اخبار ذات صلة

الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

دعا لكيان جامع لأبناء تهامة.. بيان هام بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس مجلس تهامة الوطني

 


الحديدة - خاص 



أصدر مجلس تهامة الوطني بيان بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيسه تناول فيه أنشطة وفعاليات المجلس ومواقفه السياسية والوطنية في الساحة اليمنية والحرب الدائرة في البلاد وتحديدا رفضه للانسحابات الأخيرة للقوات المشتركة في الساحل الغربي من محافظة الحديدة وتأكيده للعمل على إلغاء اتفاق استوكهولم ودعمه التحركات العسكرية للقوات المشتركة في تحرير مديريات  حيس و جبل رأس ومناطق من محافظة تعز.


نص البيان : 


بيان الذكرى الثانية لتأسيس المجلس


يا أبناء تهامة الأبية..

يا أبناء وطننا الغالي في كل مكان...


تمر علينا اليوم الذكرى الثانية لتأسيس المجلس الذي تأسس تلبية لتطلعاتكم وآمالكم في إيجاد كيان جامع يضم كل أبناء تهامة في إطار واحد وتحت مظلة واحدة لتحقيق أهدافكم المشتركة، النابعة من معاناتكم طوال العقود الماضية، وقد عمل المجلس منذ تأسيسه في هذا الاتجاه، وبرغم كل التحديات والعراقيل التي وضعت أمامه لإفشاله، إلا أنه بفضل الله أولا ثم بالتفافكم ودعمكم وجهودكم حقق إنجازات ملموسة على الأرض في مختلف الجوانب، ففي الجانب السياسي كان المجلس هو الوحيد على الساحة الذي نفذ خلال العامين الماضيين عدد (15) وقفة ومسيرة جماهيرية كان لها صداها وتأثيرها وحركت المياه الراكدة لقضايا تهامة، كما قامت قيادة المجلس بعقد عدد من اللقاءات والمراسلات مع سفارات عدد من الدول الراعية للعملية السلمية في اليمن، وكذلك أمين عام مجلس الأمن ومبعوثيه السابق والحالي إلى بلادنا، وكذلك اللقاءات مع قيادات الدولة للمطالبة باشراك مجلس تهامة في العملية السياسية، وفي الجانب المجتمعي نفذ المجلس حملات إغاثية وإيوائية، لمخيمات النازحين في عدن وفي مديرية الدريهمي، وسيضل المجلس بإذن الله تعالى متبنيا لقضايا تهامة وأبنائها ومعاناتهم، وسيعمل مع كل القوى الشريفة على مواصلة النضال في عملية التحرير واسترداد الحقوق.


وفي الوقت الذي سعى المجلس للشراكة مع كل القوى في المناطق المحررة من تهامة واجه حربا وجودية من أطراف لا تريد لتهامة الخير ولأبنائها حضور في المشهد ليضلوا متحكمين في رقابهم، ومنع المجلس من إقامة فعالياته وتهديد قياداته وأعضائه، وشكلت كيانات جديدة لقوى تدعي تمثيلها لتهامة بدلا عن أهلها.


وما حدث مؤخرا من انسحابات للقوات المشتركة من طرف واحد نجهل جميعا أهدافها ودوافعها، واتسمت بالعشوائية والتخبط ولم تراعي الجوانب الإنسانية والأمنية لعشرات الآلاف من المواطنين في تلك المديريات التي تم الانسحاب منها، وذهبت هدرا أرواح الشهداء ودماء الجرحى وتضحيات عشرات الالاف من المهجرين والنازحين.


وإزاء كل ما سبق يؤكد المجلس على ما يأتي:


الاستمرار في الدعوة إلى توحيد الصف الوطني بكل مكوناته وقواه تحت قيادة الشرعية الدستورية المدعومة من التحالف العربي والمعترف بها (أمميا) لتكون قوة واحدة ضد الميلشيا الانقلابية الحوثية الإرهابية.


يرفض المجلس تلك الانسحابات وتسليم الميلشيا أكثر من  90كم من الأراضي المحررة منذ سنوات، محملا الجهات التي وجهت بذلك المسؤولية الكاملة عن نتائجها الكارثية.


يدعو المجلس أبناء تهامة قاطبة وقادة الألوية التهامية خصوصا إلى الالتفاف حول المجلس وتشكيل قيادة موحدة للألوية التهامية في إطار الشرعية والتحالف العربي والقوات المشتركة.


يثمن المجلس الدور الكبير للقوات المشتركة في عملية التحرير، ومنها الانتصارات الأخيرة في مديريات حيس وجبل راس وبعض مناطق محافظة تعز، وكذلك يثمن التضحيات الكبيرة لأبناء المحافظات الجنوبية في ألوية العمالقة، وكذلك لمختلف أبناء اليمن في ألوية المقاومة الوطنية، ولأبناء تهامة في مختلف الألوية التهامية، والتشكيلات الأخرى.


يكرر المجلس دعوته التي يتبناها منذ تأسيسه بإلغاء ما تسمى اتفاقية ستوكهولم الجائرة ومطالبته بتحرير الحديدة وما تبقى من محافظات اليمن كاملة من براثن الميليشيات الحوثية الكهنوتية الإرهابية، خاصة وقد ثبت أن كل ما يحدث من انتكاسة في عملية التحرير وتفاقم معاناة المواطنين، وتمكن الميليشيات من موارد لتمويل انقلابها، ومنافذ لتهريب السلاح والصواريخ والطيران المسير.


يدين المجلس الممارسات الإجرامية للميلشيا الحوثية الإرهابية التي كان آخرها إعدام عدد من الأسرى والتمثيل بجثثهم، وقصفها المستمر على المدن والقرى ومخيمات النزوح بالصواريخ والطائرات المسيرة.


يطالب المجلس الأجهزة الأمنية في عدن والمخا بملاحقة الجناة المعتدين على عضوي المجلس الشهيدين العميد إبراهيم الحرد والأستاذ محمود حبيره، والصحفي محمود العتمي.


يدعو المجلس إلى تكثيف حملات الإغاثة ورعاية النازحين والجرحى وأسر الشهداء خاصة بعد الانسحابات الأخيرة للقوات المشتركة، ويقدم الشكر للجهات التي بادرت بإيوائهم.


وختاما: يوجه المجلس خالص الشكر والتقدير لأشقائنا في التحالف العربي، على تضحياتهم الجسيمة ودعمهم اللامحدود لتحرير الوطن، وتعاونهم ومساعدتهم لأبناء تهامة في الجوانب العسكرية والإنسانية.

ويرفع المجلس أسمى آيات التهاني لأبناء الوطن عموما والجنوب خصوصا بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسون لعيد استقلال جنوب الوطن من الاحتلال البريطاني الذي مثل علامة فارقة في تاريخ اليمن المعاصر.


والتحية والاجلال لرجال المقاومة بكل تشكيلاتها في ساحل تهامة من المخا إلى ميدي، كما يحيي الصمود الأسطوري للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مارب وفي كل الجبهات في كل ربوع الوطن الذين يسطرون ملاحم بطولية لاستعادته من الميلشيا الحوثية ومن ورائها إيران.


وندعو المولى عزوجل بالرحمة لشهدائنا الأبطال، والشفاء للجرحى، والنصر للوطن.

                                                         صادر عن مجلس تهامة الوطني                                          الثلاثاء: 30 نوفمبر 2021م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق