اخبار ذات صلة

الاثنين، 16 مايو 2022

سر اغتيال شرين أبو عاقلة ,, بقلم : صدى البطل ,, أيمن فايد


 

اغتيال "شرين أبو عاقلة" جاء لتحقيق هدفين إثنين:-

الهدف الأول : إجهاض بطولة الأمة التي تسمى إرادة والتي تحققت في ثورة المساجد.

الهدف الثاني: التمهيد لإعلان الدين الإبراهيمي أو الديانة الإنسانوية.

رحم الله الصحفيين والإعلاميين والساسة والعلماء والمشايخ لأنهم أصبحوا موتى عن قول الحق، موتى وهم أحياء إلا من رحم ربي وقليل ما هم.

إنه الحكم الشرعي، والعقيدة الصحيحة التي جاء بها الصادق الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان، واضحة كالمحجة البيضاء لا يزيغ عنها زائغ إلا هلك، حكم شرعي معروف بأدلة من القرٱن والسنة وإجماع الأمة في عدم جواز الترحم على من مات على غير الإسلام، وعدم نعته بصفة شهيد ومع ذلك تريدون احداث وقيعة بين الناس وفتنة في دينهم دبر أمرها بليل، ثم عهد في تنفيذها للمتلاعبين بالدين وضعاف النفوس.

فمن عصام تليمة إلى خالد الجندي ومن كرمان توكل الحوثة

ومن مذيع قناة الجزيرة وهو يقرأ الفاتحة على قبر الضحية  إلى ضيف نفس القناة الذي أخذ موقع الإفتاء بل الإفتئات على الله ورسوله لانه أبعد ما يكون عن تحصيل العلم الشرعي.


وها هى الناشطة اليمنية ( الماسونية) توكل كرمان تطلق تصريحات استفزازية للمسلمين بشأن الاسلام وبقية الشرائع الأخرى. في منشور تابعه أحد الموقع الإخبارية حيث زعمت الناشطة (توكل كرمان) أن الاسلام تعرض للتحريف أكثر من الأديان السماوية الأخرى .. وقالت كرمان في منشورها: "ستجدون كثيرين ممن يقدمون أنفسهم كمتدينين ووعاظ وغيورين على الدين الإسلامي يقولون إنه لا يجوز الترحم على شيرين أبو عاقلة وأنها مسيحية وكافرة !!

وأضافت: "الحقيقة لم يتعرض دين للتحريف مثلما تعرض له الإسلام .. لقد تعرض للتحريف والتجريف والتلفيق بصورة أشد مما تعرضت له بقية الأديان، وأن الدين الإسلامي اليوم ليس هو الدين الكامل".

مراقبون اعتبروا ماذكرتة الناشطة توكل كرمان خروج عن الدين ، وأنها كشفت عن حقيقتها وحقيقة انتماءها للماسونية العالمية على يد الشيخة موزة زوجة أمير قطر الأسبق، ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كيلينتون.


سبحان الله إلى هذا الحد وصلت بنا الأمور ففي شهر رمضان المبارك قال شيخ الأزهر إنه لا بجوز للمسلم أن يمس التوراة والإنجيل إلا وهو طاهرا!!.. إنها الهجمة على الإسلام حتى يتسنى لهم فرض الديانة الإنسانوية أى الإبراهيمية الكفرية.

لقد أصبحت الجماهير البسيطة أنبض بالحياة الحرة الأبية منكم، وأنضج بالوعى والشعور والمسئولية العملية منكم وأنضج بالنطق بكلمة الحق والخوف على الدين والأوطان منكم جميعا.

فبدلا من أن تأتوا بحق الصحفية المناضلة "شرين أبو عاقلة" رحتم تدخلون أنفسكم وتدخلون جماهير الأمة في نزاع وصراع جانبي بعيد عن طبيعة الحدث.


صراع فى ظاهره أنه مع وبسبب الذين يتكلمون بالدليل الشرعي ولكن في حقيقة الأمر أن موضوع الصراع برمته مع من أخرجه ويقوم بإدارته بهذه الطريقة، هذا المشهد أوقعهم في شرك خداعي وهم بدورهم يريدون أن يوقعوننا في مصيدة المغفلين بغية احداث انقسام وتفتيت ثورة المساجد التي وحدت ولأول مرة جماهير الأمة بهذه الطريقة الطيبة التي لم تحدث من قبل بهذا الشكل وبهذا الزخم المبارك.


أيها السادة إن كنتم حقا تحبون موقف النبيل والنضال للسيدة: "شرين أبو عاقلة" فابنوا عليه وقولوا كلمة حق فيه فأنتم على مستوى العالم العربي والإسلامي قوة جبارة لو وظفتم أنفسكم لنهضت الأمة بكم ولتحرر النيل والمسجد الأقصى.

إن أردتم حقا أن تأتوا بحق شرين أبو عاقلة فاتركوا الصراع المحتدم فيما بينكم واجعلوا من المناضلة "شرين أبو عاقلة" همزة الوصل بينكم أنتم الفريقين سواء الفريق الذي تبنى الموقف النضالي أو الفريق الذي تبني الموقف الشرعي.

فالشرع نضال والنضال يلزمه شرع.

بدل من أن تحدث وحدة عملية بين الفريقين وحدة بين موقف كل منهما ضيعوا دم "شرين أبو عاقلة" عند الصهاينة بل سيجعلوا هذا الدم النقي المظلوم سببا في تمزيق ثورة الصف الواحد لجماهير الأمة التي حدثت في ثورة المساجد في كل دولة على سطح الكرة الأرضية.


لذلك كان لزاما على الفريق الأول أن يسأل نفسه عدة أسئلة:- ١- هل هو أحن علي هذه الروح البريئة من الذي خلقها؟!!

٢- هل هو على علم شرعي بالمسألة التي يتحدث فيها؟!!

٣- هل هو بالفعل تعلم من المناضلة موقفها البطولي؟!!


أما الفريق الثاني الذي يتحدث في العقيدة والناحية الشرعية هل أنت بالفعل صادق مع الله، صادق مع نفسك ومع أمتك، وتعمل بشرع الله وعقيدته التي تكلمت بها في هذا الموقف؟!!

فإن كنت صادق فالساحة موجودة أمامك تكذب الغطاس ولكل قول حقيقة وإياكم أن تقدموا حجج وأعذار غير مبررة ما أنزل الله بها من سلطان.


والٱن أنتم جميعا في دعوة للإجابة على هذه الأسئلة الهامة:-

السؤال الأول: لماذا قتل اغتال الصهاينة "شرين أبو عاقلة" الٱن بالرغم من أنها كانت موجودة في نضال ضدهم على مدار عقدين من الزمان ٢٠ سنة أو يزيد وفي مواقف وظروف أصعب بكثير مما نحن عليه الٱن؟!!


السؤال الثاني: لماذا تصعدون الخلاف بينكم في حين أن المسألة بسيطة جدا ولا سيما وأنتم الاثنين قوة لا يستهان بها من حيث العدد والعدة في الإمكانيات والمكانة والتأثير، اطلبوا من شيخ الأزهر في مصر الذي تثقون فيه واطلبوا من هيئة كبار علماء السعودية أن يخرجوا علينا ولو عشرة دقائق على الهواء ليوضحوا الحكم الشرعي في هذه المسألة المثارة والمتكررة والتي يستغلها الأعداء في احداث الوقيعة والفتنة وهذه المرة في اجهاض بطولة الأمة الحاضرة؟!!


السؤال الثالث: أليس جميع من في الفريقين يقولون المشكلة تكمن في غياب مشرع للأمة .. بسيطة تاهت ووجدناها، قطعت جهيزة قول كل خطيب، يعني إذا أرسلت لكم المشروع - بالمناسبة، كل من تكلم في هذا الموضوع أصبح معروف - هل بوصول المشرع ستزول حجتكم هذه وتعملوا به؟

أو على أقل تقدير هل تتناولوه بالدرس والنقد أم أنكم ستصمون أذانكم وتستغشون ثيابكم وتعملوا أنفسكم مش من هنا؟!!

ما هو مش كل مرة معاكم حا تسلم الجرة .. فحذاري لأن غضبة الجماهير أصبحت ناضجة لا تقاوم وفي المرة القادمة ستكون الدائرة عليكم، وعلى الباغي تدور الدوائر،

كم مرة ظلمتم الشعوب، ووصفتم ناسكم وأهاليكم

إما بالكسل واللامبالاة وإما بالجهل والجبن. وبعد أن خرجت في ثورة أرعبت الطغاة وأتباعهم تريدون أن تسقطوها في براثن الفرقة والتطاحن."


وأخيرا أقول للذين يزايدون على دين الله أنظروا بعين غيركم لما تدعونه نظرة انصاف في مسألة انكاركم على من قال بعدم جواز الترحم على غير المسلم، في حين أنكم تترحمون على غير المسلم وتدَّعون دخولهم الجنة وكأن مفاتيح الجنة في أيديكم أنتم.

كيف تسقطون على غيركم ما تفعلونه بأهواكم مخالفين تعاليم الله فيما ذهبتم إليه في قضية هى تثار على أقل تقدير ثلاثة مرات في العام الواحد؟!!

فما رأيكم في كلام القس داود لمعي: "محمد مشالي الشهير بطبيب الغلابة لن يدخل الملكوت وأى إنسان غير مسيحي مهما عمل من صالحات مصيره النار".

وانظروا إلى كلام أبيهم شنوده نفسه داخل الكنيسة في نفس المسألة تجدون أنهم لديهم إخلاص لدينهم وعقيدتهم أكثر منكم .. وعندما دخلنا لنرى تعليقات أهل دينهم عليهم لم نجد واحد ينكر بداعي الرحمة، ولا واحد اتهمهم أنهن إرهابيين ولا ولا...

يا سادة الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها .. أنظروا لمن أثار القضية وحللوا مضمون كلامه بمنهج تحليل المضمون العلمي ستجدون أنه يعلم أن الطرف الثاني سيرد عليه لأنهم إن لم يردوا وقعوا في خطأ شرعي وهو السكوت على استمراركم في التمهيد للديانة الإنسانوية أو الدين الإبراهيمي الذي أعلن عنه من عدة أيام الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بنفسه وإن ردوا عليكم حدثت فتنة إجهاض ثورة المساجد.

فإن كنتم صادقين لا تجعلوا دم المناضلة يذهب سدى عند بني صهيون أو أن يكون سببا في إتمام المؤامرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق