اخبار ذات صلة

الأحد، 28 نوفمبر 2021

30 نوفمبر عيد شعبنا المجيد بقلم صابر النقيب

 


كتب الشيخ/ صابر النقيب 

30 نوفمبر عيد شعبنا المجيد

صدق الشاعر اللحجي المجيد المرحوم احمد صالح عيسى الذي خلد يوم الاستقلال الوطني الأول بهذه الابيات التي نقشها على ذاكرة طفولتنا وأصبحنا كلما هل علينا نور ذلك اليوم المجيد نردد:

نوفمبر اليوم جانا          عود لنا من جديد            

 فيه استعدنا الكرامة       وأصبح الكل جيد

اسياد في الرض نحيا      نحيا على ما نريد

حياة نصنع جديدة          في مجتمعنا الجديد

نعم لمجد هذا اليوم الاغر 30 نوفمبر وهو يهل علينا بذكراه اليوم ونحن في اوج ثورتنا الثانية التي هي لتا نحن أبناء الجنوب العربي امتداد لنضال ابائنا المجاهدين والذين بتضحياتهم نلنا حريتنا واستعدنا كرامتنا وتوحد شعبنا الجنوبي العربي الحر الأبي ذلك اليوم التاريخي المجيد الذي لم ولن ينمحي من جدار ذاكرة شعبنا إلى الابد الأبيد، وقريبا ان شاء الله ينال شعبنا استقلاله الثاني الذي نراه بعون الله قاب قوسين او أدني.

فحق لنا ان نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والخمسين ليوم 30نوفمبر 1967م يوم أشرق في سماء الوطن العربي نجم عربي بازغ بالنور في أجواء ملبدة بغيوم انتكاسة 6 حزيران وحزنها الذي لم يخلع سواده بعد!!!

ولذلك كان ميلاد دولة الجنوب الفتية اشراق عربي مجيد لدولة عربية عالمية مكتملة الأركان صحيحة البنيان سرعان ما اعترفت بها دول العالم ليرتفع علمها المجيد فوق ساريته العالية بين شعوب الأرض يرف بمجد شعب عربي عظيم حباه الله بأرقى القيم الإنسانية، ايمان نقي، سني شافعي صافي، عريق العرق الواحد والنسب العربي الأصيل، شديد التماسك في تجانسه الودود، صادق العهود وفي الوعود عن عمق ايمان بالله ورسالة نبينا الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم.

وخصه الله بأعظم موقع جغرافي على وجه الأرض، تمنحه السيطرة على اهم مضيق استراتيجي، باب المندب. هذه البوابة العالمية التي يمر عبرها أكبر شريان حياة يربط بين شرق العالم وغربه وقلبه واطرافه، ويغذي جسده بكل مقومات الحياة.

 ويحتبي على اهم ميناء في العالم (مينا عدن) أم المدائن، ويحتزم بحزام بحر العرب الذي هو صمام أمان الجزيرة العربية ومتنفسها الجنوب الرحب على رحاب بحر العرب والمحيط الهندي حيث تطل وسط مياهه الزرقاء جمانة تاج العرب الساحرة التي يتمناها كل تاج ملوك الأرض، سقطرى دم الاخوين الجنوبية التي هي كذلك أكبر واهم واعرق جزيرة يفتخر بها كل العرب ويطمع بها كل العالم.

فهذا جانب الشروق العالمي لدولتنا المجيدة التي عليها اليوم يحتدم صراع عالمي إقليمي بفعل جار ظالم جار علينا ثم جار بعد ان تنكر لنا وخان كل المواثيق وظن ذات محاق ان يمحونا من على وجه الأرض (تحت مبرر الوحدة أو الموت) طامعا بأرضنا وخيراتها.

 ولم ينتبه لعظمة هذا الشعب العربي الجنوبي القح العظيم الذي خلد مجده التليد من قبل التاريخ. وعاد والاحقاف شاهدها القديم الذي خلده كتاب الله المجيد. ونقش على جدار التاريخ أعظم الممالك معين وقتبان واوسان وحضرموت وكندة وسرو حمير ملوك وتبابعة الحميريين، خير من سطروا تاريخهم العربي المجيد.

 حضارة وبناء ورواد التجارة العالمية الذين عطروا العالم الغربي بأنفس العطور وشم البخور الذي كان أغلي ذهب طيار تهتز له النفوس والمعابد والقصور والمراقد.

واليوم ونحن نحتفل بيوم استقلالنا الأول المجيد، ولله الحمد نحن رغم كل المؤامرات المتواترة من رحم الأعداء، على يقين ان الله غالب على أمره وبعونه وقدرته ييسر لشعبنا المجاهد الصابر طريق الخلاص، التي عبدها إخواننا وآبائنا بأجسادهم الطاهرة وسقوا ترابها بدمائهم الزكية.

فحق لنا في هذا اليوم المجيد ان نعزز تلاحمنا الجنوبي من المهرة إلى باب المندب ومن ميون إلى سقطرى شعب جنوبي ينبض بقلب واحد تحت لواء مجلسنا الانتقالي الجنوبي وقيادته الحكيمة.

فلنرفع جنوبنا على جنوبنا ونجسد تعاضدنا ونردد كما بدأنا:

نوفمبر اليوم جانا       عود لنا من جديد 

فيه استعدنا الكرامة     وأصبح الكل سيد


بقلم / الشيخ صابر بن عبدالرب النقيب 

28 نوفمبر 2021م

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم
    ابا احمد لك التحية والتقدير والاحترام
    فأقول ما كتبته كان كلام صادر من قلب ينبض من قلب كله عنفوان ووطنبه وإخلاص لوطن غالي وغالي جدآ

    ردحذف