اخبار ذات صلة

الجمعة، 22 مارس 2024

عن يوم المرأة العالمي والتحديات التي تواجهها المرأة اليمنية الفلسطينية

  


نايل عارف العمادي 

اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي في اليوم الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم. الاحتفال بهذه المناسبة جاء إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في باريس عام 1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي، رغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة. في بعض الأماكن يتم التغاضي عن السمة السياسية التي تصحب يوم المرأة فيكون الاحتفال أشبه بخليط بيوم الأم، ويوم الحب  ولكن في أماكن أخرى غالباً ما يصاحب الاحتفال سمة سياسية قوية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بمناضلة المرأة عالمياً. بعض الأشخاص يحتفلون في عام 1908، استخدم الاتحاد الاجتماعي والسياسي للنساء في المملكة المتحدة ثلاثة ألوان لتمثيل قضيتها: "الأرجواني والأخضر والأبيض": يرمز اللون الأرجواني إلى العدالة والكرامة والولاء للقضية، ويرمز اللون الأخضر إلى الأمل والنضال من أجل تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين، أما اللون الأبيض فيمثل النقاء والبراءة، وكذلك السلام والتضامن بين الناس من جميع الأجناس وتستخدم هذه الألوان في الزينة واللافتات والملصقات خلال فعاليات يوم المرأة العالمي، ويعد استخدام الألوان الخاصة بهذا اليوم وسيلة فعالة للتوعية بقضايا المرأة، وتعزيز التفاعل والمشاركة في النضال من أجل حقوقها.




وأثبت تقرير الأمم المتحدة، أن الفجوة بين الجنسين في السلطة والمناصب القيادية تظل متأصلة، وأنه في ظل المعدلات الحالية، سيبقى الجيل القادم من النساء يقضين في المتوسط 2.3 ساعة إضافية يوميًّا في الرعاية غير مدفوعة الأجر، والعمل المنزلي، مقارنة بالرجال وتواجه المرأة في عام 2024 مجموعة واسعة من التحديات، حيث يعاني العديد من البلدان من الصعوبات الاقتصادية والصراعات السياسية، التي تؤثّر بشكل خاص في حياة المرأة؛ فالنّساء يواجهن العديد من التحديات الجديدة كل يوم؛ من أجل إعالة أنفسهنّ وأسرهن وبالرغم من كل ذلك، تظل قدرتهن على الصمود ملحوظة إذ يتكيف العديد منهن مع الظروف الصعبة. وفي ظل هذا الواقع، تبرز النساء كقوى دافعة للتغيير والتنمية، فهنّ يسعين جاهدات لتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي لأنفسهن ومجتمعاتهن على مرّ العصور، أثبتت المرأة أنها قادرة على التأثير والإبداع في مختلف المجالات، رغم التحديات والقيود التي تعيق تطورها وتقدمها يوم المرأة العالمي هو فرصة لتسليط الضوء على قضايا المرأة في مختلف أنحاء العالم، بما يتضمن الظروف الصعبة والتحديات التي تواجهها، وخاصة المرأة الفلسطينية، التي تواجه واقعًا مليئًا بالتحديات والصعوبات؛ نتيجة للظروف السياسية والاجتماعية التي تحيط بها.

وضروف الحرب التي أجبرت الآلاف من النساء على التشرد


وماتتعرض له المرأة الفلسطينية من الاعتداءات الوحشية والاعتقالات التعسفية،وممارسات قاسية وظالمة من قبل سلطات الاحتلال، ووصل الأمر إلى الاغتصابات والإعدامات الميدانية لكثيرٍ من النساء الفلسطينيات، ومع ذلك، فهي مستمرة في مواجهة هذه التحديات بكل قوة وإصرار، وتظل مصدر إلهام وتأثير في النساء حول العالم.كما لا ننسى هنا ماتتعرض له المرأة اليمنية في ظل الضروف القاسية التي تعانيها في ظل استمرار الانقلاب وحكم المليشيا الحوثية الإرهابية، فهناك الكثير من النساء اليمنيات يقبعن في سجون مليشيا الحوثي، 


لذا، يعتبر يوم المرأة العالمي فرصة لإظهار التضامن مع المرأة الفلسطينية والمرأة اليمنية ، ودعمها في التحديات التي تواجهها؛ لأن تعزيز دور المرأة وتمكينها يعودان بالنفع على المجتمع بأكمله، ويساهمان في بناء عالم يحيطه العدل والسلام.. .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق