اخبار ذات صلة

الجمعة، 7 أبريل 2023

فتاة ليل قصه قصيرة بقلم /عصمت عمر


 

باتت أحلام تحلم بقدوم يوم الخميس موعد خطوبتها هذه الفتاه البسيطه التى كانت أحلامها أقل من الحلم العادى فكل ماكانت تتمناه هو الإرتباط بعمر أبن الجيران الذى نشأت وترعرعت معه فى حى شعبى بسيط معظم ساكنيه مابين الطبقه المتوسطه والفقيره وكانت أسرة أحلام وعمر تميل إلى الفقر ورغم هذا فقد عاشت أحلام   أجمل أيام عمرها قرابة خمسة عشر عامافقد كان عمر وأحلام فى نفس العمر تقريبا لذلك جمعت بينهما الدراسه من التعليم الابتدائى إلى الجامعى دون ان يفترقا لحظه فعاشا معا أجمل أيام الطفوله والبرأه ثم الحب بعد ذلك الذى لم يكن  فى الظلام بل كانت الأسرتين على علم  بمشاعرهما وانقضت السنوات الى أن وصلا إلى آخر عام فى التعليم الجامعى وهنا بدأعمر فى الشعور بالخوف من المستقبل فهو يخشى أن تضيع أحلام من بين يديه لذلك  ذهب لوالدها وطلب منه يد  احلام وخطبتهابدبله وان يمهله الأب فرصه بعد التخرج لتكوين  نفسه وافق والد أحلام وحددا ميعادا للخطوبه بعد أسبوع ومنذ هذه اللحظه بات كل من أحلام وعمر ينتظرا يوم الخميس على أحر من الجمر وفى عصر يوم  الإثنين دخلت أم أحلام حجرة أبنتهابعد ان أخرجت باقى اخوتها من الحجره وجلست بجوار إبنتها وقدبدا عليها الإضراب أحست أحلام أن شئ مؤلم ينتظرهاترددت أن تسأل أمها فالتزمت الصمت وبعد دقائق معدوده 

الأم: أحلام إنتى جيلك عريس غنى وأنا وابوكى موافقين عليه لإنه هايحل كل مشاكلنا إنتفضت أحلام من مكانها وهى لاتصدق ماتسمع تصرخ فى وجه أمها وعمراللى كلكم عارفين إنه حب عمرى  الأم :وهو الحب هايأكلنا عيش ولاهايصرف علينا أو يحل مشاكلنايابنتى إحمينا أنا وأبوكى واخواتك من الفقر

أحلام: الموت أهون عليامن إنى أرتبط بإنسان غير عمر ولو صممتوا أنا هاموت نفسى  خرجت  الأم من الغرفه وأحضرت وابور الجازوالكبريت وأحضرت كل أبنائها وسكبت  على نفسها الجاز وهمت بإشعال الكبريت وهى تهدد أحلام وعلى إيه تموتى نفسك أنا هاريحك وولع فى نفسى أنا واخواتك وعيشى براحتك  أسرعت أحلام نحو أمها وهى تبكى بحرقه لتجذب من يدها الوابور والكبريت وبصوت يدوى أرجاء الغرفه  امتزج فيه القهر بالبكاءاللى أنتم عايزينه هاعمله وفى المساء طلبت منها الأم أن ترتدى الفستان اللى كانت هاترتديه يوم خطوبتهاعلى عمر

لإن  العريس جاى يشوفهاوعندما حضر العريس قررأن يكون حفل الزفاف بإسرع مايكون فحدد الأب  يوم الخميس المقبل منذ هذه اللحظه تمنت أحلام أن لايأتى هذا اليوم ابدا مرت الثلاثة أيام مسرعه وكأنها تعاند أحلام وفى ليلة الزفاف وبعدما ذهبت أحلام الى بيتها الجديد مع  زوجها ودخلت غرفة النوم  توسمت أحلام فى هذا الزوج  النبل والرجوله فأخبرته بأن أهلها أجبروها على هذه الزيجه وأن هذه الليله كانت ليلة خطوبتها على جارها وحب عمرها وأن يتركهافتره من الوقت كى تلملم جراحهافاندفع الزوج خارجا من الغرفه فظنت أحلام أن نخوة الرجوله أخدته وغضب من كلامهاوماهى إلالحظات ليدخل الزوج  الغرفه وهو يمسك بيد زجاجة خمر وفى اليد الأخرى كأسين ثم ملئ كأساوناولها الكأس كى تشربه وكأنه لم يسمع حديثها أو حتى صوتها أزاحت أحلام بالكأس ورفضت أن تأخذه  وقامت لتخرج من الغرفة لكن الزوج إندفع ورائها ليجذبها نحوه بقوه وأغلق باب الغرفه عليهما لتقضى أحلام ليله قاسيه مع  هذا الزوج الوحشى فما أقبح الإنسان عندما تحركه غرائزه دون حب أو موده وراحت أحلام فى غيبوبه وفى الصباح فاقت أحلام وقررت أن لاتستعبد أو تكون جاريه نقلت ملابسها فى حجره أخرى وأغلقت على نفسها الباب وماهى الإ ساعات ووجدت أمها أمامها توبخها على هذا التصرف تاره وتستعطفها تجاه أبوها واخوتها تاره علشان الزوج مايمنعش الماعونه إللى قرر يرسلها لأبوها كل شهر  وقامت  الأم برد ملابس أحلام مره أخرى فى حجرة الزوج ومرت الايام وحياة احلام على نمط واحد كم هو قاسى ومؤلم فعندما تستجيب لزوجها يرسل المعونه لأسرتها وعندما تمتنع عنه يمنع تلك الماعونه وفى مساء ليله شعرت أحلام بإختناق فى صدرها وصعوبه فى التنفس ففتحت نافذة غرفتها لتتنفس الهواء النقى وبينما  تستنشق أحلام الهواء وقع بصرها على فتاة ليل تقف فى الشارع تنتظر ماتنتظره واحست فتاة الليل بالنافذه وهى تفتح فنظرت إلى النافذه فرأت أحلام  فابتسمت لها لكن أحلام نظرت إليها نظرات ساخطه ومستنكره وفى أقل من لحظه أبتسمت 

أحلام لهذه الفتاه إبتسامه حزينه وهى تمتم بشفاهها أنا مفرئتش عنك كتير .   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق