اخبار ذات صلة

الخميس، 11 مايو 2023

العلاقة الأردنية الصينية إنموذجا عربيا وإقليميا وعالميا للسير نحو إستراتيجية الأقطاب المتعددة...

 

   


 هي علاقة إستراتيجية تاريخية متجذرة تلك العلاقة بين الأردن والصين والتي تأسست بين القادة الأوائل في الأردن والصين، واليوم يسير الملك عبدالله الثاني حفظه الله تعالى والرئيس الصيني شي جين بينغ على طريقهم بل يقومون بتوطيد تلك العلاقة وفي كل المجالات وعلى كافة الأصعدة لينعم الأردن  والصين والمنطقة والقارة الأسيوية كاملة بل وكل ساكني الأرض بالأمن والآمان والتعاون والشراكة والتقدم والإزدهار لشعوب البلدين الصديقين وللشعوب كافة، وقادة البلدين يعلمون جيدا أن شعوب ودول المنطقة والقارة والعالم يمرون بمرحلة خطرة إذا إستمرت  أحداثها المفتعلة من الصهيوغربيين لا سمح الله ولا قدر  قد تودي بالقضاء على البشرية جمعاء وسيتم نسف كل المشاريع التي تقترحها الصين لخدمة شعوب المنطقة والقارة الآسيوية والإنسانية جمعاء،  وقادة البلدين الصديقين  يتمسكون بمبادئ وقيم عليا وراسخة لم ولن يتخلوا عنها أبدا  لخدمة الشعب الأردني والصيني  بل لخدمة الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء على أكمل وجه…


    وقادة البلدين الصديقين حفظهما الله يعملون ليلا ونهارا على حل كل النزاعات والأزمات والحروب المفتعلة في المنطقة والإقليم والقارة والعالم ويعملون على تحسين الأوضاع كافة وفي كافة المجالات الإنسانية والدينية والسياسية والإقتصادية والثقافية وحتى الإجتماعية ليعيدوا الإنسانية إلى مجراها الطبيعي الذي أراده الله لها للعيش على وجه هذه الأرض المباركة بالإخوة والمحبة والتعاون والشراكة والسلم الإنساني الحقيقي، ويؤكدون ذلك في الأقوال والأفعال وعلى كل المنابر الوطنية والإقليمية والدولية لنشر الرسالة الإلهي  الحقيقية بين الناس كافة على وجه هذه الأرض المباركة بكل ثقة ومحبة وتعاطف دون أن يقفوا مع أحد ضد أحد، وهم يصرحون بعض التصريحات هنا وهناك لعل وعسى أن يصحوا  الضمير الإنساني لقادة العالم من سباته الذي طال أمده…


   لذلك ترسخت العلاقة الأردنية مع الصين وثبتت وتوسعت لأن تلك الجمهورية الشعبية الصديقة وقيادتها العظيمة يشاركونا كأمة أردنية وعربية وإسلامية في الحفاظ على القيم والمبادئ القائمة وترسيخها بين الإنسانية جمعاء بالتعاون والشراكة والسلم الإنساني الحقيقي بين الدول والقادة والجيوش والشعوب لتزدهر وتتقدم وتبني وتعمر وهو طريق بعيد كل البعيد عن طريق الصهيوأمريكيين خاصة والصهيوغربيين عامة الذين يحاولون الهيمنة على الدول والشعوب والقادة ويقومون بإفتعال الفتن والحروب والقتل وسفك الدماء وتهجير الشعوب وسرقة ونهب خيراتهم وثرواتهم لتعيش شعوبهم على دماء وموت الشعوب الأخرى....


     ورغم الضغوطات والمؤامرات الداخلية والخارجية إلا أن الملك عبدالله وفي سياسته الخارجية الثابتة إتجاه تمتين العلاقة مع الصين وقيادتها كان يرفض الكثير من تلك الضغوطات بل عمل على زيادة وتيرتها لكن للأسف الشديد أن حكوماتنا السابقة والحالية لم تسير على نهج القيادة الهاشمية الخارجية ولم تفهم تلك الحكومات أو تترجم ما خطه لهم الملك عبدالله في خطاباته المتلاحقة لكل حكومة والتي من ضمنها توثيق العلاقة بشكل كامل وكلي مع الصين وبكل المجالات  وفتح المجال بشكل أوسع للصينيين بكل تخصصاتهم العلمية والمهنية...وغيرها وللمستثمرين الصينين بالذات لتتلاقى الشعوب بثقافاتها وبأفكارها ومشاريعها وخططها الإقتصاديةوالإستثمارية...وغيرها وتقوم بعمل شراكات فيما بينهم وبتلك العلاقات والشراكات ينعم الشعب الأردني والصيني والمنطقة برفاه العيش الإقتصادي والمالي بشكل أكبر وأوسع مما هي عليه الآن، لكن للأسف الشديد أن تلك الحكومات إما أنها لا تستطيع فهم ما يرمي إليه الملك عبدالله الثاني من خلال كلماته وإرشادته وتوجيهاته وخطاباته الملكية الهاشمية السامية داخل الأردن وخارجه، وإما أنهم ينفذون ضغوطات خارجية من قبل صندوق النقد الدولي الصهيوأمريكي لعدم إستمرارية العلاقات الأردنية الصينية أو إبطائها....


    وبالرغم من البطئ إلا ان الإستثمارات الصينية في الأردن تتجه لمستويات أعلى وأيضا الإستثمارات الأردنية في الصين تسير على وتيرة أسرع وها هم التجار والصناعيين الأردنيين تأتي معظم تجارتهم وصناعاتهم وإستيرادهم وتصديرهم وبكل المجالات تأتي من المصانع والأسواق الصينية الضخمة بمواردها الأمر الذي يخفف على الشعب الأردني الكثير من أثمان السلع التي تزداد أسعارها يوما بعد يوم للأسف الشديد، والأردن رسميا وخارجيا يعترف بالصين الموحدة بقضية تايوان وكذلك الصين الشعبية تعترف وتؤكد الوصاية الهاشمية على المقدسات في فلسطين المحتلة وتؤكد على أنه يجب إيجاد حل لقضية الشعب الفلسطيني والتي طال أمد حلها لغاية اليوم وهذه مواقفها المشهودة لها في مجلس الأمن وأروقة الأمم المتحدة إتجاه الأردن وفلسطين وسورية ومصر والعراق وكل دولنا العربية والإسلامية وحقوقها وهي مواقف مشرفة إتجاه قضايانا والقمم الثلاث التي جرت قبل عدة أشهر بين قادة مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وبين الرئيس الصيني شي جين بينغ وما أتخذ فيها من قرارات ووقع من إتفاقبات دليلا راسخا على عمق هذه العلاقات المستمرة والدائمة رغما عن أنوف كل الصهيوغربيين مثيري الفتن والحروب والفساد في منطقتنا وفي قارتنا وفي كل القارات على وجه هذه الأرض المباركة... 


     وأيضا هناك الكثير من المسلميين الصينيين وفي كل المقاطعات الصينية يعيشون بكل رفاهية ورغد ويقيمون شعائرهم الدينية على أكمل وجه ولهم مناصب عليا في الدولة الصبنية وفي كل المقاطعات والمدن والقرى ومنهم من هو من أصحاب رؤؤس الأموال والمتعلمين والمثففين والذين بنوا الصين الحديثة مع إخوانهم الصينين وقد نجحوا بذلك حتى أصبحت الصين من الدول المتقدمة والتي في المستقبل القريب ستكون التكتل والقطب الأكبر سياسيا وإقتصاديا وماليا...وغيرها من المجالات في المتغيرات الدولية القادمة قريبا في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وهناك أيضا الكثير من أبناء الشعب الأردني من يقيم في الصين إما للعمل او الدراسة وأيضا من أبناء الشعوب العربية والإسلامية وكذلك الكثير من الصينين من يقيم بالأردن والدول العربية والإسلامية للعمل او الدراسة وهي علاقات رسمية وشعبية راسخة عبر حقبات تاريخية عربية إسلامية صينية راسخة وستبقى بإذن الله تعالى بالرغم عن كل المؤامرات والمشاريع والمخططات الشيطانية والتدخلات والمعوقات والضغوطات الصهيوأمريكية والتي سيتم رميها قريبا إلى غير رجعة في مزابل التاريخ الأردني والعربي والإسلامي والصيني...

 

     والعلاقات الأردنية والصينية الرسمية والشعبية ستبقى في تقدم دائم ولم ولن يعيقها ناعق  من هنا أوهناك، والأردن والصين وقادتهما وشعوبهما سيقى صبرهم الإستراتيجي صامدا مقاوما لكل الأزمات والضغوطات والفتن والمؤامرات الداخلية والخارجية الصهيوأمريكية،   وسيبقى البلدين والشعبين الصديقين الشقيقين وقادتهما ثابتين على المبادئ والقيم والأخلاق الإنسانية الحميدة، وسيتم تحقيق النجاح تلو النجاح والنصر تلو النصر بإذن الله تعالى، وعلاقاتها إنموذجا عربيا وإقليميا وعالميا للسير نحو المتغيرات الدولية القطبية القادمة....


 أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

كاتب ومحلل سياسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق