اخبار ذات صلة

الخميس، 11 مايو 2023

الشيخ خضر عدنان وقادة الجهاد الإسلامي في غزة وعائلاتهم شهداء بحجم أمة...

 


    إن ذلك العدو الصهيوني تغطرس وتكبر وتجبر بتفرده بالشعب الفلسطيني وبالأسرى الفلسطينين والعرب والتنكيل بهم أشد أنواع التنكيل والتعذيب خارج وداخل السجون وبعضهم لا يوجد له أية تهمة حكم عليهم بتهم كيدية عدة مؤبدات، كالشيخ المقاوم الشهيد خضر عدنان  والذي أعتقل أكثر من ١٢ مرة آخرها كان قبل إضرابه عن الطعام لمدة ٨٦ يوم وإستشهاده قبل عدة أيام، وهو أسير سابق وإستطاع نزع حريته من السجان الصهيوني رغما عن انفه في الإضراب السابق والذي إستمر أكثر من ١٠٠ يوم لذلك أراد هذا الكيان الصهيوني الإنتقام منه فأسره مرة أخرى وهو يعلم ذلك الكيان الصهيوني بأن المقاوم خضر عدنان سيضرب مرة اخرى عن الطعام وقد أضرب ولكن الكيان الصهيوني كان يريد أن يعذب ذلك الأسير  ويجعله يموت دون أن يفك قيده لينتقم منه أولا وثانيا رسالة للأسرى بأن من يضرب عن الطعام من الأسرى  مصيرهم هو عدم فك قيدهم والموت كمصير الأسير خضر عدنان،....


         ووردا على تلك الجريمة ردت المقاومة بكل فصائلها وقصفت مناطق صهيونية داخل الكيان الصهيوني المحتل وللأسف الشديد تدخل الوسطاء بطلب أمريكي وتم وقف لإطلاق النار من قبل المقاومة الفلسطينية وعصابات الكيان الصهيوني بناء على شروط للمقاومة تم التوافق عليها مع الوسطاء، وبعد عدة أيام يقوم هؤلاء الصهاينة بإغتيال قادة ثلاثة مع عائلاتهم نساء وأطفال وهم في بيوتهم وهذه حقيقة اليهود الصهاينة ليس هذه الأيام بل منذ أن خلقهم الله فهم جبناء يغدرون ويخونون لا عهد لهم ولا ميثاق حتى مع خالقهم ومع الأنبياء والمرسلين ومع كل من تعامل معهم عبر التاريخ سواء عدو او صديق هذه ملتهم الشيطانية النجسة قائمة على خيانة المواثيق ونكث العهود والوسطاء العرب يعلمون حقيقتهم فلماذا يتوسطون إرضاءا لأمريكا على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته وقادته ونسائه وأطفاله وشيوخه وشبابه وصباياه....


      وقادة العرب والمسلمين كافة والوسطاء العرب مصر وقطر يسمعون ليلا ونهارا تصريحات القادة الأمريكان بأن الدفاع عن أمن إسرائيل ثابت ولها الحق بالدفاع عن نفسها، فلماذا لا يقولون لقادة أمريكا وبصوت موحد ومرتفع بأن أمن الفلسطينين ثابت وللفلسطينين الحق بالدفاع عن أنفسهم وحينها سيحسب قادة أمريكاوكل قادة الغرب وكيانهم الصهيوني  ملايين الحسابات قبل أن يصرح أحدهم بأية كلمة هنا وهناك...


     هؤلاء الجبناء الصهاينة وداعميهم يبدوا أنهم ما زالوا لا يعرفوننا جيدا  ولا يعلمون بأننا شعبا يعشق الشهادة ونبحث عن طرق مختلفة للشهادة ولا نخشى الموت أبدا  في سبيل الحصول على حريتنا وتحرير فلسطين كاملة وتحرير مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، ويبدوا أنهم لم ولن يتعلموا من عمليات الشهداء السابقين سواء داخل فلسطين او خارجها، ومن ضربات المقاومة الفلسطينية واللبنانية وهزائمهم المتلاحقة وخسائرهم العسكرية والمدنية بالأرواح والأموال وغير ذلك أن العزة ما زالت تأخذهم بالإثم ولا يعترف البعض منهم بهزيمته وسقوطهم إلى الحضيض وبأن دولتهم الباطلة زائلة بإذن الله تعالى قريبا وخلال عدة سنوات....


     وكل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يقولون للشعب الصهيوني وللنتن ياهو وبن غفير وغيرهم من قادة عصابات الصهاينة المختبئة وراء الدعم الأمريكي الأوروبي بأن داعميكم أصبحوا دولا ضعيفة مهما حاولوا أن يظهروا قوتهم الزائفة وإنظروا إلى هزائمهم في العراق وافغانستان وسورية وفي كل مكان أو بلد يحالون السيطرة عليه لنهب خيراته وثرواته وآخرها هزائمهم المتلاحقة في أوكرانيا وهي دول منهارة وستتخلى عنكم قريبا وحينها لن تجدوا من يدعمكم لذلك يجب أن تغادروا فلسطين والجولان ومزارع شبعا اليوم قبل الغد حفاظا على حياتكم....


    وإلا فأعملوا ما تشاؤون من جرائم يندى لها جبين الإنسانية وآخرها عدم فك قيد الأسير خضر عدنان رغم سوء حالته حتى أستشهد، ومن ثم قتل قادة الجهاد الإسلامي ونسائهم وأطفالهم وغيرها من الجرائم التي ترتكبونها في كل أرض فلسطين وكل جرائمكم ستعود على رؤوسكم فأنتم تحفرون قبوركم بآيديكم، ونهايتكم قد إقتربت وأكثر مما تتصورون او تتوقعون....

 

    ونرجوا من السلطة التي لا تعمل شيئا إلا التنديد والإستنكار أن تخجل على نفسها وتطلق يد كل القوات الفلسطينية والمقاوميين في مناطق ٦٧ للقتال في الشوارع ضد عصابات ذلك الكيان الصهيوني المجرم، أم أنكم  ستقومون بملاحقة النتن ياهو وبن غفير قانونيا في المحاكم الصهيودولية كمجرمين إرتكبوا جريمة بحق الشهيد خضر عدنان والقادة الثلاثة وعائلاتهم  وأمام العالم اجمع كغيرها من قضايا الجرائم التي وضعت في الأدراج وعلى ارفف تلك المحاكم المسيسة أم أنكم ستطالبون بإحتماع مجلس الأمن الفاشل لإتخاذ قرار بالتنديد على الجرائم ويوضع له رقم كغيره ويوضع في أدراج وأرفف مجلس الأمن والأمم المتحدة على الباطل فقط كما وضع غيره من عشرات السنين دون تنفيذ على الأرض....


     فالكرامة لا تأتي للشهداء وللشعب الفلسطيني وللأمة كاملة إلا بالرد القوي من المقاومة بعد أن جعلوا العدو الصهيوني وداعميه في أمريكا وبريطانيا بالذات يتخبطون عن كيفة الرد لأكثر من ٣٠ ساعة وهم قلقون وعلى أعصابهم فأصبحت مدنهم فارغة مدن أشباح كلهم في الملاجئ واغلقوا المطارات حتى لا يعود من غرروا بهم من اليهود الغربيين والشرقيين إلى اوطانهم التي جاءوا منها، وجاء الرد مدويا بعد القلق والخوف الذي أصابهم وها هي صواريخ فصائل المقاومة تلجم ذلك العدو الصهيوني بالصواريخ التي عجزت قببهم الحديدية عن التصدي لها،. ونرجوا أن لا يتدخل الوسطاء وأن يطلقوا أيادي فصائل المقاومة ويدعموها بحقها وهو الدفاع عن نفسها وعن شعبها ووطنها المحتل سياسيا وإعلاميا فقط، وفصائل المقاومة في الداخل والخارج لم ولن تهدأ أو توقف الضربات وإن وقفت بضغط من الوسطاء ستقوم بملاحقة قادة الكيان الصهيوني السابقين والحاليين  للإنتقام منهم شخصيا وإغتيالهم وهذه الردود تسير في نفس الوقت، وسيبقى هؤلاء الصهاينة في حالة خوف وقلق وترقب  مستمر وملاحقة، والمقاومة الفلسطينية وفصائلها داخل فلسطين وخارجها سيكونون لهم كوابيس حتى في أحلامهم...


    لأن هؤلاء الصهاينة أصبحوا اليوم بلا تعاطف داخلي وخارجي ودعم بالمطلق بالقول والفعل كما كان سابقا، وإنما مجرد أقوال مرتجفة من قبل داعميهم  في أمريكا وأوروبا المهزوميين في أوكرانيا بكل ما تعنيه الكلمة من هزيمة،وسينتهي ذلك الكيان الصهيوني قريبا من الداخل ومن خلال تلك الجرائم التي تربك داعميه في أمريكا واوروبا وتجعلهم في حالة خوف وقلق وترقب وإتصالات هنا وهناك بالوسطاء والأمم المتحدة لإيقاف صواريخ المقاومة في الوقت الذي يخططون فيما بينهم  وبالغرف المغلقة كيف سيحققون النصر على روسيا وبعضهم الذي يعترف بالهزيمة يقول لهم يجب أن تجدوا حلا سلميا مع روسيا لتحافظوا به على ما تبقى من ماء وجوهكم، فهم مهزوميبن أينما تواجدوا وحتى من يدعمونهم من المختلين والمحتلين كالكيان الصهيوني المحتل لفلسطين بقيادة النتن ياهو أو الكيان الصهيوني الآخر المحتل لأوكرانيا بقيادة زيلنسكي هم مهزوميين وهزيمتهم في فلسطين وأوكرانيا ستوقف الدعم المعنوي الامريكي والأوروبي من الخارج كما توقف دعمهم الفعلي والعملي على الأرض وحينها سيكون الإنتقام والتحرير الكامل القريب لكل أراضي ومقدسات وإنسان فلسطين والجولان ومزارع شبعا فهم وداعميهم أوهن من بيت العنكبوت....

  

    الرحمة على روح الشهيد المقاوم خضر عدنان وأرواح الشهداء القادة الثلاثة وعائلاتهم وكل شهداء غزة وفلسطين والأمة وهم شهداء بحجم أمة، وهذه الشهادة سترفع أسمائهم عاليا في الأرض والسماء بين قامات شهداء المقاومة الذين سبقوهم في تاريخ مقاومتنا الفلسطينية والعربية والإسلامية والإنسانية وهم يقاومون أعداء الله والرسل والأمة والإنسانية جمعاء اليهود الصهاينة وداعميهم قادة أمريكا وأوروبا السابقين والحاليين ولن يكون هناك قادة لهم في المستقبل بإذن الله تعالى، وكل الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والإسلامية مشاريع شهادة وهم سائرون على طريق الشهيد خضر عدنان وقادة الجهاد وعائلاتهم ومن سبقوهم من الشهداء الأبرار وطريق المقاومة هو من يحقق النصر النهائي والتحرير الكامل لفلسطين وللأرض والإنسان،

قال تعالى...(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومن من ينتظر وما بدلوا تبديلا...) صدق الله العظيم....


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق