اخبار ذات صلة

السبت، 9 يناير 2021

أحداث أمريكا والدبة التي قتلت السيسي ,, بقلم : صدى البطل ،، أيمن فايد

 

تاريخ النشر على صفحة اللجنة الشعبية لتوحيد الأمة يوم 6 يناير 2021

روى أولوا الأخبار عن رجل سيار أبصر في صحراء فسيحة الأرجاء دباً عظيما موثقا في سراحه معلقا، يعوي عواء مر من شدة وكرب. فأدركته الشفقة عليه فأطلقه وحله من قيده فحرره من أسره. ثم نام تحت الشجرة منام من أتعبه طول الطريق والسفر . فجاء ذاك الدب عن وجهه يدب. فقال هذا الخل فراقه لا يحل. أنقذني من أسري وفك قيد عسرى..فحقه على أن أرصده من كل سوء قصده. فأقبلت ذبابة ترن كالربابة. تحلق ثم تهبط وعين الرجل تقصد. فجاش غيظ الدب وقال: لا وربي لا أدع الذبابا يسيمه عذابا. فأسرع الدبيبا لصخرة قريبه فقلها وأقبلا يسعى إليه عاجلا. حتى إذا حاذاه صك بها محذاه ليقتل الذبابة قتلاً بلا هوادة. فشق منه الرأسا وفرق الأضراسا.

            إدارة تخطط وبايدن يأمر وترمب ينفذ

 الولايات المتحدة الأمريكية بلد إدارة فى المقام الأول، بلد مؤسسات فى المقام الثاني، وما الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي وبالتبعية الرئيس ترمب والرئيس بايدن إلا دمى يتم تحريكهما وفق ما رسمته لهم الإدارة الأمريكية.

إن ما يحدث الٱن وكل ما يشاهده العالم مخطط له سلفا بدقة متناهية لتحقيق هدف معين، هدف وحيد، ألا وهو الوقوف ضد ثورة "عصر المحاربين الشرفاء" الفيتو الحقيقي الوحيد على طموح أمربكا فى عملية عودة دورة حياة الإمبراطورية الأمريكية المتهالكة التى تقود "عصر المتكسبين" المنهار بفعل السنن الكونية الخمسة:- العامل التاريخي، والعامل الإجتماعي، والعامل الجغرافي، والعامل الإقتصادي، والعامل العسكري التي ذكرتها من قبل فى مواضع عدة في مشروعنا (بعث روح البطولة) كسنة كونية سادسة وهذا ما سنتعرف عليه معا في هذا المقال كدراسة حالة لهذا للحدث ساعة بساعة وخطوة خطوة ويكأننا مع موعد حيث بدأنا المشروع بأمريكا وعملية سعيها لإعادة دورة حياة "عصر المتكسبين" وها نحن نأتي بها فى خواتيم المشروع نفسه.

ولكن نحن الٱن بصدد الحديث أولا وقبل كل شئ عن طبيعة الحدث نفسه، حتى تتم تعرية هذا الحدث المسرحية وذلك من خلال تتبع ٱلة كسارة البندق المتمثلة في دور كل من القطعتين الصغيرتين الهامشتين الدميتين  (بايدن وترمب) من خلال تصريحاتهما بالرغم من أننا مازلنا فى ذروة الحدث.

بداية ترمب ليس بهذا الحمق حتى يصدق بأن هذا الهبل الذي يقوم به سيوقف المؤامرة التي يدعي أنها ضده، وكذلك بايدن وحزبه أقل من أن يصنعوا إنقلابا مزيفا كالحادث الٱن منذ ساعات بعيدا عن عين وأوامر مباشرة من الإدارة الأمريكية.

ونحن لسنا حمقى لنقتنع بحكاية أن ترمب بلع الطعم الذي أعده له بايدن لأنه تسطيح للحدث.

فلماذا فقط وحده النظام المصري عن طريق كل مواليه المطبلين من رتبة اللواء إلى رتبة النقيب والشاويش - طبعا هذه رتب فى غير موضعها لأنهم مدنيين - ومعهم الإعلام الذي سنأخذ منه عينة كجريدة الشروق وقناة on tv وكلهم يشكلون وجهة نظر واحدة ويتكلمون بلسان واحد ونفس الألفاظ والجمل .. نعم جميعهم على نغمة نشاذ واحدة مغايرة للنغمة التى تسمعها كل دول العالم .. نعم دور النظام المصري فى هذه المسرحية مختلف عن كل الأدوار .. إنهم يعملون على تصدير قناعة للشعب المصري أن ما يقع الٱن فى أمريكا حدث حقيقي وترمب مظلوم والمتظاهرون سلميين قد تم الننكيل بهم من قبل الديموقراطيين ومن قبل بايدن أى من قبل النظام الأمريكي وضع تحت كلمة النظام الأمريكي هنا عدة خطوط لأنها (الكلمة المفتاح) ويكأن النظام المصري يريد فعل نفس الشئ الذي فعله النظام الأمريكي مع المتظاهرين .. فكيف يتغافل السيسي وأعوانه عن أن هذا الأمر سيحدث معه ولكن بمعكوس القول والفعل الذي يرسم ويخطط له!!!

وها هو بايدن وأنا أكتب سطور هذا المقال يأمر وترمب

لا محالة سينفذ الأمر حتى وإن لم يكن الحدث "الإنقلاب" تمثيلية من صنع الإدارة الأمريكية كما ذكرت أنفا...

١- بايدن بهدد: الرئيس الأمريكي وتكلم معه بلغة العصا والجزة ولمح فى كلامه أن ترمب ليس أمامه من خيار إلا أن يخرج ويدعو أنصاره الإنسحاب أو معاقبته بتهمة الإنقلاب على الشرعية حيث قال: "في أفضل الحالات فإن كلمة الرئيس يمكن أن تكون مصدر إلهام .. وفي أسوأ الحالات فهى يمكن أن تحرض، وبناء عليه أنا أدعو الرئيس ترمب أن يظهر الٱن على التلفزيون الوطني ليحترم قسمه ويدافع عن الدستور ويطالب نهاية هذا الحصار ومواجهة مقر الكونجرس وأن يتم تكسير الزجاج وكذلك اقتحام مجلس الشيوخ ومجلس النواب وتهديد حياة المنتخبين، هذا ليس بالمظاهر وإنما هو تمرد إن العالم يراقبنا على غرار الكثير من الأمريكيين الٱخرين .. أنا مصدوم حزين.

٢- ترمب ينفذ: من عدة دقائق خرج علينا ترمب ليقول:

"كل من شارك في اقتحام الكونجرس سيدفع الثمن

وذلك في كلمة مسجلة نشرها مساء الخميس: "أود أن أبدأ بالتطرق إلى الهجوم الشنيع على الكابيتول الأمريكي. على غرار كل الأمريكيين أشعر بغضب من العنف وانتهاك القانون وأعمال الشغب، وجهت فورا للحرس الوطني وأجهزة الأمن الفدرالية بتأمين المبنى وطرد المقتحمين، أمريكا كانت ويجب أن تكون دائما دولة قانون ونظام".

والمحتجين الذين تسللوا إلى الكابيتول دنسوا مقر الديمقراطية الأمريكية، وأقول إلى المتورطين في أعمال الشغب والدمار، إنكم لا تمثلون بلدنا، وأقول لهؤلاء الذين خرقوا القانون، إنكم ستدفعون الثمن .. مررنا منذ قليل عبر انتخابات متوترة، والعواطف ساخنة، لكن الآن يجب أن تكون الأعصاب باردة وينبغي إعادة الهدوء .. إن حملتي حاولت استخدام كل طريقة ممكنة لمواجهة نتائج الانتخابات، وهدفي الوحيد كان يكمن في ضمان نزاهة التصويت. ومن خلال ذلك كنت أكافح من أجل الدفاع عن الديمقراطية الأمريكية. ما زلت أعتقد بقوة أن علينا إصلاح قوانينا الانتخابية".

والآن صادق الكونجرس على النتائج، وسيتم تنصيب إدارة جديدة يوم 20 يناير، وتركيزي الآن سيتحول إلى ضمان النقل السلس والمنظم للسلطة. هذه اللحظة تتطلب معالجة ومصالحة".              

              الثلاثة أهلكوا الخليلا بفعلهم الجميلا

أولا: اللواء مصطفى بكري الذي قال: أين منظمات حقوق الإنسان من تجاوزات الشرطة الأمريكية ضد المتظاهرين؟

طالب الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الشرطة الأمريكية بضبط النفس أمام أنصار الرئيس دونالد ترامب، مدينًا استخدام القوة ضد المتظاهرين.

وقال بكري، في حسابه على «تويتر»، مساء الأربعاء: ٢٠٢١/١/٦ (أين منظمات حقوق الإنسان والعفو الدولية، ولماذا الصمت على تجاوزات الشرطة الأمريكية التي تحاول منع الجماهير الأمريكية من ممارسة حقها المشروع في الاعتراض على تزوير الانتخابات الأمريكية».

وأردف: «ألا تتذكرون كلمات جورج بوش أثناء غزو العراق ودعوة المرتزقه لاقتحام المؤسسات العراقية، ألا تتذكرون الربيع العبري وتشجيع الاعتداء على مؤسسات الدولة المصرية وتخريب وتدمير العديد من الدول العربية،

اللهم لاشماته».

واسترسل: «الجماهير تدخل إلى مبني الكونجرس، أتذكر موقف الخونة الذين أحرقوا المجمع العلمي وحاولوا اقتحام مجلسي الشعب والشوري ولم نرى إلا تشجيعا من الرئيس الأمريكي أوباما، أمريكا تشهد ربيعا جديدا، إنها الفوضي الخلاقة التي بشرت بها كوندليزا رايس وهاهي ترتد عليهم، اللهم لاشماتة».

واستكمل: «فرض حظر التجول في واشنطن، أظن أن ذلك يمثل اعتداء على حق الجماهير في التعبير عن رأيها في مواجهة ما تسميه بالتزوير).

ثانيا: ملازم أول شريف الصرفي الذي قال: في فيديو بقة بعد مصطفى بكري بأربعة عشرة ساعة أى فى صبيحة يوم الجمعة ٢٠٢١/١/٧ وكان بعنوان: ترمب وجو بايدن - الربيع الأمريكي - السيسي ومحمد مرسي" حيث قال" (كما كان متوقعا إن ترمب حايتجنن، إما إنه يعلن حرب على إيران ليأخر تسليم السلطة أو يقتحم الكونجرس الأمريكي علشان يوقف جلسة التصديق على فوز جوبايدن .  والمهم إن ده مش موضوعنا النهارده .. يعني خلاص ترمب دخل معركة خسران وحلفاؤه سواء فى دول العالم أو من حزبه كلهم باعوها 

ويسترسل الصيرفي قائلا: أنا بس متوقفف عند شئ خطير جدا وهو أن فى متظاهرة تم قتلها من أمن الكونجرس، وضربوها بالرصاص لحد ما ماتت، وتم الكشف عن إسمها وهى "أشلي بابيت" وبالمناسبة: قتلت يعني بحسب الصحافة الأمريكية أحد حراس أعضاء الكونجرس الأمريكي ضربها ضربة قاتلة يعني مش رصاصة فى في الرجل علشان يعجزها .. لأ .. وبالمناسبة: "أشلي بابيت" خدمت في الجيش الأمريكي أربعة عشر سنة، يعني لا هى عميلة ولا هى خاينة ومع ذلك قتلت، وهنا نسأل سؤال: هل الإعلام الأمريكي وصفها بالناشطة السياسية المناضلة وشهيدة الحرية وقالك ندين القمع الأمني .. وأين الحرية زى ما بيقولوا عندنا .. وأفكركم إن "أوباما" كان وصف اللي حرقوا المجمع العلمي بنشطاء الحرية واستكمل كلامه منتقدا بايدن وساخرا منه قائلا له هى دي الإزدواحية الأمريكية)

ثالثا: كل الشاويشية السيساوية قالوا: (نطالب الشرطة الأمريكية بضبط النفس للحفاظ على سلامة المتظاهرين السلميين).

إن القوم في تلك القبيلة العسكرية يعرضون فكرة واحدة ويتكلمون عنها بلسان واحد وللأمانة هم لا يتركون لنا فرصة أن نظلمهم - بأن نفهمهم غلط - فى أنهم جماعات الواقع الوهمي أصحاب الإزدواجية والنفاق فى أعلى وأبشع صوره لأنهم جميعا شاركوا فى الربيع العبري وكانوا قادة فيه مع السيسي كبير قبيلتهم العسكرية وأن دستورهم يعتبر ثورة ٢٥ يناير ثورة مجيدة .. نعم إن القوم ليسوا مرضى نفسيين، بل إنهم يدعون المرض النفسي وليس إلا ليستدروا عطفنا كخطوة أولى، وليضيعوا وقتنا ومجهودنا كخطوة ثانية ثم بعد ذلك يقومون بقفزتهم المروعة فى الظلام مصدرين لنا المرض النفسي ولن يكفوا عن ذلك حتى يشاهدوا الناس وهى تكلم نفسها أمام المرايا وفى الشوارع وهم يقولون عنهم (دول حايجننونا) شوف بيقولوا ايه!!.. بيقولوا إيه شوف!!..

إنها نظرية الصدمة فى أعلى وأحقر مستوى لها مقارنة بحقارة أسيادهم الصهيوصليبيين وبذلك لتسهل عودة أسيادهم المحتلين لأوطاننا وفرض دين الماسون الجديد علينا تحت دعاوى التبشير بالديانة الإبراهيمية والديانة الفرعونية الوثنية أو المصرية القديمة وكله تحت غطاء ثالوثهم الدنس "حوار الأديان وتجديد الخطاب الديني ووحدة الأديان".

             إنها نهاية فرقة المنافقين والقاهرة ٣٠

للحماقة عنوان أيها البكري وتلاميذه فهل تعلم وهل يعلم جميع سدنة النظام وجميع الموالين للسيسي أنك بمثل هذا الكلام تشعل ثورة ضد السيسي نفسه؟!!..

أيها الدببة إن كانت ظروف الثورة في أمريكا غير مكتملة فإنها فى مصر مكتملة ولم تعد قاصرة مكبوته فى نفوس الناس بعد لقد تحققت لها كل العوامل والظروف المهيئة لحدوثها .. وبالفعل بدأت تخرج مظاهر هذه الثورة منتقلة من المستوى المعرفي إلى المستوى الإجرائي وها أنت يا أذكى إخوانه فى القبيلة العسكرية تنقلها إلى المستوى الأخير العملياتي!!

وطبعا كالعادة سوف تتنصل أنت وجريدة الشروق وكل الأبواق الإعلامية والكتائب الإلكترونية من هذه التويتة ومن كل غيرها ولسان حالكم يقول: والنبي منا دا أختي منى.

أنا أهدي النفوس فقط والله من وراء القصد والسبيل

والدال على الخير كفاعله!!!

ودي كانت نهاية فرقة مصطفى بكري المسرحية ونهاية كثير من أمثاله الذين ظهروا اليوم من عدة ساعات يقولون مثلما يقول بكرى بالضبط وبالحرف الواحد..

من الوهلة الأولى تعتقد فقط أنه مجرد سيناريو معد لهم سلفا أراد أصحابه إيصاله لأمريكا وبالأخص إلى بايدن الديموقراطي وما أدراك ما الديموقراطيين الذين يقفون ضد النظام المصري بعد انقضاء شهر العسل مع أمريكا بسقوط ترمب ولكن عندما تتعمق فى طبيعة الحدث ستجد أن وراء الأكمة ما وراءها من مستوى ٱخر أعمق أمرتهم به الإدارة  الأمريكية وهو عملية استباقية لتفادي نقاط الضعف الأمريكية المتمثلة فى ثلاثي العيوب فوق إستراتيجية التى تواجه الإدارة الأمريكية وهى تقف معها على ٱخر حرف من الزمن وهى إعادة دورة حياتها .. حصار المارد الصيني .. إجهاض ثورة المحاربين الشرفاء حتى لو كان هذا على حساب ضرب السيسي وأعوانه لأنفسهم بأنفسهم ولما لا وهذا هو ما حدث مع ترمب نفسه، لا تتعجب فأراذل الشعوب ليسوا تائهين أو سفهاء إنما هى الخيانة الصادقة منهم .. وإلا فهناك ثلاثة أسئلة يجب أن يقدموا لنا أجوبة عليهم وذلك من باب إحسان الظن فيهم حتى نستطيع أن ننقلهم من خانة الخيانة إلى خانة السفاهة والعته وهو قصر تصرفهم على المستوى الأول الذي يصدرونه!!!

وهى الأسئلة المحورية لهذا المقال والذين يطرحوا أنفسم هنا بقوة - السؤال الأول: لماذا السيسي وأتباعه ملوكيين أكثر من الملك ترمب وأعمدة نظامة؟!!!..

- السؤال الثاني: من أين أتيتم بهذه القوة وهذه الجرأة فى معارضتكم للإدارة الأمريكية بالرغم من أنكم تصرفتم بذل ومهانة وصغار فى مواقف كثيرة أقل من هذا الموقف بكثير جدا جدا .. مواقف حدثت فى نفس توقيت هذا الحدث مثلا المصالحة الحرام مع الإخوان وتركيا وقطر في ليبيا والمصالحة الحرام مع قطر في مؤتمر العلا بالسعودية؟!!!..

- السؤال الثالث: بعد رضوخكم وتنفيذ أوامر أمريكا فى المصالحة الحرام فعلى من ستعلقون فشلكم وعلى رقبة من ستعلقون الإرهاب؟!!!..

الرسالة فى مستواها الأول: لماذا أيها الأمريكان تتصدون للمتظاهرين بعنف وتقفون ضدنا عندما نقوم بنفس الفعل؟!!..

إنها استراتيجية خلتي فرنسا ونظام لا تعايرني وأعايرك الهم طايلني وطايلك.

أيها الحمقى هل تعتقدون أن الأمريكان يعملون على نظام سيب وأنا أسيب .. ألا تعلمون أن أمريكا تحكم (بالنظرية الواقعية) للعالم "هانز مورجان ثو" وأن نظرية اللحظة أى القوة تأتي خير تطبيق للمدرسة الواقعية.

لذلك يجب على بكري وأعوانه وبالأحرى يجب على من أمرهم أو أعطاهم الضوء الأخضر بكتابة هذا الكلام أن يحاكموا بتهمة الغباء السياسي، لأنهم ابتداءا اعترفوا بما يفعلونه من انتهاكات خاصة بملف حقوق الإنسان، ولكن مع عدم قدرتهم على تطبيق هذا الأمر بنفس طريقة الديموقراطيين وذلك بسبب ضعف حالهم. وجدير بالذكر أن هذا الضعف ناتج بالأساس من كونهم عملاء تابعين لأمريكا وللغرب ولكل من عنده قوة .. أى أن واقع القوم كقوة على الأرض غير موجودة .. وأيضا بحكم طبيعة تكوينهم كنظام سلطوي لا  يستخدمون (النظرية المثالية) لأنهم فى سياسة حكمهم على النقيض من قيم ومبادئ تلك النظرية المثالية.

للأسف إن النظام المصري وأنا هنا أخطو خطوة متقدمة نحو القيادة العليا للنظام ذاته تاركا تلك الذيول والأبواق الرخيصة مصطفى بكري وأشباهه من الموصلات الدنسة قائلا:

لهم إنكم بهذا الصنيع أوقعتم أنفسكم فى حرج شديد ومأزق خطير بأنكم أيها الحمقى تؤكدون لبايدن أنكم ما زلتم تؤيدون ترمب بل أنكم ملوكيين أكثر من الملك حيث أن ترمب الخارج على النظام والمنقلب ظهر بنفسه مخاطبا أنصاره بالإنصراف .. فكيف تتصرفون أنتم بهذه الطريقة؟!!..

ولا سيما وأن ترمب سيتم محاكمتة على هذا الصنيع وبالتالي سيزيد موقفكم مع بايدن ومن الديمقراطيين سوء فوق السوء الموجود وما أدراك ما الديموقراطيين!!.. حيث أنهم الٱن يتحكمون فى الرئاسة ومجلس الشيوخ ومجلس النواب فى سابقة خطيرة.

ومن جهة أخرى أنتم تعطون لبايدن الفرصة أن يفعل معكم ما فعلتم أنتم معه بتأييدكم لإنقلاب ترمب على الشرعية وبطريقة غير سلمية وقع فيها اقتحام وتخريب لمبنى الكونجرس، أحداث من شأنها فى نظر الإدارة الأمريكية أن تؤدي بأمريكا نحو الهاوية والحرب الأهلية وتفتيت الشعب نعم سيقول لكم الديموقراطيون فى محاسبتكم هذا الكلام والأيام القادمة حبلى بذلك أيها الحمقى.

النظام المصري وصبيانه متأكدين أن ترمب المنقلب سيفشل ولكنهم يريدون أن يروجوا ويكرسوا فكرة أن أمريكا ضبطت متلبسة بانتهاك حقوق الإنسان!!!.. إذن لا تحاسبونا على انتهاك حقوق الإنسان فى الأحداث الماضية أو عندما نفعل ذلك مستقبلا فى القادم من الأيام، إنها عقلية النظام المصري باختصار سيب وانا أسيب .. تماما مثلما حدث منهم مع إيطاليا في قضية "جوليو ريجيني" عندما قالوا لهم طالما أنتم تصعدون الأزمة إذن نحن أيضا سنفتح لكم الدفاتر القديمة مثل موضوع تهريب الٱثار المصرية لإيطاليا وكذلك حادثة مقتل مصريين فى ايطاليا!!.. وهنا أتى سؤال الإيطاليين ومنظمات حقوق الإنسان لهم : لماذا لم يقم النظام المصري والقضاء المصري بذلك من قبل وحتى لماذا لم يقوم به الٱن؟!!..

وهذا ما جعل إيطاليا تقول لهم بعد أن ابتزتهم كثيرا براحتكم ارفعوا قضايا علينا نحن لم ولن نمنعكم.

أيها الحمقى إنها (نظرية اللحظة) التي تعطي لأمريكا إمكانية  ممارسة إزدواجية المعاير لصالحها طالما هى تمتلك مفاتيح القوة .. أما أنتم بطلب ممارستكم الإزدواجية بدون إمتلاك قوة ستمارسونها ولكن ضد أنفسكم وارجعوا لدفاتر كاهن معبدكم "ألخماهو هيكل" الذي هو واحد من أشد أنصار النظرية الواقعية ونظرية اللحظة - أى القوة - التي لا يضاهيه فيها إلا الصهيوني وزير خارجية أمريكا الأسبق "هنري كيسنجر" عندما قابله وزير خارجية مصر قبل أربعة وعشرون ساعة من بدأ حرب أكتوبر العظيم ١٩٧٣ طالبا منه أن يحرك عملية المفاوضات مع الجانب الصهيوني فرد كيسنجر وهو مستغرب لكلام الوزير قائلا له: وما الذي يجبر الإسرائيليين على الجلوس معكم وهم منتصرون!!..

ولكن فى اليوم التالى فوجئ الوزير المصري بطلب كيسنجر الذي يلح على الوزير المصري بأهمية الجلوس مع الإسرائيليين.

وفى الختام أيها الكرام هل تصدقون  أن السيسي يحقق أسطورة الدبة على أرض الواقع بأنه استدعى أعدى أعداؤه وهى نفسه لتكون هى الدبة التي ستقتلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق