حاوره /سها البغدادى .. محمد المصري
نقف الآن أمام قامة فنية عربية هامة إنه المطرب العراقي المحبوب جمعة العربي الذي بدأ حياته الفنية في مدينة الثورة مدينة "الصدر"،قبل نهاية السبعينات وسط مجموعة كبيرة من عمالقة الفن العرب واشتهر باغان عدة مثل إغنية يانورَّه، وأغنية حبيبي كمرة من ألحانه، بعد أن سجلها الفنان الكبير قحطان العطار بصوته، درس الغناء والمقام العراقي في معاهد ومراكز موسيقية عدة وتعرف على ملحنين كبار أثروا تجربته الفنية، منهم فنانون كبار مثل الملحن فاروق هلال، والملحن كاظم فندي، وجعفر الخفاف، وطالب القره غولي، وكتب كبار الشعراء العراقيين نصوص أغنياته، لكنه يعتبر نفسه خريج مدرسة الفنان فاروق هلال الذي قدمه من خلال برنامجه الذائع الصيت "أصوات شابة" ليبدأ العربي بعدها بالانتشار محليا وعربيا وليقدم عددا من الأعمال المهمة معظمها من كلماته وألحانه ومن أعماله ردي وبغداد والنخلة للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، ودخلوا مصر ومجموعة قصائد مهداة لعواصم عربية نالت استحسان الجمهور العراقي والعربي
إلى نص الحوار :
حدثنا عن بداية موهبتك الفنية وهل تأثرت بالبيئة التى كنت تعيش فيها ؟
– ولدت في منطقة شعبية وهي مدينة الثورة التي تزخر بالمواهب كنت اتابع المطربين من خلال الحفلات التي تقم في الشوارع امثال عبادي وسلمان المنكوب وغيرهم وكنت اغني بالفواصل مقطع صغير.
من اكتشف موهبتك الفنية؟ ومن ساعدك في بداية مشوارك الفني؟
– بدأت مطرباً شعبياً من خلال الكاسيت واشتهرت عندي مجموعة من الاغاني منها يانورة والله يا خلودة وغيرها كما درست الغناء والمقام العراقي في معاهد ومراكز موسيقية عدة وتعرفت على ملحنين كبار أثروا تجربتي الفنية، منهم فنانون كبار مثل الملحن فاروق هلال، والملحن كاظم فندي، وجعفر الخفاف، وطالب القره غلي.
متى بدأت التلحين ؟
في ظل إنتشار الأغاني الخفيفة والأغاني السريعة التي كانت تسيطر على الساحة الغنائية العراقية بدأت ألحن القصائد منها "ردي" و"بغداد" و"النخلة" للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، و"ادخلوا مصر" ومجموعة قصائد مهداة لعواصم عربية نالت استحسان الجمهور العراقي والعربي.
اغنية أثرت فى مشوارك الفني كمطرب وملحن؟
– اغنية (حلو بعدك حلو) كلمات فالح الدراجي والحاني.
{ رأيك في الساحة الغنائية بعد التغيير في 2003؟
– الاغنية صنيعة المرحلة كل مرحل لها افرازاتها وتاثيرها في المجالات كافة.
ما هو تقيمك للأغنية العراقية فى هذه المرحلة ؟
الأغنية العراقية تعيش اليوم في أسوأ مراحلها، والفنان العراقي يعتبر مقاتل لأنه يعتمد على نفسه، وعلى جهده الخاص للانتشار، في ظل غياب الدعم المادي والمعنوي للفنانين العراقيين، وإهمال القنوات الفضائية للأغنية الملتزمة.
الفنانين العراقيين المنتشرين في دول عربية، يواجهون الكثير من الصعوبات والعراقيل، بسبب التعتيم الإعلامي على أعمالهم.
لماذا غبت عن الساحة الفنية فى التسعينات ؟
غُبت كغيرى من الفنانين الملتزمين الذين بدأوا يفكرون بالهجرة وقررت أن أترك العراق منتصف التسعينيات فقمت فترة قصيرة في سوريا، وقبلها في عمان، ثم السودان واستراليا ولبنان أستقريت في القاهرة، حيث عمل مشرفاً في قناة القيثارة الغنائية. وأرى أن رحلاتى بين البلدان ساهمت في انتشاره عربيا.
كلمنا عن تجربتك فى القاهرة !
وعن تجربتى في القاهرة فقد فتحت لى الباب للتعامل مع مطربين ومطربات عرب أمثال المطربة شمس الكويتية، والمطربة الأردنية سميرة العسلي، وأسماء أخرى. كما فسحت لى المجال للعمل في مجال المسرح، والتلفزيون والموسيقى التصويرية، وكذلك الأوبريت الغنائي. وعمل مع قائمة من المطربين العراقيين، أمثال، ماجد المهندس، علاء سعد، ضياء حسين، وغيرهم الكثير.
واستطاعت في مصر أن أثبت وجودى كملحن حيث اختار الفنان عمار الشريعي لحن العربي من بين عدد من الملحنين المصريين لأغنية "ادخلوا مصر" التي كتب كلماتها الشاعر العراقي المعروف اسعد الغريري، لتغنيها الفنانة المصرية غادة رجب.
كلمنا عن تجربتك فى التمثيل ؟
– كانت لي محاولات عدة مع فيصل الياسري / الكلم الطيب ومسلسل البشائر وسهرتين تلفزيونية من بطولتي ومسرحية من بطولتي مع كبار الممثلين كتبت في الصحافة عمود بعنوان (سفارة حرة) وعملت مخرجاً ومقدماً ومعد برامج في فضائيات عدة. وعملت مديراً لقناة القيثارة اربع سنوات لم استمر بالتمثيل لاسباب عدة منها مظلومية المثل العراقي دو اقرانه.
حدثنا عن الجوائز التى حصلت عليها ؟
– الحمد لله لقد حصلت على الجائزة الثانية جائزة ناظم الغزالي من بعد محمد القبنجي وجائزة افضل معد ومقدم برامج فنية في راديو الرشيد.
قدمت موشحاً قل لبغداد من اوبريت بغداد تؤام الشمس ومهد الحضارة كيف وقع الاختيار لتأدية العمل؟
– هذا النوع من اصعب انواع الغناء العربي يحتاج الى خبرة ودراية في مجال الموسيقي الموشح حاول الكثير من المطربين يغنوه لكن فشلوا بعده اتصل بي الاستاذ حسن الشكرجي وسجلت الموشح وتوفقت في ادائه وكان الاستاذ حسن الشكرجي فرح جدا. اشاد بشدة واعجاب لادائي.
ما هى الأعمال التى أنتجتها؟
لقد أنتهيت من إنتاج مجموعة من الأغاني الجديدة وضع كلماتها وألحانها منها أغنيتان لمطربة عراقية شابة من كردستان وأغنية جديدة للفنان عبد فلك ومجموعة أغاني للفنانة الكويتية شمس وغيرها من المطربين وبجهز لمفاجئة تخص موهبة فنية بمصر من ذوى الاحتياجات الخاصة .
حدثنا عن تجربتك في برنامج ذا فويس؟
– انا تربيت على مبادئ الاستاذ فاروق هلال حيث كان يدعم المواهب بقوة وانا الان اقوم بدوره واكثر شوية حبي للعراق وفنه دفعني ان ارشح شباب لهذا البرنامج ايمانا مني بوجود طاقات شابة وانا الان ادعم كل الشباب المشاركين من خلال كتابة الموالات والتمارين على الاغاني.
كلمنا عن المرأة ودورها وعن علاقتك بمعجباتك ؟
– المرأة كل شي في الحياة أمي أبنتي أختي حبيتي زوجتي هي الحياة واحب كل نساء العالم من ضمنها نساء جنوب افريقيا اما المعجبات فهناك نوعان من المعجبات منهن الي اقبلها بالمصادفة ارحب بها بلطف وامتنان والنوع الاخر الذي يتصل من خلال طرق عدة نصبح اصدق ونتبادل الهموم والمواضيع ونتواصل باستمرار واعتبرهم اخواتي وعلاقتي جيدة بكل ما نراه قابلتها وتعرفت عليها.
قرار لم تندم عليه ..
ـ لم اندم يوما على قرار ابداً والقرار الوحيد الذي اصررت الاستمرار به هو الحفاظ على الاغنية العراقية.
ورغم م هذه الصعوبات فأنه حقق شهرة على الساحة العراقية والعربية ويستذكر بعض الأعمال المهمة التي أخذت شهرة كبيرة في حينها، مثل أغنية " حلو بعدك حلو" للشاعر فالح حسون الدراجي، التي لحنها وأداها بصوته، و أغنية "والله وكبرنا بسرعة" للفنان عبد فلك وللشاعر نفسه، وأغنية" ظلمتوه بالوصف" للفنانة الراحلة "سيناء" والتي كتب كلماتها الشاعر حمزة الحلفي، وأغنية "تعاليلي" التي غناها الفنان فاروق هلال والمطرب الكويتي عبد الله رويشد، حيث أشاد هلال بالعربي مؤكدا أنه تجاوزه وتجاوز رويشد عندما أدى أغنية "تعاليلي" بصوته.
ومازال الجمهور العراقي يحب أغانيه لكنه في الوقت نفسه حزين لأنه وخلال سنوات وجوده في دول المهجر لم يستطيع أن يتواصل مع الجمهور العراقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق