اخبار ذات صلة

الجمعة، 12 أبريل 2024

توضيح لوسائل الاعلام

 



نشرت خلال الساعات الماضية العديد من وسائل الاعلام المحلية خبراً تحت عناوين مختلفة كلها تصب حول "غزو القات الهرري لاسواق عدن"  وكما كنا نتوقع أن تشن وسائل الإعلام الحوثية حملتها الشعواء ضد هذه الخطوة كونها تصيبهم في مقتل وتهدد استقرارهم الاقتصادي ... .

لهذا احببنا أن نوضح الحقائق للشارع الجنوبي وخاصة لأبناء عدن البواسل الذين تصدوا بصمود اسطوري للمشروع الايراني عسكرياً وحيث اننا شاركنا في ذلك التصدي مع أبناء عدن بل اننا كنا من السباقين في ذلك التصدي من خلال ساحات الاعتصام بخور مكسر ... .

ولكن وللاسف الشديد ما قدمه ابناء عدن خاصة والجنوب عامة من تضحيات لاسقاط المشروع الفارسي لم يتبعه بحروب مختلفة اقتصاديا ودبلومسياً وثقافياً وهو ما اعاد التوازن لجماعة الحوثي بل انهم كسبوا اغلب المعارك الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية مما مكنهم من تحديث وتطوير منظومتهم العسكرية وكسب التعاطف العربي والاسلامي مستثمرين القضية الفلسطينية ... .

واذ بحثنا في الأسباب الحقيقية التي مكنت الحوثة من الصمود لوجدنا ان المعركة الاقتصادية اهم ركيزة يعتمد عليها الحوثيين "تصدير منتوجاتهم المحلية للمناطق المحررة وبيعها بالعملة الصعبة  !! 

وحينما وجدنا القيادات السياسية في البلد عاجزة عن خوض الحرب الاقتصادية ورافضة لكل المقترحات المقدمة لها لانهاء ذلك التفوق الاقتصادي وايقاف مد الحوثيين بالعملة الصعبة ، وبعد نقاش مع بعض من رجال الأعمال الجنوبيين الغيورين على الجنوب فقد قرروا  إلى  الخوض في  التجربة والدخول في هذه المعركة من خلال تزويد السوق المحلي بما يحتاجه من دول الجوار  و أكثر ما يرفد خزينة الحوثيين بالعملة الصعبة "القات" لذا كان استيراد القات من اثيوبيا تجربة حتى تتضح الحقيقة للشارع الجنوبي ولكل العقول الاقتصادية بأن النوايا الصادقة لتدمير الحوثيين اقتصاديا ممكنة ايضاً مثلما تم مقاومة الحوثة عسكرياً من خلال شباب عدن البسطاء ... .

تم ادخال القات من دول الجوار للعاصمة عدن كتجربة وبعد أن تم دفع أي رسوم في منفذ الدخول إلى عدن مثله مثل أي بضاعة يتم دفع رسوم عليها في أي منفذ من منافذ الدخول إلى العاصمة عدن وقد  اثبتت هذه التجربة نجاحها لتخرس كل الافواه المثبطة للعزيمة ومثلما اثبتت تجربة استيراد القات من مناطق غير خاضعة لسيطرة الحوثيين فكافة المحاصيل والمنتوجات يمكن استيرادها ايضاً من دول أخرى وهزيمة الحوثيين اقتصادياً ليست مستحيلة ان صدقت النوايا ووجدت الارادة .

وبهذه التجربة اثبتنا للجميع بأن شباب الجنوب عامة وعدن خاصة قادرين على هزيمة الحوثيين في شتى المجالات ولكن من تم توليتهم امورنا في "السلطة الشرعية" ليس لديهم ارادة حقيقية في التخلص من المشروع الايراني باليمن .


 محمد سالم الربيعي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق