اليوم الثلاثاء ٥ يناير ٢٠٢١ هو إعلان رضوخكم للمصالحة الحرام فى اتفاق العلا السعودية عار عليكم ما بعده عار ومصير سوء سبق وحذرتكم منه مرارا وتكرارا من قبل وقوع أزمة المسرحية الرباعية مع قطر بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحذرتكم أيضا منها بعد وقوعها بساعات فى مقالي: (أمريكا تغني لقكر: حبيبتي أنا من تكون؟!!..) يوم ٨ يونيه ٢٠٧١, وفى مقالي الثاني (أزمة قطر مسرحية عبثية الخاسر فيها الشعوب العربية إلا إذا) يوم ٢٨ يونيه ٢٠٧١, ولكنكم كالعادة مهرة فى صنع الهزائم وفى الحصاد المر .. مهانة وذل لكم أيها الأراذل سيعقبه سقوط مدوي يا عمالقة الوهم.
نعم سقوط لكم أنظمة ومعارضة ولكنه انتصار ساحق للشعب المصري الحر الأبى.
إنها المهانة والذل لكم من بعد أن أعلن "جاريد كوشنر" الخيانة المتمثلة فى (المصالحة الحرام) دون سابق إنذار لكم أو حتى مشورتكم أيها العبيد .. والجملة الصحيحة تتلخص فى أن أمريكا أمرتكم بها فلبيتم ندا الصهيوني على الفور وها هى جريدتكم "الدستور" تنشر من ثلاث ساعات (أن سامح شكري، وزير الخارجية، وقع اليوم، على "بيان العلا" الخاص بالمصالحة العربية، وذلك في إطار الحرص المصري الدائم على التضامُن بين دول الرباعي العربي وتوجههم نحو تكاتُف الصف وإزالة أية شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة.
وتُقدّر مصر وتثمّن كل جهد مخلص بُذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعي العربي وقطر، وفي مقدمتها جهود دولة الكويت الشقيقة على مدار السنوات الماضية)
يا قطر لمي فلوسك بكره الشعب المصري يدوسك
كان هذا شعاركم الذي صدرتموه للشعب طوال السنوات الماضية حتى وقت قريب جدا جدا .. والٱن تقولون زورا وبهتانا "الصلح خير" عرفتم أيها الشعوب أن الحكام والأنظمة والمعارضة مش بهوات ولا حاجة دول ولاد قحبة أمريكية.
ادعى نظام السيسي وصبيانه إنها اللعبة السياسية وأنها الحكمة والعبقرية التى تتحلى بها القيادة السياسية!!
فلما أحرقنا لهم هذا العذر الذي هو أقبح من ذنب قدموا عذر ٱخر وعذر ثالث غيره أقبح هما أقبح من عذرهم الأول.
قالوا: (الصلح خير) ونحن لا نريد فرقة للعرب وصراع بين الأشقاء، وإذ بالاعلام المصرى بعد أن كان يسميها دويلة قطر أصبحوا يقولون اسمها دولة قطر الشقيقة وقناة الجزيرة صاحبة الشفافية والمصداقية وأن مصارين البطن بتتخانق
يا جدع فلما أخذناهم بنفس منهجهم ووضعناهم على الميزان الذي اختاروه هم بأنفسهم المعرفي والأخلاقي.
- في الميزان المعرفي بعد أن قالوا إنها الحنكة السياسية وحاججناهم انقلبوا على السياسة نفسها وقالوا:
"سبحان مغير الأحوال .. السياسة نجاسة ولا لها دين ولا مبدأ"
- فى الميزان الأخلاقي قلنا لهم الفرق كل الفرق بين الصلح الحلال والصلح الحرام فانتقلوا إلى مبررهم الثالث قائلين:
إنه الإقتصاد وهو ما حدث اليوم وكما توقعته منذ بداية الأزمة والذي لخصته (زيارة الرز) لوزير المالية القطري!!..
والٱن أنا أتهم كل مسؤول فى النظام المصري وكل منافق بتهمة الخيانة العظمى والتخابر مع قطر والتمويل من قطر. أين كلامكم بأن قطر تمول الإرهاب وتقتل أبناء مصر بدم بارد فى سيناء .. وتحيك المؤامرات ضد مصر .. أين كلامكم البزئ عن موزة وابنها الأمير الشاذ على حد تعبيركم أنتم .. وأين كلامكم عن أن قناة الجزيرة تبث سمومها ضد مصر وأنها تتلقى أوامرها من دولة الإحتلال الصهيوني .. أين كلامكم عن الشروط الثلاثة عشر لإتمام المصالحة؟!!
الثلاثة عشر التى لم تتحقك!!!
إنها الشروط التى أعلنتها دول الرباعية لكي تتم المصالحة مع قطر ولقد شهد النظام المصري وأتباعه أنها لم يتحقق منها ولا حتى المستوى الأدنى فيها وهى:-
١- خفض التمثيل الدبلوماسي مع ايران واغلاق الملحقيات والاقتصار على التعاون التجاري بين البلدين بما لا يخالف العقوبات الدولية المفروضة على ايران.
٢- الاغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية ووقف اي تعاون عسكري معها في الاراضي القطرية.
٣- اعلان قطع العلاقات مع كل التنظيمات الارهابية والطائفية والايديولوجية وعلى رأسها "الاخوان المسلمين - داعش - القاعدة - فتح الشام - حزب الله).
٤- ايقاف جميع اشكال التمويل القطري لأي كيانات او منظمات ارهابية متطرفة وكذلك المدرجة في قائمة المنظمات الارهابية في الدول الاربع.
٥- قيام قطر بتسليم كافة العناصر الارهابية المدرجة والعناصر المطلوبة لدى الدول الاربع والتحفظ عليهم وعلى ممتلكاتهم لحين التسليم وتقديم المعلومات المطلوبة عن هذه العناصر.
٦- اغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية .
٧- وقف التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول ومصالحها الخارجية ومنع تجنيس اي موطن يحمل جنسية هذه الدول واعادة من تم تجنيسهم وقطع العلاقات مع العناصر المعارضة لهذه الدول.
٨- التعويض عن الضحايا والخسائر كافة للدول الاربع بسبب السياسة القطرية خلال السنوات السابقة.
٩- التزام قطر بالانسجام مع محيطها الخليجي والعربي عسكريا، وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا ، وتفعيل اتفاق الرياض لعام 2013 واتفاق الرياض التكميلي 2014.
١٠- تسليم المعلومات عن المعارضين الذين دعمتهم قطر وانواع هذا الدعم.
١١- اغلاق وسائل الاعلام التي تدعمها قطر بشكل مباشر وغير مباشر .
١٢- الموافقة على هذه الطلبات خلال 10 ايام وإلا تعتبر لاغية.
١٣- اي اتفاق سوف يتضمن اهدافا وآلية واضحة وان يتم اعداد تقارير متابعة دورية مرة كل شهر للسنة الاولى ومرة كل ثلاثة اشهر للسنة الثانية ومرة كل سنة لمدة عشر سنوات.
أسئلة منطقية معقولة
السؤال الأول: من المنتصر ومن المزهزم فى هذه الأزمة؟
- ألم أقل لك ساعتها يا سيسي حاتروووح فين يا زعلوووك بين الملوووك؟!!!.. ألم أقل لكم من عدة سنوات أن مصر هى المقصودة .. مصر هى المستهدفة من هذه الأزمة المصطنعة بواسطة الأيدي السوداء اليهود والأمريكان وأن مصر هى التي ستشيل الطين العفن لهذه الأزمة، وأن باقى دول الرباعية سيأسون بأموالهم ٱثار أيديهم فالسعودية بحقول نفطها والإمارات بمكانتها الناتجة عن الدور القذر الذي تقوم به فى المنطقة والبحرين ليس لها من الأمر شئ فهى زائدة دودية دورها من قبل ومن بعد تحصيل حاصل!!.
وإن قطر ستستفيد بغسيل سمعتها مما اقترفته أيديها من تٱمر وخيانة فى حق الأمة ضد ليبيا وضد البطل معمر القذافي وضد مصر وضد مبارك وضد سورية وضد الجنوب العربي.
السؤال الثاني: هل السيسي وبن زايد أجبروا على المصالحة بين السعودية وقطر وأجبروا عليها وهم لها كارهون وسيسعون لإفشالها؟!!..
- باختصار هؤلاء الأقزام أمام أمريكا وإسرائيل الصهيونية أقل من أن تكون لهم إرادة قبول أو رفض إرادة كره أوحب.
السؤال الثالث: هل المعارضة المصرية في قطر وفى تركيا وعلى رأسهم الإخوان سيسلمون فى جوال لمصر؟!!!..
- بالطبع لا وألف لا .. لأن نظام السيسي تصالح مع الإخوان ومع أردوغان تركيا منذ أسبوع بزيارة وفد المخابرات العامة المصرية لهم فى طرابلس غرب ليبيا مع حكومة الوفاق الإخوانية التركية، وأن الإمارات تصالحت مع تركيا والإخوان فى دبي وأن العلاقات بينهما رجعت على كل الأصعدة وما افتتاح التركي صديق أردوغان والمقرب منه (الشيف براق) مطعمه فى دبى ووضع صورته على برج خليفه وفي حضور بن محمد بن راشد ٱل مكتوم حاكم دبى إلا خير دليل على هذا الأمر وما حضور المطبع الخائن (محمد رمضان) دمية النظام المصري المدلل فى هذا الحفل مع براق التركي إلا خير دليل والأيام القادمة ستسفر عن الإعلان عن هذا الحدث.
السؤال الرابع: هل قناة الجزيرة ستغلق أو بالأدق ستتوقف عن مهاجمتها لمصر والإمارات؟!!..
بالرغم من تصريح وزير خارجية قطر منذ قليل: "أنه لم يتم طرح موضوع قناة الجزيرة فى المصالحة وهى مؤسسة نفخر بها" .. فأنا أقول من الأساس قناة الجزيرة تابعة تبعية مباشرة لجهاز المخابرات الأمريكية (cia) تماما كما أن قناة العربية السعودية تابعة تبعية مباشرة لوزارة الخارجية الأمريكية فقرار وقفها لابد أن يكون من أمريكا وليس من قطر وأميرها وأمريكا لن توقفها لأنها ببساطة تخدم أنظمتها العميلة فى أنها حجر عثرة أمام ظهور (الإعلام الشعبي) إعلام الأبطال المؤذن بظهور (عصر المحاربين الشرفاء) السنة الكونية السادسة التي تخشاه أمريكا كل الخشية.
السؤال الخامس: كيف ستواجه أنظمة الرباعية بالأخص الإمارات ومصر الجماهير فى تسويق المصالحة مع قطر؟!!..
- أيها السادة انتبهوا .. جيدا لخطة "أراذل الشعوب" المستخدم فيها استراتيجية المسارات الهروبية المزدوجة الواقعة في:-
١- اختزال الحدث المتمثل فى "ثنائية الأزمة والمصالحة" وجعلها نكتة بايخة ومطلوب منا أن نضحك عليها.
٢- تقزيم نفس الحدث المتنثل أيضا فى "ثنائية الأزمة والمصالحة" فى شخوص صبية السيسي وزوائد النظام الدودية أمثال أحمد موسى، ومصطفى بكري، وعمرو أديب وأشباههم من الموصلات الدنسة.
أيها السادة انتبهوا .. فإن محاكمتكم الشعبية العادلة لأراذل الشعوب بتهمة الخيانة العظمى أصبحت واجب وطني وفرض عين على الشعب المصري وكل جماهير المنطقة العربية القيام به .. فالصلح الحلال صلح الخير يجب أن يكون من المسيئين من المفسدين من الخونة للشعوب وليس أن يصالح الأراذل أنفسهم على أنفسهم والشعب هو الذي يدفع الثمن فى خصامهم وفى صلحهم!!!
وحقا: هذه بضاعتكم ردت إليكم.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق