اخبار ذات صلة

الخميس، 11 أبريل 2024

ضبط النفس وتحمل المسؤولية رسائل تطلب فقط من العرب والمسلمين ومن روسيا والصين وكل من يناھض ويقاوم ويحارب ھيمنة فكر الصھيوأمريكيين غربيين الشيطاني...


 

     بعد قصف القنصلية الإسلامية الإيرانية في دمشق من قبل الكيان الصھيوني الجبان توعد قادة إيران الإسلامية مدنيين وعسكريين وعلى رأسھم المرشد السيد علي خامنئي حفظه الله حينما نشر باللغة العبرية مخاطبا قادة اليھود الصھاينة بأن العقاب قادم لكم وستندمون على ما إرتكبتموھ بالقنصلية الإسلامية الإيرانية في دمشق، وقد وصلت كل ھذھ التھديدات إلى قادة الكيان الصھيوني وإلى داعمتھم أمريكا والتي صرح مسؤوليھا بأنھ لا علاقة لھم بقصف القنصلية الإسلامية الإيرانية في دمشق، وإيران تعلم جيدا كيف ترد وفي الوقت المناسب، وتستطيع التعامل مع كل الآلاعيب الشيطانية والأدوار المتبادلة بين قادة الكيان الصھيوني وقادة أمريكا، وھي تلجأ دائما إلى صبرھا الإستراتيجي في التعامل مع أعداء الأمة، ولا تتخذ قرارات ھوجاء ولا أفعال متسرعة ولا عمليات رد غير مدروسة وبدقة وتأخذ بالحسبان الوضع الإقليمي والدولي، وأيضا تستمع لكل الآراء من الحلفاء والشركاء ومن ھنا ومن ھناك، وإيران لھا الحق بالرد حسب القوانين الإلھية والأممية لأن الإعتداء على القنصلية في دمشق يعتبر إعتداء على أراضي جمھورية إيران الإسلامية....


    وأمريكا خلال الأيام السابقة لغاية كتابة ھذھ السطور وحتى تجنب كيانھا الصھيوني من ويلات الرد الإيراني وخوفا على زوال كيانھا لجأت إلى بعض حلفائھا في منطقتنا وفي العالم للإتصال بوزير الخارجية الإيراني السيد أمير عبد اللھيان ومنھم بريطانيا وفرنسا وأستراليا وألمانيا وتركيا والسعودية تطالب إيران بضبط النفس وتحمل المسؤولية حتى لا تتوسع الحرب، وبنفس الوقت يصرح مسؤوليھا السياسيين والعسكريين بأنھم مع دعم الكيان الصھيوني ومع حقھ بالدفاع عن النفس إذا تم الرد الإيراني، ظنا منھم أن إيران الإسلامية تخاف وتجبن ولا ترد، وقد جربوا رد إيران حينما إغتال ترامب الأھوج الشھيد الحاج قاسم سليماني رحمه الله تعالى وأدخله فسيح جناته...


     وما يطلب اليوم من إيران الإسلامية ومحور المقاومة بضبط النفس طلب منھم سابقا منذ معركة طوفان الأقصى ومنذ ذلك الوقت وما إرتكب من إبادة جماعية بحق شعبنا في غزة وفلسطين وقصف يومي للبنان وسورية والعراق واليمن وإغتيالات لمدنيين وقادة عظام لغاية اليوم وإيران الإسلامية ومحور المقاومة يتحملون المسؤولية ويضبطون أنفسھم حتى لا تتوسع الحرب لتصبح حربا إقليمية وتتمدد لتصبح حربا عالمية ثالثة، لأن إيران الإسلامية وسورية وفصائل محور المقاومة داخل غزة وفلسطين وخارجھا لھم حلفاء دوليين مثل روسيا والصين ودول أمريكا الجنوبية وحتى كوريا الشمالية وھم جميعا على أھبة الإستعداد وتصريحات بعض القادة يوم أمس كتصريحات الرئيس الكوري الشمالي بالإستعداد العسكري لدخول حرب مع أمريكا وحلفائھا في اليابان وكوريا الجنوبية ردا على اللقاء الثنائي بين أمريكا واليابان وتوقيع إتفاقيات عسكرية بالدفاع المشترك، إذ أن ھذھ الإتفاقيات تعتبر عسكريا وسياسيا ضد كوريا الشمالية والصين وكل محورھم....


     لذلك يجب على بايدن المتھور وإدارتھ أن يدرسوا ما يدور في منطقتنا وفي العالم من أحداث ومتغيرات جيدا حتى لا تكون نھاية إمبراطوريتھ الكاذبة والشريرة قريبة جدا إذا بدأت الحرب العالمية الثالثة، سواء كانت شرارتھا الأولى بدأت من منطقتنا أو من روسيا أو كوريا الشمالية والصين... وغيرھا، لأن ھذھ الدول ضبطت نفسھا لآخر نفس وتحملت المسؤوليات العالمية والإقليمية رحمة بالإنسانية من ويلات تلك الحروب العالمية، وصبرت على أفعال أمريكا وكياناتھا الصھيونازية المفتعلة في فلسطين وأوكرانيا وتايوان وصبرت على عصاباتھا الداعشية بكل مسمياتھا في عشرية النار والتي قامت بتجديد نشاطھا في منطقتنا وفي روسيا وتحاول في الصين... وغيرھا من الدول التي تحارب فكرھا الشيطاني ومحاولات ھيمنتھا، وصبرت على حلفائھا أو تبعھا وأفعالھم وجرائمھم بحق الشعوب البريئة والذين خاضوا حروبا بالوكالة عن الصھيوأمريكيين غربيين في منطقتنا والعالم...


     وبايدن وإدارته الصھيونازية وكل كياناتھ وحلفائھ وأتباعھ وعصاباتھ وأدواته الصھيونازية يطالبون إيران ومحور المقاومة وروسيا والصين وكوريا الشمالية وكل من يقاوم ويحارب ھيمنة فكرھا الصھيوغربي النازي بضبط النفس وتحمل المسؤولية الإقليمية والعالمية، وبنفس الوقت تقوم بدعم كياناتھا الصھيوغرببة نازية في فلسطين وأوكرانيا وتايوان بكل أنواع الدعم اللوجستي العسكري والسياسي والإعلامي...وغيرھ وفي مجلس الأمن بالفيتو وفي أروقة الأمم المتحدة ودھاليزھا تشتري الذمم بالترغيب والترھيب للوقوف معھا، وتشد على آياديھم بكل ما إرتكبوھ من جرائم إبادة وتوترات وحروب وقصف وإغتيالات ھنا وھناك وفي كل مكان على وجھ ھذھ الأرض المباركة، وھي تستطيع أن توقف كل تلك الحروب بتصريح إعلامي وبجرة قلم وقرار ملزم، وتستطيع أن تلجم كياناتھا الصھيوغربية المحتلة لفلسطين ولأوكرانيا ولتايوان ...وغيرھم حتى لا تتوسع الحرب في منطقتنا والعالم، فأي ضبط نفس وتحمل للمسؤوليات تطلبھا تلك الإدارة الصھيوأمريكية من تلك الدول التي تحملت الكثير منھا ومن تلك الكيانات الصھيوأمريكية المصطنعة والمخترعة...


    فضبط النفس وتحمل المسؤوليات يجب أن تقوم بھ أمريكا وتتخذھ منھجا جديدا لھا حتى لا تنھار إمبراطوريتھا وتسقط إلى غير رجعة في أي توسع للحروب التي أشعلتھا ودعمتھا في منطقتنا والعالم، أما محور إيران الإسلامية المقاوم بدولھ وفصائلھ وحركاتھ ومستقليھ فقد نفذ صبرھم الإستراتيجي ولم يعد ھناك متسع لتحمل ھذھ الترھات الفكرية المتوحشة والمجرمة للصھيوامريكيبن غربيين ولجرائمھم النازية التي ترتكب بحق شعب غزة وفلسطين وشعوب المنطقة والعالم والتي يندى لھا جبين الإنسانية...


     لذلك إذا لم يتم وقف إطلاق النار الفوري في غزة وإنسحاب قوات الإحتلال الصھيوني وفتح المعابر لإدخال المساعدات الفورية لشعب غزة وإعادة الإعمار وبشكل فوري، والإعتراف بدولة فلسطينية في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وتقديم النتنياھو وحكومته المتطرفة النازية من سياسيين وعسكريين إلى المحاكم الدولية كمجرمي حرب، فإن الرد الإيراني قادم لا محالة وبشكل مفاجئ ومدوي وكبير، تشل من خلاله كل القوة العسكرية لذلك الكيان الصھيوغربي النازي من جنود وبوارج ودبابات ومطارات وطائرات والتي دعم بھا من قبل إدارة بايدن المتصھينة وبعض قادة دول الغرب المتصھينين كبريطانيا وألمانيا وغيرھا، وأي دعم عسكري لوجستي سيأتي بعد الرد سيتم تدميرھ قبل ان يصل إلى ذلك الكيان كما فعل الرئيس الروسي بوتين وجيشھ العظيم في أوكرانيا وتدميرھ للقوة العسكرية لدى كيانھم الصھيوغربي أوكراني وكل دعم عسكري يحاولون إيصالھ إلى أوكرانيا، فھل تعتبر أمريكا من أخطائھا في الماضي البعيد والقريب...؟ وتوقف كل تلك الحروب في غزة وفلسطين ومنطقتنا والعالم... 


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق