اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 8 فبراير 2022

إحتلال مصر والنيل مرهون بإختلال الموازين

 


بقلم : صدى البطل ,, أيمن فايد

( وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ )

منتخب رجاله عملوا اللي عليهم بجد شرفتونا مبروك علينا منتخب ممتاز خسرنا البطولة لكن كسبنا منتخب له التقدير والإحترام!!.. لكن ياريت الكل الٱن  منتخب وجمهور يقومون بواجب الدفاع عن نهر النيل شريان حياة مصر كلها ولو حتى بربع هذه الحماسة والطاقة والوحدة .. فكروا شوية فى أنكم نجحتم في نبذ الفرقة وتوحدتم بسهولة ويسر مدافعين عن مصر في لعبة هى بالأساس لعبة الصبية واعتبرتم هذا الأمر قمة الوطنية لدرجة أن البعض سماه معركة وقتال باستماتة!!

وها هو بطلكم محمد صلاح يقول: "حا ناخد بالتار بعد شهر وما نخلص حقنا".

نعم توحدتم على قلب رجل واحد في كرة القدم بعد أن وقعتم في فتنة تسمية الأشياء بغير مسمياتها اللعب واللهو سميتموه بطولة في الوقت الذي تشوهون فيه البطولة الحقيقية كسنة كونية سادسة فيها النجاة لنا جميعا توحدتم فى اللهو لكنكم لم تتوحدوا إلى الآن للدفاع عن دينكم ومقدساتكم ووطنكم بالرغم من أن الوحدة على البر والتقوى فريضة من الله علينا.

والطامة الكبرى أن الأبطال الحقيقيين الذين لايكادون يعدون على أصابع اليد الواحدة لا يجدون منكم تشجيعا أو تأييدا أو نصرة بل أنتم لهم حسرة، أنتم لهم صد عن سبيل الله والحق أنتم لهم عتاة ومنفير، تقومون بتثبيطهم وتشويههم، وتوجهون لهم التهم والسباب، وتعملون على تخويف الناس منهم.

ولكن عزائي الوحيد فيما قاله "ليو تولستوي" فيكم:

"إذا لم يهاجمك القطيع، إذا لم يسخر منك الأغبياء، إذا لم يتكالب عليك الأوغاد، إذا لم يُثبط عزيمتك الجبناء، فلن تعرف أبداً أنك على الطريق الصحيح".

أقول هذا الكلام وأنا رياضي لعبت كرة القدم ومازلت ألعب كرة القدم نعم شاهدت المباراة، ولا يظن أحد أني أقوله فقط الٱن بعد خسارة منتخبنا المصري أمام منتخب السنغال من عدة ساعات يوم ٦ فبراير ٢٠٢٢ فلقد دونت رأيي هذا يوم ٧ يناير ٢٠٢٢ في بوست: "الكأس ولا الفيلم؟! نهر النيل ولا العاصمة الإدارية؟!.. معقولة كأس الكورة أهم من نهر النيل عند من يحكمون المصريين وعند أعوانهم؟! من الواضح إن تركيز القوم الوحيد على التفاهات".

تعالوا نتفق على شئ بأن معظم المصريين ومعظم العرب شجعوا الفريق المصري وكانوا يتمنون فوزه، وأن الجمهور عندما كان يحس أو يشاهد تعنت من حكم المباراة كان يثور ولا تهدأ ثورته عليه ولو رأوه أمام أعينهم الله وحده يعلم ماذا كان سيحدث له.

تعالوا نتفق على شئ .. هب إن حكم المباراة أو لاعب من الفريق أو كل الفريق أو المدرب وجهازه الإداري أو اتحاد الكورة والنظام قصروا أو تعمدوا التقصير بمعنى أوضح باعوا المباراة

لسبب أو لآخر ساعتها ماذا سيكون رد فعل الجمهور؟!!

ببساطة كانت الناس اتجن جنونها كانت الشوارع اتملت بالناس  كانت قيامتهم قامت!!

والٱن اسألوا أنفسكم نفس السؤال ألم يضيع مئات الحاجات؟!!.. اسألوا أنفسكم عن حاجة واحدة فقط من بين كل هذه الحاجات وهى ضياع نهر النيل والحكاية هنا عدت تقديم المبررات بل أصبحت حقائق على الأرض وأدلة دامغة واعترافات بالفشل في إدارة ملف ماراثون المفاوضات العبثي واعتراف من السيسي ونظامه بأن سد النهضة أصبح يمثل  تهديد وجودي لمصر ومع ذلك مازال السيسي وكل نظامه ومعهم مؤسسة الأزهر والكنيسة يتعمدون إهدار فرص ضرب السد واحدة تلو الأخرى وما كان أكثرها...

أيها الجماهير أفلا تتذكرون هذه كلمة: " قسما بالله اللي حايقرب ليها لأشيله من فوق وش الأرض، أنا بأقولكم كلكم لكل مصري بيسمعني، انتوا فاكرين الحكاية إيه"

وأنا بأقول لك ولكل أتباعك وبأقول لكل مصري وكل عربي وكل مسلم إن أثيوبيا أضعف بلد في العالم لم تقرب منكم فقط بل جابت منكم عيااال سيكونون خدم وكلاب المحتل الجديد. 

أيها الجماهير ماذا أنتم فاعلون حيال ضياع نهر النيل؟!!

أيها الجماهير أعلم أنكم ستقولون لي قل لنا ماذا نفعل بالرغم من أنكم لم تسألوا هذا السؤال في لعبة الصبية ومع ذلك قدمت لكم مشروع فماذا أنتم فاعلون؟!!

أيها الجماهير أقول لكم إن كنتم صادقين ابدأوا فقط ولو بأول خطوة وهى محاكمة أراذل الشعوب محاكمة شعبية وقوموا بتعريتهم وفضحهم وضرب مخططهم الشيطاني في نقطة إرتكازه وهى عملية التزيين السلبية وضعوا مكانه مشروع روح البطولة بالنقد والدرس والتحليل ولا تقدموا أعذار ينتحر العقل في البحث عن دعائمها بأننا لا نعمل في السياسة ولا نفهم في السياسة لأنكم لم تكونوا ضمن الأحد عشر لاعب في المباراة ولأتكم بالأساس لا تفهمون في الكرة وإن قلتم أنكم تفهمون أقول لكم ألم يكن الاولى والأجدر بكم أن تفهموا في السياسة بالرغم من أن ضياع النيل والدين ليس سياسة بل هى مسألة حياة وموت.

من الخدع الشيطانية تسمية الأمور بغير مسمياتها

فلما يعجز أهلُ الباطلِ عن رد الحق يلتجؤونَ إلى المكرِ والخديعةِ والتلبيسِ على الناس بالألفاظ التي تنفر منها النفوس. ويتضح هذا جليا في قصص الأنبياء مع أقوامهم. فإنهم حين يعجزونَ عن رد الحق يسلون ألسنتهم فيسبونَ أنبياءهم ويصفونهم بأوصافٍ يتنزه عنها عامةُ الناس فكيف بالأنبياءِ الكرام. ومن ذلكَ وصفهم للنبي صلى الله عليه وسلم بالكاذبِ والساحرِ والشاعرِ والكاهنِ مع أنهم يعلمونَ علم اليقينِ أنه خلو منها.

والنفوس مجبولةٌ على قبول الألفاظِ الطيبة ورفضِ الألفاظِ الخبيثة.

والموفق كل الموفقِ من لا يلتفتُ إلى مجرد الألفاظِ وإنما إلى الحقائقِ أيضا لأنه ربما استعملت الألفاظ لمجرد الخديعةِ والتدليس. ورب باطل سيقَ مساقا حسنا من حيثُ التركيب يقبل ورب كلمة حق ذكرت في قالب ليس بحسن تُرَد.

 ولعدو الله إبليس قدمُ السبقُ في هذا الأمر. فإنه كان أول من استعملَ هذا المكر والخداع وتلقفه منه أولياؤه. وذلك لما خدع أبوينا آدم وحواء بذكر شجرة الخلد وملك لا يبلى. كما ذكر ابن القيم أن الشيطانَ خدعهما بأن سمى تلك الشجرة شجرة الخلد، فهذا أول المكرِ والكيدِ ومنه ورث أتباعه تسميةَ الأمور المحرمة بالأسماء التي تحب النفوس مسمياتها.

 وقد روى أبو داود وابن ماجه عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير إسمها

أفيفوا يرحمكم الله ليس بعد الدين شئ

أفيقوا يرحمكم الله ليس بعد النيل شئ

أفيقوا يرحمكم الله أثيوبيا المنهارة مستمرة ومستميتة في تشييد سد الخراب الصهيوماسوني والملء الثالث قاب قوسين أو أدني أن ينجح في تحقيقه أعداء مصر والإسلام وأحفاد أبرهة الأشرم في سابقة لم تحدث في تاريخ نهر النيل العملاق الذي عمره ٣٠ مليون سنة إنه سنة كونية جغرافية لم يعتريها التغيير من قبل بالرغم من كل المحاولات والخطط التٱمرية السابقة على نهر النيل الذي ما كان ليحدث له ما يحدث الٱن إلا بفعل خطير وردة فعل أخطر.

أما الفعل الخطير فقد تمثل في توقيع حاكم خسيس لئيم خائن على اتفاقية المبادئ ٢٠١٥

وأما ردة الفعل فقد تمثلت في تزيين شياطين الإنس أتباع ذلك الحاكم للناس شرور الخذلان والاستهانة والإستكانة والجبن والحمق والسفه والعته والكذب والنفاق والجهل بأسماء طيبة محببة في حين أنهم سموا الأشياء الطيبة الحلال على الجانب الديني والجانب السياسي بأسماء منفرة وفق عملية تزيين شيطانية والتي على إثرها اختلت الموازين.

إن أقل ما يقال في هؤلاء الأراذل أنهم أهل باطل خونة بامتياز وليسوا جهلة لأن العذر بالجهل انتفى عنهم بسبب ما بيناه لهم عبر السنوات العشر الماضية وصدق الله العظيم القائل: ( تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )

ويا أسفي على القوم وعقليتهم فمن حيث أنهم يمارسون رذيلة تزيين الباطل ضد المجتمع إذ بهم يمارسونها أولا في المقام الأول ضد أنفسهم حيث انقلب السحر على الساحر وصدق الله العظيم القائل: ( والله لا يهدي القوم الفاسقين ) لقد أضعتم النيل شريان الحياة بفعل تزيينكم لكل المعاني السلبية التي ذكرتها لكم فحين أنكم ما قمتم بعملية تزيين الباطل تلك إلا لتحصلوا على الزينة وهل توجد في مصر زينة أى زينة إلا بوجود نهر النيل أيها الحمقى الساعين لعبودية المحتل القادم!!

( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حسن المٱب )

وها هو وليكم من دون الله شيطان الإنس الذي دائما ما يعدكم بالفقر ولكنه هذه المرة يعدكم بالفقر المائي وهو الذي وقع على اتفاقية المبادئ وهو الذي تفنن بإضاعة كل الفرص لحماية النيل باستخدامكم وسائل في إتمام هذه الخيانة في تزين الباطل وتشويه الحق ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )             

أفيقوا أيها الجماهير وتصدوا للمؤامرة بكل إيمان ورجولة وجسارة قبل أن تحل عليكم الخيانة وتصبحوا شركاء للقوم الفاسقين فالساكت عن الحق شيطان أخرس.

إنه الملء الثالث الذي سيتم في غضون عدة شهور أقل من أن تعد على أصابع اليد الواحدة .. الملء الثالث وما أدراكم ما الملء الثالث!!.. أتعلمون مدى الكارثة التي ستقع على مصر وعلى الأمة من جراء إتمام عملية الملء الثالث؟!!

أفيقوا الٱن قبل فوات الاوان وإلا ساعتها ستندمون أشد ما يكون الندم في وقت لا ينفع فيه الندم .. نعم ستندمون على ضياع وطنكم وضياع دينكم والميثاق الذي أخذه عليكم ربكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق