اخبار ذات صلة

الاثنين، 13 مارس 2023

الإتفاق السعودي الإيراني بداية لصحوة الأمة ووحدتها ونهضتها من جديد....

 


      كل منا تابع وبفرحة غامرة الإتفاق الذي جرى في العاصمة الصينية بكين بين السعودية وإيران وبحضور صيني قوي تم من خلالها توقيع إتفاقيات متعددة بين البلدين الشقيقين الجاريين على كل الخلافات السياسية السابقة وقبل ذلك  الإتفاق بعدة سنوات جرى عدة لقاءات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين في العراق وسلطنة عمان وأيضا يجب أن لا ننسى الدول الشقيقة والصديقة بحق والتي كان لها دور في إعادة تلك العلاقات الأخوية بين السعودية وإيران وتركيا وسوريا والسعودية وسورية كالأردن الإمارات وقطر ومصر وروسيا الإتحادية والتي كانت تنادي دوما بحل الخلافات كافة في المنطقة برمتها حتى تنهض هذه الأمة وتتوحد ليعود دروها الحقيقي بين الأمم وفي المتغيرات الدولية القادمة كأقطاب لها ثقلها وتأثيرها في المنطقة والإقليم والعالم...


      فكل الشكر للأشقاء الحقيقين لأمتنا الصين وروسيا الذين عبر تاريخيهم المشرف وهم يعملون على إنهاء الخلافات والأزمات المفتعلة في منطقتنا والتي كان سببها المخططات والمشاريع الشيطانية والتدخلات الصهيوأمريكية أوروبية في منطقتنا والعالم، والفرق كبير جدا وواضح بين الدول التي  تعمل لوحدة الإنسانية وحمايتها من الأفكار الصهيوغربية الشيطانية المجرمة والقاتلة لها وإنهاء الأزمات والحروب المفتعلة والعيش بتعاون وشراكة وسلام حقيقي  وعمران وتقدم وإزدهار وبين تلك الدول الصهيوغربية التي نشرت الفتن وسفك الدماء والعصابات والأفكار الجهنمية والشكوك والتحريض والخلافات والحروب بين الدول وفيها لتنفيذ مخططاتهم التلمودية الصهيوغربية في منطقتنا والعالم لتفتيت وتقسيم الدول وتشتيت شعوبها حتى لا يعرفوا الحق من الباطل وتبقى الخلافات والإقتتال والحروب بينهما لنهب خيرات تلك الشعوب إلى يوم البعث...


     وهذه هي سياسية الصهيوغربيين وشعاراتهم عبر تاريخهم الإستعماري الأسود منذ القدم وحتى يومنا الحالي (فرق تسد) وهي سياسات وشعارات ترسخت في عقول قادة عصابات الصهيوأمريكيين والغربيين وأصبحت مدرسة متوارثة بينهم جيلا بعد جيل، فبعد الإعلان عن الإتفاق السعودي الإيراني الصيني من بكين أصيب هؤلاء الصهيوغربيين بحالة هستيريا وتخبط وبدأت التصريحات الملغومة والمزدوجة المعايير فقائد عصابات أمريكا بايدن يقول نرجوا أن لا يؤثر ذلك الإتفاق على إتفاقيات أبراهام التطبيعية خوفا على كيانهم الصهيوني المصطنع، وكيربي يقول ما يهمنا هو إنهاء الحرب في اليمن وكأنهم لم يكونوا هم من إفتعل تلك الحرب ودعمها وأوقع الأشقاء اليمنين والسعوديين في آتونها التي ما زال يعاني منها الشعبين الشقيقين اليمني والسعودي لغاية يومنا الحالي...


     ويصرح كيربي الصهيوني قائلا بأننا سننتظر ونرى ما إذا كانت إيران ستلتزم بالإتفاق مع السعودية وهم بذلك سيحاولون التلاعب مرة أخرى بين البلدين وبتفاصيل ذلك الإتفاق ليبقى الخلاف قائما بين البلدين الشقيقين الجاريين، بالرغم من أنهم يعلمون جيدا بأن هذا الإتفاق الثلاثي أعد له منذ سنوات وقد حاولوا مرارا وتكرارا منعه وإعاقته خلال اللقاءات بين المسؤولين السعوديبن والإيرانيين في العراق وسلطنة عمان وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا وتم الإتفاق برعاية الأقطاب الكبرى في المنطقة والعالم وهي عدة دول ولكن توقيع الإتفاق النهائي كان في الصين ليكون صفعة كبرى لقطب الصهيوأمريكيين المصاب بجنون الهيمنة والعظمة الوهمية والزائلة قريبا بإذن الله تعالى...


     ثم يقول كيربي المتحدث بإسم دولة العصابات الصهيوأمريكية بأن إلتزامات الإدارة الأمريكية إتجاه الشرق الأوسط لم تتراجع، وهذا الإتفاق الثلاثي السعودي الإيراني الصيني وبدعم الدول الخليجية والعربية والإسلامية وروسيا الإتحادية يقول لهم بأن منطقة الشرق الأوسط وكل دول العالم ليست بحاجة لإلتزاماتكم التي عاثت في منطقتنا والعالم فسادا وفتنا وتحريضا وأزمات وحروب وتهجير ونهب وسرقة لأموالنا وخيراتنا ونفطنا وذهبنا ومياهنا لتبقى الأزمات والفتن والحروب مستمرة وشركات أسلحتكم وأدويتكم وأغذيتكم ومياهكم ونفطكم وفيروساتكم وغيرها تزداد أرباحها بالمليارات والتريلونات على حساب شعوب أمتنا ومنطقتنا والإنسانية جمعاء...

   

    وأيضا كل منا تابع ردود فعل شياطين الإنس قادة الكيان الصهيوني السابقين والحاليين الزائل قريبا بإذن الله تعالى عن الإتفاق الثلاثي الصيني السعودي الإيراني، فيغرد لبيد الصهيوني رئيس عصابات الكيان الصهيوني سابقا ويخاطب هنا النتن ياهو قائلا بأنك فاشل سياسيا وإقتصاديا داخليا وخارجيا وإلا لما تم هذا الإتفاق بين السعوديين والإيرانيبن لأنه ليس لمصلحة دولة إسرائيل، وتصريحات أخرى لمسؤولين صهاينة يغردون قائلين بأن هذا الإتفاق السعودي الإيراني سيؤثر على إمكانية التطبيع بين الرياض والكيان الصهيوني لذلك يجب العمل على أن لا ينفذ،  فتصريحات الصهيوأمريكيين  وأقوالهم الشيطانية تؤكد ما كنا كمحور مقاومة عربي وإسلامي وعالمي نقوله لقادة وحكومات وشعوب منطقتنا من أن كل ما حدث وما زال يحدث هو مفتعل من قبل الصهيوغربيين لتدمير دولنا وإسقاط قادتنا وإستنزاف جيوشنا ونهب خيراتنا وتقسيم دولنا طائفيا وقوميا وعشائريا لتنفيذ مخططاتهم التلمودية اليهودية الصهيوغربية  في منطقتنا كمرحلة أولى وفي العالم كمرحلة ثانية...


      وما جرى  في منطقتنا في ١٢ عام الماضية وما زال يجري من محاولات وتدخلات وفرض إحتلال أمريكي في سورية وغيرها،  وما يجري منذ عام من تدخلات ودعم ناتوي لوجستي لزيلينسكي في أوكرانيا ضد بوتين وروسيا الإتحادية ومحاولاتهم لتحريض تايوان على جمهورية الصين الأم هو لبقاء الفتن والأزمات والحروب وسفك الدماء والتهجير والنهب والسلب والسرقة وإسقاط الدول دون الحاجة لوجود قادة وجيوش وحكومات وقانون ومؤسسات ودين وقيم وأخلاق وغيرها مجرد شعوب متناحرة ومتقاتلة طائفيا وقوميا وعشائريا وبذلك تبقى هيمنتهم ويتم تثبيتها وترسيخ أركانها في المنطقة والعالم لا سمح الله ولا قدر، لذلك نرجوا من الله سبحانه وتعالى أن يتم تنفيذ بنود الإتفاق الثلاثي السعودي الإيراني الصيني بالسرعة الممكنة وليس لشهريين لتعيين السفراء وغيره حتى لا يدخل الشيطان الصهيوأمريكي أوروبي بيننا مرة اخرى...


       وبعده يجب حل كل الأزمات في منطقتنا وأن يكون حوار بناء وصادق وصريح لقلب صفحات الماضي الأليم والمحزن وليتم فتح صفحات أخوية جديدة وبالتعاون المباشر وحضور أشقائنا في الإنسانية الصين وروسيا، ونرجوا أن يتم حل الخلافات السورية والسعودية والقطرية أيضا في إجتماع مباشر لتلك الدول وبحضور إيراني تركي روسي صيني بعد الإجتماع الرباعي القادم السوري والروسي والإيراني والتركي، حتى تتوحد وتنهض الأمة وتعيد دورها كأقطاب عربية وإسلامية قوية بين الأمم ويتم تحصينها بكل ما يلزم من قوة لوجستية حتى لا يستطيع أحد أن يتدخل بشؤونها الداخلية والخارجية ولا أن يوقع بعض قادتها وحكوماتها وجيوشها وأبناء شعوبها بأفخاخ ومخططات ومشاريع صهيوغربية وأزمات وحروب مفتعلة فيما بينهم، وبذلك تستطيع الأمة أن تتقدم وتزدهر وتعيش كل شعوبها بكل رفاهية وسعادة وشراكة وتعاون فيما بينهم ومع الأشقاء الروس والصينين وكل دول محورنا المقاوم الإنساني العربي والإسلامي والعالمي...


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق