اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 13 يونيو 2023

إنهيار القطب الأوحد الصهيوأمريكي يلوح بالأفق لذلك يجب الحذر من تصرفاته الهوجاء وتوجيه ضربة إستباقية له...

 

     نتابع ما يدور في منطقتنا والعالم من أحداث وحروب مفتعلة أو مدعومة وعلنا من محور الشر الإنساني المتمثل بالصهيوأمريكيين خاصة والصهيوغربيين عامة سواء في منطقتنا كما يجري في السودان، أو في أوكرانيا ودعمهم اللوجستي الكامل والعلني لزيلنسكي وحاشيته النازية، أو تحركاتهم المشبوهة ودعمهم لأدواتهم وتبعهم في تايوان، أو مناوراتهم الناتوية في ألمانيا والتي من خلالها وحسب فكرهم المريض والمحب للسيطرة وبقاء الهيمنة على العالم أجمع يهددون بها قادة منطقتنا وبالذات إيران وسورية والعراق وكل محور المقاومة في لبنان وفلسطين...والذين حاربوا  هيمنتهم مع روسيا والصين وغالبية دول أمريكا الجنوبية وعلى رأسها فنزويلا، وتهديد أيضا للدول التي بدأت بمحاربتها ورفض الإملاءات  كالهند وباكستان والسعودية ومصر...وغيرها من الدول العربية والآسيوية والإفريقية والعالمية...


     وأيضا تهديد لروسيا التي هزمتهم في أوكرانيا ومرغت أنوفهم في التراب الأوكراني ودمرت أسلحتهم البرية والجوية والبحرية التي يتباهون بها وبقدرتها العسكرية الكاسحة لأي خصم لهم يحارب هيمنتهم وظلمهم للبشرية جمعاء، وأيضا هي تهديد للصين ليظهروا بأنهم ما زالوا هم الأقوى في العالم وهم المهيمنين على القادة والدول والشعوب ولا أحد يستطيع هزيمتهم وهم قادرين على هزيمة خصومهم ومن يريد إسقاط هيمنتهم وتخليص الإنسانية من هيمنة قطبهم الأوحد الذي بني على الفتن وإشعال الحروب وسفك دماء الشعوب وتهجيرهم وإستنزاف قوتهم وإحتلال دولهم ونهب خيراتهم وثرواتهم وكل ما يملكون لتنفيذ مشاريعهم التنموية والإقتصادية وغيرها لبلدانهم وشعوبهم لتعيش مئات السنين بحالة رفاه دائم على حساب دماء الشعوب البريئة في منطقتنا والعالم وتعيد بلداننا وشعوبنا ودولنا إلى العصر الحجري لمئات وآلاف السنين...


    لذلك يجب الحذر من كل تصرفات هؤلاء الشياطين في الفترة الأخيرة لأنهم هزموا بكل ما تعنيه الكلمة من هزيمة في منطقتنا والعالم، والتحذير من أن يقوموا بمغامرة أو حماقة هوجاء قد تكون في مخليتهم المريضة، والتحذير من وقوع حرب جديدة لا يكون من الخيال لأن نذرها واضحة وبوادرها تلوح بالأفق، وهناك تصريحات كثيرة لمسؤولين كبار لهم سواء في أمريكا أو أوروبا أو الكيان الصهيوني يهددون بضرب دولة او دولتين في منطقتنا والعالم،واخطرها تصريحات رئيس هيئة الأركان الأميريكية المشتركة للقوات الأمريكية عن أن لديهم خطة جاهزة لتوجيه ضربة عسكرية لأي دولة وأن الخيارات العسكرية على الطاولة دائما، وكل ما يدور في منطقتنا والعالم من أحداث وأزمات وحروب مفتعلة من قبلهم ليساهم في إشعال فتيل التوترات وخلط الأوراق من جديد...


    وهذا يزيد من إحتمالات نشوب حرب عالمية ثالثة بمعناها العسكري بين محور الحق الذي يحارب ظلمهم وإستعبادهم للدول والشعوب وهو محور روسيا والصين وإيران وكل من لحق بهم، وبين محور الباطل الشيطاني الذي يعمل كل ما يستطيع لبقاء هيمنته وسيطرته على شعوب منطقتنا والعالم أجمع، وكل تلك التصرفات الصهيوغربية الناتوية الهوجاء تستدعي من قادة منطقتنا وبالذات إيران والسعودية وتركيا وسورية والعراق والأردن والجزائر ومصر...وغيرها  ومن روسيا والصين أيضا يتطلب تحركا دبلوماسيا سريعا وواسعا على مستوى القادة والحكومات والمنظمات والمجالس واللقاءات  والإتفاقيات الثنائية وغيرها لحل النزاعات والأزمات والحروب المفتعلة في منطقتنا والعالم وبشكل أسرع، وكل ذلك هو هدف رئيسي لضمان الإستقرار والأمن والآمان في المنطقة وتحصينها من أية خروقات قادمة يحاول الصهيوغربيين خرقها والدخول من خلالها لتنفيذ أجنداتهم الهستيرية وأحلامهم التلمودية لحكم الأرض وما عليها في منطقتنا والعالم أجمع لا سمح الله ولا قدر، وعوامل الإختراق أو الأكاذيب والمبررات والحج والأدلة الكاذبة لإشعال الحروب الصهيوأمريكية بريطانية خاصة والغربية عامة جاهزة دائما وأبدا...


     لأن تلك الدول تلتقي وتتفق على بقاء هيمنتها وسيطرتها على منطقتنا والعالم، ولأنها هزمت في منطقتنا والعالم، ولم يعد لها حلفاء كما كانت تدعي أمام العالم وفي الخفاء والغرف المغلقة كانت تعتبرهم أدوات وتبع تأمرهم وتملي عليهم وهم يطيعون فقط،  لذلك قد تشعل فتيل تلك الحرب العالمية الثالثة لأن مصالح فكرها المريض العليا تلتقي مجتمعة سواء في أمريكا وأوروبا والكيان الصهيوني، وتلك المصالح تكون عنصر تفجير لإشعال تلك الحرب في ظل ذلك الأفق المسدود والسجال والتصريحات والتهديدات  السياسية والعسكرية والمناورات والدعم اللوجستي لأدواتهم وتبعهم وعلى كل المستويات، والتي من خلالها لا يريدون الإعتراف بالمتغيرات الدولية القادمة كأقطاب متعددة تنشر التعاون والشراكة والسلام والمحبة والتنمية بكل مجالاتها لشعوب منطقتنا والعالم وليس فقط لهم ولشعوبهم حسب فكرهم التلمودي المريض بأنهم شعب الله المختار وباقي الشعوب والأمم هم خدم وعبيد لهم فإما يدخلوا لبيت الطاعة وإما يتم إبادتهم بطرق معلنة أو مخفية إحتلال علني أو فتن وازمات معقدة ومتنوعة ومتعددة كما جرى في مخططهم الفوضى الخلاقة والثوارات المفتعلة في عشرية النار والمؤامرة الكونية على منطقتنا وسورية والعراق بالذات...


      لذلك يجب توجيه ضربة إستباقية لهم كرسالة تعيدهم إلى صوابهم وتساعد العقلاء في دولهم إن وجدوا ليغيروا الأوضاع في بلدانهم ويجبروا قادتهم على التوقف والإعتراف بالعالم المتغير الجديد وبالأقطاب المتعددة، وهذه الضربة الإستباقية والرسالة قد تكون عسكرية أو سياسية أو إقتصادية أو تكون مجتمعة معا من قادة ودول منطقتنا ومن قادة ودول روسيا والصين وكل الدول والقادة الذين يعملون ليلا ونهارا على نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، ويجب أن يكون لمنطقتنا ودولنا وشعوبنا لما تمتلكه من علاقات مع روسيا والصين ودول أمريكا الجنوبية..وغيرها، ولما تمتلكه من قوة وطاقات هائلة وثروات عدة مقاعد وأقطاب في مجلس الأمن الدولي وفي كل منظمات الأمم المتحدة في المتغيرات الدولية القادمة لا محالة إن لم تكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب...


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق