اخبار ذات صلة

الأحد، 19 يوليو 2020

مصر ترسم خريطه جديده للعالم من ليبيا بقلم السفير سعد الأمام الحجاجي



ليبيا وإثيوبيا كوارث محققة
  جميع الغزاة  بنوا مستقبلهم على غنائم الربيع العبري…
أمريكا وأوروبا وتركيا وإيران وقطر وغيرهم … جميعهم شاركوا في الربيع العبري للحصول على حصة من غنائم الشرق الأوسط والوطن العربي
وضع الجميع خططه الإقتصادية المسقبلية ورفاهية شعوبهم على بند مجانية الطاقة… التي يحصلون عليها من سوريا والعراق وليبيا ومن بعدهم مصر والسعودية والكويت والإمارات وغيرهم من دول الخليج وأفريقيا
⁦فجأه… 
هدمت لهم مصر كل الخطط والاستراتيجيات التي وضعوها للمستقبل
!مفيش غنائم من مصر… مفيش غنائم من الخليج… حتى غنائم سوريا والعراق توقفت… ثم أخيرًا غنائم ليبيا وضعت مصر عليها خطا بلون الدم لمن يفكر في غنيمة من هناك…
تفككت التحالفات الاستعمارية… بل انقلبت بعض الدول المتحالفة على بعضها …
وأخذت كل دولة تفكر وحدها في كيفية الخروج من ذلك المأذق الإقتصادي الصعب… أعلنت بعض الدول التقشف وزيادة الضرائب على شعوبها… وبعض الدول تقاربت من مصر الحارس الأمين على خيرات الشرق… ودول أخرى قاربت على السقوط الإقتصادي المرعب فقررت استكمال طريق الربيع العبري في محاولة يائسة لإنقاذ اقتصادها من الدمار…
⁦انتهاء أزمة ليبيا يعني رصاصة الرحمة على الربيع العبري والمشروع الإخواني والفارسي وكل فروعهم… 
ويعني انتهاء أزمة ليبيا أيضاً تحكم مصر والعرب في مستقبل العالم… وعودة أسعار الطاقة للإرتفاع بعد توقف السرقات… والذي بدوره سيرهق الخزائن الغربية وينعش الخزائن المصرية والعربية… ومن ثم يمتلك مصر والعرب الاقتصاد والقوة…
⁦منذ سنوات هناك ركود عالمي في الاستثمار والبناء والتوسع الاقتصادي… يقابله انتعاش استثماري واقتصادي في مصر
⁦منذ سنوات هناك ركود عالمي في حركة الجيوش ودعمها… يقابله انتعاش ودعم قوي للجيش المصري…
⁦الدول الغربية وأمريكا تعاني اضطرابات داخليه… يقابله خطوات محسوسة لدول كانت منكوبة نحو الاستقرار واعادة البناء…
⁦الزخم الإقليمي والعالمي
 حول القضية الليبية سببه أن العالم بعد انتهاء أزمة ليبيا سيختلف تماما عما هو عليه الآن
الجميع يريد معرفة مصيرة بعد انتهاء أزمة ليبيا… الجميع يشعر بالقلق من مصر… إنتهاء أزمة ليبيا معناه إنتهاء تركيا… وسيجد العالم نفسه أمام شرق أوسط ومنطقة عربية تحت حكم مصري خالص
⁦فمن يمتلك القوة يمتلك … 
وبعدإنتهاء تركيا… 
ستصبح مصر القوى الوحيدة الموجودة في المنطقة… بعدما نجحوا في تقسيمنا وتشتيتنا لعقود من الزمان وجعلونا قوى متوازنه متناحرة… العراق ضد ايران … تركيا ضد مصر… خليج ضد سوريا…
 الخ،،،،،
⁦بعد انتهاء أزمة ليبيا فالعالم أمام قوة عسكرية واحدة… تحمي ثروات وطاقة المنطقة كلها…
إن لفظ مسافة السكة للخليج… والتفويض الشعبي الليبي لمصر… ومركز تسييل الغاز المصري… إلى جانب خزائن الأرض التي لم تخرج بعد… يجعل من مصر أهم دولة في العالم… والحارس الأمين على مستقبل البشر…
⁦ثم تأتي المخاوف الإسرائيلية التي تقلق منام كل صهويني في العالم… ف مواجهة دولة بهذا الحجم وبتلك القوة يعني السقوط في غياهب جب التاريخ… معناه أن العودة لحدود ٦٧ أصبحت أمرًا واجب النفاذ… وليست رفاهية…
⁦فانتهاء أزمة ليبيا معناه انتهاء كل قضايا المنطقة ولن يبقى إلا القضية الفلسطينية… وحينها سيجد الصهاينة أن العالم أجمع ضدهم … فالجميع عبيد المصلحة… والمصالح كلها ستكون رهن إشارة إخوة هاجر…
⁦الصهاينة يخشون أن يكون ما يحدث من تحالف ليبي مصري غرب مصر... ما هو إلا بين قوسين
 ((بروفة)) 
لما سيحدث في فلسطين شرق مصر... ولو أن ما تفعله القبائل والشعب الليبي اليوم فعله الشعب الفلسطيني مع ناصر ما وصلنا لما يحدث الآن... ولكن هي تدابير رب الأقصى...
بناءا على الحسابات العسكرية والسياسية والاقتصادية المتاحة... توقعنا الإنتهاء من أزمة ليبيا ونهاية أردوغان الحتمية.. توقعناها قبل نهاية يونيو ٢٠٢٠... ولكن مصر تقوم بتسوية الأمور بين قوسين
((على نار هادية))... 
نصر مصر والجيش الليبي محقق في ليبيا لا محالة... 
وقد قالها الرئيس السيسي صريحة في اجتماعه مع ممثلي القبائل.. قال أن مصر تستطيع تغيير الأوضاع العسكرية على الأراضي الليبية في أسرع وقت...
⁦ولكن ما يحدث من تمهل وإمهال ماهو إلا ترسيم مستقبل ما بعد إنتهاء أزمة ليبيا... فتأجيل الحسم من أجل حسم واستغلال الكثير من الأمور منها:
توحيد القبائل الليبية على قلب رجل واحد حتى لا يقعوا في التناحر فيما بينهم على الزعامة بعد الخلاص من الاحتلال التركي الإرهابي....
حصول مصر على تفويض معلن لتواجدها في ليبيا ك منسق عام لأمورها بعد الخلاص... حتى تصل الدولة الليبية إلى استقرارها
 حندخل بطلب منكم ونخرج بأمر منكم
⁦وهذا ما دعى الكونجرس الصهيوني الأمريكي لإرسال مندوبين لمحاولة وضع مسؤليين آمميين في ليبيا بدلاً من مصر... حتى لا تستأثر مصر وحدها بالدولة الليبية.... وحاولوا اللعب بعقول أبناء ليبيا ومحاولة إقناعهم أن مصر تريد الانفراد بخيرات ليبيا... 
⁦لذلك تعهد لهم السيسي علانية أمام الجميع أنه لا أطماع لمصر في ليبيا وأن الدخول بطلب والخروج ب أمر...
الداعم فقط لجهود مصر والشعب الليبي وجيشه في حربه المقدسة... هو من له الأولوية في التعاقد والتعامل مع البترول الليبي... ولن يوقد البترول الليبي تحت قصعة طعام لمن تآمر أو تكاسل عن نصرتها في وقت شدتها... لذلك كانت رسالة السيسي للجميع ب أن الإرادة الدولية لدعم جهود إنقاذ ليبيا ليست كما ينبغى... ف سارعت معظم دول أوروبا بالتصريح ب أنها داعمة لجهود مصر وضاغطة على الجانب التركي..
استغلت مصر الاهتمام العالمي بالقضية الليبية والتركيز على مصر... استغلت مصر ذلك فقامت بالاستعراض والدعاية المجانية
⁦استعرضت مصر قوتها العسكرية أمام العالم... فمن إفتتاح قواعد عسكرية... ل مناورات.. لضربات مركزة لمنظومة الدفاع التركية... ذلك الاستعراض جعل مصر تكسب معارك بدون خوضها... فمن كان يفكر مجرد التفكير في خوض معارك ضد مصر تراجع تماما عن أفكاره أمام تلك القوة العسكرية القوية (الغير مرئية)..
استعرضت مصر دبلوماسياً وسياسياً... ف أخذت تصول وتجول أمام المجالس والمنظمات الإقليمية والعالمية معلنة عن مارد سياسي ودبلوماسي يملك الحجة والقانون والبرهان ويستطيع تغيير موازين الأمور في أي وقت شاء....
قامت مصر بعمل دعاية عالمية عن مشروعاتها العملاقة من طرق وكباري وإنشاءات... لتوصل رسالة للعالم أن مصر مستعدة وجاهزة لإستيعاب أي استثمارات وأعمال اقتصادية لمن يرغب... كما أنها تضرب بيد من حديد كل الفاسدين والمخالفين... وتلك أيضاً رسالة ب أن أي استثمارات خارجية ستكون تحت سيطرة الدولة بعيدا عن الفساد...
إصرار مصر على ذكر مساؤي التدخل التركي... ورفض أي محاولات للتقارب.... حتى لا يرمون مليشياتهم للأسود المصرية والليبية ويتنصلون من المسؤولية... فتحركات أردوغان بين استقبال مسؤولين امريكان وذهابه لروسيا وتصريحات وزير خارجيته... توحي بمحاولات لإيجاد وسيلة للخروج من المأزق ولو بتقديم مليشياته كبش فداء...
إن من يديرون الدولة المصرية... أو بالأحرى الأمة المصرية... بالفعل يمتلكون رؤية ٢٠٣٠ لدولة عظمى... فهم يستغلون كل لحظة كل حدث كل حراك لتحقيق خطوة للأمام... بل إنهم يستغلون الحروب لإنهاء الحروب .... ويستخدمون السلاح لتحقيق الحياة... يضعون مصر في مكانها الصحيح ك راع للخير والعدل والسلام على الأرض.⁦
نعم.... 
نستطيع أن ننهي مسألة ليبيا وحكم أردوغان لتركيا منذ أكثر من سنه فائته... ولكن إدارة المعارك تستوجب أحياناً إطالة أمدها لتحقيق أكبر قدر ممكن من مكاسب...
ياساده
أن انتهاء أزمة ليبيا هو كارثة محققة لكل رعاة الربيع العبري... كارثة محققة لأبناء سارة....
⁦أن ما يحدث على الساحة ليس من أجل إنهاء أزمة ليبيا...
 فالمسائلة محسومة... ولكن ما يحدث على الساحة هو تنظيم لما بعد إنتهاء الربيع العبري.... 
الكل يحجز الأماكن...
الكل يستعد لعالم جديد بدون سماسرة بدون سرقات بدون إحتلال بدون إخوان وبدون إرهاب... الكل يستعد للتعامل مع منطقة جديدة تحت حكم محروسة الحق والعدل....
ثم يأتي أحدهم ليسأل: وماذا عن أزمة السد الاثيوبي.
لأ إنت كده بتهرج....
بعد ده كله تقولي في أزمة في إثيوبيا... إكبر كده وخليك بحجم الدولة التي تحمل جنسيتها...
احتفظوا بتلك الكلمات... لنذكر بها أبناءنا سنة ٢٠٣٠
ليعلموا أننا أردنا ففعلنا.... وأننا غيرنا العالم من أجلهم....
مصر ترسم خريطة
جديدة للعالم من ليبيا
حفظكم الله وحفظ الوطن العربي والبلدان العربية ومصر وليبيا من شرور الأعداء الخونه،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق