اخبار ذات صلة

الجمعة، 4 مارس 2022

على ماذا يجب أن نربي أجيال الأمة....؟!!!

 


    حب الأمة والدفاع عن أوطانها وشعوبها وأراضيها وخيراتها والعمل على تحرير أراضيها المحتلة ومقدساتها من المحتلين الصهيوغربيين هي من القيم والمبادئ السامية والنبيلة التي يتميز بها العربي والمسلم ويعبر عن ذلك قولا وفعلا وفي كل الميادين والساحات التي يتطلب منه التواجد فيها لأن الدفاع عن بلد ما وشعب عربي أو مسلم هو دفاع عن شعبه وبلده وأمته كاملة، وهذا ما تربى عليه أجيالنا عبر تاريخ أمتنا العربية والإسلامية لذلك وفي الماضي البعيد جدا حكمنا العالم ونشرنا قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا السمحة على كل الأمم، وكان الأعداء يحسبون للأمة ألف حساب ويتعاملون معنا بكل إحترام وتقدير وتبجيل، قيم ومبادئ وصفات عظيمة يحتاجها الكبار والصغار الحكام والمحكومين القادة والشعوب هذه الأيام العصيبة والمخزية التي تمر بها أمتنا العربية والإسلامية...  

    

      وهذه هي قيمنا ومبادئنا وعادتنا العربية الأصيلة وأخلاق  إسلامنا الذي يجب أن نربي عليه كل أجيالنا الحالية والقادمة، وأن نعلمهم‏‏ وندرسهم وبشكل ممنهج على تلك الصفات الحميدة صفات الرجولة والشموخ والإباء والعزة والكرامة التي حققت وما زالت تحقق للأمة الإنتصار تلو الإنتصار على كل طامع وخائن وعميل ومستعمر ومحتل من الأعداء ومن تبعهم ومن سار مع مخططاتهم ومؤامراتهم على الأمة وشعوبها وأوطانها، لذلك يجب أن نجعل قول الحق دائما هو البوصلة مهما تعرض قائلها للأذى من الأعداء وتبعهم ونحن  نرى في أيامنا الحالية أن كثيرا من الأجيال قد أساء لوطنه وشعبه وشعوب وأوطان أمته العربية والإسلامية لأن أعدائنا غسلوا أدمغتهم المريضة بأفكار صهيوغربية وهابية بعيدة كل البعد عن عروبتنا وإسلامنا، وأساء بذلك الفكر المجرم مع شعوب العالم‏ أجمع بإسم الدين والطوائف الإسلامية والجهاد وهما منه براء...


    والسير والتمسك بصفات أمتنا الحسنة والعمل على خدمتها والدفاع عنها بالغالي والنفيس وبالمهج والأرواح تجعلنا نحترم أنفسنا ويحترمنا الآخرين، وهي من الأخلاق الحميدة للأمة العربية والإسلامية التي نتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى وهي ليست مجرد قيم ومبادئ وعادات وتقاليد وأخلاق بل صفات تربينا عليها وتدل على رقي أجيال أمتنا إذا تمسكوا بها ورسخوها في عقولهم وقلوبهم وتم تطبيقها في واقعهم...


    ونحن أمة مقاومة بطبعنا وهي جينات وراثية غرست في دمائنا وأجسادنا منذ أجيال قضت أعمارها وتاريخها في مقاومة وقتال الأعداء والخونة، لذلك يحب أن لا نضيع تاريخهم البطولي وثمرة دمائهم الطاهرة ونتاج نضالهم الذي أوصلوه لنا منذ قرون مضت وأن يقابل ذلك بالتمجيد والإكرام لهم والثأر لدمائهم وإكمال مسيرتهم في الدفاع والمقاومة والنضال والكفاح حتى تتحقق إحدى الحسنين إما النصر أو الشهادة في سبيل الله والدفاع عن الأمة وعروبتها الأصيلة وإسلامها الإلهي المحمدي الحقيقي وشعوبها وأوطانها وأعراضها وخيراتها وأراضيها المحتلة إلى أن يتم التحرير الكامل والشامل لها قريبا بعون الله تعالى لشرفاء الأمة ومقاوميها دولا وجيوشا وفصائل مقاومة وشعوب حرة أبية وأجيال تربت على المقاومة والدفاع عن الأمة وأوطانها نعتز بها ونرفع رؤوسنا عاليا بتلك الأجيال وفي كل ميادين المقاومة وساحاتها ومنابرها...


 أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب وباحث سياسي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق