اخبار ذات صلة

الخميس، 21 أكتوبر 2021

القوات الإثيوبية تشن غارة جديدة على عاصمة إقليم تيجراي

 


صرح ليغيسي تولو المتحدث باسم حكومة أديس أبابا،  للصحفيين بأن القوات الحكومية شنت غارة جديدة استهدفت قاعدة عسكرية سابقة تستخدمها "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" المتمردة كمركز للتدريب العسكري.


رابع غارة جوية 


أعلنت الحكومة الإثيوبية اليوم الخميس أن طيرانها الحربي قصف من جديد مدينة مقلي، مركز إقليم تيجراي المتمرد في شمال البلاد، ما يعد رابع غارة على الإقليم المضطرب منذ مطلع الأسبوع.


ثلاث قتلى 


قال شهود عيان، الإثنين، إن غارات جوية شنها الجيش الإثيوبي على عاصمة إقليم تيجراي في البلاد أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى في الأقل، ما أعاد مدينة ميكيلي فجأة إلى بؤرة القتال بعد أشهر من السلام ومنع الجنود الفرق الطبية من الاستجابة ومساعدة الضحايا لساعات.


شن هجوم عسكري 

الغارات الجوية، التي أكدها عاملان في المجال الإنساني، جاءت بعد أيام من شن هجوم عسكري جديد ضد قوات تيجراي التي تقاتل القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة معها منذ ما يقرب من عام.


قصف جوي 


وكانت مقلي قد تعرضت للقصف الجوي أمس الأربعاء والاثنين الماضي، وسط تقارير تتحدث عن مؤشرات على استعدادات الحكومة الإثيوبية لشن عملية عسكرية جديدة ضد المتمردين في الإقليم المضطرب.


ونفت الحكومة الإثيوبية شنها الغارة الأولى، وأكدت قصفها مقلي الأربعاء، مضيفة أن هذه الضربات استهدفت "مخابئ غير قانونية للأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة".


من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة عن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة للقصف.


لم تشهد ميكيلي قتالا منذ أواخر يونيو الماضي، عندما استعادت قوات تيغراي جزءا كبيرا من أراضي الإقليم وانسحبت القوات الإثيوبية.


منذ ذلك الحين، دعت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية كل المواطنين القادرين على القتال إلى سحق مقاتلي تيغراي الذين هيمنوا على الحكومة الوطنية طوال 27 عاما، قبل أن يهمش رئيس الوزراء، أبي أحمد، دورهم.


وما بدأ كنزاع سياسي في ثاني أكبر دولة بأفريقيا من حيث عدد السكان، أسفر الآن عن مقتل الآلاف من المواطنين.


وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية المملوكة للدولة، نقلا عن سلاح الجو الإثيوبي، أن "أبراج ومعدات الاتصالات" قد تعرضت للهجوم وأنه "تم التزام العناية القصوى لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين".


وقال كنديا جبريهيوت، أحد سكان ميكيلي، لأسوشيتد برس، إن أحد الأسواق تعرض للقصف في يوم مزدحم.


وقال آخر من سكان المدينة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته مخافة رد الفعل الانتقامي، إن الغارة الجوية الأولى وقعت على أطراف المدينة وأسفرت عن مقتل ثلاثة أطفال من أسرة واحدة.


الرجل أوضح أن ما لا يقل عن سبعة أشخاص أصيبوا في الغارة الثانية والتي ألحقت أضرارا بالغة أيضا بأحد الفنادق.


تعاني منطقة تيجراي، إلى جانب مناطق القتال في أمهرة وعفر المجاورتين، من انقطاع الاتصالات، ما يجعل التحقق من المعلومات أمرا صعبا.


كانت قوات تيغراي قالت إنها تحاول الضغط على الحكومة الإثيوبية لرفع الحصار القاتل المفروض على الإقليم منذ التحول الكبير الذي شهدته الحرب في يونيو الماضي.


غير أن شهودا في إقليم أمهرة، زعموا أن مقاتلي تيغراي يتنقلون من منزل لآخر ويقومون بأعمال قتل وتعذيب بحق المدنيين، في تكرار لفظائع قال أبناء تيغراي إنهم عانوا منها على يد القوات الإثيوبية والقوات الموالية لها في مرحلة سابقة من الحرب.


يستعر وقع الهجوم الجديد بالرغم من ضغوط الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أفريقية أخرى، لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.


وقالت قوات تيجراي، في بيان الأحد، إن "إمكانية الحوار السلمي، التي انتظرها شعب تيغراي، أصبح لا أمل فيها".


وإلى هذا، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين، إن المنظمة تحاول التحقق من تفاصيل الضربات الجوية اليوم الإثنين.


وأضاف أن "ما هو واضح هو أنه لا ينبغي أبدا استهداف المدنيين. لا ينبغي أبدا استهداف البنية التحتية المدنية. هذه مبادئ إنسانية أساسية".


وأوضح دوجاريك كذلك أن القتال يحد من عمليات الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة في حين تتزايد الحاجة إليها، وقد أدى غياب الإمدادات الأساسية مثل الوقود في تيغراي إلى قيام العديد من المنظمات الإنسانية، بما فيها الأمم المتحدة، بتقليل وجودها في المنطقة الأسبوع الماضي.


ولم يذكر دوجاريك عدد موظفي الأمم المتحدة في ميكيلي، هناك عدة مئات في تيغراي وحوالي 1300 عامل في المجال الإنساني بشكل عام.


وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الإثنين، أنه "من العبث توقع تدفق غير مقيد للمساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي بينما، قوات تيغراي، تهاجم بنشاط المناطق المجاورة".


قبل شهر، هددت الولايات المتحدة بجولة جديدة من العقوبات الموجهة إذا لم يتم اتخاذ خطوات على طريق تحقيق هذه الأهداف بسرعة.


غير أن الأطراف المتناحرة لم تبد بادرة للتوقف عن القتال.


آخر مرة شن فيها الجيش الإثيوبي غارة جوية قرب ميكيلي كانت في يونيو الماضي، عندما تم استهداف سوق قرية توغوجا على أطراف المدينة ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 64 مدنيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق