اخبار ذات صلة

الخميس، 21 مارس 2024

غزة العزة دائما وعبر تاريخھا تغير المعادلات الدولية في المنطقة وفي العالم،

 


غزة العزة دائما وعبر تاريخھا تغير المعادلات الدولية في المنطقة وفي العالم، وتكشف وتسقط الأقنعة والأكاذيب الصھيوغربية العالمية أمام الأجيال الجديدة من شعوبھم....


    غزة العزة دائما تكشف الأقنعة وتسقط القناع الأخير لكل الأوجھ المقنعة والملونة، ليس في عصرنا الحالي فقط بل تكشف الأحداث والروايات الكاذبة والأقنعة التي جرت في العالم الغربي وفي ممطقتنا قديما، فغزة العزة كشفت صدق القضية الفلسطينية وروايتھا الصادقة والحقيقية التي نشرت من أبنائھا في الداخل والشتات وبعض احرار وشرفاء الأمة، وكشفت أكاذيب روايات قادة الصھيونية العالمية وأدواتھا قادة الكيان الصھيوني المحتلين لفلسطين وللأراضي العربية الأخرى، وكشفت أكاذيب قادة أمريكا وبريطانيا وقادة الغرب عامة وھم أعضاء كبار في الصھيونية العالمية ومنفذين لفكرھا التلمودي النازي المجرم والذي إلتقى مع فكر قادة أمريكا وبريطانيا والغرب الإستعماري الرأسمالي النازي....


    وأكتشفت الأجيال الجديدة في الغرب عامة وأمريكا وبريطانيا خاصة حجم الأكاذيب التي نشرت من قادتھم ورسخت في مخيلاتھم منذ الإستعمار البريطاني لفلسطين ولبعض دول المنطقة، مرورا بتسھيلاتھا لقادة الصھيونية العالمية وعصاباتھا لإحتلال فلسطين، ومن ثم منحھم وإعطائھم وعد بلفور المشؤوم والذي منحھم وأعطاھم أرض فلسطين تحت مقولة كاذبة نشرتھا بريطانيا والصھيونية العالمية قديما أرض بلا  شعب لشعب بلا أرض، وأيضا كشفت غزة للشعب الأمريكي والبريطاني خاصة والغربي عامة بأنھم دافعوا ضرائب وجباة للصھيونية العالمية وللكيان الصھيوني وجيش عصاباتھم الذي يبيد بشعب غزة ويمارس كل أنواع جرائم الإبادة الجماعية بحقھ وبشراكة قادتھم المتصھينين في أمريكا وبريطانيا خاصة والغرب عامة... 


    وأيضا غزة كشفت للشعب الألماني حجم كذبة الھلوكست التي تحملتھا الأجيال السابقة  والأجيال الحالية الصاعدة دون ذنب لھا، ودفع قادتھم الألمان المتصھينين تعويضات مالية ودعم مطلق لقادة الصھيونية اليھودية العالمية منذ ذلك الوقت إلى يومھم الحالي، الأمر الذي جعل تلك الأجيال تشكك بتلك المحرقة ومن ورائھا وكيف جرت ومتى وما ھو العدد الحقيقي إن جرت حقا..؟!!!  وأصبحوا يبحثون عن الحقيقية، حتى أن ھذھ الأجيال بدأت تبحث بالأعداد الحقيقية للشعب اليھودي الذي كان في ألمانيا في ذلك الوقت، وبعضھم صرح عبر الفيديوھات المنتشرة وأكد بأن عدد اليھود في المحرقة مبالغ بھ لأن ٦ مليون كما يدعون عدد لم يكن موجود في ألمانيا وحتى في كل اوروبا، وكم كان عدد الشعب الألماني في ذلك الوقت حتى يكون عندھم ٦ مليون يھودي غير الذين ھربوا وھاجروا لفلسطين والدول العربية والإسلامية...


     وأيضا غزة كشفت امام أجيال الشعب الألماني كيف أن قادة الكيان الصھيوني وعصابات جيشھم النازي قتلوا بعض الأسرى اليھود لدى حماس وباقي الفصائل الفلسطينية بدم بارد وقتل متعمد لھم دون أن يرف لھم جفن، بل وقتلوا المسلمين والمسيحيين واليھود في غزة وغلاف غزة أثناء أحداث ٧ تشرين أكتوبر وإتھموا بھا حماس وما تلاھا من قتل وإبادة وتھجير وتجويع لشعب غزة، وبدأ بعضھم يبحث عن من إرتكب المحرقة المزعومة في المانيا بحق اليھود ھل ھو ھتلر وجيشھ النازي لوحدھم أم أنھا عملية مشتركة مع قادة الصھيونية اليھودية العالمية..؟!!! والذين حينما شعروا بأن ھتلر مھزوم وأن ھزيمتھ قادمة لا محالة خططوا كما خططوا حاليا في غزة وأرتكبوا ھذھ المحرقة ليكسبوا تأييد الغرب مدى الحياة، وليكون لھم الغرب تابعا وداعما للأبد بكل مخططاتھم للحصول على أرض فلسطين أو غيرھا من الأراضي حسب الخيارات التي كانت مطروحة في أجنداتھم وعقلياتھم المجرمة والمريضة آنذاك، وقد نجح قادة الصھيونية اليھودية العالمية آنذاك بما خططوا لھ وبقيت ألمانيا تابعة ومذلولة لھم بل وكل الغرب يسير حسب مخططاتھم التلمودية التوسعية النازية المجرمة لغاية يومنا الحالي، وما يجري في غزة من جرائم إبادة جماعية بحق شعبھا الفلسطيني البطل دليل دامغ على شكوك أجيال الغرب عامة وألمانيا خاصة بتلك المحرقة، ھذا الشعب الغزواي الفلسطيني الذي لم ولن يخضع ولا يركع إلا لله وحده ولو كرھ الصھاينة والمتصھينين والمستعربين والمتأسلمين الذين تشاركوا جميعا في تلك الإبادة الجماعية وفي ذلك الحصار والجوع وإنتشار الأمراض والاوبئة بين سكان غزة كبارا وصغارا....


    وغزة العزة وطوفان أقصاھا كشف أمام الشعوب العربية والإسلامية حقيقة ھذا الشعب الذي ھجر بالماضي أيام النكبة والنكسة رغما عنھ أو بوعود أطلقھا لھم بعض القادة العرب والمسلمين وقادة جيوشھم آنذاك بأنھ أخرجوا من دياركم وسنعيدكم عليھا بعد إسبوع أو شھر من الزمان وسنحررھا لكم، وقد صدقھم الشعب الفلسطيني وترك وطنھ بعد أن فتحت الحدود البرية والبحرية لھم ليصبحوا لاجئين ونازحيين مئات المرات تماما كما يروج بعض المستعربين والمتأسلمين حاليا بوعود وعھود لشعب غزة ليخرجوا من وطنھم غزة، وحينھا أرتكبت عصابات الھاجانا وشتيرون وغيرھا وبتسھيل ودعم بريطاني مطلق أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني وغيرھا من الجرائم، بعد أن تم تثبيت كيانھم وجملوا تلك العصابات ليصبحوا قادة لدولة مصطنعة وليصبحوا جيشا وھي الدولة الديمقراطية الوحيدة في منطقتنا وجيشھا الأقوى والذي لا يھزم أبدا، كما روجوا لھم عبر أكاذيبھم الكثيرة طيلة أكثر من ٧٥ عام مضت،  وھي سنوات طوال مضت وبدعم بريطاني أمريكي غربي مطلق وتخاذل وتواطئ من بعض العرب والمسلمين بعد أن تم إيقاع خلافات فتنوية صھيوغربية كانت دائرة بين تلك القيادات حتى تبقى العداوة والبغضاء بينھم، وحتى لا يفكروا بأن عدوھم ھو الكيان الصھيوني المصطنع فقط، وحتى لا يفكروا بما يخطط لھم ولدولھم  ولشعوبھم ولكل المنطقة في غرف الصھيوغربيين المغلقة، تماما كما جرى ويجري الآن، والفرق ھو أن بعض تلك القيادات آنذاك رحمھم الله جميعا كانوا يعلمون بأن ھذا العدو لم ولن يتوقف عن مخططات فكرھ الصھيوني التلمودي التوسعي والذي سيطر وإلتقى مع الفكر الإستعماري الغربي القديم، لذلك خاضوا عدة حروب مع ذلك الكيان الصھيوني وھزموھ، وحاولوا عبر سنوات مضت تحرير فلسطين أو جزء من الأراضي المحتلة وقد نجحوا بذلك حينما وجدت الإرادة العربية والإسلامية، ولم يكونوا يمتلكون القوة السياسية والعسكرية والإعلامية والإقتصادية التي تمتلكھا بعض القيادات والجيوش ھذھ الأيام...


   وأيضا غزة العزة وطوفانھا ومقاوميھا الأشاوس ومحورھا المقاوم والمجاھد كشفوا حقيقة المؤامرة التي جرت في السنوات الماضية وما جرى فيھا من فتن طائفية صھيوغربية بما سمي بالربيع العربي والثورات المفتعلة وعصابات الدواعش بكل مسمياتھا وفروعھا وشيوخ الفتن والتكفير والجھاد المزور والشرق الأوسط الكبير والجديد، وكشفوا تآمر بعض المستعربين والمتأسلمين مع الصھيوغربيبن ومخططاتھم الشيطانية على الدول العربية لتفتيتھا وتقسيمھا ونھب ثروات وخيرات شعوبھا، والسيطرة على مواردھا البرية والبحرية والجوية، وكشفوا حجم المؤامرة على اليمن وسورية الحبيبة وإيران الإسلامية بالذات ومحور المقاومة وكل من دافع عنھ ووقف بجانبھ في عشرية النار، والذين عملوا وما زالوا يعملون لوحدة الأمة وقادتھا وجيوشھا وشعوبھا، وينادون بتحرير فلسطين والمنطقة ببرھا وبحرھا وجوھا من الصھيوغربيين وأمراضھم النفسية ومخططاتھم الشيطانية، ومحاولات سيطرتھم وإستعمارھم مرة أخرى لمنطقتنا بتسميات ومخططات مختلفة، وأوجه مقنعة لصفقات ومشاريع ملونھ ومشبوھة، ودھاليز سياسية وإعلامية ومالية وإقتصادية خبيثة، لا يراد من ورائھا إلا التوسع والتمدد والسيطرة والإستعمار الصھيوغربي المشترك من جديد على شعوبنا..


     ومحور المقاومة بدوله وجيوشھ وشعوبھ وأحزابه وحركاته ومستقليه كان وما زال وسيبقى ذو رؤية أوسع وأشمل لما خطط وما زال يخطط في الماضي والحاضر والمستقبل من قبل الصھيوغربين لفلسطين ولدول الأمة وشعوبھا وقادتھا وجيوشھا، ولكل ما تملك الأمة من دين إسلامي جاء للعالمين وعقيدة محمدية راسخة وثابتة، وعادات وتقاليد عروبية وإسلامية حسنة جامعة وموحدة للأمة وللإنسانية، وثروات وخيرات وطاقات بكل المجالات حباھا الله لھا في ھذھ المنطقة والأرض المباركة، وغزة العزة وطوفانھا ومقاوميھا الأبطال وشعبھا الصامد الصابر الثابت أمام كل ما أرتكب بحقھ من جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع وتھجير قسري ودمار للشجر والبشر والحجر، والمتمسك بأرضھ ووطنھ وأمتھ وإنسانيتھ العالمية كشفوا الحق والحقيقة أمام شعوب العالم الغربي وشعوب منطقتنا، حقائق تاريخية مھمة جدا حصلت في الماضي البعيد والوسط والحديث والجاري حاليا، لقد سطرت غزة العزة ومقاوميھا ومحورھا المقاوم كل الحقائق التي كانت غائبة ومغيبة عن ھذھ الأجيال في الغرب وفي منطقتنا بأسطر مباركة من دماء شھدائھا الأبرار وجرحاھا  الأطھار صغارا وكبار، وسردت الحق والحقائق في سياقھا التاريخي الفعلي وبشكل واضح وجلي لا غبار عليھ ولا تزوير لأحداثھ...


     إنھ التاريخ العظيم لمنطقتنا ولأمتنا ولديننا ومقدساتنا وشعوبنا وإنسانيتنا وعالمنا، والذي حاول وما زال الصھيوغربيين والصهيومستعربين ومتأسلمين يحاولون تزويرھ منذ قرون وعقود مضت لغاية معركة طوفان الأقصى وما تلاھا، ھذا الطوفان الذي سيغرق ويسقط كل من تآمر على الشعب الفلسطيني وعلى محور مقاومتھ وعلى شعوب الأمة ودينھا ورسولھا ودولھا وأوطانھا وخيراتھا وثرواتھا الكثيرة والمتنوعة في برھا وبحرھا وجوھا في الماضي والحاضر، وسيرفع محورھا المقاوم وكل من يلحق بھ ويشترك معھ في التحرير الكامل لفلسطين وللمقدسات الإسلامية والمسيحية وللمنطقة من الصھيوغربيين، ليكون ھذا المحور قائدا للمنطقة والعالم، وما يجري من تغيرات في الإنتخابات الأولية الحزبية  والنيابية والرئاسية...وغيرھا في الغرب والشرق وما سيجري في الأشھر والسنوات القادمة يؤكد ذلك الأمر، وفوز جورج غالوي المدافع عن فلسطين والمنطقة برمتھا في الإنتخابات في بريطانيا وغيرھ من المناصرين لغزة وفلسطين كاملة في الدول الغربية دليل على ذلك والحبل على الجرار، بل إن غزة وشعبھا ومقاومتھا وطوفانھا المبارك ومحورھا المقاوم وضعوا القواعد الرئيسية للمتغيرات الدولية القادمة لا محالة في مجلس الأمن الدولي وكل منظمات الأمم المتحدة وكل العالم....


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق