المقدمه الفرج انكشاف الغم يقال فرج الله عنك اي أزال همك
وعلينا أن نعلم أن الإنسان في هذه الدنيا بين المحن والمنح وان دوام الحال من المحال كماقال تعالي كل يوم هو في شأن
فالإنسان عليه أن يعلم علم اليقين أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان وأنه كلما كان الإنسان قويا في دينه كان ايتلاؤه شديد
العنصر الأول :1- آيات الفرج
وعبدالله تعالي عباده المؤمنين بكشف كرباتهم في كثير من آيات القرآن الكريم1قال تعالي سيجعل الله بعد عسر يسرا
هذا وعد من الله تعالي ووعده حق لايخلفه كماقال بن كثير
2-فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا
علماء اللغه العربيه يقولون
كلمه العسر معرفه وكلمه يسرانكره والمعرفة اذاتكررت لم تلد معني جديدا بخلاف النكره فتفيد معني جديدا
يقول بن عباس يقول الله تعالي خلقت عسرا واحدا وخلقت يسرين ولن يغلب عسر يسرين
العنصر الثاني الفرج في السنه النبويه الشريفه
1-قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لابن عباس واعلم أن النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا
ويشهدلهذاالحديث قوله تعالي وهواالذي ينزل الغيث من بعد ماقنطوا
2-قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
سلواالله من فضله فإن الله يحب أن يسأل وافضل العباده انتظار الفرج
العنصر الثالث الفرج في أقوال السلف
السلف رضوان الله عليهم كلام جميل في ان فرج الله قادم لامحاله1قال الإمام الشافعي رضي الله عنه اذاضاق الأمر اتسع واذااتسع ضاق وكل ماتجاوز عن حده انقلب الي ضده2ومن كلام العرب
اذااشتد الحبل انقطع
كل هم الي فرج
اصبر تنل
الايام تتغير ولايدوم حزن والسرور
3-حكواان ملكا من ملوك الهند طلب من وزير له أن ينقش علي خاتم له جمله إذا قراها وهو حزين فرح واذاقراها وهو سعيد حزن فنقش الوزير هذا الوقت سوف يمضي
4-وكم لله من لطف خفي
يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم يسر اتي من بعد عسر
وفرج لوعه القلب الشجي
وكم هم نساء به صباحا
فتاتيك المسره بالعشب
اذاضاقت بك الأسباب يوما
فثق بالواحد الاحد العلي
وفي النهايه لابد أن تأتي المنحه بعد المنحه وان يأتي الفرج بعد الكرب وان يأتي الامل بعدالياس وان يأتي النهار بعد اليل
متي نصر الله إلا أن نصر الله قريب
والموضوع بقيه ان شاء الله
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بقلم عبدالعزيز زيدان
من علماء الأزهر الشريف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق