اخبار ذات صلة

الأحد، 3 يناير 2021

دم الراوي فى رقبة من؟!!!,,

 


بقلم : صدى البطل ,, أيمن فايد

هناك جريمة وقعت بغطاء دينى وغطاء سياسي يجب أن تبحث فى سياقها العام الصحيح لا أن يتم التعامل معها باستخفاف على طريقة عصى موسى حدث يأكل حدث لأننا لسنا فى ملاهى راكبين عربيات بنخبط فى بعض فنقوم نضحك!!!.. إنها حرمة الدماء .. فى مهمة لتحضر متهم ولم تجده .. فمن أعطاك الحق أن تقبض على والده؟!!.. وتضرب رجل في سن والدك أمام أبنائه بالقلم .. ماذا كنت تنتظر؟!!!..

من حسن التربية ومن النخوة والرجولة أن يرد لك الإبن القلم. ولكن أن تخرج سلاحك وتقتل بدم بارد شاب في مقتبل عمره بطلقات الغدر والخسة والندالة في رأسه أمام أسرته!!!..

لما القلم وجع حضرتك لماذا لم تفكر لحظة عندما ضربت من في سن أبيك بالقلم أمام أولاده؟!!!.. الشعب المصري كله يتسائل ويريد القصاص من هذا الضابط وكذلك من شرعن له بفتواه وبيانه تحريم تظاهر الشعب ومن أمره ويحميه ويضمن للضابط عدم المحاسبة  .. إن من لم يتسائل أويقف حجر عثرة أمام القصاص هم المخربون الفوضويون الإرهابيون الفسدة. وهنا يثور السؤال المحوري: من أعطى لهذا الإرهابي الداعشي الحق لقتل المصريين بدم بارد؟!!!.. 

                الراوي وفلويد وطبيعة الحدث

السياق الصحيح يبدأ من عملية البحث فى "طبيعة الحدث" أى فى الحالة التى عليها مصر الٱن، وحالة الصعيد المحتقن، وحالة العوامية الخاصة بمدينة الأقصر ذات الشهرة العالمية، وحالة القتيل وأبيه اللذين لم يكونا مقصودان بالضبط أو الإحضار وأخيرا حالة الضابط القاتل ومع ذلك لن نأخذ أى عنصر من هذه العناصر كنقطة إرتكاز، لأن "نقطة البداية الصحيحة" كما أقول فى ( علم الجهل ) عن هذه الحادثة هو ( النظام ) ذلك العامل المشترك فى كل عناصر الحدث. 

والنظام هنا كائن هلامي غير ممسوك ولجعله كتلة عضوية ممسوكة، إذن علينا أن نبحث فى ( نظم الحكم ) بما أنها تستند على سلطتين:-

إحداهما سلطة زمنية روحية أى دينية تتمثل فى شيخ الأزهر.

والأخرى سلطة مكانية تتمثل فى السيسي.

وهذا هو حال نظم الحكم فى "عصر المتكسبين" وكذلك الحال فى "عصر المفكرين والمثقفين ورجال الدين" وبالأخص عندما يكون العصرين فى حالة تزاوج كما هما الٱن.

وبما أن (النظرية البنيوية) مازالت قائمة لم تسقط فى

المنطقة العربية على عكس باقى دول العالم، حيث أن دولة الطرف تتبع دولة المركز فى كل شئ وما يجري فى الدولة "المركز - أمريكا" ينسحب بالتبعية على الدولة "الطرف - مصر" وربما بصورة أعنف .. وحادثة المواطن الأمريكى "جورج فلويد" خير دليل على ماحدث للمواطن المصري "عويس الراوي" ولكن بصورة أعنف لأن جورج فلويد فرد أشعل حدث، وقف النظام الأمريكي فيه بالبحث عن حل.

أما فى دولة التابع مصر فالنظام تعامل بحمق مع الحدث فزاد إشتعالا، الحدث الذي جاء بالأساس نتيجة لأحداث مشتعلة فى مصر على مدار أسبوعين سابقين له.    

إن أكبر نكبة مرت على مصر فى الٱونة الأخيرة تكمن حرفيا فى ثنايية هذين الشخصين "شيخ الأزهر" و "عبد الفتاح السيسي" فالأول أعطى المشروعية الدينية ليس لهذا الضابط المجرم وغيره من قبل فحسب وإنما أيضا لنظام بالكامل اعتبره الشعب فاسد وفاشل فى تأدية وظائفه .. أما الشخص الثانى فقد أعطى للقاتل مشروعية استخدام القوة ضد

المواطن دون عقاب كحالة عويس الراوي الذي قتل بدم بارد!!!

           كيف إنخدع مبارك فى الطيب والسيسي؟!!

أشهد الله أنى أكره هذين الشخصين فى الله "شيخ الأزهر" لسكوته عن الحق واللعب والتٱمره على مصير الأمة الإسلامية بمكر وخبث ونفاق وتمثيليات قذرة تحاك وتصنع بأيدي سوداء خفية يخرج بها علينا كل مرة .. فكل مواقفه ما هى إلا مكياج بمثابة رش السكر على الملح .. أما فى المواقف الحقيقية يسقط القناع وترى الرجل فيها على حقيقته المخزية فى أحد أمرين:

١- إما تمثيلية هروبه لبلدته تحت مسمى الإعتصام والإعتكاف!

٢- إما تمثيلية بتصريح أو مؤتمر أو حملة إشادة به فى الإعلام

والسؤال الٱن هو: هل يعقل أن رجل فى مثل هذا موقع له من الثقل والمكانة العالمية فى نفوس المسلمين، ناهيك عن الجمع الغفير من علماء الأزهر وأبنائه الذين هم منتشرون فى كل شبر على ظهر الكرة الأرضية والتى يستطيع بها شيخ الأزهر وفى ثلاثة دقائق مسموعة أو مرئية أو نصف صفحة مكتوبة أن يكون سبب فى إنهاء شر الفرقة وانهاء استبداد وظلم وطغيان عدو الداخل وانهاء وتسلط ومؤامرات واعتداء دول الخارج وكلها مسائل ومشاكل وقضايا وأزمات وفتن واقعة على المسلمين، ويكون هكذا حاله بين شغل الإلهاء أو عمله كإسفنجة لإمتصاص غضبة المسلمين وحرفها عن مسارها الطبيعى بإدخالها فى مسارات هروبية لعينة؟!!!..

كلما سقط عن هذا الشيخ الوهم، عن هذا الشيخ السراب، عن هذا الشيخ العهن المنفوش ثوب العابد الورع الزاهد الهادئ المتواضع صاحب الحجة والمنطق من حسابات الناس .. أخرجوا له مسرحية وصنعوا لها دعاية وزادوا من شمائله والرجل فى حقيقته خطر علينا نحن المسلمون فى العالم كله وهو ليس لنا أو حوالينا.

من بداية مواقف الرجل المتناقضة من مؤامرة ٢٥ يناير وموقفة القذر الشيطاني الداعم احلف الناتو فى ضرب ليبيا - وأنا شاهد عيان على ذلك بنفسي كما حكيت هذا فى موضع سابق - إلى مشاركته مع الفاتيكان والشيعة فى حوار الأديان تلك القفزة القذرة فى الظلام التى أنتجت فكرة وحدة الأديان الكفرية والدعوة للدين الإبراهيمي الماسونية إلى شيوع الإلحاد وانتشاره، إلى موقفه من عدم تكفير الدواعش وإدخال المسلمين فى متاهة وثنائية لعينة بينه وبين أقرانه المشاركين له فى نفس اللعبة والذين يسمون أنفسهم ساسة أو فى موقع الرئاسة .. ساعتها قلت لهم إن لعبتكم مكشوفة لأن (داعش) ذلك الجيش الموازى المصنوع من الماسونية والصهيونية هم تماما على نفس شاكلة فرسان مالطا فى الحروب الصليبية فهى لم تكن مسلمة من الأصل حتى تختلفوا على تكفيرها!!!.. لكل هذا كان لزاما على أن أعمل جاهدا على تحطيمها.                

                   سقوط ثنائية الشيخ والرئيس

( شيخُ الأزهر يملأ الدنيا ويَشغل الناس من جديد بعد بيانه الداعم للنظام ضد المتظاهرين السلميين من الشعب وصمت عن الفوضى والدماء التى سالت ضد الناس وٱخرها دم عويس الراوي .. أيّد القضية الفلسطينية بالبيانات النارية وصَمَتَ عن إدانة التطبيع الإماراتي – البحريني مع إسرائيل فأثار جدلاً صاخبًا بين مُنتقديه ومُقدّريه .. قوم يرونه مخطئا في صمته، وآخرين يلتمسون له العذر خشية عليه من الصدام مع النظام، لاسيما وأنه سبق أن عارض الدولة في كثير من القوانين التي رفضها صراحة، الأمر الذي جعل رأس الدولة يقول له على الملأ: "تعبتني يا فضيلة الإمام، وهي المقولة التي وإن بدت مزاحا إلا أنها تخفي الكثير"!!!!

- دفاعه عن الدم: آخرون ذادوا عن حياض شيخ الأزهر بقولهم إنه أصدر بيانا ناريا بعد أحداث رابعة والنهضة ذكّر فيه بحرمة الدماء، مؤكدين أن في الرجل خيرا كثيرا .

- دفاعه عن التراث الإسلامي: أحد محبي الشيخ الطيب دافع عنه قائلا: “ليس دفاعا عن شيخ الأزهر بس افتكروا كويس لما شيخ الازهر وجد فرصة واحدة بس يرد فيها على السيسى فى صورة رئيس جامعة القاهرة فى موضوع تجديد الخطاب الدينى لم يتردد ولم يرفع فى مصاريف السنة الدراسية للأزهر )

والٱن أتحدى شيخ الأزهر أن يخاطب حتى أهله فى (الأقصر الحزين) ويقول لهم الحكم الشرعى فى سفك الدم  المحرم وإدانة الضابط المعتدي كما حدث فى بيان صادر عن أزهره من عدة أيام قليلة عن تحريم التظاهرات التى قام بها الناس فى عدد من القرى والنجوع بحجة الفوضى والتخريب المزعوم منهم والإنسياق لدعاوى إرهابية فى الخارج.

              حرمة الدماء فى الإسلام والقصاص

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) هذا الضابط مجرم وقح ويجب أخذ القصاص منه بالطريقة الشرعية حتى يكون عبرة لكل مخرب وكل فوضوي يشيع الفتن فى مصر .. بسم الله الرحمن الرحيم

( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )

لو أن هناك قضاء عادل فإن هذا الشخص فى مثل هذه الظروف التى تمر بها البلاد يأتى به أمام الناس وعلى رؤوس الأشهاد وينزل عليه العقاب ثلاث طلقات فى رأسه حتى وإن تصالح وعفى أهل القتيل لأن هذه القضية فى هذه الظروف قضية عامة يجب فيها من أخذ حق المجتمع وغير ذلك هو ظلم وجبروت وضحك على الشعب نتيجته ستكون هدم وانهيار الدولة ( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )

(لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما )

عن ابن عمر قال: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:

( لايزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ نفساً حراماً) أخرجه البخاري .. عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنَّ من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حلة) رواه البخاري

                          شــــــــرح العلماء

قال المؤلف رحمه الله تعالى: في باب تحريم الظلم ووجوب التحلل منه، قال فيما نقله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله : " لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً" " لا يزال المؤمن في فسحة" : أي في سعة من دينه، "ما لم يصب دماً حراماً" يعني ما لم يقتل مؤمناً أو ذمياً أو معاهدةً أو مستأمناً، فهذه هي الدماء المحرمة، هي أربعة أصناف: دم المسلم ، ودم الذمي، ودم المعاهد، ودم المستأمن ، وأشدها وأعظمها دم المؤمن، أما الكافر الحربي فهذا دمه غير حرام، فإذا أصاب الإنسان دماً حراماً فإنه يضيق عليه دينه، أي أن صدره يضيق به حتى يخرج منه والعياذ بالله ويموت كافراً .

وهذا هو السر في قوله تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) النساء:٩٣ ، 

فهذه خمس عقوبات والعياذ بالله : جهنم ، خالداً فيها وغضب الله عليه، ولعنه، وأعد له عذاباً عظيماً ، لمن قتل مؤمناً متعمداً؛ لأنه إذا قتل مؤمناً متعمداً فقد أصاب دماً حراماً ، فيضيق عليه دينه، ويضيق به صدره، حتى ينسلخ من دينه بالكلية، ويكون من أهل النار المخلدين فيها .

وفي هذا دليلٌ على أن إصابة الدم بالحرام من كبائر الذنوب، ولا شك في هذا، فإن قتل النفس التي حرم الله بغير حق من كبائر الذنوب.

ولكن إذا تاب الإنسان من هذا القتل فهل تصح توبته؟ 

جمهور العلماء على أن توبته تصح؛ لعموم قوله تعالى: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) (يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً) (وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً) الفرقان:٦٨-٧١، فهنا نص على أن من تاب من قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وآمن وعمل عملاً صالحاً، فغن الله يتوب عليه .

وقال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر:٥٣.

ولكن بماذا تكون التوبة؟

قتل المؤمن عمداً يتعلق به ثلاثة حقوق: الحق الأول : حق الله ، الحق الثاني: حق المقتول، الحق الثالث: حق أولياء المقتول .. أما حق الله: فإذا تاب منه تاب اله عليه ولا شك في هذا.

وأما حق المقتول: فالمقتول حقه عنده، وهو قد قتل الآن ولا يمكن التحلل منه في الدنيا، ولكن هل توبته تقتضي أن يتحمل الله عنه حق المقتول فيؤديه عنه أم لابد من أخذه بالاقتصاص منه يوم القيامة.

هذا محل نظر؛ فمن العلماء من قال: إن حق المقتول لا يسقط بالتوبة؛ لأن من شروط التوبة رد المظالم إلى أهلها، والمقتول لا يمكن رد مظلمته إليه لأنه قتل، فلا بد أن يقتص من قاتله يوم القيامة، ولكن ظاهر الآيات الكريمة التي ذكرناها في سورة الفرقان يقتضي أن الله يتوب على توبة تامة، وأن الله جل وعلا من كرمه ولطفه وإحسانه إذا علم من عبده صدق التوبة فإنه يتحمل عنه حق أخيه المقتول.

أما الحق الثالث فهو حق أولياء المقتول، وهذا لابد من التخلص منه، لأنه يمكن للإنسان أن يتخلص منه، وذلك بأن يسلم نفسه إليهم ويقول لهم: أنا قتلت صاحبكم فافعلوا ما شئتم، وحينئذ يخيرون بين أمور أربعة: إما أن يعفوا عنه مجاناً، وإما أن يقتلوه قصاصاً، وأما أن يأخذوا الدية منه، وإما أن يصالحوه مصالحة على أقل من الدية أو على الدية، وهذا جائز بالاتفاق.

فإن لم يسقط حقهم إلا بأكثر من الدية؛ ففيه خلاف بين أهل العلم، منهم من يقول: لا بأس أن يصالحوا على أكثر من الدية؛ لأن الحق لهم، فإن شاءوا قالوا: نقتل، وإن شاءوا قالوا: لا نعفو إلا بعشر ديات، وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد رحمه الله، أنه يجوز المصالحة عن القصاص بأكثر من الدية، التعليل هو ما ذكرنا من أن الحق لهم، أي لأولياء المقتول، فلهم أن يمتنعوا عن إسقاطه إلا بما تطيب به نفوسهم من المال.

إذن نقول: توبة القاتل عمداً تصح للآية التي ذكرناها من سورة الفرقان، وهي خاصة في القتل، وللآية الثانية العامة: (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً) الزمر: ٥٣. حق الله يسقط-بلا شك -بالتوبة، وحق المقتول قيل: إنه يسقط ويتحمله الله عزّ وجلّ عمن تاب يوم القيامة، وقيل: لا يسقط، والأقرب: أنه يسقط، وأن الله جل وعلا يتحمل عنه، أما حق أولياء المقتول فلا بد منه، فيسلم نفسه لآبناء المقتول وهم ورثته ويقول لهم: الآن افعلوا ما شئتم.

وهذا الحديث يدل على عظم قتل النفس، وأنه من أكبر الكبائر والعياذ بالله ، وأن القاتل عمداً يخشى أن يسلب دينه.

                  أخيرا مسرحية معربًا عن غضبه

مسرحية جديدة تعرض الٱن ويروج لها فى نفس وسائل الإعلام التابعة للنظام والتى كانت تهاجمه منذ اعتلاء قبيلة العسكريين عرش مصر إلى وقت قريب وارجعوا لهجوم عمرو أديب عليه وكذلك أحمد موسى ويوسف زيدان وخالد منتصر ومحمد الباز وأنظروا إلى كيف يشيدون به الٱن والحكاية ليست فى أنهم هم الذين غيروا مواقفهم أو أنه هو الذي غير مواقفه وإلا لنجحوا فى وضعنا فى ثنائية متاهة من جديد  أيها الأحبة إن الطرفين الشيخ وفريق والرئيس وفريقة على اتفاق منذ البداية .. وها هى ٱخر تمثيلياتهم لرفعه بعد بيانه الأخير ضد الشعب كما وردت فى إعلام من كانوا فى الظاهر ضده (شيخ الأزهر يرفض تداول مصطلح "الإرهاب الإسلامي" ويطالب بتجريم استخدامه

يعرب فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن استنكاره وغضبه الشديد من إصرار بعض المسئولين في دول غربية على استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي"؛ غير منتبهين لما يترتب على هذا الاستخدام من إساءة بالغة للدين الإسلامي والمؤمنين به، ومن تجاهل معيب لشريعته السمحة وما تزخر به من قوانين ومبادئ تجرم الاعتداء على حقوق الإنسان كافة وأولها حقه في الحياة وفي الحرية والأخوة والاحترام المتبادل.

ويؤكد شيخ الأزهر أن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام أو غيره من الأديان السماوية هو خلط معيب بين حقيقة الأديان التي نزلت من السماء لتسعد الإنسان وبين توظيف هذه الأديان لأغراض هابطة على أيدي قلة منحرفة من هذا الدين أو ذاك.

إنَّ هؤلاء السادة الذين لا يكفون عن استخدام هذا الوصف الكريه لا يتنبهون إلى أنهم يقطعون الطريق على أي حوار مثمر بين الشرق والغرب ويرفعون من وتيرة خطاب الكراهية بين أتباع المجتمع الواحد.

ويطالب شيخ الأزهر عقلاء الغرب من مسئولين ومفكرين وقادة رأي بضرورة الانتباه إلى أن إطلاق تلك المصطلحات المضللة لن تزيد الأمر إلا كراهية وتعصبا وتشويها لمبادئ الأديان السمحة التي تدعو في حقيقتها لنبذ العنف والحث على التعايش السلمي بين الجميع ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق