القاهرة / رامي الردفاني
تقول الصحفية و الباحثة فى الشأن العربى سها البغدادي: أنها تابعت بالأمس موقف وصفته بالمأساوي وهو تعدى كمسرى القطار لفظيا على جندى من جنود الجيش المصرى بسبب 22 جنيه ثمن التذكرة ولم يراعى الكمسري أن هذا الجندي يحمي الوطن وأن على الوطن توفير سبل الراحة والرعاية والتكريم لهذا الجندي الذي حمل أغلى أمانة .
وتابعت البغدادى فقالت أستغربت وأستنكرت صمت جميع الرجال الذين كانوا بالقطار وتفاجئنا بأم رحيمة تفاعلت بشكل ايجابي لتذيل الهم عن الأبن الجندي وكأنه أبنها بالفعل
تصرفت هذه السيدة بدافع الأمومة بكل تلقائية ودفعت 22 جنيه وكان اغلى واعظم سعر تذكرة فى تاريخ محطات قطارات مصر.
وأكدت الباحثة سها البغدادى أنها حضرت نفس الواقعة فى 2019 لكنها كانت فى ميكروباص أجرة بالقاهرة
الجندي المصري فقد محفظة نقوده وفورا فى أقل من الثانية قام بطل المقاومة الجنوبية المهندس معمر الضالعي بدفع ثمن التذكرة للجندى المصرى دون أن يشعر الجندي بأى مشكلة
ودون أن يعطى فرصة لنا كمصريين من أن نقوم بهذا العمل الانساني تجاه الجندي الذى يحمينا.
وقالت البغدادي : عندما سألت بطل المقاومة الجنوبية بعدن لماذا تصرفت بكل تلقائية وبدون تردد فى دفع الأجرة ولم تعطى لنا هذه الفرصة كمصريين بدفعها فكان رده : ده الجيش المصري اللي بيحمي الامة العربية كلها وانتى جاية تتكلمي معي في ثمن تذكرة ، أيش يسوى ثمن تذكرة زهيد بالنسبة لحياته التى وهبها علشان يحميني ويحميكي ويحمي الأمة العربية كلها وأقسم أنه لو كان لديه الفرصة للمشاركة فى الحرب ضد الارهاب بسيناء ما تردد لحظة واحدة
واكدت البغدادى :انها لم تنشر هذه الواقعة حرصا على كرامة الجندي المصري ولم تفكر فى نشرها الا بعد حدث القطار الذى استثار مشاعر كل المصريين وتطالب الدولة المصرية باعفاء اي جندي من ثمن التذكرة بأى وسيلة نقل عام ، نظرا لظروف المجندين ، كما أنها تطالب بتكريم بطل المقاومة الجنوبية المهندس معمر الضالعي الذى لا يقل انسانية عن السيدة العظيمة والأم المصرية التي دفعت اجرة القطار أمس للجندي ،وتعتبر البغدادي ان ما قام به بطل المقاومة الجنوبية بعدن تجسيد حقيقى لمعنى العروبة والروابط التى تربط بينا .
وقال المهندس معمر الضالعي أنه كان متواجد بمصر للتدريبات على أحدث التطورات فى العلوم الهندسية بفرع شركته بمصر وطلب مقابلة الباحثة المصرية لنشر القضية الجنوبية
ولمناقشتها فى الازمة التى ألمت بها بعد محاولة اغتيالها فى 2018 من قبل بعض المتآمرين وقد عملوا على استبعادها من القضية الجنوبية من قبل أدوات تعمل لصالح جهات مشبوهة تعمل ضد السلام بالمنطقة العربية ، فما كان من الباحثة المصرية سها البغدادى إلا أن تقابل أبطال المقاومة فى مقر الصحيفة التى تعمل بها لمناقشتهم وأن تستقل وسيلة نقل جماعي لكي تعلم الجميع درسا فى الوطنية ، ألا وهو انها تخدم العروبة من أجل العروبة لا من أجل حفنة من الدولارات ولذلك نجدها تتصرف بكل تلقائية وتمارس يومها العادي كأي صحفية مصرية شريفة تعمل من أجل العرب وترفض أن تقتات من قضاياهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق