اخبار ذات صلة

الخميس، 30 سبتمبر 2021

التواجد الإماراتي بسقطرى بين الشرعية والإنتقالي

 


 سها البغدادى .. تقرير 


 أشاد أنصار الإنتقالي الجنوبي بالدور الإماراتي الكبير الذي تقوم به في جزيرة سقطرى اليمنية ، محدثاً نهضة في المشاريع الخدمية والثقافية والتعليمية للسكان بحد قولهم ، بعدما أهملت الجزيرة لفترات طويلة  بسبب حرب 2015 ، وتهيمن الامارات على الجزيرة بواسطة قيادات الانتقالي الجنوبي وتدور حلقة الصراع على الجزيرة بين أنصار الشرعية المؤيدين للمملكة السعودية وأنصار الإنتقالي الجنوبي المدعومين من الإمارات .


وقال عضو الجمعية الوطنية  الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا ، وضاح بن عطية، إن من يتابع أحوال المناطق في الجنوب واليمن سيجد أن سقطرى تعيش حالة استقرار أمني وخدماتي كأفضل محافظة بالمقارنة بالعاصمة المؤقتة عدن .


وعلى الصعيد الأخر فقد صرحت قيادات الحكومة الشرعية اليمنية أن الامارات قامت بطرد القوات الحكومة اليمنية من الجزيرة بمساعدة قوات الإنتقالي المدعومة إماراتيا وقامت بادخال أفواجا من الإسرائليين بدون أذن من الحكومة اليمنية ويعد هذا إنتهاكا من الإمارات وخرقا للدولة اليمنية وطالبت الحكومة اليمنية بالتحقيق فى هذا الملف كما طالبت بالكف عن التدخل الاماراتي فى الشأن الداخلي بمساعدة أنصارها من المجلس الإنتقالي المدعوم منها .

وتابع الرحبي  "كل هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، سيأتي اليوم الذي يتم فيه رفع قضايا دولية على الإمارات لما قامت به من عبث، سواء من خلال اختراق السيادة اليمنية أو من خلال جلب السياح إلى اليمن".

وفى نفس السياق نفى مسؤول يمني إنهاء الإمارات وجودها العسكري في بلاده، مطالبا أبو ظبي بوقف تسليح المليشيات في الجنوب، ودعم الحكومة الشرعية.


كما كشف تقرير أممي أن الحكومة اليمنية انخرطت في تبييض أموال وفساد أثرا على حصول اليمنيين على الإمدادات الغذائية، وحذر التقرير من أن دعم الإمارات للمجلس الانتقالي يقوّض الحكومة الشرعية.


وأكد عضو من الإنتقالي أن الجزيرة شهدت ازدهارا أفضل من ذي قبل في تحسن الأمن والخدمات الطبية والطرقات والمياه، وهذا يأتي بفضل الله ثم بجهود المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا والهلال الأحمر الإماراتي وصندوق الشيخ خليفة الخيري.


وأكد موقع إسرائيلي:أن  الإمارات تبني قاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية

وان هذه القاعدة الغامضة التي كشفت وسائل إعلام في الأيام الأخيرة أنه يتم بناؤها في جزيرة ميون اليمنية في البحر الأحمر، هي مشروع عسكري إماراتي

كما تقرير كشف أن الإمارات تنقل منشآتها وآلياتها العسكرية إلى جزيرة ميون اليمنية .


من جانبه قال الشاعر سالم آل بالعمر، "إن ما يحدث في سقطرى يعد نموذج يحتذى به، متمنياً أن تزول الغمة والاحتلال الشمالي الحوثي الإخواني البغيض الجاثم على الحنوب". 


وأكد أن تكاتف الرجال الصادقين في سقطرى إشارة لمن يرى الفرق ولبيب ونموذج يشرف ويرفع الرأس.


ولفت قاسم الضالع من أنصار الإنتقالي ، أن الجنوب في علاقة وطيدة منذ القدم مع الإمارات الشقيقة، داعياً الله أن يحفظ أبناء زايد وشعب زايد الخير، ورحم الله الشيخ زايد وأسكنه الفردوس الأعلى.

ومن جانبه اتهم مسؤول يمني  الإمارات بـ"خرق" سيادة بلاده عبر جلب سياح أجانب إلى جزيرة سقطرى (جنوب شرق) دون الرجوع للحكومة اليمنية الشرعية والحصول على موافقتها.

وتطور دولة الإمارات العربية المتحدة، أرخبيل سقطرى عبر عدة جهات، منها: مؤسسة خليفة الإنسانية، مؤسسة سلطان بن خليفة، الهلال الأحمر الإماراتي، صندوق أبوظبي للتنمية.

وتغطي هذه الجهات خدمات كثيرة ومختلفة، منها: الاجتماعية، الصحة، الغذاء، النقل، التعليم، توليد الطاقة، المياه، العمل الحكومي، المجتمع المدني لتهيئة الجزيرة لاستقبال الافواج السياحية التى تجلبها الامارات الى الجزيرة 

وقال مستشار وزارة الإعلام اليمنية مختار الرحبي للأناضول إن "الإماراتيين أصدروا تأشيرات خاصة للسياح الأجانب من جنسيات مختلفة (لم يحددها) إلى جزيرة سقطرى دون الرجوع للحكومة اليمنية والموافقة عليها".

وبلغ إجمالي قيمة الاموال المقدمة لتطوير الجزيرة في الفترة ما بين عام (2015 - 2021)، 110 ملايين دولار.

ولفت الرحبي إلى أن سقطرى تمت السيطرة عليها منذ عام من قبل مليشيات مدعومة من الإمارات، وأصبح الجو والبحر وكل مؤسسات الدولة تحت سيطرتها.

ولم يصدر تعقيب رسمي من الإمارات على الاتهامات بشأن جلب سياح أجانب وإسرائيليين إلى الجزيرة.‎



مشاريع خدمية

تستمر الفرق الهندسية والفنية لشركة ديكسم باور التابعة لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية في استكمال العمل بمشروع الشبكة الهوائية لمدينة الشيخ زايد 1 ستيرو نوجد في جزيرة سقطرى، وبلغ عدد أعمدة الكهرباء لتغذية المدينة 63 عمودا، طبقا لأعلى المعايير والمواصفات فى عملية تمديد الشبكة الهوائية، وتقدر نسبة الإنجاز بالمشروع 85% حتى الآن.



دعم الزراعة 

ساهمت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية على تشجيع مزارعي النخيل في الأرخبيل وذلك من خلال دعمهم مند بداية الطلع من خلال توفير التلقيح وصولاً إلى شراء المحاصيل الزراعية تشجعياً منها للمزارعين في الكسب من مزارعهم والاستغناء عن الطرق التقليدية.


وأكد المهندس إياد عبدالله، المهندس الزراعي لدى مؤسسة خليفة، أن المؤسسة تعمل للموسم الرابع على شراء إنتاج مزارعي النخيل في العديد من مناطق سقطرى وبمختلف أنواع التمور المتعارف عليها في الجزيرة ليتم تغليفها بالطرق الحديثه في مصنع دم الأخوين لتمور سقطرى الذي تم إنشاؤه بدعم من مؤسسة خليفة.


ولا يمل أنصار الإنتقالي المتواجدين فى الأرخبيل بتقديم شكرهم لأيادي الإمارات الخيّرة التي ساعدت على تغيير واقع الجزيرة بحد قولهم  بتنفيذ عدة مشاريع ساهمت بنقل واقع سقطرى للأجمل.


مشاريع تعليمية 


في مطلع سبتمر احتفى مركز سقطرى للتدريب والاستشارات بتخرج 85 طالبا وطالبة، بعد دعم إماراتي في تحسين جودة التعليم في الجزيرة من خلال دعمه بمختلف مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تعليمية.


وقد نظم أنصار الإنتقالي الجنوبي مسيرة راجلة على هامش فعاليات مهرجان الشيخ زايد الخامسة، لتقديم جزيل الشكر والتقدير والوفاء لدولة الإمارات العربية المتحدة على كل ما تقدمه لأبناء الجزيرة من اهتمام في مختلف المجالات الخدمية والحيوية والمعيشية والترفيهية.


وسبق أن وجه مسؤولون يمنيون اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى تقسيم اليمن والسيطرة على جزره وموانئه الإستراتيجية من أجل التحكم بثرواته وبسط نفوذها عليها، فيما تنفي أبو ظبي مثل هذه الاتهامات.


ويشهد اليمن حربا منذ أكثر من 6 سنوات أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأمم المتحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق