اخبار ذات صلة

الخميس، 25 يناير 2024

مؤلفات الكاتب "ماهر عطوة" هي قضيته التي وهبها قلمه وأدار حولها مؤلفاته التي أثرت المكتبة العربية.


 مازالت قضية الارتقاء بالذوق العام من خلال توظيف النصوص الشعرية والنثرية التي تصدح بها مؤلفات الكاتب "ماهر عطوة" هي قضيته التي وهبها قلمه وأدار حولها مؤلفاته التي أثرت المكتبة العربية.

ويطل علينا هذا العام بإصدارين جديدين، ومما يحمد للكاتب أنه مازال باق على عهده مع قارئه بإطلالته التي عودنا عليها مع مطلع كل معرض كتاب سنوي، فلا يمر علينا العام إلا وقد أثرى المكتبة بمؤلف أو مؤلفين يضافان لسلسلة كتب الحكمة في إطار الإرتقاء بالذوق العام.

ويعد الكتاب الأول لهذا العام، كتاب الحكمة مفتاح العودة، الكتاب العاشر فى إصدارات سلسلة كتب الحكمة للأرتقاء بالذوق العام بما فيها من العلم والأدب والحكمة التي تغير حياة الإنسان نحو الأفضل وتدفعه إلى التفاؤل بالمستقبل والثقة فيما عند الله تذكرنا بمفتاح العودة بيد الفلسطيني الذي هجر تهجيرا قسريا من داره تحت تهديد السلاح وتواطؤ قوى الشر العالمية ضده وخرج وفي يده مفتاح بيته على أمل العودة يوما ما إليه  فنسأل الله لهم أن يكون ذلك قريبا ومن هنا رأى الكاتب ماهر عطوة حسن الربط بين الحكمة البالغة التي هي ضالة المؤمن ماثلة بين عينيه ترشده إلى الهدى وترده عن الردى ومفتاح العودة بيد الفلسطيني الذي يعطيه الأمل الدائم وإن طال الأمد إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.

ويعد الكتاب الثاني لهذا العام كتاب "أين مجدي" الكتاب الحادي عشر من أصدارات سلسلة كتب الحكمة.

ويطوف به الكاتب في عالمين متباينين، عالم الذوات وعالم المعنويات، ومع ما بين العالمين من تباين إلا أن الكاتب انتظمهما في بوتقة واحدة، بأسلوب أدبي رائع.

وهو عنوان يجعل القارئ يتسائل "ومن هو مجدي؟" ولا يطيل الكاتب علينا حيرتنا حيث يأخذ بأيدينا إلى الجواب في صفحات الكتاب وما تحويه من نصوص وأشعار وأقوال مأثورة.

  لنجد أن مجدي هو كل شخص كان لك معه ما تظن اليوم أنك في حاجة إلى مراجعته والعودة إلى سابق عهدك معه، وحين تقرأ صفحات من الكتاب تجدها وقد استحثتك على الصفح والتسامح والإحسان فترتقي العلاقات الإنسانية وتعود سيرتها الحسنة بهباتها الطيبة.

   ثم ذلك الوجه المعنوي من "مجدي" الذي يعنيه الكاتب، وهو ذلك المجد الذي تبحث عنه في أحسان أحسنت، أو أحدًا أرضيت، أو خاطرًا جبرت، أو حاجة قضيت، أو كربة فرجت..

فأنت بذلك وغيره تكون قد صنعت "مجدًا" يحث ويكشف عنه الكاتب في تساؤله: "أين مجدي؟".

  وهو عنوان رمزي للكاتب تعدى فيه تقنية "التورية" البلاغية إلى الدلالة الرمزية التي أستخدم فيها الألفاظ المتعددة للمعاني.

  وختامًا، فالكتاب فيه من النصوص والنقول ما يجذب القارئ إلى الغوص في صفحاته وبين سطوره، وتدبر معاني ما ورد فيه من مقتطفات لعل يكون فيه الفائدة بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق