اخبار ذات صلة

الاثنين، 4 ديسمبر 2023

بعد مرور ٦٠ يوم من الحرب على غزة مقاومي وشعب غزة ومحور المقاومة ثابتون منتصرون وقد حققوا أهداف طوفان الأقصى..؟

  


بالرغم من كل الجرائم والمجازر والإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في غزة العزة من قوات الإحتلال الصهيوني والتي أدمت قلوبنا وقلوب كل شعوب الأرض، وبالرغم من كل الأكاذيب التي يصرح بها قادة الكيان الصهيوني والناطقين بإسمهم إلا أن حماس ومقاومي وشعب غزة المرابطين المتمسكين بأرضهم إنتصروا ، بل إنتصر كل محور المقاومة بكل ما تعنيه الكلمة من نصر على الكيان الصهيوني وداعميه وشركائه في سفك الدماء الفلسطينية وهم أمريكا وبريطانيا خاصة والغرب عامة، وقد حققت حماس كل أهدافها المرجوة من معركة  طوفان الأقصى، ونجحت منذ بدابة ملحمة ٧ تشرين وهزيمة ذلك الكيان المدوية إلى عمليات تبادل الأسرى، وإستنزاف عصابات جيش الصهاينة وداعميه وإيقاع أكبر عدد من الخسائر في الجنود والدبابات والأليات المتنوعة..وغيرها من الأسلحة الأمريكية الغربية، إلى الإنهيار الإقتصادي الكامل لكيان العدو، إلى تهجير الآلاف من مستوطنات غلاف غزة ومستوطنات الشمال مع الحدود اللبنانية، إلى الخلافات الداخلية بين قادة الكيان الصهيوني، إلى ضرب القواعد الأمريكية في منطقتنا من قبل مقاومي العراق، إلى صواريخ صنعاء اليمن وجيشها البطل وأنصار الله المقاوميين وطائراتهم المسيرة التي وصلت إيلات وتل أبيب، إلى حجز السفن الصهيونية وقصفها وعدم السماح لها بالمرور من باب المندب، إلى التهديد المستمر للبوارج الأمريكية والغربية الراسخة في مياهنا الإقليمية، إلى الطائرات المسيرة الإيرانية التي تراقب وتتابع وترصد وتهدد تلك البوارج كرسالة لأمريكا والغرب بأن بوارجكم تحت مرمى نيراننا في أي وقت نشاء أن نقصفها... 


     فمنذ ذلك القرار الذي إتخذه قادة حماس لبدء ملحمة طوفان الأقصى لتحرير الأرض والإنسان الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية من تلك الحكومة النازية بقيادة النتن ياهو وبن غفير وسموتريش وغالانت وعصابات جيشهم...وغيرهم من الجبناء والقتلة، هزم ذلك الكيان وسقط ومات مهما حاول الصهيوغربيين من ترميمه وإعادة الحياة له، ونجحت حماس وفصائل المقاومة وشعب غزة من كشف الوجه الحقيقي المجرم النازي  لذلك الكيان وداعميه أمام العالم وبالذات أمام شعوبهم لإرتكابهم أبشع الجرائم والإبادة الجماعية بحق شعب غزة الأعزل، لعدم قدرتهم على مواجهة المقاوميين وجها لوجه في أرض المعركة، وهم كأسلافهم من حكومات ذلك الكيان الصهيوني المتعاقبة منذ إحتلال ١٩٤٨ وهم صهاينة نازيون هتلريون جدد محتلين لفلسطين وللأراضي العربية الأخرى، ولولا تواجد المقاوميين في فلسطين ولبنان وغيرها لقاموا بإحتلال كل الدول الأخرى وهذا منهج فكرهم التلمودي الصهيوني التوسعي لحكم الأرض وما عليها، ونجح مقاومي غزة ومحورهم بهزيمة وإفشال تلك المشاريع بكل مسمياتها ورميت وسيرمى ما تبقى من آثارها في مزابل التاريخ العربي والإسلامي قريبا بعون الله لمحورنا المقاوم....


       وأيضا نجح مقاومي حماس وفصائل المقاومة ومحورها من كشف حقيقة ذلك الكيان أمام بعض القادة العرب الذين كانوا  يعتبرون أمريكا حليفة لهم وتستمع لوجهات نظرهم وتأخذ بآرائهم، وقد نجح المقاوميين بإعادة ذلك الكيان الصهيوني  وأمريكا وكل الغرب كأعداء للأمة بعربها وعجمها بمسلميها ومسيحييها وليسوا حلفاء وأصدقاء، وأن هؤلاء الصهاينة والمتصهينين قادة أمريكا وبريطانيا لم ولن يلتزموا بإتفاقيات السلام المشؤومة ولم ينفذوا أي بند من بنودها نهائيا طيلة عقود مضت، ولم ينفذوا أي قرار من قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة التي وضعت على الرف وفي دوواين الأمم المتحدة دون أن تجبر تلك الدول العظمى ذلك الكيان الصهيوني على تنفيذها لتقام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وأن حل الدولتين كان لعبة وحيلة يتلاعبون بها على بعض القادة العرب والمسلمين ليبقوا أدوات  لهم وينفذوا كل مشاريعهم الإستعمارية والتوسعية في منطقتنا والعالم وليس حلفاء، وبعد كل ذلك الصبر السياسي والعسكري لفصائل المقاومة في غزة وفي المحور كاملا على هؤلاء القادة التائهين بحب ذلك الكيان الصهيوني وأمريكا والغرب ظنا منهم أنهم حلفاء لهم، وحينما تيقنوا بأن هؤلاء القادة ألعوبة للصهيوغربيين وأن هؤلاء الصهيوغربيين يسيرون بقضية فلسطين ومقدساتها والمسجد الأقصى إلى التصفية  والتهويد الكامل بكل ما فيها من بشر وشجر وحجر وتراب ومقدسات ولغة ودين بشرائعه السماوية الإسلامية والمسيحية، وأن هؤلاء القادة تائهين مضللين لم ولن يفعلوا شيئا لكل تلك الإنتهاكات بل لا حول لهم ولا قوة بالرغم من أنهم يمتلكون كل القدرات العسكرية والإقتصادية والمالية والنفطية...وغيرها والتي لو إستغلت جيدا لتم وضع حدا لتعنت ذلك الكيان الصهيوني وداعميه أمريكا وبريطانيا خاصة والغرب عامة على فلسطين وشعبها وعلى الدول المحيطة، الأمر الذي جعل حماس وفصائل مقاومة غزة العزة يقومون بتلك الملحمة البطولية التي هزمت ذلك الكيان بعدة ساعات وأمام مرائ من العالم أجمع، ومن ثم لحق بهم مباشرة مقاومي لبنان والعراق واليمن وسورية، وكشفوا لهؤلاء القادة حقيقة مخططات حلفائهم الصهيوغربيبن التهجيرية لشعب غزة والضفة الغربية وحتى عرب ٤٨، وأثبتوا  لهؤلاء القادة بأن هذا الكيان هو العدو وأنه أوهن من بيت العنكبوت وأنه هزم مرات عدة من محور المقاومة، وتم إسقاطه سقوطا مدويا بملحمة طوفان الأقصى كبداية للتحرير، راجين الله بأن يلحق هؤلاء القادة بطوفان الأمة الذي أغرق ذلك الكيان الصهيوني وسيغرق كل داعميه في الغرب المتصهين في البحر والبر والجو، ورغم إعتراف بعض قادة الغرب السابقين بأن إتفاقيات السلام وبمى يسمى حل الدولتين كانت وستبقى لكسب الوقت لإطالة عمر الكيان الصهيوغربي ودعمه ليتوسع ويتمدد إلى كل دول المنطقة ويكون الشرطي والمتحكم والمسيطر على قادة وجيوش وشعوب المنطقة برمتها،  إلا أن بعض قادتنا العرب للأسف الشديد ما زالوا صم بكم عمي لا يفقهون، بل ما زالوا ورغم كل التصريحات السابقة التي سمعوها من  قادة الكيان الصهيوني ومن بايدن وبلينكن المتصهينين وإعترافهم بأنهم يهود صهاينة وبكل هذا الدعم  لعصاباتهم النازيين الصهيونية بكل انواع الأسلحة ومنها المحرمة دوليا والتي قتلت وشردت الآلآف من شعب غزة العزة...


   ولم يتخذوا قرارا واحدا يضع حدا لتلك الجرائم، بل وتصيبهم العزة بالإثم ويلتقون مع قادة الكيان ومع بايدن ونائبته كاميلا هاريس وبلينكن وغيرهم لتمديد هدن جديدة فارغة من المضمون بدل أن يضعوا كل قدراتهم العسكرية والإقتصادية...وغيرها لتكون داعمة لفصائل المقاومة في غزة ولبنان واليمن والعراق وسورية ولو من تحت الطاولة، ومنذ ملحمة طوفان الأقصى المباركة  قام الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا خاصة والغرب عامة بشن حرب عالمية ثالثة على غزة وشعبها ومقاومتها ودعموا كيانهم الصهيوغربي  المحتل لفلسطين منذ أكثر من ٧٥ عام بكل أنواع الدعم اللوجستي حتى يحقق النتن ياهو وعصاباته النصر على حماس وعلى كتائب القسام وهم يعتبرونه نصرا لهم، ولم ولن يحققوا أي إنتصار في غزة وغيرها وكل دعمهم ذهب في مزبلة التاريخ الغزاوي الفلسطيني والعربي والإسلامي، لأن جرائمهم ردت عليهم وأصبحوا منبوذين من كل شعوب العالم حتى من شعوب أمريكا والغرب برمته، وكشفت حقيقتهم أمام شعوبهم وسقط قناعهم الأخير، وكشفت كل أكاذيبهم التي صدعوا بها رؤوس شعوبهم لتزين ذلك الكيان الصهيوني أمام العالم كدولة ديمقراطية وأحزاب سياسية وجيش...وغيره من مواد التجميل لتلك العصابات الصهيونية، بل وأصبحت شعوبهم الغربية تنادي بأن الصهيونية اليهودية وجها آخر للنازية الهتلرية....


    وأسلحتهم التي يتباهون بها  دمرت من قبل مقاومي غزة ولبنان والأيام القادمة حبلى بطرق التدمير للبوارج والطائرات التي سيتخدمها أبطال مقاومي الجيش اليمني وأنصار الله الحوثيين ومقاومي الحشد الشعبي العراقي وأيضا الدول الداعمة لمحور المقاومة سورية وإيران وحتى روسيا والصين، والمناورات الإيرانية الروسية الصينية في الأيام القادمة ليس بعيدة عن ما يجري في غزة من جرائم وهي رسالة تهديد إلى أمريكا وبريطانيا بالذات فحواها أن هذا المحور لم ولن يتخلى عن شعب غزة ومقاوميه، ولم ولن يصمت عن الجرائم والإبادة الجماعية التي ترتكب بحقه من قبل ذلك الكيان الصهيوني وقادة عصاباته النازية وبشراكة أمريكية بريطانية غربية،  وشعوب قادة الغرب بدأت بالتحرك ليلا ونهارا معارضين لدعم قادتهم المتصهينين لذلك الكيان الصهيوني وعصاباته المتعددة الجنسيات، أما فصائل المقاومة في غزة ولبنان واليمن والعراق فقد مرغت أنوفهم في التراب الغزاوي الفلسطيني العربي والإسلامي وعدد قتلى جنودهم  لا يعد ولا يحصى، غير المصابين والجرحى من عصابات جيش الكيان اليهودي الصهيوني النازي وجنود داعميه المتواجدين في البر والبحر والجو،  فهزم قادة الغرب المتصهين وعصاباتهم اليهودية الصهيونية النازية في غزة ومنطقتنا، وأنتصرت غزة ومقاومييها وشعبها الشامخ والثابت والصابر والمتمسك بأرضه ومقاومته ومقدساته وأمته وإنسانيته، بل وإنتصر محورنا المقاوم في كل مكان وقريبا سيعلن النصر النهائي للعالم أجمع وبكل ما تعنيه الكلمة من نصر....


    وهؤلاء الصهاينة وداعميهم قادة الغرب المتصهينين ومن يأسهم من تحقيق أي إنتصار في غزة وعلى مقاوميها ومحورها المقاوم، يتخذ بايدن الخرف قرار تلو القرار وتلحقه بريطانيا رأس الأفعى بتزويد النتن ياهو وحاشيته اليهودية الصهيونية  النازية بقنابل وصواريخ وأسلحة محرمة دوليا وبوارج حربية وبوارج تجسس رغم إعتراض شعوبهم وبعض نوابهم وأحزاب المعارضة لهم على ذلك، إلا أنهم ماضين في تزويد النازيين الصهاينة بتلك الأسلحة القاتلة للمدنيين الغزوايين الأبرياء، الأمر الذي سيجعلهم يعانون من تلك القرارات الهوجاء في الأيام القادمة بعد تدميرها من قبل محور المقاومة، وما يجري اليوم في الكيان الصهيوني من هزائم وخلافات وسرقات مالية وتدمير للأسلحة الغربية على أرض غزة، يؤكد بأن  الحرب العالمية الثالثة التي شنت من قبل قادة عصابات الكيان الصهيوني وشركائه المتصهينين قادة أمريكا وبريطانيا والغرب عامة عل غزة ومقاوميها وشعبها قد هزمت وقد انتهت،  وانتصرت غزة العزة بشعبها ومقاومييها ومحورها المقاوم، وما يجري هو ملاحقات هنا وهناك في الميادين من قبل فصائل المقاومة الغزاوية الفلسطينية وحلفها في محور المقاومة في لبنان واليمن والعراق لمى تبقى من عصابات النازيبن الجدد، وأيضا تدمير كل الأسلحة العسكرية الصهيوغربية الناتوية من قبل الطائرات المسيرة والصواريخ...وغيرها من الأسلحة المستخدمة والتي ستستخدم في البر والبحر والجو....

   

     وفصائل غزة وكل فصائل ودول محورها المقاوم مسيطرين  ومتحكمين في كل الميادين ويراقبون كل المنافذ البرية والبحرية والجوية وإذا لم يعترف الصهيوغربيين بهزيمتهم وينسحبوا من غزة وكل الأراضي المحتلة ومن منطقتنا فإن محورنا المقاوم بمقاوميه ودوله وجيوشه وشعوبه ستسيطر في الأيام والأسابيع القادمة على كل البوارج والأسلحة البرية والبحرية والجوية، ومقاتلي فصائل محور المقاومة ينتظرون ساعة الهجوم الكلي والشامل لكتابة الفصل الأخير من ملحمة طوفان الأقصى وتحقيق النصر النهائي،  حتى لو قامت الحرب العالمية الثالثة بمعناها العسكري الحقيقي وحصل تصادم مباشر بين دول محور المقاومة وفصائل المقاومة وبين قادة الصهيوغربيين وجيوشهم  النازية المجرمة والذي يعملون لغبائهم وغطرستهم على جر المنطقة والبشرية جمعاء لهذه الحرب التي وإن حصلت لن تبقي ولا تذر، ولم ولن يكون محورنا المقاوم من يشعل شرارتها الأولى إلا إذا فرضت علينا ولم يتم وقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية لشعب غزة، ومحورنا المقاوم على أهبة الإستعداد لكل جديد، والنصر سيكون حليفا لغزة ومقاوميها ومحورها المقاوم العربي والإسلامي والعالمي مهما قصرت أو طالت مدتها....


    وهم قدموا كل شيئ لكيانهم الصهيوني لهزيمة حماس وفصائل المقاومة بعدة حروب وليس فقط في تلك المعركة وفشلوا وهم يعترفون بينهم بذلك الفشل وإلا لما إستطاع أحد من نوابهم وسياسيهم  من إنتقادهم وعدم الموافقة على كل خطواتهم السابقة والحالية وما يخططون له مستقبلا لبقاء دعم ذلك الكيان الصهيوني المهزوم، ولما إستطاع أحد منهم من أن ينتقد جرائم الكيان الصهيوني ومجازره بحق شعب غزة، ولما إستطاع أحد منهم أن يعلن بأن حماس إنتصرت في الميدان وكذلك فصائل محورها في لبنان  واليمن والعراق بكل ما تعنيه الكلمة من إنتصار،  وهم يعلمون جيدا بأن ملحمة طوفان الأقصى  العسكرية ستغرق كل من يقف مع ذلك الكيان الصهيوني أو يدعمه أو يسالمه ويطبع معه ويشد على آياديه حاليا ومستقبلا،  فهل يقتنع قادة أمريكا والغرب المتصهينين بنتائج الميادين العسكرية ويحافظوا على ماء وجهوههم قبل أن يفاجئهم محورنا بما لم ولن يتوقعوه في الأيام القادمة،  وأن يلجموا قادة كيانهم المصطنع بوقف الحرب والجرائم بحق شعب غزة، وهل يلتحق بعض قادة الأمة المترددين بمحور المقاومة لتتوحد الأمة وتضع حدا لجرائم ذلك الكيان الصهيوني وننتقم من مرتكبيها وداعميها ونخلص الإنسانية كلها من الصهيونية النازية المتجددة، ونكون جميعا شركاء بالنصر لأنه لم ولن يكون  منتصرا في هذه الحرب إلا حماس ومحورها المقاوم  مهما طالت مدتها أو قصرت... 


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق