اخبار ذات صلة

الخميس، 21 مارس 2024

نجاح بوتين في الإنتخابات الرئاسية لم يحقق أحلام النازيين الغربيين


 نجاح بوتين في الإنتخابات الرئاسية الروسية لم يحقق أحلام النازيين الغربيين وأدواتھم النازية في أوكرانيا...وإنتصرت روسيا...


    الديمقراطية والحرية ليست فقط بالتصويت في صناديق الإقتراع لإختيار رئيسا ما لدولة ما، ولكن الديمقراطية الحقيقة هي في حرية التصويت بالذكاء العقلي لدى الناخب بإختيار من يمثل وطنھ ويحميھ ويحمي  ترابھ وسيادته ويحافظ على وحدة قومياته وأديانه وطوائفه ومذاهبه، ولمن يحمي خيرات وثروات الشعب ويعمل على بقائھا وتنميتھا ليعود ريعھا لذلك الشعب، ولمن وقف وقفة عز وفخار ورجولة وشموخ وضحى بالدماء من أبنائه في الجيش الروسي لحماية شعبھ الروسي من الإبادة الجماعية التي إرتكبھا النازيون الجدد في أوكرانيا بحق الشعب الروسي ھناك أي في المناطق التي حررت من النازيين كجزيرة القرم والدونباس والتي أعادھا بوتين إلى حضن الوطن الأم روسيا، ولمن حقق للشعب الروسي نهضته وتقدمه وإستقلاله وسيادته الحقيقية في وطنھ، دون أي تدخل خارجي من الدول الغربية ورثة النازية والإستعمار وحب السيطرة وادواتھم النازية في أوكرانيا، لكل ما ذكر سابقا وغيرھا من الأمور التي منحت روسيا القوة الإقتصادية والمالية والسياسية والعسكرية والثقافية وحتى الإجتماعية والأسرية كان الشعب الروسي على قلب وعقل واحد وأختار ھذا الشعب الموحد العظيم بعراقتھ وحضارتھ وتاريخھ المشرف وإنسانيتھ الرئيس بوتين لولاية رئاسية أخرى وبفوز ساحق...


    فبعد فرز الأصوات النھائية للإنتخابات التي إستمررت ثلاثة أيام داخل روسيا الإتحادية وخارجھا، حقق الرئيس بوتين فوزا ساحقا بنسبة 87.28% بنسبة مشاركة شعبية 77 مليون و13 ألف ممن ھم في سن الإقتراع المنصوص عليه ضمن الدستور الروسي أي ما نسبته 77.44%، وبالرغم من كل المحاولات الأمريكية البريطانية الفرنسية السيبرانية للتلاعب بالإنتخابات وبالرغم من ھجمات النازيين في أوكرانيا على بعض مناطق الدونباس لإخافة المواطنين حتى لا يذھبوا للتصويت إلا أن الشعب الروسي أصر على منح صوتھ لمن يستحقه  في الإنتخابات الرئاسية، ونجحت الإنتخابات بكل ما تعنيه الكلمة من نجاح وأختار شعب روسيا الموحدة من يمثله في ماضيھ وحاضر٥ ومستقبله بل ومستقبل أجيال الشعب الروسي،وأفشل الشعب الروسي كل المؤامرات الغربية والتي تھدف لزعزة الأمن الروسي والوحدة الروسية بل وتفكيك روسيا إلى دويلات كما خطط للإتحاد السوفياتي سابقا، والشعب الروسي يعلم جيدا أن الرئيس بوتين ھو من أعاد الإمبراطورية الروسية إلى مكانھا الطبيعي في العالم كقوة كبرى وعظمى يجب على الغرب أن لا يستھين بھا ولا بمحورھا المقاوم العالمي والذي يزداد قوة وبكل المجالات، بينما محور الشر الأمريكي الغربي يزداد ضعفا وتفككا والأشھر والسنوات القادمة ستنقلب شعوبھم الغربية عليھم وسيظھر ھناك أي في الغرب قادة حقيقين من الشعب يعيدوا دولھم إلى ضميرھا الإنساني وحريتھا الحقيقية بعد ان يتخلصوا من ھؤلاء القادة النازيون ورثة النازية والفاشية وكل الأفكار اللاإنسانية المجرمة والقاتلة للبشرية جمعاء...


    وللأسف الشديد أن بعض شعوب منطقتنا وبعض شعوب العالم تعتبر مجرد التصويت بصناديق الإقتراع هو التعبير عن الديمقراطية والحرية فقط، دون التفكير بمن سيحقق أمنھم وامانھم ويحميھم وثرواتھم وخيراتھم ويبني نھضتھم ويرفض أي تدخل خارجي بدولتھ وشعبھ، لذلك تراجعت تلك الدول وتأخرت نهضتھا وتقدمها ووحدتها وطال تحرير أوطانها بل وأصبحت بعض ھذھ القيادات عاجزة منذ بداية الحرب الكونية على غزة أي منذ ستة اشھر من إدخال شاحنة مساعدات واحدة إلى شعب غزة إلا بإذن من الصھيوأمريكيين للأسف الشديد....


    لأن بعض الشعوب إختارت قادة وھم اتباعا للغرب والبعض الآخر فرض عليھم قادة من الغرب دون إعتراض أو رفض منھم، فكيف ستكون ھذھ القيادات قوية شامخة وصاحبة قرار مستقل وسيادي بدخول حرب لحماية شعب غزة الفلسطيني العربي المسلم والمسيحي من الإبادة الجماعية التي ترتكب بحقھ يوميا من قبل الصھيوأمريكيين، ولو كان الرئيس بوتين على حدود فلسطين لدخل حربا لحماية شعب غزة ولعمل ليلا ونھارا لتحرير فلسطين كاملة وإعادتھا للمسلمين والمسيحيين، وھذا الغرب المتصھين يخاف دائما من القوي والأقوياء ويسيطر على الجبناء والضعفاء ويجب أن يجابھ بالقوة والنار حتى يتم ردعھ ويتم طردھ من المنطقة برمتھا وإنتصارات محور المقاومة دليل على ذلك، ويوم أمس ظهرت نتيجة الإنتخابات الرئاسية الروسية فوز الرئيس بوتين وكانت صادمة لحلف الشياطين الغرب النازي وتبعهم في كل الدول،  وذهبت ضغوطاتهم ومحاولاتهم الدنيئة ومؤامراتھم لخلط الأوراق والتلاعب بالنتائج وتخويف المنتخبين الروس وشراء الذمم لمن يسمون أنفسھم معارضة إلى مزابل التاريخ الروسي العظيم، وأنتصر الإتحاد الروسي وأنتصر بوتين وكل المحور المناھض والرافض للھيمنة الأمريكية والغربية النازية في منطقتنا والعالم...


     وبعد ظهور النتائج النهائية وإعلان فوز الرئيس بوتين شهدت روسيا في الساحة الحمراء عرسان روسيان وطنيان  بإمتياز الإنتصار بفوز الرئيس بوتين قاھر الغرب وھازمھم، والإحتفال بالذكرى العاشرة لتحرير جزيرة القرم وعودتھا إلى وطنھا الأم روسيا، أما الغرب النازي فأصبح قادتھ كمن على رؤوسهم الطير بعد أن فشلت مخططاتھم الدنيئة للتلاعب بمجرى الإنتخابات، وفشلت كل عقوباتھم السابقة والتي تعدت 28 ألف عقوبة فرضھا الغرب الأعمى على روسيا وإرتدت آثارھا على دولھم وشعوبھم، وأصبحت روسيا ھي الإقتصاد الأول في أوروبا  والخامس عالميا، وبعد ھزيمتھم في أوكرانيا أصبحت روسيا الأولى عسكريا...


     وهؤلاء الغربيين ھم اليوم أمام خياريين وقالها لهم بوتين وكل محورھ المقاوم العالمي في منطقتنا وفي العالم فإما أن تنتهي آلاعيبهم الخبيثة ويجلسون على طاولة الحوار والمفاوضات كخصوم وقادة شرفاء وحقيقين يمثلون دولھم وشعوبھم للعمل معا على إعلان المتغيرات الدولية القادمة لا محالة، وإنھاء كل الحروب والأزمات والصراعات التي إخترعوھا في العالم وتحقيق الأمن الجماعي وتحسين أوضاع شعوب العالم وتحسين حالهم وأحوالهم وحل كل القضايا العالقة عالميا بسبب الفيتو الأمريكي البريطاني الفرنسي في مجلس الأمن ودھاليز أروقة الأمم المتحدة للنهوض بالبشرية جمعاء من كبواتها المتعددة والتي طال أمدها والتي كان وما زال سببھا قادة الغرب ورثة النازيين، وإلا ستظھر ھذھ المتغيرات الدولية القادمة دون أمريكا وبريطانية وفرنسا لأنھم لا يمثلون العالم في مجلس الأمن الدولي ولا في الأمم المتحدة بكل منظماتھا الدولية، والعالم أكبر من قادة ثلاثة دول تاريخھا الإستعماري النازي معروف لدى كل شعوب العالم،

وقد يكون فوز الرئيس بوتين والذي يفتح يداھ للجميع الفرصة الأخيرة لهم ليختاروا...


     أما الشعب الروسي فأختار من يمثله ويمثل القيم والمبادئ والأخلاق والقوة والحماية والحكمة والشموخ والمقاومة لمشاريع الأعداء النازيين الذين عاثوا في الأرض فسادا وقتلا وسفك لدماء الأبرياء من شعوب الدونباس وشعوب الأرض قاطبة وشعوب منطقتنا وشعب غزة العزة بالذات، نھنئ الرئيس بوتين والشعب الروسي بكل مكوناته ونھنئ محور روسيا المقاوم العالمي بھذا الإنتصار الجديد على أعداء اللھ والرسل والإنسانية جمعاء وھم قادة الغرب ورثة النازيين...


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي.  

كاتب ومحلل سياسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق