اخبار ذات صلة

السبت، 14 يناير 2023

الإنتصارات الروسية في أوكرانيا ما أشبه اليوم بالبارحة...

 

   في الماضي أي في الحرب العالمية الثانية كانت أطماع هتلر وحبه للسيطرة على العالم أجمع هي السبب الرئيسي الذي جعل  الإتحاد السوفياتي سابقا يدعوا إلى إعلان الحرب العادلة لإنهاء الشر المطلق والقضاء عليه, فكانت الحرب كر وفرـ لمدة طويلة كما يجري اليوم في أوكرانيا مع النازيين الأوكرانيين والمتطرفين الغربيين وحلف الناتو بكل دوله وعلى رأسه قائدته أمريكا النازية الفاشية، وفي النهاية كان الإنتصار لروسيا عماد السوفيات وهزيمة للمحور وقائدته ألمانيا النازية، وكان من بين المعارك الفاصلة معركة ستالينغراد، التي وصفت بإحدى أهم المعارك الكبرى في الحرب العالمية الثانية وإستمرت 6 شهور, دخل من خلالها الجيش الأحمر السوفياتي البطل بسلاح الدبابات والهجومات السريعة الخاطفة, ليجد الجيش الهتلري الألماني النازي نفسه في لجة حرب العصابات المُنهِكة, مما أدى إلى إنهياره أمام ضربات الجيش الأحمر السوفياتي الذي إستولى على المطارات والأماكن الحساسة التي كان يسيطر عليها جيش هتلر, فإستسلم للروس القائد الألماني (فريدريك باولوس) في 2 فبراير 1943م مع مئات الآف من جيشه النازي, ولم تحقق بعده جيوش هتلر أي تقدم أو إنتصار إستراتيجي في الشرق, فكانت بداية هزيمة نهائية لم يستطع تجاوزها أو التعامل معها, فإنتصر الحق وهزم الباطل إن الباطل كان زهوقا, وإنتهت الحرب العالمية الثانية وإنتصر السوفيات وظهرت قوتهم العظمى وقسّمت ألمانيا النازية وذهبت ريحها في خواتيم عدوانيتها....


     والجنود السوفيات كتبت أسماءهم بالدم في سجل التاريخ العالمي, كيف لا وهم مَن أنقذ العالم أجمع والإنسانية من الإبادة التامة, ودمائهم أعادت صياغة الحياة من جديد للإنسانية برمتها, فأسس نظام عالمي جديد يسوده الإستقرار والسلام والأمن بمبادئ حقيقية وأخلاق تحكمه، ليس كما هو مسيطر عليه اليوم من قبل أمريكا وبريطانيا والتي لها عداء تقليدي تجاه الدول الكبرى ذات التاريخ والحضارة والثقافة الممتدة منذ دهور طويلة, لأنها أي بريطانيا وأمريكا دول أقيمت على إبادة شعوب بأكملها كما فعل هتلر النازي، ولا يوجد لها عمق تاريخي أو حضاري أو إنساني, بل لديها عمق تاريخي وحضاري في حقل الإجرام والإستعمار وإبادة الشعوب والسيطرة على أوطانها وخيراتها, ولا أدل على ذلك هروب  قادة هتلر النازي إلى بريطانيا وأمريكا حيث أكملوا مسيرة هتلر في تلك الدول الظالمة، الجالبة للمصائب والكوارث والحروب لمنطقتنا وللعالم وشعوبه كافة...


      تلك الدول ما تزال تحاول طمس دور روسيا الرئيس والمركزي في تحقيق النصر في الحرب العالمية الثانية, من خلال محاولات تشويه ّالإنتصار الروسي العظيم والكبير, وبغية إنهاء أي دور لروسيا في القضايا العالمية كما يَحلمون, ولتبقى تلك الدول هي المُسيطرة والمهيمنة على مقدّرات العالم كما تخطط، وحتى لا تعود روسيا نداً لها ولمخططاتها التوسعية، وخشية من تكرار الانتصار الروسي التاريخي على النازية في منطقتنا وفي أوكرانيا أو أي  إنتصار مُتجدِّد على غيره من محاور الباطل الشيطاني على وجه هذه الأرض وفي بقاع جديدة في الكون...


   وما أشبه إنتصارات اليوم في أوكرانيا بإنتصارات إلبارحة على النازية في الماضي البعيد والداعشية وداعميها الصهيوغربيين ومخططات الشرق الأوسط الكبير والجديد  في منطقتنا، فتلك الدول الظالمة الصهيوغربية تقوم بنفس خطوات هتلر في التوسّع ومحاولات الهيمنة والسيطرة، لكن بطرق أكثر شيطانية وخبثاً وجهنمية, أدت إلى تدمير الدول في منطقتنا والعالم وإسقاط أنظمتها وإستنزاف جيوشها وتقتيل شعوبها وتهجيرهم لتحقيق مصالحها بالسيطرة على الأرض وما عليها من خيرات وثروات، وما جرى وما زال يجري في منطقتنا وفي أوكرانيا وفي غيرها من الدول هو من تخطيط هؤلاء الشياطين لإنهاء الدور الروسي في القضايا العالمية, ولتستمر تلك الدول في السيطرة على العالم وخيراته كما يحلو لها، دون حسيب او رقيب أو دون وجود لمن يرفض ويحارب محاولات هيمنتهم وتوسعهم وسرقتهم ونهبهم لخيرات الشعوب والأمم....


    والله سبحانه وتعالى ثبّت روسيا على الحق في حربها على الباطل قديماً وحديثاً, فأظهرت قوتها مرة أخرى، ووقفت بوجه تلك المخططات الشيطانية الأمريكية الأوروبية الغربية الصهيونية وقلبت الطاولة على رؤوسهم مرات عدة وستقلبها على رؤوسهم مرة أخرى في أوكرانيا والإنتصار الذي تحقق في السيطرة على سوليدار وحصار باخموت سيؤدي إلى السيطرة على كييف وأوكرانيا كاملة ومن الحدود البيلاروسية في الأيام والأشهر القادمة، وأيضا الصين ستقلبها على رؤوسهم في تايوان الصينية وفي غيرها من الدول الأخرى ولم ولن تسمح لهم بإستفزازها الذي يجري يوميا بدعمهم لأدواتهم في تايوان وفي اليابان وكوريا الجنوبية, وأيضا إيران ستقلب الطاولة وكل الموازين على رؤوسهم وستنهي الأحداث المفتعلة في الداخل وسيكون هناك تواصل وعلاقات خليجية عربية إيرانية وتركية بوحدة إسلامية حقيقة وستنتصر إيران والعرب وتركيا على كل مخططاتهم الشيطانية الماضية والمؤلمة بإذن الله تعالى والتي فرقتهم واوقعت الخلافات بينهم  ليسد الصهيوغربيين في تنفيذ مشاريعهم التلمودية الصهيونية في منطقتنا والعالم...

  

    وروسيا وشركائها في الصين وإيران وحتى سورية الصامدة والصابرة دول تسير معهم بنفس الخطوات التي سار بها الإتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية, بحنكة وحكمة وقوة ومخططات حربية مدروسة لأن الحرب خدعة،  والرئيس الرمز بوتين وحكومته ووزير خارجيته المخضرم لافروف وجيشه القوي والذي لم يستخدم منه في هذه العملية الخاصة سوى عشرة بالمئة فقط وقوات الحلفاء في دونباس والشيشان... وغيرهم والتي أثبتت قوتها وجبروتها في كل الميادين, فها هي تحقق الإنتصار تلو الإنتصار على نازيي وفاشي  تلك الدول الظالمة والمُستكبرة على خلق الله، ومن جديد وبعد سنوات طويلة من انتهاء الحرب العالمية الثانية التي انتصرت فيها روسيا السوفياتية على النازية الهتلرية، يعود اليوم بعض الجنود الروس ليسطّروا بدمائهم النصر تلو النصر، وكتفاً الى كتف مع إخوانهم المقاتلين والمقاوميين من الشيشان ودونباس وغيرهم من محور المقاومة والرافضين للهيمنة الصهيوغربية....


    فروسيا وحلفائها دول لا يمكن هزيمتها ولا السيطرة عليها, فهي دول حرة ومستقلة وذات سيادة, ودول قوية سياسياً وعسكرياً وإقتصادياً وموحَّدة دينيا وإجتماعياً وشعبيا وثقافياً, وتدافع عن الحق وعن القيم والمبادئ الإنسانية وتريد الخير لكل شعوب الأرض وحتى للشعب الأوكراني الذي ذهب ضحية لزيلنسكي اليهودي الصهيوني وعصاباته الصهيونية وللغرب المتصهين، وتعمل كل ما بوسعها لإسعاد الإنسانية والحفاظ على إطارها الجامع للأديان والقوانين الوضعية والشراكة القائمة على المحبة والخير والتسامح والفائدة للجميع وعلى السلام والأمن والأمان, ووقف الفتن والتدخل في شؤون الدول المستقلة والشعوب الحرة الأبية، ووضع حد لسفك الدماء البريئة  والسيطرة على الدول المستقلة ذات السيادة, وسينصر الله سبحانه وتعالى روسيا بوتين المناهضة والرافضة لفكر الصهيوغربيين وهيمنتهم الإستعمارية الشيطانية كما نصرها سابقاً وفي كل الميادين, فقد سخّرها الله للشعوب كافة مع حلفائها في منطقتنا وفي الصين للحفاظ على إنسانيتهم الإلهية الحقيقية من ظلم وشر وباطل شياطين الصهيوغربيين وحلفهم الناتوي النازي الصهيوني....


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

وكاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق