اخبار ذات صلة

الأحد، 8 يناير 2023

الوطن بين واقع الازمه وتربص الاعداء...عبور عسير نحو شاطئ الامان

 


كتب .. علي النجاري الحسوني 

يتعرض العالم بأكمله شرقا وغربا شمالا وجنوبا، عجما وعربا لأزمات كبيرة  حقيقية لا تخفي على أحد وتعد هذه نتيجة حتمية للحرب الطاحنة بين روسيا ودول النيتو مجتمعة والتي تحارب عنها أوكرانيا بالوكالة مما يمكن تصنيفه فعلا بالحرب العالميه الثالثة ونتج عنها آثار سلبية قاسية ، خاصة علي اقتصاديات الدول التي تعاني أصلا من ظروف وأزمات قبل الحرب الروسية الأوكرانيه مما زاد حملها أحمالا وهمها هموما وجعلها في مواجهة مباشرة حتمية مع ما هي فيه من مشكلات أزدادت قوه وتاثيرا بالسلب علي واقعها وحياة شعوبها ومستقبلها.. ولسنا قولا واحدا، بعيدين عما يدور حولنا في العالم بل نحن جزء منه يؤثر ويتأثر سلبا وايجابا.وقد فرض علينا الواقع ضغوط جديدة قوية وشديدة ونحن كنا نعاني من أزمة قبل حلول هذه الأزمات... 

فرض الواقع الجديد المؤلم علينا كشعب ومسئولين ،حتميه البحث عن منافذ للخروج والعبور الآمن وأن كان عسيرا وقاسيا فهو كالدواء المر الذي لابد أن يتعاطاه المريض للقضاء علي الداء واسبابه هنا في هذه المرحلة الحاسمة من عمر الوطن لابد من تضافر الجهود وتكامل العمل بين المواطنين وكل احهزة الدولة من القمه للقاع بروح الفريق لمواجهه مصير مشترك سئ ينتظر الجميع أن لم يتعاونوا.ويهدد أركان الوطن وأمنه واستقراره ويوقف خطط تنميته عند الحد الذي وصلت إليه.. علي القيادة السياسية الوطنية أن تضع خطط جديدة وأهداف جديدة . واستراتيجيات قريبة وبعيدة المدي تتماشي مع الواقع القاسى الخطير الذي تمر به البلاد وعلي الحكومة ان تغير من نظرتها للأمور وسرعةاستجابتها واحساسها بالناس  وهمومهم.


وعلى الحكومة أن تتعاطى مع الواقع الجديد بمرونة واستجابات سريعه وحلول غير تقليدية ومدروسة وأن تجعل بينها وبين الموطن تواصل مباشر وتجعل لأراءه ورؤيته مكانها الواجب من الاهتمام والتقدير وهى بذلك تقطع بذلك الطريق علي اهل الفتن والعمالة والأجندات الخاصةالتخريبية التي ترفع شعارات كاذبة مخادعة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب وحقا يراد به باطلا ،  يخدم أهداف الأعداء..

ينبغي علي الدولة ان تتدخل بسلطاتها وأجهزتها لتنحاز إلي جانب المواطن المسحوق من ضغوط المعيشه والذي أصبح يشعر بانه بعيدا عن دائره اهتمام صانع القرار وفي معركه البقاء وميدان الحياة القاسية وحيدا في مواجهة الغلاء الجنوني المتواصل الذي اثقل كاهله حتي كاد ان يقع بلا حراك فريسة للهم وهناك من يتاجر بحالته النفسية ومشاكله واحساسه لتوجيهه حيث الخراب والفوضي وعدم الاستقرار لاقدر الله..

علي الدولة بكل وضوح أن تحارب بكل قوة وضراوة وحسم كل أوجه التلاعب والفساد بالأموال والثروات العامة سواء كان ذلك من خلال تكثيف الرقابة علي كبار وصغار الموظفين بالدولة وإظهار تقارير الاجهزة الرقابية السيادية للمواطن ليعرف كم الموازنة وفيما انفقت ليرتاح ضميره ومن ثم لا تنطلي عليه ألاعيب وخداع العملاء.

 عليها أيضا أن تحارب بكل قسوة مظاهر التعدي السافر لكبار حيتان املاك الدولة ورؤوس الفساد وأطرافه فهناك أراضي بملايين الملايين يتم التعدي عليها وبيعها وتقسيم دخولها المادية الكبيرة والكبيرة جدا سياخذ الفاسدين الكبار نصيب الأسد  ويوزعون الفتات علي الآخرين

 أن محاربة الدولة لمثل هذا الجانب الواضح المستشري من الفساد واجب حتمي ومحاسبة أهله سواء كانوا من الأثرياء أو أصحاب مناصب سابقة أو حالية وأحيانا نجد منهم للأسف أعضاء برلمان سابقين وغيرهم .

كما أن الأشاعات المغرضة الكاذبة ساهمت للأسف في انتشار الجريمة بكل صورها وعلو صوت الخارجين علي القانون وثقافة القوة التي كلما انتشرت انحسرت سلطة القانون وتاثر معدل الوطنيه والانتماء لدي البعض .

علي الدولة إجمالا أن تتدخل بحسم لصالح المواطن أمنيا وثقافيا وأعلاميا ودينيا وإجتماعيا بكل أوجه التدخل وآلاياته الحاسمه لضبط الأمور ومعالجة الأزمات بفاعلية وواقعية وعلي أبناء الوطن التعاون في مواجهة ما نحن فيه والثقة في أن الدولة معهم لا عليهم وفي صفهم لا صف غيرهم وأنها تشعر به وتراهن علي وعيه وتعاونه.

بتعاون الدولة والمواطنين في مواجهة ما نحن فيه نصل سويا لشاطئ الأمان المنتظر ولما لا وقد وعد رب الأرباب بحفظ أمن مصر قبل البشر وما علينا إلا الأخذ بالأسباب والتوكل والإجتهاد وسترسو سفينة الوطن سالمة إلى بر الأمان بعون الله 

حفظ الله مصر من كل سوء ، قيادة وشعبا ومؤسسات وعاشت عظيمةكما تستحق بين الأمم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق