اخبار ذات صلة

الأحد، 3 يناير 2021

الديانة الإبراهيمية بين سد النهضة والعاصمة الإدارية ,,

 


بقلم : صدى البطل ,, أيمن فايد

أخى الفاضل حسين بك لقد وصلتنى رسالتك القصيرة ولكنها الهامة وهى:- "من عجائب سنه ٢٠٢٠ هى ظهور دين جديد يسمى الإبراهيمية".

                الإبراهيمية: حقيقتها حكمها وأبعادها

إن التصدى لكلام هؤلاء الٱراذل فى دعواهم عن هذه الديانة الكفرية وأيضا التصدي لخطتهم الخبيثة فى فرض هذا الدين الإلحادي سهل جدا من الناحية العلمية النظرية لكن أسهل ما فيه التصدي صعب جدا من الناحية الإجرائية والناحية العملياتية، لذاك أدعوا حضرتك للنظر إلى ما تحت سطح هذه الفتنة بقليل حيث تكمن كمية من التوترات الرهيبة لطبيعة هذه الدعوة القديمة الجديدة، أنظر إلى ما تحت العمامة والعباءة .. أنظر إلى ما تحت الخمار والنقاب .. أنظر إلى ما تحت مسطرة الرتب والمناصب .. أنظر إلى ما فى الرؤس وما في النفوس وما في قلوب ٱراذل الشعوب أصحاب هذا الهوى ومخططهم الإرهابي .. أنظر إلى المغضوب عليهم والضالين والمنافقين المرتدين لتعرف المخطط جيدا حتى تتمكن من هدمه.

الإبراهيمية المزعومة بدأت فكرتها قبل أربعين سنة تقريبا ثم ظهرت على السطح عندما تبنتها أمريكا فى حكومة أوباما ونشطت الدعوة إليها فى عهد ترامب وعقدت لها مؤسسات ودور فى الدول الكفرية والعربية .. والمراد بالإبراهيمية أن تجتمع الأديان الثلاثة وألا يعادي بعضها بعضا وأن يتعاملوا مع بعضهم بمحبة ومودة وسلام وخطورة الدعوة إلى الإبراهيمية إنها تنافي عقيدة البراء من الكفار.

فإن من العقائد المقرة فى الكتاب والسنة وما أجمع عليه السلف من هذه الأمة أنه يجب يبغض الكفار لأنهم كفار ويجب أن يعتقد أن الكفار فى النار أن جميع الأديان باطلة وأنها توصل إلى النار والأدلة فى ذلك متكاثرة.


يقول سبحانه وتعالى( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ).

وقال سبحانه وتعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ).

وقال سبحانه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ).


وتأمل معي هذه العبارة الرائعة التي سطرها أبو الوفاء بن عقيل ٥١٣ هـ «إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة، عاش ابن الراوندي والمعري عليهما لعائن الله ينظمون وينثرون كفراً، وعاشوا سنين، وعظمت قبورهم، واشتريت تصانيفهم، وهذا يدل على برودة الدين في القلب».


             الإبراهيمية والفرق بين الإنذار والإشعار

هل كل ما تستطيع فعله أن تخبر الناس بالمخطط فحسب؟!!..

أنت شخص مسلم مثقف ومتعلم وذو مكانة طيبة بين الناس فأوجد للأمة حلا .. أما مسألة الإخبار فقط فقد فات أوانها وقام بها بالنيابة عن الأمة أوناس هم فى وقتها كانوا أحفادا لزرقاء اليمامة التى تبصر الخطر عن بعد لتنذر قومها.

البشرى للذين قدموا الإنذار وليس الإشعار .. والفرق كل الفرق بين الإنذار أى التحذير من شئ مخوف نمتلك فيه الوقت الكافى لنخرج الناس من الشئ المخوف منه وبين الإشعار الذي هو فاقد لتلك المساحة الزمنية التى بين صيحة التحذير وبين وحدوث الشئ المخوف منه .. إن هذا الإشعار الذي هو فى مثل حالتنا تلك لا يعدوا إلا أن يكون جهاز إعلام مجانى لنشر وترويج هذه الفكرة الخبيثة المتمثلة فى الديانة الإبراهيمية الكفرية، أما وإنه قد فات الكثيرين منا فرصة وشرف الإنذار المبكر .. وكل ميسر لما خلق له .. فعلى الأقل يجب علينا جميعا أن لا يفوتنا على الإطلاق أن نكون من الذين ينشرون الحل فى "الفكرة الطيبة" ويعلمونها الناس ويصبرون عليهم فهذا فرض عين.

إن دورنا أن نكون في خندق الحق مرابطين ومدافعين عن دينه مهما كلفنا ذلك من تضحيات فما عند الله خير وأبقى. ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )


                         الإسلام ظاهر وباقي

لقد خبر أعداء الإسلام ووعوا الدرس من تجاربهم السابقة أن خطتطهم التى يحاربون بها الإسلام بضاعتهم فيها مزجاة كما يقول الخطيب الإدريسي: "إنّ الإسلام إذا حاربوه اشتدّ، وإذا تركوه امتدّ، والله بالمرصآد لمن يصدّ، و هو غنيّ عمّن يرتدّ، و بأسه عن المجرمين لا يُردّ، وإن كان العدوّ قد أعدّ فإنّ الله لا يعجزه أحد، فجدّد الإيمان جدّد، ووحّد الله وحّد، وسدّد الصّفوف سدّد" .. فأعداء الإسلام جربوا ٱلاف المرات ضرب الإسلام والطعن فيه منذ أن صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل الصفا يدعوا الناس إلى الإسلام لكنهم فشلوا .. نعم فشلوا فى ضرب السنة النبوية عن طريق طعنهم فى الرواة وفى مقدمتهم سيدنا أبي هريرة رضى الله عنه وأرضاه، وطعنهم فى أصحاب كتب الحديث وفى مقدمتهم الإمام البخاري رحمه الله، ثم فشلوا فى خطتطهم لضرب الفقه عن طريق الطعن فى الأئمة الأربعة، إلى أن وصوا إلى ضرب القرٱن نفسه بتكذيبه ومحاولات تحريفه وتبديله، بالإكتفاء به دون الأخذ بالسنة فهزموا ثم بالدعوة إلى كتابهم "الفرقان الحق" منذ عدة سنوات على نفس فكرة "الياسق" الذي وضعه جنكيز خان زمن التتار إلى أن وصلوا من عدة أيام لقولهم أن القرٱن كان موجود قبل محمد ومنقوش على جدران المعابد الفرعونية، وأخيرا محاولاتهم لإهانة وضرب الأماكن المقدسة ابتداء من الكعبة المشرفة بجعلها فى مصر وتحديدا "الهرم الأكبر" وبالتالى ضرب فريضة الحج كما صرحوا بأنها شرك ووثنية وأن مكة مسجد ضرار، وقولهم أن القدس فى المطرية وليس فى فلسطين وهكذا الكثير الكثير من الإفك والإلحاد والكفر البواح .. كل هذه المحاولات فشلت فى ضرب الإسلام،

لذلك فإن خططتهم الرئيسية هى ضرب المسلمين وليس ضرب الإسلام وذلك عبر نقاط ضعفهم الكامنة فى "عصر المتكسبين" الذي يحكمون العالم من خلاله وذلك فق "نظرية قلب معدلات القوى" أى ضربنا بما فيهم هم من نقاط ضعف مطلقة عن طريق عملاء لهم وضعوهم فى سدة الحكم وأوصلوهم لمكانة الإرشاد والوعظ والإفتاء، نعم الغرب تراهم فى حالة انهيار محقق بفعل السنن الكونية الخمسة والتي واحدة منها فقط كفيلة بانهيارهم المحقق فما بالكم وهم مرضى بالعوامل الخمسة الٱتية:-

العامل التاريخى، والعامل الجغرافى، والعامل الإقتصادي، والعامل الإجتماعي، والعامل العسكري، وقد تحدثت عنها هذه العوامل بالتفصيل فى مواضع سابقة في "مشروع روح البطولة" لذلك عمد أعداء الإسلام إلى إستراتيجية خبيثة فى نشر ديانتهم الجديدة عبر أربعة خطوات هامة.


               ركائز خطة المغضوب عليهم والضالين

الخطوة الأولى: اختيار المكان المناسب بعناية فائقة لكى يكون (المكان) هو نقطة الإرتكاز لهذه الديانة الشيطانية فكانت مصر التى سيقبلها كل البشر وكل ما تسمى ديانات وقد بينا ذلك بالتفصيل من قبل.


الخطوة الثانية: اختيار ما يسمونه زورا وبهتانا بالديانة اليهودية كمشترك بين المسيحية والإسلام لتكون الإبراهيمية. 


الخطوة الثالثة: عمل كتلة صلبة من زنادقة النفاق أصحاب الأهواء والمصالح ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ) ليكونوا لهذا المخطط رأس حربة وسهم مسموم من سهام إبليس .. وهؤلاء الأراذل سواء أراذل الشعوب القدامى أم أراذل الشعوب الجدد سيحرقون تماما من قبل من صنعوهم خاسرين الدنيا والٱخرة لأنهم بمثابة الجسد المكشوف العريان فى هذه الخطة. بما أنهم الخطة الفرعية ودورهم مقصور على عملية الإلهاء واستنزاف جهد المسلمين وطاقاتهم، وفى الأخير سيتم ضربهم من باب توفير نفقاتهم كخونة .. إن هؤلاء الأراذل خليط من - قادة الرأى وجماعات الفرقة - مع كل حكام العرب والمسلمين ولا أستثني منهم أحد ومن يريد أن يستثني نفسه فبأعمال حقيقية يأتي بها على أرض الواقع.

ومثال هؤلاء الأراذل فى مصر السيسي والطيب والمفتي ووزير الأوقاف وعلماء السوء ومفكري الغبرة وسحرة الإعلام وأصحاب المصالح الضيقة وكل شيطان أخرس ساكت عن قول الحق سواء بدون عذر أو بعذر أقبح من ذنب.


الخطوة الرابعة: إرغام الشعوب المسلمة على هذه الديانة الشيطانية بصنع أضخم أخدود وأكبر محكمة تفتيش لإذلال الناس وتركيعهم وسلخهم من دينهم وإدخالهم فى الدين الجديد (بالخوف تارة) و (التجويع تارة) أخرى.

وإن وسيلتهم فى صنع الإفقار والتجويع وإغراق الوطن بالديون وذلك بسبب الإنهيار الحادث للإقتصاد والذي هو بالتبعية بسبب الثقب الأسود الذي يبتلع بلا رحمة ويبتلع بلا هوادة مقدرات الشعب المصري وذلك بانشاء "عاصمة الشيطان الإدارية" والقصور  والمشاريع الترفيهية بشكل أم يسبق له مثيل فى العالم.

أما سلاحهم فى الرعب والتخويف والتجويع أيضا فهو "سد الشيطان والخراب" سد قيامة مصر سد النهضة الأثيوبي الصهيوماسوني كأضخم قنبلة نووية أو هيدروجينية أو كهرومغناطيسية مرت على البشرية وبه سينمى أعداء الإسلام والمسلمين سلاح يخرجهم من انهيارهم الوشيك نتيجة العوامل الخمسة الساقطة من بين أيديهم وبالتبعية سينمى لهم هذه العوامل ضدنا .. ولنرجع بالتاريخ لدولة المماليك كأزهى حضارة فى كل المجالات والتى كان من شدة ثراؤها أن كيلو الملح يوزن بكيلو الذهب فعندما أكتشف طريق رأس الرجاء الصالح فقدت ميزتها الجغرافية فتدهور الإقتصاد وانعكس ذلك التدهور على باقى العومل فانهارت الدولة.

أرأيت كيف يكون تأثير العامل الإقتصادي أو العامل الجغرافي كسنة كونية على سقوط الدول والممالك والإمبراطوريات!!!..  

وكما أنه لا يفل الحديد إلا الحديد .. فلا يفل تلك السنن الكونية وتلك العوامل الخمسة إلا سنة كونية سادسة البطولة الحقيقية على أيدى رجالها الأبطال فى عصرهم "عصر المحاربين الشرفاء" الذي نحن فى زمانه الٱن والذي هو بفضل الله عز وجل عماد مشروعنا.


            ليس هناك دين اسمه يهودي أو مسيحي

إن الديانة الإبراهيمية التى يدعون المسلمون إليها فكرة قديمة جدا سواء كانت فى الماضي أو فى عصرنا الحالي

( مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )

إن هذا الكفر الذي تسمونه الديانة الإبراهيمية أو الديانة الإنسانية أو الفرعونية الإدريسية أو بالأحرى ديانة السلام ما هى إلا ديانة المسيح الدجال وعبادة للشيطان وكلها مترادفات لحركة إلحادية واحدة لهدم الإسلام وليس لهدم الأديان لأنه لا يوجد شئ اسمه أديان سماوية إلا دين واحد سماوي هو الإسلام ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) 


ومصطلح الديانات السماوية مصطلح خاطئ غير مقبول، لا يوجد شئ اسمه الديانات السماوية يوجد شئ إسمه الشرائع السماوية، يوجد شئ اسمه الأحكام أو الأوامر أو النواهي أو الكتب السماوية، الدين هو دين واحد فقط من أول سبدنا ٱدم عليه السلام إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وبين كل هؤلاء الأنبياء والمرسلين تختلف الشرائع والأحكام والكتب وتتعدد ولا يوجد شئ إسمه الديانات السماوية كل الأنبياء والرسل كانوا على الإسلام .. ليس هناك ديانة إسمها اليهودية فاليهود وصف لأناس من قبيلة يهودا أحد أبناء سيدنا يعقوب وليس هناك ديانة إسمها المسيحية هناك أناس ارتضوا لأنفسهم هذه التسمية فالنصرانية على إسم بلدة الناصرة.

( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) .. ومن الخطأ أن تسمى الشريعة بالدين فكل الشرائع نسخت بشريعة الإسلام أما أمور العقيدة فهى واحدة لا تنسخ .. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ". رواه مسلم.


              نظرة على التنظيم الدولى الإبراهيمي

لقد تتبعت هؤلاء الٱراذل القدامى والجدد بشكل كبير منذ فكرة مجمع الأديان فى أواخر أيام السادات حيث المسجد والكنيسة والمعبد فى مكان واحد وعندما وجدوا صعوبة فى تنفيذ هذا المخطط العالمى الشيطاني لجأوا إلى فكرة حوار الأديان، ثم تجديد الخطاب الديني وتجديد الفكر الإسلامي، ثم العودة للشكل النهائي من جديد وهو مرحلة وحدة الأديان، كل هذه الدورة منهم كانت نظرية وإجرائية ولم تأخذ الناحية العملياتية تظهر على الأرض إلا فى بداية ثورات الربيع العبري وهذا يفسر سر مشاركة هؤلاء الأراذل فيها بقوة، فرحت أكتب عنهم وأحذر منهم فى مختلف الأقطار العرببة والإسلامية .. وأخذت المروجين لهم وأتباعهم وأبواقهم فى مصر كدراسة حالة فى كل مراحل وخطوات وشخوص هذا المخطط الخبيث وذلك عبر مسارين الأول: هو العمل على إنقاذهم والثانى: هو إنقاذ الأوطان من هذا المخطط اللعين  . 


وأخذت كذلك المنهج والدورات التى تمت لهم سواء فى مصر أو في ألمانيا أو في فرنسا أو تل أبيب عاصمة الكيان الصهيونى أو إيران أو الإمارات و في دول أخرى وتتبعت كل مساراتهم الهروبية وكل الأقنعة التى يتخفون وراءها وطرقهم البهلوانية فى تقديم رجل وتأخيرها عندما يعترض طريقهم أى متغير طارئ أو قادم سواء من وعى الناس، أو من خطأ إرتكبوه هم بأنفسهم، أو من اختراق تم لهم، أو عن طريق عضو داخلهم اختلف معهم لأى سبب كان .. وأخذت أتابع طرق تمويلهم واظهارهم اعلاميا .. وجدير بالذكر أو النقطة المهمة هى أن أتباعها فى مصر تجاوز عددهم الأربعة مليون ملحد وفيهم ضباط وساسة وقادة ورجال دين ورجال مال وأعمال وإعلام ومنافقين سيظهرون على السطح قريبا وكذلك ارتباطهم فى تنظيم محكم مع أمثالهم فى مختلف الدول العربية والدول الإفريقية وأيضا علاقتهم بالصهيونية والجماعات الماسونية من الروتاري والليونز والكربوناري والصليب الوردي وشهود يهوا وكذلك جماعة عبادة القمر وكذلك طقوس عبادتهم وأن المحرك لهم هم حركة الصهيوماسونية وكلهم يتخفون وراء دعاوى التنوير والمحبة والسلام والأخوة الإنسانية ويغلفون مخططهم بالكلام عن التصوف وبالحديث عن نهاية الزمان والتبشير بالمخلص والمسيح الدجال والمهدي المنتظر وسنتحدث بالتفصيل عن هذه الكتلة الصلبة فى الموضوع الفادم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق