اخبار ذات صلة

الأربعاء، 24 يناير 2024

مجلس شبوة الوطني العام والمجلس الانتقالي الجنوبي

 


أنا أتحدى أي واحد من مسؤولي الهيئات المكونة لمجلس شبوة الوطني العام ، إن يأتينا برؤية سياسية لمجلسه أفضل من رؤية المجلس الإنتقالي الجنوبي ، بالنسبة لشبوة ولا أقول بالنسبة للجنوب بشكل عام . 

إن رؤية المجلس الإنتقالي بالنسبة لشبوة هي أولا تحريرها من الإحتلال اليمني ، وثانيا إن يحكمها أهلها كولاية فيدرالية مثلها مثل أي ولاية أو إمارة فيدرالية في أي حكومة اتحادية فيدرالية كالولايات المتحدة الأمريكية أو الإمارات العربية المتحدة ، وثالثا الحفاظ على ثرواتها وإن تكون إيراداتها لأهلها بعد اقتطاع نسبة الحكومة المركزية الفيدرالية كغيرها من الحكومات الفيدرالية في العالم ، ورابعا إن تكون في شبوة دولة نظام وقانون مدنية حديثة ، وخامسا مكافحة الفساد والإرهاب والحروب والفوضى والفقر والمرض والجهل والتخلف ، وسادسا ضمان الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والسلام والأمن وسيادة النظام والقانون ، وحرية التعبير عن الرأي والفكر والانتماء والاعتقاد والانتخاب والتداول السلمي للسلطة ، هذه هي رؤية الإنتقالي بالنسبة لشبوة وهي نفس رؤيته لكل المحافظات الجنوبية .


أما رؤية مجلس شبوة الوطني العام فهي إعادة شبوة إلى بيت طاعة باب اليمن ، واستمرار سياسة الفساد الرسمية والإرهاب والحروب والفوضى والثأر وانتشار الجريمة والمخدرات والاستبداد ، وإحلال القبيلة واعرافها وعاداتها وتقاليدها محل الدولة ودستورها وأنظمتها وقوانينها ، وكل هدف أولئك القائمون على مجلس شبوة الوطني العام ، هو جعل شبوة ملكية اقطاعية لهم ولأولادهم واحفادهم من بعدهم ، ليتقاسموا ثرواتها مع أرباب المصالح اليمنيين والاقليميين والدوليين .

إنني أقول لهؤلاء القائمون على مجلس شبوة الوطني العام ، أن أبناء شبوة مع رؤية الإنتقالي وليس مع رؤيتكم ، وأنهم لا يقفون مع رؤية الإنتقالي تعصبا أو لمصلحة أو حقد وكراهية ونكاية بالآخر ، ولكنهم يروا في رؤية الإنتقالي وقاية من كل المآسي والنكبات والكوارث التي عانى منها الجنوب في الماضي ، وأساس يمكن أن يبنى عليه الحاضر ويرسم عليه الإتجاهات  الأساسية للمستقبل ، إن أبناء شبوة الأحرار الشرفاء يناشدونكم ويناشدون كل المكونات السياسية والاجتماعية في شبوة ، أن يضعوا أيديهم في أيدي الإنتقالي حتى نستطيع إستعادة الجنوب على حدود ما قبل يوم 22 مايو 90 لا إن تضعوا العربة قبل الحصان ، إن مساهمتكم أو مساعدتكم على تقسيم الجنوب أو إستمرار الإحتلال اليمني له أو إحتلاله من قبل دولة بعيدة أو قريبة سيظل وصمة عار على جبين كل واحدا منكم لن تمحيها الأيام والسنين ، وسيتوارى أولادكم واحفادكم خجلا لسوء فعلكم إن عملتم ذلك . 

سوف يسامحكم أبناء شبوة بشكل خاص وأبناء الجنوب بشكل عام ، إن وضعتم أيديكم في يد الإنتقالي لإستعادة الجنوب على حدود ما قبل يوم 22 مايو 90 ، وسيعتبر يوم إستعادة الجنوب إسلام يجب ما قبله ، وسنستقبلكم بالإحضان كاشقاء مقربين إلى النفس والقلب والعقل ، وإن ساهمتم أو ساعدتم على تقسيم الجنوب أو إستمرار إحتلاله من قبل اليمن أو إحتلاله من قبل دولة قريبة أو بعيدة ، سنراكم ابالسة وسنتعيذ منكم بالله كما نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، وسنسأل الله العلي العظيم إن يجعلكم حطب جهنم وبئس المصير .

صقرالغرانيق سالم هارون 

      24 يناير 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق