اخبار ذات صلة

الأربعاء، 10 يناير 2024

مقاومي محور المقاومة ھم أسود لم ولن يتركوا غزة العزة تأكل من الذئاب الصھيوأمريكية غربية الماكرة لا في الحرب ولا في السلم ولا في السياسة...

 



      يعود بلينكن في جولة خامسة جديدة يلتقي خلالھا قادة الأتراك وبعض الدول العربية ليس لوقف إطلاق النار كما يطالبون أو لأخذ رأيھم فيما جرى وما زال يجري في غزة والمنطقة وماذا بعد...؟ فقط ولكن لينفذ ما عجز عن تحقيقھ في زياراته السابقة للمنطقة، وھو  الحصول على التطبيع الشامل، والتأكد من أن قادة الأتراك والعرب لم يلحقوا بدولة جنوب إفريقيا لرفع دعاوي جنائية على قادة كيانھم الصھيوني خوفا على إدارته ورئيسھ بايدن وقادة كيانھم الصھيوني اللقيط النتن ياھو من الملاحقات القانونية الدولية لما إرتكبوه معا من إبادة جماعية وتطھير عرقي لشعب غزة الأعزل، وأيضا لحل الخلافات بين قادة الصھاينة وتوحيدھم لترميم سقوطھم المدوي منذ ٧ تشرين وما بعدھ من ھزائم تعرض لھا داخل غزة وخارجھا من محور المقاومة، ولمتابعة المرحلة الثالثة للحرب وھي مرحلة الإغتيالات داخل غزة والضفة وخارجھا، ومتابعة أكاذيبھم بأنھم لا يرغبون بإتساع الحرب لتصبح حربا إقليمية وإرسال الوسطاء لمحور المقاومة دون أن يضغطوا على كيانھم الصھيوني بوقف العدوان على غزة ومنع الإغتيالات ھنا وھناك...


    فالحرب الكونية على غزة العزة دخلت شھرھا الرابع ومشاھد القتل والإبادة الجماعية وشلال الدماء الغزواي الفلسطيني لا ينقطع من سذاجة وخوف وإختيار المصالح لأصحاب العروش والكروش من بعض القادة المطبعين من تحت الطاولة ومن فوقھا مع أعداء الله والرسل والأمة والإنسانية جمعاء قادة الكيان الصھيوني، والذين عاثوا في البلاد والعباد فسادا وقتلا وتنكيلا وإذلالا وأمام مرأى من العالم الغربي المتصھين الظالم المنافق، والذي صدع رؤوسنا وھو ينادي ويدعي بحقوق الأطفال والنساء وحقوق الإنسان، والتي يتعاملون معھا بإزدواجية المعايير ويكيلون بمبادئھا وقيمھا وأخلاقھا مئات المكاييل إذا تعلق الأمر بكيان عصاباتھم الصھيوني والزائل قريبا بعون الله لمقاومي غزة العزة وفلسطين ومحورھا المقاوم والذي لم ولن يھزم أبدا....


    ومنذ بداية معركة طوفان الأقصى في ٧ تشرين أكتوبر  نادى المقاومون الغزاويون  الفلسطينيون على قادة وجيوش أمتھم ليلحقوا بھم لتحرير فلسطين كاملة والمسجد الأقصى، دون أن يجدوا آذان صاغية لأنھم صم بكم عمي لا يفقھون، أو لتحرير جزء منھا كمرحلة أولى لما يسمى بحدود الرابع من حزيران، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتھا القدس الشرقية، والتي وعد بھا بعض القادة الفلسطينين والعرب والمسلمين من حليفتھم أمريكا وصديقتھم بريطانيا منذ عقود، أو تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن والتي وضعت على الأرفف وفي أدراج الأمم المتحدة منذ عشرات السنين ولم ينفذ منھا أي قرار لإقامة تلك الدولة المزعومة، والتي كان قادة أمريكا والغرب يضحكون بھا على ذقوننا لكسب الوقت وتقوية كيانھم الصھيوني ليثبت ويتمدد فيما بعد، وإلا لو كانوا جادين حقا بإقامة تلك الدولة لنفذوا قرارات الشرعية الدولية بالقوة الدولية ورغما عن أنوف قادة عصابات الكيان الصھيوني ومنذ تأسيسھم وتثبيتھم من قبل بريطانيا أولا ومن ثم من قبل أمريكا وبريطانيا وكل الغرب تاليا وعبر تاريخ إحتلالھم لفلسطين الحبيبة...


    ونادى مقاومي غزة وفلسطين وشعبھا المتعبين من النكبات والنزوح والحصار والقتل والتھجير الخارجي والداخلي والأسر والإعتقال وإنتھاك المقدسات وقلة المال وسوء الحال والأحوال، وظلم القريب والغريب والعدو والصديق منذ عقود كثيرة مضت، نادوا على أبناء أمتھم في المدن والقرى والبوادي والمقدسات ومن فوق الأرض وتحتھا دون أن يجدوا آذان صاغية، ولم يلحق بھم أحد لنجدتھم لأن بعض قادة العرب والمسلمين إتخذوا خيار السياسة الأوحد وعبر عقود ولحقوا بمھزلة حل الدولتين المزعوم، فراقب ھؤلاء المقاومين المرابطين على ثرى غزة وفلسطين والمقدسات بعض قادة العرب والمسلمين خوفا عليھم وعلى دولھم وشعوبھم من التوھان والضياع من تلك الذئاب التي تنھش بخيراتھم وثرواتھم، ويتوسعون في فلسطين المحتلة ويبنون المستوطنات ھنا وھناك ويصرحون بضم دولا أخرى لكيانھم المصطنع لتتحقق أحلامھم الصھيونية التلمودية بإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، وغيرھا من المسميات المتجددة والتي عبر عنھا قادة أمريكا والغرب المتصهينين الشرق الأوسط الجديد أو الكبير أو صفقة القرن وإتفاقيات أبراھام التطبيعية الدينية والسياسية والإقتصادية وغيرھا من المسميات التي أطلقھا ھؤلاء المجرمين...


    ولم يرى مقاومي غزة وفلسطين وشعبھا إلا بٌعد الأشقاء عنھم بل وضياعھم في سراب الوعود والعھود الصھيوغربية، وبالتالي ضياع فلسطين ومقدساتھا الإسلامية والمسيحية وتھويدھا وصھينتھا بالكامل، ولو نجحت خطط الصھيوغربيين وثٌبتت لضاعت دولا وشعوبا برمال الصھينة الصحراوية الغربية إلى غير رجعة، ومنذ عقود مضت فرضت حروب عدة بشكل مباشر من الصھيوغربيين أو بتنفيذ وكلائھم على غزة وفلسطين ومقاوميھا وشعبھا وعلى محورھا المقاوم كاملا، وھزم محورنا المقاوم كل مخططاتھم  الصھيوغربية وھزم وكلائھم وبإعترافاتھم، وقال قادة محور المقاومة لبعض القادة العرب والمسلمين المطبعين والمسالمين ھذا تاريخ أمتنا الذي لم ولن يخضع ويركع إلا للھ وحدھ إذا قرأتم حقا تاريخ أمتنا، والذي لا يرضى بمحتل ولا غاصب، ولا يخذل شعبا أعزلا يدافع عن نفسه ووطنه ومقدسات أمتھ أمام جبروت العالم الصھيوغربي المجرم، تاريخ أمتكم الذي لم ولن يخذل إمرأة نادت ذات يوم وأمعتصماه فلبى المعتصم النداء وجھز الجيوش وقادھا وحرر المرأة من الأسر وحرر البلاد والعباد من المحتلين، تاريخ أمتكم الذي لم ولن يترك أطفاله ونسائھ وشيوخھ وشبابھ وأحرارھ ومقاوميھ للذئاب البشرية المدججة بشتى أنواع الأسلحة الأمريكية الغربية تنھش بھم وتقتل صغارھم وكبارھم  وتبيدھم جميعا وبشكل لحظي ويومي كالأغنام القاصية التي لا يوجد لھا من يحميھا من تلك الحيوانات البشرية الإرھابية  الصھيوأمريكية غربية المجرمة...


     تاريخ أمتكم الذي لم ولن يرضى لكم الذل والمھانة من قبل الأعداء والفتنة والفرقة والمؤامرات على بعضكم البعض، وقال لكم اللھ رب الأمة والناس جميعا ( وإعتصموا بحبل اللھ جميعا ولا تفرقوا) وقال أيضا جل في علاھ (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة بإذن اللھ) وقال رسولنا محمد صل اللھ عليھ وسلم وعلى آلھ وصحبھ أجمعين ( عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة،......) وكونوا على قلب رجل واحد ( لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى) وقال عليھ الصلاة والسلام (المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين)، وھذا ما طبقھ ونفذھ محورنا المقاوم قولا وفعلا جنود الله على الأرض ذوي البأس الشديد الذين وعد بھم الله بني إسرائيل الصھاينة وداعميھم قادة قادة أمريكا والغرب المتصھينين، وھو محور مقاومة بدوله وأحزابه وحركاته وفصائله ومستقليه داخل غزة العزة وفلسطين كاملة وخارجھا، وھو محور ممتد من طھران مرورا بصنعاء وبغداد ودمشق وبيروت إلى غزة الأبية وفلسطين العزة وسيبقى في توسع مستمر لأن شعوب أمتنا مقاومة وخيارھا الوحيد المقاومة، وقد قرأ محورنا المقاوم تاريخ أمتنا العظيم جيدا، ونادى منذ زمن بعيد بوحدة الأمة وقياداتھا وجيوشھا ومقاوميھا وشعوبھا للحفاظ على خيراتھا وثرواتھا التي وھبھا الله للأمة كاملة في برھا وبحرھا وجوھا، لكن دون جدوى...


    وھنا يجب أن يعلم الشقيق والصديق والعدو أنھ إذا تحقق ما يسمى (بحل الدولتين) الموعود منذ زمن فلم ولن يتحقق إلا من إنتصار أسود غزة وفلسطين ومحورھم المقاوم الذي لقن الأعداء دروسا في المقاومة والبطولة والصمود والإنتقام، ولقن الأشقاء دروسا في كيفية التعامل مع أعداء الأمة الصھيوأمريكيين غربيين وكيفية التحكم بھم وفرض الشروط وقواعد الإشتباك عليھم وحصارھم بحرا وتقيدھم برا وجوا،  كما حاصروا شعب غزة وفلسطين وكل شعوب أمتنا العظيمة، ونرجوا من اللھ أن يكونوا قد تعلموا من ھذھ الدروس وإستفادوا من العبر، ومحورنا المقاوم قوي جدا ولم ولن يھزم أبدا، ولھ حلفاء أقوياء في العالم وھم كثر ممن يعتبرون أمريكا والغرب والصھيونية العالمية وكيانھا أعداء لھم، وسيبقى ھذا المحور المقاوم ويتوسع ويزداد في ترسانتھ العسكرية وقوتھ الإقليمية بل والدولية حتى يتحقق التحرير الشامل للأرض والإنسان ولفلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية من إيادي قادة وعصابات ومافيات وتجار الصهيوأمريكيين غربيين الدولية الإرھابية، إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب بعون الله تعالى لمحورنا المقاوم، ومن يلحق بھ من قادة وجيوش الأمة العربية والإسلامية إرضاءا للھ ورسولھ عليھ الصلاة والسلام وعلى آلھ وصحبه أجمعين وتنفيذا لآوامرھم، وأبواب المحور مفتوحة للجميع حتى يكونوا حلفاء لأمتھم رحماء بينھم أشداء على الكفار أعداء الله والرسل والأمة والإنسانية قادة الصھيوأمريكيين غربيين، وليكونوا شركاء بالنصر الإلھي والتحرير الشامل لفلسطين والمقدسات وكل أراضينا المحتلة والنصر والتحرير والعودة قريبة جدا إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب....


أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق