اخبار ذات صلة

الأربعاء، 2 مارس 2022

الكيان الصهيوني يتابع مفاوضات فينا ويحرض على الإتفاق القادم لدق طبول الحرب...

 


    تتخوف دولة الكيان الصهيوني من نجاح المفاوضات النووية الجارية في فينا حاليا بين إيران والدول الأخرى لذلك تتابع تلك المفاوضات بشكل لحظي وتعمل على عدم نجاحها وتحاول تحريض أمريكا وبريطانيا بالذات عبر دبلجة أكاذيب وعرض شكوك وهمية مخترعة من خيال قادة عصاباتها على إيران لتقوم تلك الدول بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية السلمية، وإيقاع تلك الدول بحرب لا تبقي ولا تذر مع إيران الإسلامية ومحورها وحلفائها قد تمتد على مستوى المنطقة والعالم، تماما كما جرى في العراق سابقا وكذبة أسلحة الدمار الشامل التي وقعت بها تلك الدول وذهب ضحيتها وطن بأكمله وملايين الشهداء العراقيين والمهجريين وعدد كبير من قتلى الجنود الغربيين والأمريكيين بالذات وغيرهم من المصابين والجرحى والمرضى النفسيين ،وما زالت أمريكا وجنودها في مرمى ضربات المقاومة العراقية البطلة وتبحث عن طريقة لإخراج ما تبقى من  جنودها أحياء من العراق...  


   فإسرائيل ومطبعيها ورغم دفعات الأسلحة المتطورة التي إشترتها من أمريكا وأوروبا ورغم الأكاذيب والذريعة الوهمية للكيان بأن إيران باتت قاب قوسين أو أدنى من إمتلاك القنبلة النووية ورغم المناورات المشتركة التي تجريها والتهديدات لإيران إلا أنهم يعلمون جيدا أنهم لا قدرة لهم وحدهم على شن ضربات خاطفة أو الوقوع بحرب مع إيران لأنهم يعلمون جيدا مدى قدرة إيران ومحورها على الرد المباشر والمدمر للمصدر الذي وجه تلك الضربات على منشآتها النووية السلمية، لذلك يعملون ليلا ونهارا لجر الدول الكبرى وإيقاعها بأية حرب قادمة، والدول الكبرى وأمريكا بالذات لا تريد تلك الحرب لأنها تعلم جيدا حجم الرد الإيراني المدمر على قواعدها وجنودها في المنطقة برمتها، وتسعى لنجاح تلك المفاوضات والخروج بصيغة ترضي إيران ومحورها وحلفائها في المنطقة والعالم وأيضا تبعد شكوك وتخوف حلفائها الصهاينة والمطبعين المتوترين من ذلك الإتفاق...


   والوكالة الدولية للطاقة النووية وكل إداراتها السابقة والحالية ومسؤوليها صرحوا وأعلنوا أكثر من مرة بأن إيران لا تمتلك أي نوع من الأسلحة النووية الصغرى والكبرى وأنها مجرد طاقة نووية سلمية ولا تهدد أحدا بل ستكون في خدمة الشعب الإيراني وغيره من شعوب المنطقة ولكن لم يؤخذ بتصريحاتهم لوجود المحرضين والمشككين والمصابين بمرض الخوف الدائم على وجودهم، وهؤلاء الصهاينة والمطبعين معهم لم ولن ينجحوا في شن أية حرب منذ تأسسيهم إلا إذا دعمتهم الدول الكبرى قديما وحديثا بعد فبركة مخاوفهم بإدعاءات وأكاذيب مدبلجة لتلك الدول لتحريضها على أية دولة لغزوها وشن حرب شاملة عليها كما جرى في العراق سابقا...


    وأيضا مسؤولي إيران الإسلامية صرحوا مرارا وتكرارا عبر المرشد السيد علي خامنئي ومستشاريه والرؤساء السابقين والحكومات السابقة والرئيس الحالي إبراهيم رئيسي وحكومته الحالية للعالم أجمع بأنهم لا نية لها بإنتاج السلاح النووي من منطلق عقائدي ديني وإنساني، إلا أن التحريض والمخاوف الصهيوتطبيعية لا تنفك عن التلاعب بالدول الكبرى والضغط عليها وعلى قراراتها من داخل تلك الدول عبر الحزب الجمهوري في أمريكا وغيره من الأحزاب في الدول الغربية الأخرى ولا تنفك من المؤامرة على إيران ومحورها وكل المقاوميين للكيان الصهيوني في المنطقة والعالم ،بالرغم من أن إيران الإسلامية تطمئن جميع جيرانها العرب والعجم من أنها لا تبحث عن إنتاج السلاح المحرم دينيا وإنسانيا وأن قوتها العسكرية الحالية هي لحماية المنطقة بأكملها من الصيوغربيين وتطلب التعاون الشامل والكلي مع جيرانها لتنفيذ ذلك ولحماية خيرات الأمة ودولها وشعوبها برا وبحرا وجوا من أي طامع أو معتدي أو محتل من خارج المنطقة لكن للأسف لا يوجد آذان صاغية لما تردده إيران دائما وأبدا على مسامع الجميع...


    وفي الأيام القادمة من المفاوضات وإذا تم الإتفاق بين كل الأطراف وبالذات إدارة بايدن، ستعمل دولة عصابات الصهاينة وداعميها في الحزب الجمهوري ومطبعيهم على زعزعزت ذلك الإتفاق والتشكيك به وبكل بند من بنوده ليتم جر الكنغرس الأمريكي لعدم الإعتراف والقبول بما قامت به إدارة بايدن، وإيران لها شروط وحقوق ومن حقها أن تحصل عليها في تلك المفاوضات لأنه لديها مخاوف أيضا لما جرى زمن ترامب عندما ألغى الإتفاق الماضي ومن حقها أن تضع مخاوفها على طاولة المفاوضات بعد أن يتم إنجازه اتجاه الضغوط الداخلية والخارجية على إدارة بايدن خوفا من أن يتم إلغائه بعد فترة أو في عهد إدارة ديمقراطية أو جمهورية قادمة...


     وعلى أمريكا أن تثبت بالطبع حسن نواياها حاليا ومستقبلا اتجاه حقوق إيران بالطاقة السلمية وفك الحصار ورفع العقوبات وإعادة الأموال الإيرانية المحتجزة في دول الغرب وإتجاه هذا الإتفاق المنوي التوافق عليه بين إيران وأمريكا والدول الأخرى، وحتى يضمن الجميع عدم التلاعب بالإتفاق أو أن يخضع بايدن وإداراته للضغوط ويتم إلغائه أو التراجع عما إتفق عليه حاليا ومستقبلا، قد يتم التصويت على ذلك الإتفاق في مجلس الأمن الدولي وبحضور الأعضاء الدائمين والمؤقتين ويتم تشكيل لجان من تلك الدول للمتابعة والإشراف على تنفيذ بنود الإتفاق من قبل أمريكا وإيران وتنتهي أي توترات وتهديدات لشن الحروب  والتلويح بها من قبل هواة الحروب الكيان الصهيوني والمطبعين معه وبالذات بني سعود والذين هزموا في كل معاركهم بالوكالة وفي كل الميادين من مجموعة مقاتلين لا يملكون سلاحا فتاكا وحديثا ومحرما دوليا وطائرات ودبابات  ...وغيرها كما تمتلكه تلك الدول ولكنهم يمتلكون الإيمان المطلق بالله وبأنهم أهل حق يدافعون عن شعوبهم وحقوقهم المنهوبة والمغتصبة وعن أراضيهم وأعراضهم وأوطانهم ومقدساتهم لذلك إنتصروا في كل الحروب السابقة وبكل ميادينها وسينتصرون في أية حرب قادمة أو مغامرة غير محسوبة من هنا أو هناك من قبل هواة الفتن الطائفية والتحريض السياسي والإعلامي والحروب العبثية...



أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب وباحث سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق