اخبار ذات صلة

الأحد، 10 يوليو 2022

هل سلم الشعب الفلسطيني راية فلسطين ولم شمل الأمة العربية إلى الجزائر....؟.

 


 تابعنا قبل عدة أيام إحتفال الجزائر بالذكرى الستين للإستقلال والذي أقيم من خلاله عرض عسكري مهيب للجيش الجزائري المقاوم وبحضور الشعب الجزائري وقياداته وعلى رأسهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وبحضور قيادات عربية ومنهم محمود عباس ورؤساء حكومات ووزراء خارجية عرب وأبرزهم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وسفراء عرب وأجانب ومنهم السفير الروسي وحركات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح وحركة حماس...وغيرها.... 


 وقد قام الرئيس الجزائري بدبلوماسيته المعروفة بعقد مصالحة مبدئية بين الرئيس عباس وفتح ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية وأمام العالم أجمع، وهي مبدئية لأنه تم بعدها مداولات ولقاءات وبإشراف جزائري وتونسي ومتابعة لم يتم الإعلان عن نتائجها بعد ونرجوا أن تكون نتائج خيرة لعقد مصالحة دائمة بين الطرفين يتم من خلالها توحيد فصائل الشعب الفلسطيني وبالذات فتح  وحماس لإنهاء الأزمة الفلسطينية والإنقسام القائم والذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على قضيتنا الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات....


 وأيضا حضور وزير الخارجبة السوري الدبلوماسي المخضرم فيصل المقداد في ذلك الإحتفال ولقائه بوزير الخارجية الجزائري المعامطة ووزراء خارجية عرب هو دليل وتأكيد على إصرار الجزائر على عودة سورية للجامعة العربية بالرغم من إعتراض بعض الدول العربية  على ذلك وأيضا عقدت عدة لقاءات جزائرية سورية عربية ليتم ذلك الأمر في إجتماع القمة العربية القادم في الجزائر على مستوى وزراء الخارجية العرب أولا ثم إجتماع قمة القادة  العرب، وهي قمة ستكون ساخنة بين قادة الدول المقاومة وبعض من الدول التي عاثت في الأمة فسادا وقتلا وتهجيرا ونهب لخيراتها ومنذ زمن بعيد ولغاية العشرة سنوات الماضية، حيث أن تلك الدول ساهمت وبكل طاقتها لتدخل الغرب الصهيوني في دولنا وشؤوننا الداخلية بل وقامت بحروب بالوكالة على دول وشعوب الأمة العربية والإسلامية، وسهلت وشاركت وشجعت لإحتلالين جديدين في سورية من قبل أمريكا وتركيا ودعمت محاولات التملص من قبل أمريكا والغرب عامة حتى تبقى جيوشها المحتلة ولا تخرج من منطقتنا ودولنا العربية ومن سورية بالذات...


     ومن تابع ذلك الإحتفال العسكري الكبير للجيش الجزائري  يرى مدى محبة ذلك الجيش وقيادته وشعبه المقاوميين لفلسطين كاملة ولشعبها في الداخل والشتات ولقياداتها دون تفرقة بين أحد منهم أو الوقوف مع حركة ضد حركة أخرى كما فعلت بعض الدول العربية الأخرى، فهم عند الجزائر قيادة وجيشا وشعبا فلسطينيون يدافعون عن الأمة العربية والإسلامية كاملة وعن قضيتهم المحورية فلسطين ولهم وطنا محتلا من قبل الصهيوغربيين ويجب العمل ليلا نهارا لوحدتهم ومن ثم دعمهم وبشكل كامل لتحرير وطنهم فلسطين من عصابات الكيان الصهيوني آجلا أم عاجلا إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب...


     وأيضا رأينا تمسك الجيش الجزائري وعقيدته الراسخة إتجاه فلسطين والعمل على تحريرها كاملة ووقوفه بجانب الفلسطينين جميعا حينما قام الجنود برفع العلم الفلسطيني بجانب العلم الجزائري تلك الأعلام الحرة والمقاومة والتي دفع الفلسطينيون والجزائريون مئات الألاف والملايين من الشهداء الأبرار لتحرير أوطانهم من المستعمريبن القدامى والجدد، وإستقلت الجزائر وخرج المستعمر الفرنسي البغيض إلى الأبد، وما زال الشعب الفلسطيني يقدم يوميا الشهداء تلو الشهداء إلى أن يتم التحرير الكامل لفلسطين من عصابات ذلك الكيان الصهيوني ومن مؤسسيه وداعميه في بريطانيا وأمريكا خاصة والغرب المتصهين عامة، ومن مطبعيهم الذين يعملون ليلا ونهارا ليس كما يقال ليحقق لهم ذلك الكيان الأمن والحماية أو ليحميهم من نفوذ إيران كما تم ترويجه، ولكن تمت هذه الإتفاقيات التطبيعية فقط  لإطالة عمر ذلك الكيان الصهيوني البغيض سنوات أخرى وليتمدد إلى باقي الدول العربية ومن ثم الإسلامية ضمن إتفاقيات إبراهمية لتحقيق مخططاتهم الهستيرية القديمة والمتجددة بأسماء مختلفة لحكم المنطقة أولا والعالم فيما بعد وعلى مراحل لأنهم وحسب معتقداتهم المزورة هم شعب الله المختار، والله ورسله والأمة والإنسانية جمعاء بريؤون منهم كل البراء، وأيضا يساعدونهم  لبقاء ذلك الإحتلال لتبقى عروشهم إلى يوم الدين بإتفاقيات تطبيعية إبراهيمية يتم التمهيد لها من قبل الصهيوغربيين والمستعربيبن والمتأسلمين لجر كل العرب والمسلمين للوقوع بها وبأفخاخها التي ستظهر نتائجها حاليا ومستقبلا وستكون عواقبها وخيمة على الأمة برمتها بل وعلى العالم أجمع وليس على الشعب الفلسطيني فقط....


   وأيضا تابعنا صلاة العيد التي أقيمت في المسجد الأقصى المبارك من قبل الفلسطينين الذين شدوا الرحال إليه وبلغ عددهم أكثر من ١٥٠ ألف مصلي من كل مدن فلسطين من هم تحت حكم الإحتلال ومن هم تحت حكم السلطة، والكل يعلم بأن قيادات ذلك الكيان الصهيوني لا يريدون للفصائل الفلسطينية أن تتوحد أبدا لأنه في فرقتهم يبقى الإحتلال وبفرقتهم يطيل عمره وبقائه داخل فلسطين لذلك ومباشرة بعد عودة الرئيس عباس يقوم غانتس وزير الدفاع بعمل إتصالات مع محمود عباس للقاء وبقاء التنسيق الأمني وإعادة المفاوضات العبثية التي أثبت التاريخ فشلها لأنها لمصلحة ذلك الكيان الصهيوني ولكسب الوقت لسنوات أخرى لتنفيذ مخططاتهم الهستيرية داخل فلسطين كاملة والقدس والمقدسات والمسجد الأقصى بالذات وخارج فلسطين لجر باقي الدول العربية والإسلامية للإتفاقيات التطبيعة والإستسلامية التي تساعد ذلك الكيان للتوسع أكثر واكثر في دولنا ليبقى المسيطر على منطقتنا برمتها بكل ما فيها من ثروات وأموال وخيرات متعددة الأنواع حباها الله لهذه الأمة العظيمة لتبقى قوية مستقلة تدافع من خلالها عن الأمة ودينها ورسالتها ومقدساتها وكل مظلوم على وجه هذه الأرض المباركة...


    وهؤلاء المصلين في المسجد الأقصى قاموا بالرد مباشرة على إتصالات ولقاءات غانتس وعباس برفع العلم الجزائري والفلسطيني وإطلاقها في السماء من أرض المسجد الأقصى المبارك وساحاته كرسالة نرجوا ان تكون قد وصلت للجزائر كتصويت شعبي فلسطيني وتفويض للجزائر لقيادة الأمة والعمل على إعادة لحمتها من جديد لتتوجه بوصلتها نحو تحرير فلسطين كاملة من عصابات ذلك الكيان الصهيوني وداعميه في الغرب ومطبيعية المستعربين والمتأسلمين، والمتغيرات الدولية التي بدأ الإعداد لها من قبل روسيا والصين...وغيرها، والتخبط الغربي والأمريكي البريطاني بالذات وضعف وهشاشة دولة الكيان الصهيوني تقدم الفرصة السانحة للفلسطينين والأمة العربية والإسلامية لتحرير فلسطين كاملة من البحر إلى النهر....


   نبارك للشعب الجزائري المقاوم وقيادته الرئيس عبد المجيد تبون ولجيشه البطل وللأمة العربية والإسلامية ذكرى الإستقلال وتحرير الجزائر كاملة من الإستعمار الفرنسي القديم، وندعوا الجزائريين بالرغم من أننا مطمئنين من أنهم قادرين على إفشال كل المخططات الصهيوغربية والمستعربة والمتأسلمة  كما أفشلوا غيرها في الماضي البعيد والقريب ورموها في مزابل التاريخ الجزائري والعربي والإسلامي لكن يجب أن يكونوا دائما على أهبة الإستعداد لكشف أية مخططات صهيوغربية مستعربة ومتأسلمة تدور منذ زمن بعيد وحاليا وستبقى حتى لا تعود الجزائر لدورها الحقيقي والفعلي على مستوى المنطقة والأمة والعالم، فالصحوة الصحوة يا وطن المليون شهيد...


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب وباحث السياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق