اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 30 أبريل 2024

ما سميت بدولة إسرائيل منذ إنشائھا لغاية اليوم لا يوجد فيھا قيادات حقيقية تريد السلام ليتحدث معھا الشعب الفلسطيني وممثليھ...

 



      السلطة وحتى تثبت بانھا الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني كرد على تصريحات قادة الكيان الصھيوني بأنھ لا يوجد ممثل واحد للشعب الفلسطيني نتحدث معھ للسلام، إرتكبت تلك السلطة أخطاء فاحشة بمواقفھا المخزية منذ ما قبل معركة طوفان الأقصى وما تلاھا  وأكثر من ٢٠٠ يوم من الحرب الكونية على غزة وشعبھا الأعزل، وآخرھا تصريحات رئيس السلطة عباس في مؤتمر دافوس الصحراء في الرياض (بأنھ يجب أن نوفر الأمن الكامل لإسرائيل...وھذا واجبنا) بدل أن يقول أن إسرائيل وحكوماتھا المتطرفة السابقة والحالية لا يريدون السلام والدليل جرائم الإبادة الجماعية والتطھير العرقي التي ترتكب بحق شعب غزة، وأن مقاومة المحتل فرضتھ كل القوانين الأممية ذات الصلة، وأنھ لا أمن لدولة إسرائيل دون تحقيق الأمن لشعبنا والحصول على حقوقھ بإقامة دولتھ الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتھا القدس، وھي تصريحات ومواقف مخزية ولا تمثل الشعب الفلسطيني ولا شلال دماؤهم الذي ينزف بإستمرار في غزة...


     والسلطة منذ إستلام عباس وحاشيتھ لھا وھم يرددون أكاذيب قادة الكيان الصھيوني ويعتبرون بأن السبب في خراب السلطة ھي المقاومة والمقاوميين، وليس قادة الكيان الصھيوني السابقين والحاليين وحصارھم وتقيد آيادي السلطة نھائيا لأنھم ورغم إتفاقية أوسلو المخزية لا يعترفون بھا، ولا بأي إتفاق ولا أي قرار أممي صدر في الماضي البعيد والقريب وخزن بأدراج الأمم المتحدة ولم ينفذ على الأرض، لأن قادة ذلك الكيان الصھيوني يريدون فلسطين كاملة بدون شعب حتى تكون لھم دولة يھودية صھيونية نقية، وبدل أن تنھي السلطة إتفاقيات الإستسلام وتھدد بسحب الإعتراف بذلك الكيان الصھيوني، وتقول لأمريكا أنتم شركاء بالإحتلال وسفك دماء الشعب الفلسطيني وبكل الجرائم والإبادة الجماعية التي أرتكبت بحق شعبنا في غزة حاليا وقبل اكثر من ٧٥ عام مضت أي منذ الإحتلال، وأنكم قيدتم وحاصرتم وأنھيتم السلطة منذ حصار الشھيد ياسر عرفات ومن ثم إغتيالھ، وبدل تجنيد جنودھا لمقاومة المحتل الصھيوني وفقا للقوانين الدولية ويلحقوا بالمقاوميين من كل الفصائل في الضفة الغربية وغزة وكل فلسطين، إرتكبت أخطاء أكثر بشاعة من المحتل حينما أمرت اجھزتھا الأمنية بملاحقة المقاوميين وإطلاق الرصاص الحي عليھم وسجنھم وتعذيبھم وتسليمھم للمحتل الصھيوني، وبقاء التنسيق الأمني مع أجھزة الكيان، لمتابعة الأخطاء والمواقف  المخزية وإرتكاب الجرائم بحق المقاوميين وعائلاتھم ليرضى عنھم قادة الكيان الصھيوني وإدارة بايدن الصھيوني ويبقوا في مناصبھم إلى يوم البعث...


     وحاشية تلك السلطة تختبئ وراء فتح وكوادرھا والذين أكملوا طريق الثورات الفلسطينية السابقة منذ الإستعمار البريطاني إلى إحتلال تلك العصابات الصھيوبريطانية غربية لفلسطين، وتابعوا مسيرة  الثورة الفلسطينية ومقاومة المحتل الصھيوغربي لتحرير فلسطين، لكن للأسف الشديد أن الجناح السياسي في فتح تناسى الأوائل من المؤسسين والذين تم إغتيالھم  من قبل الموساد وبشراكة أمريكية غربية في كل أنحاء العالم لأنھم رفضوا بيع فلسطين او التنازل عن حبة تراب من أرضھا للصوص الصھاينة المحتلين، ورفضوا التآمر على دماء الشعب الفلسطيني والمقاومين والمجاهدين مع المحتل الصھيوغربي ضد أي فصيل فلسطيني في الداخل والخارج، ولم يلتحق جناح فتح السياسي بجناحھم العسكري المقاوم للصھاينة في غزة وكل فلسطين وھم شھداء الأقصى، والذين لا يعترفون بھذھ السلطة ولا بكل قياداتھا التي باعت أنفسھا والشعب الفلسطيني والمقاومة بثمن دنيوي بخس لصراعھم على الكراسي والمناصب في تلك السلطة الفاشلة، لأن كل عملية اوسلو وما تلاھا من إتفاقيات أمنية او تجارية أو أية مفاوضات ھي فاشلة وفشلت قبل أن يجف حبرھا على الورق، ففلسطين للفلسطينين وسيتم تحريرھا ولو على مراحل إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظرھ قريب... 


   والشعب الفلسطيني في الداخل والشتات سيحاسب كل ھؤلاء المتصارعين على البقاء في المناصب على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ودمائھ النازفة بشكل يومي، والذي ذاق الأمرين في الداخل والشتات منذ الإستعمار البريطاني إلى الإحتلال الصھيوني من عصابات الھاجانا وشتيرون وغيرھا إلى يومنا الحالي، وما يجري في غزة دليلا دامغا على ذلك، وما تسمى دولة إسرائيل ومنذ تأسيسھا وإختراعھا  لغاية يومنا الحالي لا يوجد فيھا أحد يريد السلام الحقيقي للحديث معھ، وقد يكون رابين حالة نادرة من زعماء ھذا الكيان الصھيوني حينما آراد السلام الحقيقي وعمل عليھ مع الفلسطينين والعرب، لذلك تم التحريض عليھ من قبل النتن ياھو بمسيرات ومظاھرات مليونية حتى تم إغتيالھ من قبل أتباع النتن ياھو وبن غفير وسموتريش من المتطرفين المسلحين والإرھابيين،  وليس كما كان يدعي النتن ياھو بأن الفلسطينين لا يوجد لھم قيادة واحدة نتحدث معھا وأنھم لا يريدون السلام معنا، بعد أن حاولوا التلاعب وزيادة الفتنة والإنقسام فيما مضى بين الفلسطينين ومعھم  بعض الأعراب والمستعربين...


     وقد عملوا المستحيل مع الإدارات الصھيوأمريكية لحل منظمة التحرير الفلسطيني نھائيا وھي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني سواء بعملية أوسلو المخزية وما تلاھا من مفاوضات عبثية لكسب الوقت وسرقة الأراضي بمئات وآلاف الدونمات، وبناء المستوطنات لتنفيذ باقي مخططھم بالسيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية وبالذات المسجد الأقصى المبارك لبناء ھيكلھم المزعوم وكنيسة المھد والقيامة وتھويدھا، وتھجير سكان غزة والضفة الغربية إلى مصر والأردن، لتصبح دولة يھودية صھيونية نقية دون أي تواجد للعرب المسلمين والمسيحيين، أو بإغلاق مكاتب المنظمة في أمريكا وغيرھا من الدول الغربية والمستعربة والمتأسلمة، أو بإدعائاتھم المضللة بأن المنظمة لا تشمل كل الفصائل الفلسطينية لذلك ھي لا تمثل الشعب الفلسطيني، وما يمثل الشعب الفلسطيني ھي السلطة الفلسطينية، وحتى تلك السلطة كما ذكر سابقا تم التآمر عليها منذ إنشائها وبشكل كامل وزرعوا داخلها أدوات لھم  لتساعدھم على محاربة الشعب الفلسطيني ومعاداته لإيقاف ثوراته لتنفيذ ما عجزوا هم عن تحقيقه في غزة والضفة منذ عقود...


    وفي كل اللقاءات الفلسطينية لكل الفصائل في عواصم منطقتنا والعالم أكد كل من حماس والجھاد أن منظمة التحرير الفلسطينية ھي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، ولكن المنظمة بحاجة إلى بعض التعديلات في دستورھا وبنودھا لكي تعود إلى ما تأسست عليھ وھو التحرير لفلسطين وإنضمام حماس والجھاد لھا وبشكل فوري، ولكن كان قادة الكيان الصھيوني يعملون ليل نهار عبر أدواتھم في السلطة من منع ذلك التغيير لقراراتھا وبنودھا التأسيسية او لدستورھا الفعلي وھو التحرير وقد نجحوا بذلك للأسف الشديد وبشراكة الصھيوأمريكيين والمتأمركيين والمتصھينين من أدواتھم من بعض السياسيين الفلسطينين المستفيدين من مناصب وأموال السلطة وھي أموال للشعب الفلسطيني...


     وقرار حماس بالموافقة على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتھا القدس وعودة اللاجئين وفقا للقرارات الدولية المعترف بھا كان في وقتھ بالرغم من أن بعض الفصائل لم يرق لھا ذلك، ولكن ذلك القرار يؤكد للعالم أجمع بأن الفلسطينين بكل فصائلھم يريدون السلام ويكشفون اكاذيب قادة الكيان بأن حماس والجھاد والفلسطينين لا يريدون السلام، وأيضا حماس والجھاد وغيرھا من فصائل المقاومة أكدت وما زالت تؤكد بأنھم سينضمون لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وذلك القرار تطور جديد يجب العمل من أجلھ لتوحيد الفصائل الفلسطينية والعودة لوحدتھم في إطار المنظمة، وإجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل الفصائل الفلسطينية، وبذلك يكون ھذا التلاحم الفلسطيني ردا صاعقا على كل أكاذيب قادة الكيان الصھيوني السابقين والحاليين وعلى رأسھم الصھيونازي النتن ياھو وبن غفير وسموتريش وغالانت وغانتس... وغيرھم، وھذھ الوحدة تثبت للعالم بأن ذلك الكيان الصھيوغربي وعبر تاريخ قادتھ لا يريد السلام ولا الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، لتنفيذ نبوءاتھ المزورة ومخططاتھ بتھجير الفلسطينين من أرضھم، والإحتلال الكامل لغزة والضفة الغربية أي لكل فلسطين لتصبح دولة يھودية صھيونية نقية، وينفذون باقي مخططاتھم التلمودية الصھيوغربية في فلسطين والمنطقة برمتھا...


    وفي ھذھ المعركة المفصلية التاريخية مع ذلك الكيان الصھيوني وداعميھ قادة أمريكا خاصة والغرب عامة المتصھينين يجب على قادة الفصائل الفلسطينية كافة ان يعلنوا أمام العالم أجمع بأننا منذ الإحتلال وصدور قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإقامة حل الدولتين لم نجد قيادات موحدة لدى الكيان الصھيوغربي المسمى بدولة إسرائيل يريدون السلام ويعملون لأجلھ، ولم نجد قيادات حقيقية نتحدث معھا او نتعامل معھا، لأنھم جميعا يحملون فكرا عنصريا تلموديا صھيونيا لا يريد السلام مع أحد وإنما يريد التوسع وإرتكاب الجرائم والإبادة الجماعية والتطھير العرقي للشعب الفلسطيني العربي بمسلميھ ومسيحييھ، والسيطرة على فلسطين والمنطقة بأكملھا لتھويدھا وصھينتھا بشكل كامل...


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق