ثماني سنوات على جريمة اغتيال المعارض السياسي المحامي التونسي المناضل المفكر شكري بلعيد
قبل ثماني سنوات قام الجهاز السري للاغتيالات التابع للعصابات التي تخدم الأجندات الخارجية المشبوهة ، بقتل المناضل الوطني التونسي شكري بلعيد ، حيث قامت مجموعة مسلحة بإطلاق الرصاص الحي على جسده بشكل مباشر ، أثناء خروجه من بيته في ولاية أريانة التونسية ، وسقط مخلصاً لوطنه ، شهيداً فداءً لتونس يوم الــسادس من فبراير/شباط 2013
يذكر أن شكري بلعيد سياسي ومحامي تونسي ، عضو سابق في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي ، والأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد ، وأحد مؤسسي تيار الجبهة الشعبية ، وعضو مجلس الأمناء فيها ، وكان من أشد المعارضين لسياسات الغنوشي وجماعة الإخوان المسلمين ، ومن أشدّ المنتقدين لآداء الحكومة الإئتلافية في تونس ، التي كانت تنفذ أجندات جماعة الإخوان المسلمين بتونس..!
في آخر مداخلة تلفزيونية له ، يوم 5 فبراير/شباط 2013 على قناة نسمة الخاصة ، أي قبل وفاته بيوم واحد فقط ، وجه إتهام صريح وواضح ، لحزب النهضة التونسي ، بالتشريع للاغتيال السياسي ، بعد ارتفاع اعتداءات رابطات حماية الثورة ، التي تتهم بأنها الذراع العسكري لحزب النهضة الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين في تونس .
رحل بلعيد وترك مبادئه الوطنية ثابتة خالدة لتقرأها الأجيال ، ومن أقواله الخالدة : " ولأنهم اعتنقوا من الكذب ديناً ؛ يتهمون الصادقين بالإلحاد "
أيضاً من أقواله الخالدة : " أنني من فصيلة المحاربين ، يمكنهم قتلي ، ولكن لا يقدرون على إسكاتي ، أفضل أن أموت من أجل أفكاري ، على أن أموت من التعب و الشيخوخة "
سلام إلى روحه الطاهرة في ذكرى رحيله..
رحم الله شهداء الأوطان والخزي والعار للخونة والمرتزقة سماسرة الأوطان العابثين بأمن الأوطان والشعوب..!
الثوار لا يموتون بل يخلدهم التاريخ..
#على_الهامش:
جماعة الإخوان المسلمين ، أكثر جماعة أرهقت الأوطان ، أساءت إلى شعوبها وسمسرت بإسم الدين والوطنية ؛ أكبر كذبة عرفها التاريخ والإسلام .
طراد أبودقة
محامي حر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق