اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 12 يوليو 2022

المتغيرات الدولية بدأت تظهر ملامحها على أرض الواقع وبعض قادة العرب ما زالوا تائهين ويتخبطون في تحالفاتهم المشبوهة مع الصهيوغربيين....

 


  الكل يتابع وينتظر زيارة بايدن إلى المنطقة ولقاءاته التي سيعقدها مع عدد من قادة الدول العربية ومع قادة عصابات الكيان الصهيوني، وبالرغم من وضوح أهداف تلك الزيارة من خلال الأحداث التي جرت وما زالت تجري بعد دخول روسيا بعملية جراحية في أوكرانيا لإستئصال ورما خبيثا كان يتم إعداده من قبل الصهيوغربيين في أوكرانيا ليبقى ذلك الورم ينتشر في كل اوكرانيا بعد تهويدها وصهينتها ليصل إلى الإتحاد الروسي وإلى الدول المحيطة بروسيا ومنها دول إسلامية كبرى، فكان التدخل الروسي في وقته حتى يتم وضع حد للتدخلات الصهيوغربية في أوكرانيا وفي الدول المحيطة بأوكرانيا والإتحاد الروسي، وأيضا وضع حد لتدخلاتهم في منطقتنا وفي تايوان الصينية وفي كل العالم على وجه هذه الأرض المباركة...


    وأيضا كانت هذه العملية الجراحية المهمة ليثبت بوتين وحلفائه في العالم لأمريكا خاصة والغرب عامة بأن هناك أقطاب أخرى في  العالم ويجب أن تعترفوا بذلك وتعاملونها كأقطاب ودول مستقلة وذات سيادة ولها حق في المشاركة والتعاون في كل القرارات الدولية التي تهم البشرية كاملة، وأيضا أراد بوتين أن يثبت لبايدن أمريكا بأننا وعبر سنوات مضت تركنا لكم المجال لحكم العالم وكانت خيراتنا الغازية والنفطية والغذائية  منهوبة من قبلكم وحلفائكم وبإرادتنا، ولكننا كنا نقدم كل ذلك لشعوبكم وشعوب العالم لنواحي إنسانية بحتة ولم نتعامل مع تلك المواضيع من منطلق المصلحة أو الإستغلال، وبالمقابل أنتم من تحكم بالعالم من خلال ما قدمناه للإنسانية الغربية والعالم وفهمتموه على أنه ضعف قمتم بإستغلاله مرات عدة لمصالحكم ولتنفيذ مشاريعكم ومخططاتكم وحروبكم وفتنكم الدموية ومجازركم عبر تاريخكم في الدول العربية والإسلامية وفي أمريكا الجنوبية... وفي كل دول العالم حتى إقتربتم من حدودنا لأن غطرستكم وكذبتكم التي نشرت على العالم بأنكم القطب الأوحد والدولة الوحيدة التي تحكم الأرض وتسير شؤون دولها قد حان كشفها أمام شعوبكم وأمام العالم وحان الوقت وبعد كل هزائمكم في كل دول العالم وبالذات في منطقة الشرق الأوسط وامريكا الجنوبية وفي أوكرانيا أن تعترفوا بأنكم مجرد دولة كبرى تسلقت على ظهور دولنا وشعوبنا وخيراتنا وأموالنا وحلفائنا ونحن نعلم ذلك وكنا نتابع تلك الغطرسة وذلك التكبر على دول كبرى وصغرى وعلى شعوب الأرض كافة....


     ولو عدنا لزيارة بايدن للمنطقة فهي زيارة فاشلة قبل أن تطرح أهدافها وتدرس وتحلل نتائجها أو كما يروج في الإعلام بأن هدف الزيارة هو لإنشاء تحالف ناتو عربي صهيوني ضد إيران، وكل المتغيرات الدولية التي بدأت تظهر ملامحها على الأرض من خلال لقاءات التكتلات العالمية القائمة او التي يتم الإعداد لها في الأيام القادمة تثبت بأن بايدن نفسه يعلم جيدا بأن أمريكا لم يعد لها أي دور في منطقتنا إلا في بعض الدول العربية التي سيزورها خلال جولته، وأيضا ليقوم بمحاولات هنا وهناك لتثبيت دولة الصهاينة سنوات أخرى في فلسطين المحتلة وليكون علاقة تطبيعية بشكل جزئي أو كلي بين تلك الدول العربية وعصابات الكيان الصهيوني ودولتهم المزعومة والزائلة قريبا بإذن الله تعالى، فهل سينجح بايدن في تحقيق ذلك مع القادة الذين سيلتقيهم، وقد ينجح مع بعض القادة لكن الشعوب ستعمل ليلا ونهارا على إفشال ذلك الإتفاق ولن يدوم لأن دماء الشهداء الأبرار من فلسطين ومن كل الدول العربية ومن جيوشها ومقاوميها الأبطال لم ولن تنساها الشعوب بل وتنتظر فرصة واحدة للإنتقام لدماء اجدادهم وآبائهم وأهاليهم من تلك العصابات الصهيونية وإنشاء الله قد إقترب موعد الإنتقام...


    اما القادة الذين سيلتقيهم بايدن فنرجوا منهم أن يتخذوا موقفا موحدا ضد التطبيع ويرفضوه رفضا قاطعا وأن يعيدوا صيغة عدم الإعتراف بذلك الكيان الصهيوني المحتل لأراضينا ومقدساتنا دون خوف او جلل لأن هناك شعوب ورائهم وجيوش وأقطاب إقليمية ودولية ستقف بجانب الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي بكل قوتها دون أن يكون هناك أي عمليات تطبيعية مشبوهة تكون لصالح تثبيت ذلك الكيان الصهيوني وإطالة عمره في فلسطين والتسيهل لتوسعه في المنطقة، وتلك الدول الإقليمية والدولية كروسيا والصين وإيران وكل محور المقاومة العربي والإسلامي والعالمي سيكون بجانبكم فلا تخذلوا شعوبكم مرة أخرى بعقد صفقات مشبوهة مع الصهيوغربيبن لأن الشعوب تقول منذ زمن لقد بلغ السيل الزبى من إتفاقيات السلام المشؤومة ومن عمليات التطبيع المنبوذة ومن أي إتفاقيات قادمة قد يتم إبرامها مع ذلك الكيان الصهيوني وحماته الفرب المتصهين على حساب فلسطين وشعبها ومقدساتها وعلى حساب لقمة عيشنا وعلى حساب قضية الله والرسل عليهم الصلاة والسلام وقضية الأمة كاملة بكل قومياتها ودينها وطوائفها ومذاهبها فلا تتلاعبوا بالمنطقة أكثر من ذلك ولا تلعبوا بالنار مرة أخرى لأنها قد تحرق الأخضر واليابس....


    وهناك زيارة مرتقبة لبوتين إلى طهران قبل زيارة بايدن للمنطقة بيومين في ١٩ من الشهر الجاري  لعقد قمة روسية إيرانية تركية وقد تتمدد زيارته لدول عربية أخرى كسورية...وغيرها، وهي ليس فقط لإيجاد حلول لما يجري في سورية وستحل بإذن الله تعالى وسيخرج المحتل الأمريكي والتركي، وإنما لتكون رسالة واضحة وقوية لبايدن أمريكا والصهيوغربيين عامة وكيانهم الصهيوني المحتل بأنه لم يعد لكم أي دور في تلك المنطقة نهائيا ولم ولن يتحكم كيانكم المحتل في المنطقة وإذا ضعف بعض العرب وتشتتوا لأنهم صدقوا وعودكم وعهودكم وأكاذيبكم عبر سنوات مضت ولعدم فهمهم لما يدور حولهم من آلاعيب دولية صهيوغربية فإن لقائنا الثلاثي مع أقوى دول المنطقة إيران وتركيا هو لإفشال مخططكم لجعل كيانكم الصهيوني هو القوة المتحكمة في المنطقة....


     ولقائنا الثلاثي سيحل كل الأزمات والحروب التي أشعلتموها في تلك المنطقة عبر تلك الدول التي تمثل المسلمين والمسحيين كافة وبكل طوائفهم والتي سيكون لها دور كبير في المرحلة القادمة في إنهاء كل تلك الأزمات المفتعلة في المنطقة برمتها وستعقد المصالحات بين العرب والعرب وبين العرب والعجم المسلمين في الأيام والأشهر القادمة وهي قمة ثلاثية ستتوسع في الأيام القادمة لمن يريد من قادة العرب أن يكون له قرارا مستقلا وسيادة حقيقية ومعاملات إقليمية ودولية الند للند بالتعاون والشراكة والأخوة والسادة مع السادة وليس مجرد تبع وعبيد كما تعاملت أمريكا والصهيوغربيين عبر سنوات مضت مع منطقتنا...


    وللعلم حاول في الماضي البعيد والقريب القادة والجيوش والشعوب والمجاهدين والمقاوميين التخلص من تلك التبعية وفشلوا للأسف الشديد لأن الأمور والتغلغل الصهيوغربي على منطقتنا كان عاما وشامل ولم تكن هناك قوى أسس تعاملها مع الدول كشريك للتعاون وفي كل المجالات لتحسين أوضاع الشعوب والتسهيل عليها ودعم مقاومتها الحقيقية للهيمنة الصهيوغربية ولحمايتها من الفتن والحروب والمؤامرات الصهيوغربية والقتل والمجازر والإحتلال ونهب الخيرات والثروات...وغيرها من أفعال عصابات امريكا خاصة والصهيوغربيين عامة وعصابات كيانهم المصطنع، نعم إن من كان يتحكم بالعالم في الماضي البعيد والقريب ويسعى للسيطرة عليه هم مجموعة من العصابات الإقليمية والعالمية وقطاع الطرق وشذاذ الآفاق والقتلة المأجورين والمجرمين والذين أقيمت دولهم لمن يقرأ تاريخهم جيدا على جماجم الملايين من الشعوب الأصلية سواء في أمريكا او في منطقتنا وكانوا يستغلون الدين اليهودي والمسيحي والإسلامي  والشعوب والقادة والدول لتنفيذ مخططاتهم الهستيرية بحكم المنطقة والأرض وما عليها، لكنهم فشلوا وجاء الوقت لإعادة البوصلة بإتجاها او وجهتها الحقيقية نحو الإنسانية وأهل الدين اليهودي والمسيحي والإسلامي الحقيقي ليحكموا المنطقة والأرض وما عليها وينشروا السلام والتعاون والمحبة والمودة والشراكة النافعة للأمة وللبشرية والإنسانية جمعاء....


     وأيضا في هذه القمة الثلاثية سيتم تقديم دراسات لوجستية شاملة آنية ومستقبلية للمتغيرات الدولية القادمة في منطقتنا والعالم لإنهاء الدور والوجود الصهيوغربي في منطقتنا وللأبد، لذلك يا بعض قادة أمة العروبة إن الرئيس بوتين أرسل وزير خارجيته لكم قبل عدة أسابيع لإنهاء خلافاتكم وعمل مصالحات بينكم ليعود دوركم الحقيقي بين الأمم في المتغييرات القادمة، ولم تفعلوا شيئا أو تعلنوا عن شيئ سوى الحديث عن الناتو العربي مع عصابات ذلك الكيان الصهيوني الذي لمحت له تصريحات بايدن وإدارته وأعلنه صراحة قادة العصابات الصهيونية المحتلين لفلسطين وللمقدسات وللأراضي العربية الأخرى والذين عانى منهم أبائكم وأجدادكم وآبائنا وأجدادنا وكل شعوبنا الأمرين عبر تاريخ إحتلاله لغاية أيامنا الحالية، والفرصة سانحة لكم اليوم ضمن المتغيرات الدولية التي تسعى لها روسيا والصين وغيرها من الدول في منطقتنا والعالم، فأقتنصوا الفرصة وإرفضوا كل مخططات بأيدن وأحلام الكيان الصهيوني في المنطقة والعالم وإنضموا وبشكل علني لمحور روسيا الصين إيران وها هي تركيا رغم الخلافات والمؤامرات على سوريا الحبيبة حليفة روسيا والصين وعلى دولنا العربية الأخرى إلا أن أردوغان تركيا وكما يعلم الجميع بأنه مراوغ  ويستطيع التخلي عن كل شيئ صهيوغربي أو ناتوي في سبيل مصالحه وكما يدعي أمته إذا وجد تحالف قوي في المنطقة والعالم يستند عليه...


     لذلك على بعض القادة العرب التخلي عن كل التحالفات الصهيوغربية ولو بطريقة أدبية ومبدئية والإنضمام إلى حلف روسيا والصين وإيران وتركيا وسورية وغدا قطر والأردن قبل أن يتم تثبيت المتغيرات الدولية على أرض الواقع وفي مجلس الأمن والأمم المتحدة ولا يكون لكم دورا نهائيا لأنه حينها لم ولن تكون لكم دولا تحكمونها إذا إشتعلت شرارة الحرب العالمية الثالثة بمعناها العسكري جيوش مقابل جيوش وتحالف الحق والخير والتعاون والشراكة والسيادة الحقيقية وخدمة لإحياء الإنسانية ودوامها على وجه هذه الأرض المباركة، 

مقابل تحالف الشر والباطل والتبعية والذل والعار والسيطرة والإحتلال والقتل والمجازر وضرب الرؤوس النووية على الشعوب كما جرى في اليابان أو كم جرى من مجازر في فلسطين والدول المحيطة بها وما جرى في إحتلال أفغانستان والعراق والعصابات والقتلة المآجورين الذين سهلوا لهم الدخول على سورية وليبيا.......وغيرها بإسم الثورات المفتعلة والجهاد وبإسم الله والرسل والصحابة وهم بريؤون منهم كل البراء، والتي ما زالت دولنا وقادتنا وجيوشنا وشعوبنا تعاني منها للأسف الشديد هذا غير العقوبات والحصار وقوانين قيصر ...وغيرها والتي افقرت الشعوب أكثر وأكثر وزادت فساد الفاسدين اكثر وأكثر وهم تبع داخل كل دولة عربية وإسلامية وعالمية للصهيوغربيبن يستخدمونهم كلما آرادوا لنهب وسرقة الشعوب من الداخل وأيضا لنخر مؤسسات الدول العربية والعالمية وأيضا لمساعدتهم على إقامة أية مظاهرات شعبية ضد الجيوش والقادة وحتى الشرفاء منهم وغيرها من أفعالهم الشيطانية الخبيثة  فهل من صحوة لديكم أم أنكم صم بكم لا تفقهون عميا لا ترون ما يدور حولكم من متغيرات دولية بدأت ملامحها تطبق على أرض الواقع... 


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب وباحث سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق