اخبار ذات صلة

الاثنين، 18 أكتوبر 2021

مسئول فرنسي يتراجع عن إتهامه لروسيا بالتجسس على وزارة الدفاع

 


تراجع برنار باجوليه المدير السابق للمديرية العامة الفرنسية للأمن الخارجي ، اليوم الاثنين، عن تصريح نُشر مساء الأحد ضمن شريط وثائقي بدا فيه أنه يؤكد بوضوح، أن جاسوساً يعمل لحساب روسيا عمل في مكتب وزير الدفاع الفرنسي عام 2017.

جاسوسا دخل مكتب وزير الدفاع

وعندما سألته الصحفية كارولين رو خلال برنامج على شبكة «فرانس 5»، مساء الأحد، عن معلومات أفادت بأن جاسوساً دخل مكتب وزير الدفاع آنذاك جان إيف لودريان الذي يتولى حالياً حقيبة الخارجية، أكد باجوليه في الشريط الوثائقي المخصص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين «بالفعل، حين كنت مديراً عاماً للأمن الخارجي، أبلغت الأمر» إلى الحكومة.

أنشطة التجسس

ولكن في رسالة إلى وكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، أكد برنار باجوليه، أنه «لم يرد أبداً التعليق على قضية فردية أو ذكر مكتب حكومي معين، بل أردت التأكيد على كثافة أنشطة التجسس التي تنفذها قوى أجنبية ضد بلدنا، بما في ذلك روسيا، وأهمية مهمة مكافحة التجسس الموكلة لأجهزة المخابرات».

أمور سرية 

وقال «لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار إجابتي تأكيداً لحقيقة المزاعم التي أوردتها السيدة رو بشأن وجود عميل أجنبي في مكتب أحد الوزراء في ذلك الوقت».
من جانبه، رد مكتب الوزير، الاثنين، بقوله «لم يواجه مكتب لودريان أي صعوبة في أي وقت»، معلناً أنه «فوجئ تماماً بتصريحات مسؤول سابق في المديرية العامة للأمن الخارجي يعرف أن هذه الأمور مصنفة سرية».

مراكز السلطة 

وتابع مكتب لودريان: «في الأساس، يؤدي جهاز مكافحة التجسس الفرنسي (وهي صلاحية لا تمتلكها المديرية العامة للأمن الخارجي) عمله بشكل ملحوظ، ويعرف كيف يحبط محاولات القوى الأجنبية التي ترغب في الاقتراب من مراكز السلطة».

روسيا تعلق عملها فى حلف شمال الأطلسي 

وفى سياق أخر قال وزير الخارجية الروسي سيري لافروف: «إثر بعض الإجراءات التي اتخذها (حلف شمال الأطلسي)، لم تعد الظروف الأساسية لعمل مشترك متوافرة»، موضحاً أن هذه القرارات سيبدأ تطبيقها في الأول من نوفمبر المقبل، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ومن ثم ستعلق روسيا إلى أجل غير مسمى عمل بعثتها في بروكسل لدى «الحلف الأطلسي» وكذلك «مكتب الارتباط» القائم بالسفارة البلجيكية في موسكو والذي يتولى التنسيق بين «الحلف» في بروكسل ووزارة الدفاع الروسية.
وأعلن لافروف أيضاً: «وقف أنشطة مكتب الإعلام التابع لـ(حلف الأطلسي)» الذي يحدد الحلف مهمته «بتحسين الاطلاع والتفاهم المتبادلين».

اتهامات بالتجسس 
ويأتي ذلك بعد اتهامات بالتجسس. ففي مطلع أكتوبر الجاري  أعلن «حلف الأطلسي» سحب أوراق اعتماد ثمانية أعضاء من البعثة الروسية في بروكسل بتهمة أنهم «عملاء للاستخبارات الروسية غير معلنين».

من جانب آخر، وجهت أصابع الاتهام إلى روسيا في «أنشطة مسيئة» متزايدة في أوروبا؛ بحسب الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» ينس ستولتنبرغ. وكان الحلف قد قرر في مارس (آذار) 2018 سحب أوراق اعتماد سبعة أعضاء من البعثة الروسية وطردهم من بلجيكا إثر تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا.

وخفض عدد أوراق اعتماد أعضاء البعثة الروسية في بروكسل آنذاك من 30 إلى 20. وفي 7 أكتوبر 2021؛ خفض هذا العدد ليصل إلى 10.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق