الحقائق حينما قال بأنهم يتعرضون في أوكرانيا لصواريخ كما يتعرض لها الشعب الإسرائيلي، وطالب يهود العالم والكنيست بالدعم بالسلاح والعتاد والقبة الحديدية...وغيرها...


    فبعد إنقلاب عام 2014 الذي جرى في أوكرانيا والصهيوأمريكيين والبريطانيين بالذات يعملون ليلا ونهارا لتغيير أوكرانيا بشكل كلي وتهويدها بكل ما فيها من بشر وشجر وحجر، لذلك سلموها لليهود الصهاينة وعصابات المتطرفين النازيين الصهيوأمريكيين والأوروبيين ومنذ ذلك الوقت وهم ينفذون خططهم الشيطانية في أوكرانيا ويدعمون قيادتها اليهودية الصهيونية بكل أنواع الدعم اللوجستي ليتم تثبيتهم في أوكرانيا وأثناء ذلك يتم تهويدها كليا لتبقى بعد ذلك عامل توتر لتلك المنطقة ولروسيا بالذات وعامل توسع أيضا في المستقبل...


      تماما كما جرى في فلسطين حينما سهلت بريطانيا آنذاك لعصابات الصهاينة لإحتلال فلسطين بعد أن دعمتهم بكل الأسلحة وحتى المحرمة دوليا وتم بعد ذلك تثبيتهم وتم تهويد كل فلسطين ومن ثم بدأ تنفيذ خطط التوسع في الدول المحيطة بفلسطين لتنفيذ المرحلة الأولى من فكرهم التلمودي بما كان يسمى بإسرائيل الكبرى من النيل للفرات ولكن شرفاء الأمة وأحرارها من قادة ودول وجيوش وشعوب في الأردن وسورية ولبنان ومصر وفلسطيني الداخل والشتات كانوا لهم بالمرصاد عبر سنوات الإحتلال التي مضت بغض النظر عن كل التحولات التي جرت في تلك الدول والحروب والأزمات المختلفة والمقصودة والحصار والعقوبات والإحتلال العلني والعصابات المتطرفة القاعدية والداعشية...وغيرها إلا أنه منذ ذلك الوقت وتلك الدول بالذات تعاني الأمرين من ذلك الكيان الذي تم زرعه في فلسطين المحتلة، وأيضا لا ننسى الإنتصارات التي تحققت على ذلك الكيان من تلك الدول إبتداء من عمليات الفدائيين الفلسطينين التي أرهقتهم وكبدتهم الكثير من الخسائر ومن ثم إنتصار معركة الكرامة   والتي كانت على الأرض الأردنية وكان هناك تنسيق كامل في الميدان بين فصائل الفدائيين المتنوعة وبين القيادة والحكومة والجيش العربي الأردني ونجح ذلك التنسيق وإنتصر الأردن وفلسطين والعرب والمسلمين، ومن ثم إنتصار حرب تشرين 73 من قبل الجيش العربي السوري والجيش المصري البطل والذين كبدوا المحتل الصهيوني وداعميه الخسائر الكبيرة وإنتصروا نصرا كبيرا أعادوا من خلاله سيناء وبعض أراضي الجولان المحتل،وبعد ذلك كانت فصائل المقاومة الفلسطينية وأحرار الأمة في لبنان يلقنون المحتل الصهيوني كل انواع الهزائم ويعرقلون كل محاولات التوسع لإحتلال  لبنان كاملا، وبعدها ظهرت المقاومة اللبنانية البطلة والفلسطينية بكل فصائلها بعد أن أعدوا قوة كبيرة أرهبت عدو الله وعدوهم وإنتصروا بكل المعارك التي خاضوها مع ذلك المحتل وقيدوه حتى لا يفكر بالتوسع في الداخل والخارج منذ 2000 لغاية أيامنا الحالية...


    وبذلك تم إفشال كل مخططات فكر الصهيونية العالمية التلمودي وبمى سمي فيما بعد بالشرق الأوسط الجديد والكبير ومن ثم صفقة أو سرقة القرن ومن ثم إتفاقيات أبراهام التطبيعية الحالية وكلها باءت بالفشل وكانت خزي وعار لكل من تعامل مع هذه المخططات الشيطانية الخبيثة وفشلوا كما فشلت ورميت بمزابل التاريخ الفلسطيني والعربي والإسلامي والإنساني...


    وما خطط لأوكرانيا منذ انقلاب 2014 هو سيناريو معد مسبقا لتنفيذ المرحلة الثانية من فكرهم التلمودي الصهيوني في أوكرانيا لتكون دولة يهودية صهيونية بكل ما تعنيه الكلمة للسيطرة على روسيا وكل الدول المحيطة بروسيا وأوكرانيا وبالذات الدول الأوربية الشرقية والتي كانت موالية لروسيا لتكون عامل توتر مستمر ومن ثم عامل توسع وسيطرة على تلك المنطقة كاملة، تماما كما جرى لفلسطين ولمحيطها ولدول المنطقة برمتها بل لآسيا وأفريقيا والعالم أجمع، لذلك ما قام به الرئيس الروسي في 2015 من ضم جزيرة القرم كان أمرا صائبا وقد أخر من تنفيذ مخططاتهم ومن ثم إنفصال الجمهوريتين دونيتسك ولوغانسك من طرف واحد أخر أيضا تنفيذ تلك المخططات وبعد السير بإتفاقيات منيسك الأولى والثانية وعدم إلتزام قادة أوكرانيا اليهود الصهاينة المتطرفين ببنود تلك الإتفاقيات عبر ثماني سنوات مضت وبدعم صهيوأمريكي بريطاني، قام الرئيس بوتين بتلك العملية القيصرية للحفاظ على الأم أوكرانيا كجغرافيا وتاريخ وحقيقة، وعلى الجنين وهو الشعب الأوكراني الذي يعود بأصوله لروسيا قبل أن يتم تهويده بالكامل ويتم السيطرة عليه بالتخويف وقوة سلاح المتطرفين ومن ثم محاولات التوتر المستمرة والقصف والقتل التي قام بها قادة أوكرانيا الصهاينة وجيشهم المتصهين بمتطرفيه الصهيوأمريكيين والأوروبيين عبر سنوات مضت للتوسع وليس كما يدعون لإعادة الجمهوريتين المستقلتين ومن ثم جزيرة القرم، وبعدها كان مخطط التوسع بإتجاه روسيا وبيلاروسيا وما جرى في كازاخستان أيضا كان من ضمن الخطة التوسعية لكنها فشلت كلها فشلا ذريعا،وكل الدعم اللوجستي السابق لأوكرانيا ومنه السلاح المحرم دوليا النووي والبيولوجي والفيروسات التي تم كشفها في أوكرانيا كانت معدة لتلك السيطرة والتوسع إتجاه روسيا وكل الدول الحليفة لروسيا وتلك المنطقة برمتها... 


    الأمر الذي جعل الرئيس بوتين بداية بحكمته وحنكته من أن يتخذ عدة إجراءات بالإعتراف بالجمهورتين وإستقلالهما الكامل، ومن ثم دخل إلى أوكرانيا لوضع النقاط على الحروف وفي مكانها الصحيح وسيحقق كل أهدافه إما بالحرب أو مفاوضات السلام وكلاهما تسير بإتجاه تحقيق أهداف بوتين التي أعلنها في عدة خطابات له وسينتصر ويعيد أوكرانيا إلى شعبها الأوكراني الحقيقي وسيعين قادة أوكرانيين حقيقين يعملون من اجل الشعب الأوكراني والمنطقة وليس من أجل تنفيذ خطط الصهيونية اليهودية العالمية...


    وقد قام الصهيوأمريكيين والبريطانيبن جالبي الحروب والقتل والإبادة والكوارث والمصائب والنكبات لمنطقتنا والعالم بالإتجاه لتنفيذ المرحلة الثالثة في تايوان الصينية لتهويدها وصهينتها وإذا لم تتحرك الصين مباشرة وتراقب بإستمرار ما يجري في تايوان وتبقى على أهبة الإستعداد في هذه الأشهر فإنها ستفقد تايوان وشعبها وجيشها وجغرافيتها وتاريخها الحقيقي كما حاولوا في فلسطين ومحيطها منذ عدة عقود وكما حاولوا في أوكرانيا  في الماضي القريب وحاليا وهم يحاولون الآن في تايوان الصينية لذلك يجب أن يكون هناك تنسيق كامل ومباشر وبكل المجالات اللوجستية بين محور المقاومة العربي والإسلامي والروسي والصيني...وغيرها من الدول الحليفة للعمل على إفشال كل مخططات فكر الصهيوأمريكيين والبريطانيين بالذات في منطقتنا وفي العالم....


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب وباحث سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق